الترجمة البولسية

رسالة يعقوب

عدد الفصول 5

الفصلالعنوانعدد اﻵيات
1العنوان27
2انتباذ محاباة الوجوه26
3اللسان وشرّه18
4ألاهواء مصدر البلبال17
5الاغنياء المرهقون20
المجموع : 108

العنوان
يع 1-1مِن يَعقوبَ، عَبدِ اللهِ والرَّبِّ يَسوعَ المسيحِ، الى الأَسْباطِ الاثْنَيْ عَشَرَ، الذينَ في الشَّتاتِ، سَلام. =موقف المسيحي من الشدة
موقف المسيحي من الشدة
يع 1-2إِحْتَسِبوا ((مِن دَواعي)) السُّرورِ الكامِلِ يا إِخوتي، أَنْ تَقَعوا في مِحَنِ مُتَنَوِّعَة،
يع 1-3عالمينَ أَنَّ امْتحانَ إِيمانِكم يُنشئُ الصَّبر؛
يع 1-4ولكِنْ، لِيَصْحَبِ الصَّبرَ عَملٌ كاملٌ، حتَّى تكونوا كامِلينَ، مُتمَّمينَ، غَيرَ ناقِصينَ في شَيء.
يع 1-5وإِنْ كانَ أَحدُكم تَنقُصُهُ حِكمَةٌ، فَلْيَسأَلِ اللهَ، الذي يُعطي الجميعَ في سَخاءٍ وعلى غَيرِ مِنَّةٍ، فيُؤْتاها.
يع 1-6ولكِنْ، لِيَسأَلْ بإِيمانٍ وبغَيرِ ارْتيابٍ البتَّة. لأَنَّ المُرتابَ يُشبِهُ مَوْجَ البحرِ الذي تُثيرُهُ الرِّيحُ وتَسوقُه.
يع 1-7فلا يَتَخَيَّلْ، ذلكَ الإِنسان، أَنَّهُ يَنالُ مِنَ الرَّبِّ شَيئًا:
يع 1-8إِنَّهُ إِنسانٌ ذو نَفْسَينِ، مُتَقَلقِلٌ في جَميعِ طُرُقِه.
يع 1-9فَلْيُسَرَّ الأَخُ الوضيعُ بِرِفعتِه؛
يع 1-10أَمَّا الغَنيُّ فبذِلَّتِه، لأَنَّهُ يَزولُ كزَهَرِ عُشبٍ:
يع 1-11أَشرقَتِ الشَّمْسُ بحَرِّها اللاَّفِحِ، فَأَيبَسَتِ العُشبَ، فَسَقطَ زَهَرُه، وتلاشى رُواءُ وَجْهِه؛ كذلكَ الغنيُّ يَذوي في مَساعيه.
يع 1-12طوبى للرَّجُلِ الذي يَصْبِرُ على البَلْوى، لأَنَّهُ، وقد صارَ مُختَبَرًا، يَنالُ إِكليلَ الحَياةِ، الذي وَعَدَ بهِ ((اللهُ)) مُحبِّيه.
التجربة مصدرها الشهوة
يع 1-13لا يَقولَنَّ أَحدٌ، إِذا ما جُرِّب: "إِنَّما اللهُ يُجرِّبُني": فإِنَّ اللهَ غَيرُ مُجرَّبِ بالشُّرورِ، وهُوَ لا يُجرِّبُ أَحدًا.
يع 1-14إِنَّما كلُّ واحدٍ تُجرِّبُهُ شَهوَتُهُ الخَاصَّة، إِذ تَجتَذُِبهُ وتَستَغْويه.
يع 1-15ثمَّ الشَّهوةُ إِذا ما حَبِلَتْ تَلِدُ الخطيئَة؛ والخَطيئةُ إِذا ما تَمَّتْ تُنتجُ المَوت.
يع 1-16فلا تَغلَطوا، يا إِخوتي الأَحبَّاء:
يع 1-17إِنَّما كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ، كلُّ هِبَةٍ كاملةٍ تَهبِطُ مِن فوقُ، من لَدُنْ أَبي الأَنوارِ، الذي ليسَ فيهِ تحوُّلٌ، ولا ظِلُّ تغيُّر.
يع 1-18إِنَّهُ بمشيئَتِهِ ولَدَنا بكلمةِ الحقّ، لِنكونَ باكورةً من خلائقِه.
واجب العمل بكلمة الله
يع 1-19إِنَّكم تعلمونَ، يا إِخوتي الأَحبَّاء، أَنَّهُ ينبغي لكلِّ إِنسانٍ أَنْ يكونَ سَريعًا الى الاسْتماعِ، بَطيئًا عنِ التَّكلُّمِ، بَطيئًا عنِ الغَضَب.
يع 1-20فإِنَّ غَضَبَ الإِنسانِ لا يُجري بِرَّ الله.
يع 1-21لذلكَ، اطَّرِحوا ((عنكم)) كُلَّ نَجاسةٍ، وكلَّ طُغيانِ شَرٍّ، واقْبَلوا بوداعةٍ الكلمةَ التي غُرِسَتْ فيكم، وفي وِسْعِها أن تُخلِّصَ نُفوسَكم.
يع 1-22ولكِنْ، كونوا عاملينَ بهذهِ الكلمةِ، لا سامعينَ لَها فَقَط فَتَغُرُّوا أَنفُسَكم.
يع 1-23فإِنَّ مَن يَسمعُ الكلمةَ ولا يعمَلُ بها، يُشبِهُ إِنسانًا يَنظُرُ في مِرآةٍ وَجْهَهُ الذي جُبِلَ عَلَيه،
يع 1-24وما إِنْ رأَى نَفسَهُ ومَضى، حتَّى نَسِيَ في الحالِ كيفَ كان.
يع 1-25أَمَّا مَن يُدقِّقُ النَّظرَ في النَّاموسِ الكاملِ، ناموسِ الحُرِّيَّةِ، ويُداومُ- لا كمَنْ يَسمَعُ فيَنْسى بل كمَنْ يُكِبُّ على العمل- فهذا يكونُ سَعيدًا في عَملِه.
يع 1-26إِن ظَنَّ أَحدٌ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسانَهُ بل يَغُرُّ قَلبَه،ْ فذلكَ دِيانتُهُ باطِلة.
يع 1-27إِنَّ الدِّيانةَ الطَّاهرةَ الزَّكيَّة في نَظَرِ اللهِ الآبِ، هي افتقادُ اليَتامى والأَرامِلِ في ضِيقِهم، وصِيانَةُ النَّفْسِ مِن دَنَسِ العالَم.
انتباذ محاباة الوجوه
يع 2-1لا تُلبِّسوا، يا إِخوتي، إِيمانَ ربِّنا يسوعَ المسيحِ، ((ربِّ)) المَجد، بمُحاباةِ الوُجوه.
يع 2-2فإِذا ما دَخلَ مَجمَعَكم إِنسانٌ بخاتَمٍ مِن ذَهبٍ وفي حُلَّةٍ بهيَّةٍ، ودَخَلَ أَيضًا مِسكينٌ في لِباسٍ قَذِر،
يع 2-3فنَظَرتم الى الذي عَليهِ الحُلَّةُ البهيَّةُ وقُلتم لَه: "أَنتَ، إِجْلِسْ ههُنا في الصَّدر!" وقُلتم لِلمِسكينِ: "أَنتَ، قِفْ هُناك!" أَو: "إِجلِسْ ((هنا)) تَحتَ مَوطِئِ قَدَمَيَّ!"
يع 2-4أَفلا تكونونَ قد مَيَّزْتم في أَنفُسِكم، وقَضَيتم عَن أَفكارٍ شرِّيرة؟
يع 2-5إِسْمعوا، يا إِخوتي الأَحبَّاء: أَما اختارَ اللهُ المساكينَ بحسَبِ العالَمِ ((لِيَكونوا)) أَغنياءَ في الإِيمان، وَوَرثَةً لِلملكوتِ الذي وَعَدَ بهِ مُحبِّيه؟
يع 2-6وأَنتم فقد أَهَنتمُ المِسْكين!... أَوَلَيسَ الأَغنياءُ همُ الذينَ يُرْهِقونَكم؟ وهُم أَيضًا يَجُرُّونَكم الى المَحاكِم؟
يع 2-7أَوَلَيسوا همُ الذينَ يُجدِّفونَ على الاسمِ الجميلِ الذي بهِ دُعِيتم؟
يع 2-8فإِن كُنتم تُتِمُّونَ النَّاموسَ المَلَكيَّ، على حَسَبِ الكِتابةِ القائلة: "أَحببْ قَريبَكَ كنَفْسِكَ"، فنِعِمَّا تَفْعَلون؛
يع 2-9وأَمَّا إِن حابَيْتمُ الوُجوهَ، فإِنَّكم تَرتكبِونَ الخطيئَة، والنَّاموسُ يَحجُّكم كَمُتعدِّين.
العمل بالنَّاموس كلّه
يع 2-10فإِنَّ مَن حَفِظَ النَّاموسَ كُلَّهُ وزَلَّ في وَصيَّةٍ واحدةٍ، فقد صارَ مُجْرِمًا في الكلّ.
يع 2-11لأَنَّ الذي قالَ: "لا تَزنِ !" قالَ أَيضًا: "لا تَقتُلْ!" وإِذَنْ، فإِنْ أَنتَ لم تَزْنِ، ولكِنْ قَتلتَ، فقد صِرْتَ مُتعدِّيًا للنَّاموس.
يع 2-12فتكلَّموا واعْملوا كأَنَّكم مُزمعونَ أَن تُدانوا بناموسِ الحُرِّيَّة.
يع 2-13فإِنَّ الدَّينونَةَ سَتَكونُ بلا رَحْمةٍ على مَن لا يَصنْعُ الرَّحْمة؛ بَيدَ أَنَّ الرَّحْمةَ سَتَغْلِبُ الدَّينونَة!
الايمان والاعمال
يع 2-14وأَيُّ مَنفعةٍ، يا إِخوتي، لِمَن يَقولُ إِنَّ لَهُ إِيمانًا، ولا أَعمالَ لَه؟ ألَعلَّ الإيمانَ يَقدِرُ أَنْ يُخَلِّصَه؟
يع 2-15إِن كانَ أَخٌ أَو أُختٌ عُريانَيْنِ، وهُما في عَوَزٍ الى قُوتِهما اليَوميّ،
يع 2-16فقالَ لَهُما أَحدُكم: "إِذْهَبا في سَلام! إِستَدْفِئا واشْبَعا!" ولم تُعْطُوهُما ما هُوَ مِن حاجَةِ الجَسَدِ، فما المَنْفَعةُ؟
يع 2-17كذلكَ الإِيمان: فإِنَّهُ، إِنْ خَلا منَ الأَعمالِ، مَيْتٌ في ذاتِه.
يع 2-18بل قد يَقولُ قائل: "أَنتَ لكَ إِيمانٌ وأَنا لي أَعمال!... فأَرِني إِيمانَكَ بدونِ الأَعمالِ، وأَنا مِن أَعْمالي أُريكَ إِيماني".
يع 2-19أَنتَ تؤمنُ أَنَّ اللهَ واحِد؟ فَنِعمَّا تَفْعل! والشَّياطينُ أَيضًا تُؤْمنُ... وتَرتَعِد.
يع 2-20هلاَّ أَردتَ أَنْ تَعْلمَ، أَيُّها الإِنسانُ الباطِلُ الرَّأيِ، أَنَّ الإِيمانَ بدونِ الأَعمالِ مَيْت.
يع 2-21أَفلم يتبرَّرْ بالأَعمالِ إِبراهيمُ أَبونا، إِذْ أَصْعَدَ إِسحقَ ابنَهُ على المَذبح؟
يع 2-22فأَنتَ تَرى أَنَّ الإِيمانَ كانَ يَعملُ معَ أَعمالِهِ، وأَنَّهُ بالأَعمالِ صارَ الإِيمانُ كاملاً.
يع 2-23وتَمَّتِ الكِتابةُ القائلة: "آمنَ إِبراهيمُ بالله فحُسِبَ لهُ ((ذلكَ)) بِرًّا"، ودُعيَ خَليلَ الله.
يع 2-24فَتَرَوْنَ إِذنْ، أَنَّ الإِنسانَ بالأَعمالِ يُبرَّرُ، لا بالإِيمانِ وَحدَه.
يع 2-25وكذلكَ راحابُ البَغيُّ أَليسَتْ بالأَعمالِ قد بُرِّرَتْ، إِذ قَبِلتِ المُوفَدَيْنِ، وصَرَفَتْهُما مِن طَريقٍ أُخْرى؟
يع 2-26فكما أَنَّ الجَسَدَ بدونِ الرُّوحِ مَيْتٌ، كذلِكَ الإِيمانُ بدونِ الأَعمالِ مَيْت.
اللسان وشرّه
يع 3-1لا يَكُنْ مِنكم مُعلِّمونَ كثيرونَ، يا إِخوتي؛ فإِنَّا بذلكَ، على ما تَعلمون، نَجلُبُ عَلينا دَينونَةً أَقسى.
يع 3-2إِنَّا جميعًا نَزِلُّ كثيرًا؛ ومَن لا يَزِلُّ في الكلامِ فهوَ رَجُلٌ كامل، في وِسْعِهِ أَنْ يَلجُمَ أَيضًا جَسَدَهُ كُلَّه.
يع 3-3إِذا جَعَلْنا اللُّجُمَ في أَفواهِ الخَيلِ لكي تَنْقادَ لنا، فإِنَّا ((بذلكَ)) نُديرُ جِسْمَها كُلَّهُ
يع 3-4ها إِنَّ السُّفُنَ، مَعَ كَونِها عظيمةً جدًّا وتَسوقُها الرِّياحُ الهَوْجاءُ، تُديرُها دَفَّةٌ صغيرةٌ جدًّا على ما يَهْوى الرُّبان.
يع 3-5كذلكَ اللِّسانُ أَيضًا، فإِنَّهُ عُضْوٌ صَغيرٌ، وهوَ يَفْتَخرُ بعظائِمِ الأُمور! ها إِنَّ نارًا يَسيرةً تُضرِمُ غابَةً عظيمة!
يع 3-6فاللِّسانُ أَيضًا نارٌ؛ إِنَّهُ عالَمُ الإِثم! لقد جُعِلَ اللِسانُ بينَ أَعضائِنا، وهُوَ يُدنِّسُ الجِسمَ كلَّهُ، ويُلهِبُ دائرةَ العُمْرِ، وتُلهِبُهُ جهَنَّم.
يع 3-7إِنَّ كُلَّ طَبيعةٍ للوُحوشِ والطُّيورِ والزَّحَّافاتِ وحَيوانِ البَحرِ يُمكنُ قَمْعُها، وقد قُمِعَتْ لِلطَّبيعةِ البشريَّة؛
يع 3-8أَمَّا اللِسانُ فما مِن إِنسانٍ يَقْوى على قَمْعِه: إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِط، مُفْعَمٌ سُمًّا قتَّالاً؛
يع 3-9بهِ نُبارِكُ ربَّنا وأَبانا، وبهِ نَلعَنُ النَّاسَ الذينَ صُنِعوا على مِثالِ الله!
يع 3-10منَ الفَمِ الواحِدِ تَخرُجُ البَركةُ واللَعنَة! فلا يَنبَغي، يا إِخوتي؛ أَنْ يكونَ الأَمرُ هكذا.
يع 3-11أَتُرى النَّبعَ يَفيضُ منَ المَخرَجِ الواحِدِ بالعَذْبِ والأُجاج؟
يع 3-12وهل يُمكنُ، يا إِخوتي، أَنْ تُؤْتِيَ التِّينَةُ زَيتونًا، والجَفْنةُ تينًا؟ والنَّبعُ المالِحُ أَيضًا لا يَأْتي بالماءِ العَذْب.
الحكمة الحقّة والكاذبة
يع 3-13أَفيكم ذو حِكمةٍ ودِراية، فَلْيُبْدِ بحُسنِ تَصرُّفِهِ أَنَّ أَعمالَهُ مُتَّسِمةٌ بوَدِاعةِ الحِكمة.
يع 3-14ولكِنْ، إِن كانَ لكم في قُلوبِكم غَيْرةٌ مُرَّةٌ وروحُ مُنازَعة، فلا تَفْتَخِروا، ولا تَكْذِبوا على الحَقّ:
يع 3-15فإِنَّ هذهِ الحكمةَ لَيسَتْ مُنحدِرةً مِن فَوقُ، بل هِيَ أَرضيَّةٌ حَيَوانيَّةٌ شَيطانيَّة؛
يع 3-16إِذ إِنَّهُ حيثُ تكونُ الغَيْرةُ ((المُرَّةُ)) والمُنازَعة، فهُناكَ التَّشْويشُ وكلُّ أَمرٍ رَديء.
يع 3-17أَمَّا الحِكمةُ التي مِن فَوقُ فإِنَّها أَوَّلاً نقيَّةٌ، ثمَّ مُسالِمةٌ، حَليمةٌ، سَهْلَةُ الانقيادِ، مَليئَةٌ رَحمةً وثمِارًا صالِحةً، لا تُحابي ولا تُراءِي.
يع 3-18إِنَّ ثَمَرَ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ لأَجلِ فاعلي السَّلام.
ألاهواء مصدر البلبال
يع 4-1مِن أَينَ فيكمُ الحُروبُ، ومِن أَينَ الخُصومات؟ أَليسَ مِن أَهوائِكمُ المُحارِبةِ في أَعضائِكم؟
يع 4-2إِنَّكم تَشتَهُونَ ولا تُحصِّلون، تغارُونَ وتَحسُدونَ ولا تَستَطيعونَ أَن تَفُوزوا، فَتُخاصِمونَ وتُحارِبون. ليسَ لكم شَيءٌ لأَنَّكم لا تَطْلُبون؛
يع 4-3تَطلُبونَ ولا تَنالونَ لأنَّكم تُسيئُونَ الطَّلبَ، إِذ تَبْتَغونَ الإِنْفاقَ في مَلذَّاتِكم.
يع 4-4أَيُّها الفُجَّارُ، أَمَا تَعلَمونَ أَنَّ صَداقةَ العالَمِ هِيَ عداوةُ الله؟ وإِذَنْ، فمَن أَرادَ أَن يكونَ صَديقًا للعالَمِ جَعلَ نفسَهُ عدوًّا لله.
يع 4-5أَوَ تظُّنونَ أَنَّ الكتابَ يقولُ عبثًا: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ، حتَّى الغيرةِ، الرُّوحَ السَّاكنَ فينا؟"
يع 4-6بل يُعطي نِعمةً أَعظمَ؛ ولذلكَ يقولُ ((الكتاب)): "إِنَّ اللهَ يُقاوِمُ المتُكبِّرينَ، ويُعطي المُتواضعينَ نِعمة".
يع 4-7فاخضَعوا إِذَنْ للهِ، وقاوِموا إِبليسَ فيَهرُبَ منكم؛
يع 4-8إِقْتَربوا الى اللهِ فَيقتَربَ إِليكم؛ طَهِّرُوا أَيدِيَكم أَيُّها الخَطأَةُ، ونَقُّوا قلوبَكم يا ذوي النَّفْسَيْن؛
يع 4-9أَحِسُّوا بشقاوَتِكم، ونُوحوا وابْكوا؛ لِيَنْقَلِبْ ضَحِكُكم نَوحًا، وسرورُكم كآبَة؛
يع 4-10تَواضعوا أَمامَ الرَّبِّ فيَرفَعَكم.
يع 4-11لا تَغْتابوا بَعضُكم بَعضًا، أَيُّها الإِخوةُ، فإِنَّ الذي يَغْتابُ أَخاهُ، أَوْ يَدينُ أَخاهُ، إِنَّما يَغتابُ النَّاموسَ ويَدينُ النَّاموسَ؛ وإِنْ كنتَ تَدينُ النَّاموسَ فَلَستَ عامِلاً بالنَّاموسِ بل أَنتَ ديَّانٌ لَه.
يع 4-12إِنَّما المُشتَرعُ والدَّيَّانُ واحد، وهُوَ القادِرُ أَنْ يُخلِّصَ وأَن يُهلِك. أَمَّا أَنتَ فمَنْ تكونُ حتَّى تَدينَ القَريب؟
ان شاء الله
يع 4-13هَلُمَّ الآنَ أَيُّها القائلونَ: "اليومَ أَو غَدًا نَنطلقُ الى مَدينةِ كذا، ونُقيمُ هُناكَ سَنةً، ونَتْجُرُ ونَكسَب!"
يع 4-14أَنتمُ الذينَ لا يَعلَمونَ ما يكونُ غدًا! إِذ ما عَسى أَنْ تكونَ حَياتُكم؟ إِنَّما أَنتم بُخارٌ يَبدو هُنَيْهَةً ثمَّ يَضْمَحِلّ.
يع 4-15فَهَلاَّ تَقولونَ بالحَريّ: "إِنْ شَاءَ الرَّبُّ سنَعيشُ ونَفعَلُ هذا أَو ذاك".
يع 4-16ولكِنْ لا، فإِنَّكمُ الآنَ تَفْتَخِرونَ في صَلَفِكم! وكلُّ افْتخارٍ كهذا إِنَّما هُوَ شِرِّير.
يع 4-17وإِذَنْ، فمَنْ عَرَفَ أَنْ يَعملَ الخَيرَ ولم يَعمَلْهُ فَعليهِ خَطيئة.
الاغنياء المرهقون
يع 5-1وهَلمَّ الآنَ أَيُّها الأَغْنِياءُ! إِبْكوا وَوَلْوِلوا للشَّقاواتِ التي سَتَنتابُكم.
يع 5-2إِنَّ ثَراءَكم قد عَفِنَ، وثِيابَكُمُ أَكلَها العُثّ.
يع 5-3ذَهَبُكم وفِضَّتُكم قد صَدِئا، وصَدَأُهما سَيَشْهَدُ عليكم ويَأْكُلُ لُحومَكم كالنَّار. لَقدِ اذَّخَرتُم للأَيَّامِ الأَخيرَة!
يع 5-4وها إِنَّ أُجرَةَ العَمَلةِ الذينَ حَصَدوا حُقولَكم، تِلكَ التي قد بَخَستُموهُم إِيَّاها، تَصرُخ! وصُراخُ أُولئِكَ الحَصَّادِينَ قد بَلغَ الى أُذُنَي رَبِّ الصَّبَؤُوت.
يع 5-5لَقد تَنعَّمتم على الأَرضِ، وتَرِفتُم، وأَشبَعتم قُلوبَكمَ لِيَومِ الذَّبحِ!
يع 5-6لَقد حَكَمْتم على البارِّ وقَتَلْتُموه؛ وهُوَ لا يُقاوِمُكم!...
الصبر على الشدّة
يع 5-7فاصبِروا إِذَنْ، أَيُّها الإِخوةُ، الى مَجيء الرَّبّ. ها هُوَذا الفلاَّحُ يَنتَظِرُ ثَمرَ الأَرضِ الثَّمينَ، صابِرًا عَليهِ حتَّى يُصيبَهُ المَطَرُ وَسْمِيُّهُ وَوَلِيُّه.
يع 5-8فاصْبِروا، أَنتم أَيضًا، وثَبّتوا قُلوبَكم: فإِنَّ مَجيءَ الرَّبِّ قَريب.
يع 5-9لا تَتَذَمَّروا، أَيُّها الإِخوة، بَعضُكم مِن بَعضٍ، لِئَلاَّ يُحكَمَ عَلَيكم: فهوَذا الدَّيَّانُ ((واقِفٌ)) على الباب.
يع 5-10إِقْتَدوا، أَيُّها الإِخوَةُ، بالأَنبياء الذينَ تكلَّموا باسْمِ الرَّبِّ، في احتِمالِ الشِّدَّةِ وفي طولِ الأَناة.
يع 5-11ها نَحنُ نُطوِّبُ الصَّابرين: لَقد سَمِعتم بِصَبرِ أَيُّوبَ، ورأَيتُم العاقبةَ ((التي سَاقَها)) الرَّبّ؛ فإِنَّ الرَّبَّ جَزيلُ التَّحنُّنِ رَؤُوف.
الحلف
يع 5-12ولكِنْ، وقَبْلَ كلِّ شَيءٍ، يا إِخوَتي، لا تَحْلِفوا لا بالسَّماءِ ولا بالأَرضِ ولا بقَسَمٍ آخَر. بل فَلْيَكُنْ عِندَكم النَّعَمْ، نَعمْ؛ واللاَّ، لا، لكي لا تَقَعواَ تَحتَ الدَّينونَة.
مسحة المرضى
يع 5-13هَل فيكم مَن يُعاني مَشقَّة؟ فَلْيُصَلِّ؛ أَو مَسرورٌ؟ فَلْيُرنّم.
يع 5-14هَل فيكم مَريض؟ فَلْيَدْعُ كهنةَ الكنيسَةِ وَلْيُصَلُّوا عَلَيهِ، ويَمْسَحوهُ بالزَّيْتِ باسْمِ الرَّبّ.
يع 5-15فإِنَّ صَلاةَ الإِيمانِ تُخلِّصُ المريض؛ والرَّبُّ يَنهِضُه؛ وإِنْ كانَ قدِ اقترَفَ خطايا تُغْفَرُ لَه.
يع 5-16إِعْتَرِفوا إِذَنْ بَعضُكم لِبَعضٍ بِزَلاَّتِكم، وصَلُّوا بَعضُكم لأَجْلِ بَعضٍ حتَّى تُبرَأُوا: لأَنَّ صَلاةَ البارِّ الحارَّةَ لها قُوَّةٌ عظيمة.
يع 5-17إِنَّ إِيلِيَّا كانَ إِنسانًا خَاضِعًا للآلامِ مِثلَنا: وقد صَلَّى بِحَرارةٍ أَنْ لا يَنزِلَ المَطَر، فلم يَنزِلْ على الأَرْضِ ثَلاثَ سَنواتٍ وستَّةَ أَشهُر؛
يع 5-18ثمَّ عَادَ فصَلَّى فأَمطَرَتِ السَّماءُ، وأَنتَجتِ الأَرضُ ثَمَرَها.
ختام: الاصلاح الاخوي
يع 5-19يا إِخوتي، إِنْ ضَلَّ أَحدُكم عَنِ الحقيقةِ، وردَّهُ إِليها آخَرُ،
يع 5-20فاعْلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خَاطِئًا عَن طَريقِ ضَلالِهِ، قد خَلَّصَ نَفسَهُ مِنَ المَوتِ، وَسَتَرَ جَمًّا مِنَ الخطايا...