ALBISHARA © 2000-2021
| أيوب يتوجع من التقريع | |
| اي 19-1 | فَأَجَابَ أَيُّوبُ: |
| اي 19-2 | «حَتَّى مَتَى تُعَذِّبُونَ نَفْسِي وَتَسْحَقُونَنِي بِالْكَلاَمِ الْمُوْجِعِ؟ |
| اي 19-3 | فَهَذِهِ عَشَرُ مَرَّاتٍ انْهَلْتُمْ عَلَيَّ تَعْيِيراً، وَلَمْ تَخْجَلُوا مِنَ التَّنْدِيدِ بِي! |
| اي 19-4 | فَإِنْ كُنْتُ حَقّاً قَدْ ضَلَلْتُ فَإِنَّ أَخْطَائِي هِيَ مِنْ شَأْنِي وَحْدِي. |
| اي 19-5 | وَإِنْ كُنْتُمْ حَقّاً تَسْتَكْبِرُونَ عَلَيَّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْ عَارِي بُرْهَاناً ضِدِّي، |
| اي 19-6 | فَاعْلَمُوا إِذاً أَنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي أَوْقَعَنِي فِي الْخَطَأِ وَلَفَّ أُحْبُولَتَهُ حَوْلِي. |
| اي 19-7 | هَا إِنِّي أَسْتَغِيثُ مِنَ الظُّلْمِ وَلاَ مُجِيبَ، وَأَهْتِفُ عَالِياً وَلاَ مِنْ مُنْصِفٍ. |
| بلايا أيوب | |
| اي 19-8 | قَدْ سَيَّجَ عَلَى طَرِيقِي فَلاَ أَعْبُرُ، وَخَيَّمَ عَلَى سُبُلِي بِالظُّلُمَاتِ. |
| اي 19-9 | جَرَّدَنِي مِنْ مَجْدِي وَنَزَعَ تَاجِي عَنْ رَأْسِي. |
| اي 19-10 | هَدَمَنِي مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، فَتَلاَشَيْتُ، وَاسْتَأْصَلَ مِثْلَ غِرْسٍ رَجَائِي. |
| اي 19-11 | أَضْرَمَ عَلَيَّ غَضَبَهُ وَحَسِبَنِي مِنْ أَعْدَائِهِ. |
| اي 19-12 | زَحَفَتْ قُوَّاتُهُ دَفْعَةً وَاحِدَةً لِيُمَهِّدُوا طَرِيقَ حِصَارٍ ضِدِّي، وَعَسْكَرُوا حَوْلَ خَيْمَتِي. |
| تخلي الأهل والأصدقاء عنه | |
| اي 19-13 | أَبْعَدَ عَنِّي إِخْوَتِي، فَاعْتَزَلَ عَنِّي مَعَارِفِي. |
| اي 19-14 | خَذَلَنِي ذَوُو قَرَابَتِي وَنَسِيَنِي أَصْدِقَائِي. |
| اي 19-15 | وَحَسِبَنِي ضُيُوفِي وَإِمَائِي غَرِيباً، أَصْبَحْتُ فِي أَعْيُنِهِمْ أَجْنَبِيّاً. |
| اي 19-16 | أَدْعُو خَادِمِي فَلاَ يُجِيبُ، مَعَ أَنِّي تَوَسَّلْتُ إِلَيْهِ. |
| اي 19-17 | عَافَتْ زَوْجَتِي رَائِحَةَ أَنْفَاسِي الْخَبِيثَةَ، وَكَرِهَنِي إخْوَتِي فَابْتَعَدُوا عَنِّي. |
| اي 19-18 | حَتَّى الصِّبْيَانُ يَزْدَرُونَنِي. إذَا قُمْتُ يَسْخَرُونَ مِنِّي. |
| اي 19-19 | مَقَتَنِي أَصْدِقَائِي الْحَمِيمُونَ، وَالَّذِينَ أَحْبَبْتُهُمُ انْقَلَبُوا عَلَيَّ. |
| اي 19-20 | لَصِقَتْ عِظَامِي بِجِلْدِي وَلَحْمِي، وَنَجَوْتُ بِجِلْدِ أَسْنَانِي! |
| اي 19-21 | ارْفُقُوا بِي يَاأَصْدِقَائِي، لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ قَدْ حَطَّمَتْنِي. |
| اي 19-22 | لِمَاذَا تُطَارِدُونَنِي كَمَا يُطَارِدُنِي اللهُ ؟ أَلاَ تَشْبَعُونَ أَبَداً مِنْ لَحْمِي؟ |
| اي 19-23 | مَنْ لِي بِأَنْ تُدَوَّنَ أَقْوَالِي! يَالَيْتَهَا تُسَجَّلُ فِي كِتَابٍ! |
| اي 19-24 | يَالَيْتَهَا تُنْقَشُ بِقَلَمِ حَدِيدٍ وَبِرَصَاصٍ عَلَى صَخْرٍ إِلَى الأَبَدِ! |
| الإِيمان بالفادي الحي | |
| اي 19-25 | أَمَّا أَنَا فَإِنِّي مُوْقِنٌ أَنَّ فَادِيَّ حَيٌّ، وَأَنَّهُ لاَبُدَّ فِي النِّهَايَةِ أَنْ يَقُومَ عَلَى الأَرْضِ. |
| اي 19-26 | وَبَعْدَ أَنْ يَفْنَى جِلْدِي، فَإِنِّي بِذَاتِي أُعَايِنُ اللهَ . |
| اي 19-27 | الَّذِي أُشَاهِدُهُ لِنَفْسِي فَتَنْظُرُهُ عَيْنَايَ وَلَيْسَ عَيْنَا آخَرَ، قَدْ فَنِيَتْ كُلْيَتَايَ شَوْقاً فِي دَاخِلِي. |
| اي 19-28 | وَإِنْ قُلْتُمْ مَاذَا نَعْمَلُ لِنَضْطَهِدَهُ، لأَنَّ مَصْدَرَ الْمَتَاعِبِ كَامِنٌ فِيهِ؟ |
| اي 19-29 | فَاخْشَوْا عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنَ السَّيْفِ، لأَنَّ الْغَيْظَ يَجْلِبُ عِقَابَ السَّيْفِ، وَتَعْلَمُونَ آنَئِذٍ أَنَّ هُنَاكَ قَضَاءً». |
