الترجمة البولسية

رسالة غلاطية

عدد الفصول 6

الفصلالعنوانعدد اﻵيات
1العنوان24
221
3الايمان هو المحرر: وبرهان الاختبار والكتاب29
4النعمة تجعلنا ابناء وورثة31
5لا حرية الا في المسيح يسوع: الختان شيء باطل26
618
المجموع : 149

العنوان
غل 1-1مِن بولسَ- الذي هُوَ رَسولٌ لا مِن قِبَلِ البَشرِ، ولا بإِنسانٍ، بل بيسوعَ المسيحِ واللهِ الآبِ، الذي أَنهضَهُ مِن ((بَينِ)) الأَموات-
غل 1-2ومِن جميعِ الإِخوةِ الذينَ مَعي، الى كنائسِ غَلاطية؛
غل 1-3نِعمةٌ لكم وسَلامٌ منَ اللهِ الآب، ورَبّنا يَسوعَ المسيحِ،
غل 1-4الذي بَذلَ نَفسَهُ مِن أَجلِ خَطايانا، حتَّى يُنقِذَنا منَ الدَّهْرِ الحاضِرِ الشِّرِّيرِ، على حسَبِ مَشيئَةِ إِلهِنا وأَبينا،
غل 1-5الذي لَهُ المَجدُ الى دَهْرِ الدُّهور! آمين.
توبيخ شديد اللهجة
غل 1-6إِنّي لَمُتَعجِّبٌ مِن أَنَّكم تَتحوَّلونَ بمِثلِ هذهِ السُّرعةِ، عنِ الذي دعاكم بنِعْمةِ المسيحِ، ((وتَنْتَقِلونَ)) الى إِنجيلٍ آخَرَ؛
غل 1-7لا أَنَّهُ يُوجَدُ ((إِنجيلٌ)) آخَرُ، إِنَّما هُناكَ أُناسٌ يُبَلْبِلونَكم، ويُريدونَ أَنْ يَقْلِبوا إِنجيلَ المسيح.
غل 1-8ولكِنْ، إِنْ بَشَّرَكم أَحدٌ، وإِنْ يكُنْ نحنُ أَنْفُسَنا، أَو ملاكًا مِنَ السَّماء، بإِنجيلٍ آخَرَ غيرِ الذي بشَّرْناكم بهِ، فَلْيَكُنْ مُبْسَلاً!
غل 1-9لَقد قُلْنا لكم مِن قَبلُ، وأَقولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بشَّرَكم أَحدٌ بخِلافِ ما تَلقَّيتم، فَلْيكُنْ مُبسَلاً!
الدفاع عن رسالته
غل 1-10أَفَلَعَلِّي أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ الآنَ أَم ((أَسْتَعْطِفُ)) الله؟ أَمَرْضاةَ النَّاسِ أَبْغي؟ فلو كُنتُ بَعدُ أُرضي النَّاسَ لما كُنتُ عَبدًا للمسيح.
غل 1-11فإِنّي أُعلِنُ لكم، أَيُّها الإِخْوة، أَنَّ الإِنجيلَ الذي بُشِّرَ بهِ على يَدي، لَيسَ هوَ ((إِنْجيلَ)) بَشَر؛
غل 1-12لأَنّي لم أَتَسَلَّمْهُ ولا تَعَلَّمْتُهُ مِن إِنسانٍ، بل بوَحْيِ يَسوعَ المَسيح.
غل 1-13لا جَرَمَ أَنَّكُم سَمِعتم بِسيرتي قَديمًا في مِلَّةِ اليهودِ، كَيفَ كُنتُ أَضطهِدُ بإِفراطٍ كنيسةَ اللهِ وأُدمِّرُها؛
غل 1-14وكيفَ كنتُ أَفوقُ، في المِلَّةِ اليهوديَّةِ، كثيرينَ من أَتْرابي في أُمَّتي، إِذْ كنتُ أَغارُ بإِفْراطٍ على سُنَنِ آبائي. 2ً يبشر بدون اذن أحد
غل 1-15فلمَّا ارتضى اللهُ- الذي فَرَزَني مِن جَوْفِ أُمِّي ودَعاني بِنِعْمتِه،
غل 1-16أَنْ يُعْلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بهِ بَينَ الأُممِ، لِلْوَقتِ لم أُصْغِ الى اللَّحْمِ والدَّمِ،
غل 1-17ولا صَعِدتُ الى أُورشليمَ، الى الذينَ هُم رُسُلٌ قَبلي، بل سِرْتُ الى بِلادِ العَرَبِ، ثُمَّ رَجَعتُ الى دِمَشق.
غل 1-18وبعدَ ثلاثِ سَنواتٍ صَعِدتُ الى أُوَرشليمَ لأَزورَ كِيفا، وأَقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عشَرَ يومًا.
غل 1-19ولم أَرَ غيرَهُ منَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أَخي الرَّبّ.
غل 1-20وما أَكتُبُ بهِ إِليكم، فها أَناذا ((أَشهدُ)) أمامَ اللهِ، أَنّي لا أَكذِبُ فيه.
غل 1-21ثمَّ جِئْتُ الى أَقاليمِ سوريَةَ وكِيلِيكية.
غل 1-22وكنتُ مَجْهولاً بالوَجْهِ لَدى كَنائِس اليهوديَّةِ التي في المَسيح؛
غل 1-23بيدَ أَنَّهم كانوا يَسْمعون: "أَنَّ من كانَ يَضطهِدُنا قَبلاً يُبشِّرُ الآنَ بالإِيمانِ الذي سَعى مِن قَبلُ لِتَدميرِه".
غل 1-24فكانوا يُمجِّدونَ اللهَ فيَّ. 3ً يفاوض الرسل في اورشليم مفاوضة الند للند
غل 2-1ثمَّ إِنِّي بَعدَ أربعَ عَشْرَةَ سَنةً صَعِدتُ مِنْ جديدٍ الى أُورشليمَ مع بارْنابا، مُسْتَصْحِبًا تيطُسَ أَيضًا.
غل 2-2وكانَ صُعودي عَن وَحْيٍ، فعَرَضتُ عَلَيهمِ الإِنجيلَ الذي أكَرِزُ بهِ في الأُممِ، مُفاوضًا على حِدَةٍ الوُجوهَ فيهم، ((لأَرى)) هل أَسعى أَو قد سَعَيتُ باطلاً.
غل 2-3بَلْ إِنَّ تيطُسَ الذي كانَ مَعي، وهُوَ يُونانيٌّ، لم يُضطَرَّ الى الخِتانِ،
غل 2-4رَغْمًا عَنِ الدُّخَلاءِ، الإِخوةِ الكَذَبةِ، الذينَ انْدسُّوا خِلْسَةً فيما بَيْنَنا، ليتجسَّسُوا حُرِّيَّتَنا، تلكَ التي لَنا في المَسيحِ يَسوعَ، بقَصْدِ أَنْ يَسْتَعْبِدونا.
غل 2-5غيرَ أَنَّا لم نَنْقَدْ لهم في شَيءٍ، ولا لَحْظَةً، لِتدومَ لكمِ حَقيقةُ الإِنجيل.
غل 2-6أَمَّا الوُجوه- مَهما كانوا قَبلاً فلا يَعْنيني! إِذ إِنَّ اللهَ لا يُحابي وَجْهَ إِنسان- فالوُجوهُ إِذنْ، لم يَفْرِضوا عليَّ شَيْئًا؛
غل 2-7بل بالعَكْسِ، لمَّا رأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنتُ على الإِنجيلِ للقَلَفِ، كما اؤْتُمِنَ عليهِ بُطرسُ للخِتان-
غل 2-8لأَنَّ الذي عَمِلَ في بُطرسَ لِرسالةِ الخِتانِ، عَمِلَ فيَّ أَيضًا ((لرِسالةِ)) الأُمَم-
غل 2-9وإِذْ عَرفوا النِّعمةَ التي أُوتِيتُها، مَدَّ يَعقوبُ وكِيفا ويوحنَّا، هُمُ المَعدودونَ أَعْمِدَةً، يُمْناهُم إِلَيَّ وإِلى بارْنابا عُربونَ الاتِّفاقِ الكامِل: فَنَحْنُ لِلأُمَمِ، وهُم لِلخِتان.
غل 2-10وأَوْصَوْنا فقَط أَنْ نَتَذكَّرَ الفُقَراءَ، الأَمرُ الذي اجْتَهدتُ في إِنْجازِه.
دفاع عن حرية المؤمنين الروحية
غل 2-11ولكِنْ، لمَّا قَدِمَ كِيفا الى أَنْطاكيةَ، قاوَمْتُهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ، لأَنّهُ كانَ مَلُومًا.
غل 2-12فإِنَّهُ قَبلَ مَجيءِ قَومٍ مِن عندِ يَعقوبَ، كانَ يَأكُلُ مَعَ الأُمَم. ولمَّا قَدِموا أَخَذَ يَنْسلُّ ويَتنحَّى خوفًا مِن ذَوي الخِتان.
غل 2-13وتَظاهَرَ مَعَهُ سائِرُ اليهودِ أَيضًا، بل بارْنابا نَفسُهُ انجرَّ لِتظاهُرِهم.
غل 2-14فلمَّا رَأَيْتُ أَنَّهم لا يَسيرونَ سَيْرًا مُسْتقيمًا بحسَبِ حَقيقةِ الإِنجيلِ، قُلْتُ لِكيفا أَمامَ الجَميع: "إِنْ كُنتَ، أَنتَ اليهودِيَّ، تَعيشُ كالأُمَمِ لا كاليهودِ، فَلِمَ تُلزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهوَّدوا؟"
بالايمان نتبرَّر لا بالناموس
غل 2-15نَحنُ بالطَّبيعةِ يَهودٌ، ولَسنا بِخطَأَةٍ مِنَ الأُمَم.
غل 2-16ومَعَ ذلِكَ، فإِذْ عَلِمْنا أَنَّ الإِنْسانَ لا يُبرَّرُ بأَعْمالِ النَّاموسِ، بل بالإِيمانِ بِيَسوعَ المَسيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيضًا بالمَسيحِ يَسوعَ، لكي نُبرَّرَ بالإِيمانِ بالمسيحِ، لا بأَعْمالِ النَّاموس: إِذْ ما مِنْ إِنسانٍ يُبرَّرُ بأَعْمال النَّاموس.
غل 2-17ولكِنْ، إِنْ كنَّا، ونحنُ نَطلُبُ التَّبريرَ في المسيح، نُوجَدُ نحنُ أَيضًا خَطَأَةً، أَفَيكونُ المَسيحُ خادِمًا لِلخَطيئة؟ حَاشا، وكلاَّ!
غل 2-18لأَنِّي، إِنْ عُدْتُ أَبْني ما قَد هدَمْتُ، جَعَلْتُ نَفسي مُتَعَدِّيًا!
غل 2-19((ولكِنْ لا))، فإِنّي بالنَّاموسِ قد مُتُّ للنَّاموسِ لكي أَحْيا لله. إِنّي قد صُلِبْتُ مَعَ المسيح؛
غل 2-20فَلَسْتُ أنا حَيًّا تعدُ، بل هُوَ، المسيحُ، يَحْيا فيَّ. وإِنْ كُنتُ الآنَ أَحْيا في الجَسَدِ، فإِنّي أَحْيا في الإِيمانِ بابنِ اللهِ، الذي أَحبَّني وبذَلَ نَفسَهُ عَنّي.
غل 2-21أَنا لا أَسْتَهينُ بِنِعمَةِ الله؛ لأَنَّهُ إِنْ كانَ البِرُّ يحصُلُ بالنَّاموسِ، فالمسيحُ إِذَنْ ماتَ لِغَيرِ عِلَّة!
الايمان هو المحرر: وبرهان الاختبار والكتاب
غل 3-1أَيُّها الغلاطِيُّونَ الأَغبياء! مَن سَحَركم، أَنتمُ الذينَ رُسِمَ أَمامَ عُيونِهم يَسوعُ المسيحُ مَصلوبًا؟
غل 3-2لا أُريدُ أَنْ أَعْرِفَ مِنكم سوى أَمْرٍ واحد: أَبأَعْمالِ النَّاموس نِلْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِسَماعِكُمُ الإِيمان؟
غل 3-3أَإِلى هذا الحَدِّ أَنتُم أَغْبياء؟ أَبَعْدَ أَنِ ابْتَدأْتُم بالرُّوحِ تُتِمُّونَ الآنَ بالجَسَد!؟
غل 3-4أَعَبَثًا قاسَيْتُم كلَّ ما قاسَيتم! إِنْ كانَ ذلِكَ عَبَثًا فَحَسْبُ!
غل 3-5فالذي يمنَحُكمُ الرُّوحَ، ويَصْنعُ فيكمُ العَجائبَ، أَبِأَعْمالِ النَّاموسِ ((يَفْعلُ ذلكَ)) أَمْ بِسَماعِ الإِيمان؟
غل 3-6فهكذا إِبْراهيمُ: "آمنَ باللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذلكَ بِرًّا".
غل 3-7فَافْهَموا إِذَنْ أَنَّ المُؤْمِنينَ هُم ((وحدَهُم)) أَبناءُ إِبْراهيم.
غل 3-8ولذلكَ، فإِنَّ الكِتابَ إِذْ سَبَقَ فَرأَى أَنَّ اللهَ يُبرِّرُ الأُمَمَ بالإِيمانِ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْراهيمَ ((قائلاً)): "بِكَ تَتَبارَكُ جَميعُ الأُمَم".
غل 3-9فالمُؤْمِنونَ إِذَنْ ((وَحْدَهُم)) يُبارَكونَ مَعَ إِبْراهيمَ المُؤْمِن.
غل 3-10أَمَّا الذينَ يَقْتَصِرونَ على أَعْمالِ النَّاموسِ، فإِنَّهم جَميعًا تَحْتَ اللَعْنَةِ، لأَنَّهُ مَكتوب: "مَلْعونٌ كلُّ مَنْ لا يَثبُتُ على العَمَلِ بكلِّ ما هُوَ مَكْتوبٌ في سِفْرِ النَّاموس".
غل 3-11وأَمَّا أَنَّهُ لا يَتبرَّرُ بالنَّاموسِ أَحَدٌ لدى اللهِ، فأَمْرٌ ظَاهِرٌ، "إِذْ إِنَّ البارَّ بالإِيمانِ يَحْيا".
غل 3-12فالنَّاموسُ إِذَنْ لَيسَ مِنَ الإِيمانِ، ولكنَّهُ ((يقول)): "مَن يَعمَلْ بِهذِهِ ((الوصايا)) يَحْيَ بها".
غل 3-13إِنَّ الذي افتَدانا مِن لَعْنَةِ النَّاموسِ هُوَ المسيحُ، إِذْ صارَ لَعْنَةً لأَجْلِنا، على ما هوَ مَكْتوب: "مَلْعونٌ كُلُّ مَن عُلِّقَ على خَشَبة!"
غل 3-14وذلكَ، لِتكونَ على الأُمَمِ بَرَكةُ إِبراهيمَ، في يَسوعَ المسيح، ونَنالَ بالإيمانِ الرُّوحَ الذي وُعِدْنا بِه.
غل 3-15أَيُّها الإِخْوة، ها أَناذا أَتكلَّمُ على طَريقةِ البَشَر: إِنَّ الوصيَّةَ، وإِنْ تكُنْ مِن إِنْسانٍ، إِذا ما قُرِّرَتْ لا يُبطِلُها أَحدٌ ولا يَزيدُ عَلَيها شيئًا".
غل 3-16والحالُ أَنَّ المواعدَ قد قِيلَتْ لإِبراهيمَ ولنَسْلِه- إِنَّهُ لا يقول: لأَعْقابِهِ، بالجَمْعِ، بل لِنَسْلِكَ، بالإِفراد: ((ونَسْلُهُ)) هوَ المسيح-
غل 3-17فأَقولُ إِذَنْ: إِنَّ وصيَّةً قد قرَّرَها اللهُ، لا قِبَلَ لِلنَّاموسِ، الذي كانَ بعدَها بأَرْبَعِ مِئةٍ وثلاثينَ سَنةً، أَن يَنْسَخَها فيُبطِلَ المَوْعِد.
غل 3-18لأَنَّهُ، إِنْ كانَ المِيراثُ يُنالُ بالنَّاموسِ فليسَ إِذَنْ بالمَوْعِد. والحالُ أَنَّ اللهَ قد وَهَبَهُ لإِبراهيمَ عن طَريقِ الموعد.
الناموس لم يكن سوى مؤدب يقود الى المسيح
غل 3-19فلِمَ النَّاموسُ إِذَنْ؟ إِنَّما أُضيفَ بسَببِ المَعاصي حتَّى مَجيءٍ "النَّسْلِ" الذي جُعِلَ لَهُ الموْعِد. ولَقَد أُعْلِنَ بواسِطةِ الملائكةِ على يَدِ وَسيطٍ،
غل 3-20والوَسيطُ لا يكونُ وَسيطًا لِواحد؛ أَمَّا اللهُ فَواحِد.
غل 3-21أَفالنَّاموسُ إِذَنْ مُضادٌّ لِمَواعِدِ الله؟ كلاَّ، وحاشا! فلو أُعْطِيَ ناموسٌ يَستطِيعُ أَن يُؤْتيَ الحياةَ، لَكانَ البِرُّ في الحقيقةِ منَ النَّاموس.
غل 3-22بَيدَ أَنَّ الكِتابَ قد أَغْلقَ على كُلِّ شَيءٍ تَحتَ ((سُلطان)) الخطيئَةِ، لكي يُعطَى المَوعِدُ، بالإِيمانِ بيسوعَ المسيحِ، للَّذينَ يُؤْمنون.
غل 3-23وقَبلَ أَنْ يَأتيَ الإِيمانُ كُنَّا مَحْفوظينَ تَحتَ النَّاموسِ، مُغْلَقًا عَلَينا، في انْتِظارِ الإِيمانِ الذي سيُعْلَن.
غل 3-24فالنَّاموسُ إِذَنْ كانَ مُؤَدِّبَنا يُرشدُنا الى المَسيحِ، لكي نُبَرَّرَ بالإِيمان.
غل 3-25فبَعدَ إِذْ جاءَ الإِيمانُ لَسْنا بعدُ تَحتَ مُؤَدِّب.
غل 3-26لأَنَّكم جميعًا أَبناءُ اللهِ، بالإِيمانِ بالمسيحِ يَسوع؛
غل 3-27لأَنَّكم، أَنتم جميعَ الذينَ اعتمدوا للمسيحِ، قد لَبِسْتُمُ المسِيح.
غل 3-28فلَيسَ بَعدُ يَهوديٌّ ولا يُونانيٌّ، ليسَ عَبْدٌ ولا حُرٌّ، ليسَ ذكرٌ وأُنْثى: لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المَسيح يَسوع.
غل 3-29فإِذا كُنتُم للمسيحِ، فأنْتُم إِذَنْ نَسْلُ إِبراهيمَ، وَوَرَثةٌ بحسَبِ المَوْعِد.
النعمة تجعلنا ابناء وورثة
غل 4-1وأَقولُ أَيضًا: إِنَّ الوارِثَ ما دامَ طِفلاً فلا فَرْقَ بينَهُ وبينَ العَبدِ، مَعَ أَنَّهُ يَمْلِكُ كُلَّ شَيء؛
غل 4-2لكنَّهُ تَحتَ أَيْدي الأَوصياءِ والوُكلاءِ الى الأَجَلِ الذي حدَّدَهُ الأَب.
غل 4-3وهكذا نحنُ أَيضًا: فإِذْ كُنَّا أَطْفالاً كُنَّا مُسْتَعْبَدين لأَرْكانِ العالَم.
غل 4-4ولكِنْ، لمَّا بلغَ مِلْءُ الزَّمانِ، أَرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَولودًا مِنِ امرأَةٍ، مَوْلودًا تحتَ النَّاموس،
غل 4-5لِيَفْتديَ الذينَ تحتَ النَّاموسِ، ونَنالَ التبنّي.
غل 4-6والدَّليلُ على أَنَّكم أَبناءٌ، كَوْنُ اللهِ أَرسَلَ الى قُلوبِنا رُوحَ ابنِهِ، لِيَصْرُخَ ((فيها)): أَبَّا! أَيُّها الآب!
غل 4-7فأَنتَ إِذَنْ، لَستَ بَعدُ عَبدًا، بَل أَنتَ ابنٌ؛ وإِذا كُنتَ ابنًا فأَنتَ أَيضًا وارِثٌ ((بِنعمةِ)) الله.
تحريض على عدم العودة الى العبودية وعلى التمثل بالرسول
غل 4-8إنَّكم، إِذ كُنْتم قَديمًا لا تَعرِفونَ اللهَ، تعبَّدْتُم لآلِهَةٍ لَيسَتْ في الحقيقةِ آلِهةً.
غل 4-9أَمَّا الآنَ، وقَد عرفتُمُ اللهَ، بَل بالحَريّ عرَفكمُ اللهَ، فكَيفَ تَرجِعونَ الى هذِهِ الأَركانِ السَّقيمةِ البائِسةِ، التي تُريدونَ مِن جَديدٍ أَنْ تَتَعبَّدوا لها؟
غل 4-10إِنَّكم تحفَظونَ الأَيَّامَ، والشُّهورَ، والأَوقاتَ، والسّنِين!
غل 4-11فأَخْشى أَنْ أَكونَ قد تَعِبْتُ فيكم عَبَثًا.
غل 4-12فأَسأَلُكم، أَيُّها الإِخْوة، أَنْ تَكونُوا مِثْلي، بما أَنّي أَنا قد صِرْتُ مِثْلَكم. إِنَّكم لم تَظْلِموني في شَيء.
غل 4-13وأَنتم تَعْلَمونَ أَنّي بجسَدٍ عليلٍ بشَّرْتُكم بالإِنجيلِ لِلمرَّةِ الأُولى؛
غل 4-14وهذا الجَسدُ ((العليلُ))، الذي كانَ لكم تَجْربةً، لم تَزْدَروهُ ولم تَتكرَّهُوهُ؛ لا، بَل قَبِلْتُموني كمَلاكٍ مِنَ اللهِ، كالمَسيحِ يسوعَ ((بعينِه)).
غل 4-15فأَيْنَ إِذَنِ اغْتِباطُكم؟ فإِنّي أَشْهدُ لكم أَنَّكم، لو كانَ في إِمْكانِكم، لَقَلَعْتُم أَعيُنَكم وأَعْطَيتُمونِيها!
غل 4-16أَفَصِرْتُ لكم عَدُوًّا، لأَنّي صَدَقْتُكم ((في ما قُلْت))!
غل 4-17إِنَّ ((أُولئكَ القَوْمَ)) يَغارونَ عليكم غَيرةً لَيسَتْ بصافِية؛ بل يُريدونَ أَنْ يَفْصِلوكم ((عَنَّا)) لِتَغاروا عَلَيْهم.
غل 4-18إِنَّهُ لَحَسَنٌ أَنْ تَغاروا، ((ولكِنْ)) على الخَيْرِ؛ وفي كُلِّ حينٍ، وليسَ فَقَط إِذا كُنتُ في ما بَيْنَكم.
غل 4-19يا أَولادي الصِّغارَ، الذينَ أَتمخَّضُ بِهم مِن جَديدٍ الى أَن يتصوَّرَ المسِيحُ فيهم،
غل 4-20كَمْ أَودُّ لَو أَكونُ الآنَ حاضِرًا عِندَكم فأُغيِّرُ صَوْتي، لأَنّي قد تحيَّرتُ فيكم!
اجتناب العودة الى عبودية هاجر
غل 4-21قُولُوا لي، أَنتمُ الذينَ يُريدونَ أَنْ يَكونُوا تَحْتَ النَّاموسِ، أَفما تَسْمعونَ النَّاموس؟
غل 4-22فإِنَّهُ مَكتوبٌ أَنَّهُ كانَ لإِبراهيمَ ابْنانِ، أَحدُهُما منَ الأَمَةِ والآخَرُ مِنَ الحُرَّة.
غل 4-23غيرَ أَنَّ الذي مِن الأَمَةِ وُلِدَ بِحسَبِ الجَسَد؛ أَمَّا الذي منَ الحُرَّةِ فبقُوَّةِ المَوْعِد.
غل 4-24وذلكَ إِنَّما هوَ رَمْزٌ: فالمَرأَتانِ هُما العَهْدان: الواحِدُ، مِن طُورِ سِيناءَ، يَلِدُ لِلعبوديَّة، وهُوَ هاجَر-
غل 4-25((ولَفْظةُ)) هاجَر، في بلادِ العَرَب، تَعْني جَبَلَ سِيناء- ويُناسِبُ أُورَشليمَ الحاليَّةَ، التي هيَ في العُبَوديَّةِ مَعَ أَوْلادِها.
غل 4-26أَمَّا أُورشليمُ العُلْيا فهيَ حُرَّةٌ، وَهِيَ أُمُّنا؛
غل 4-27لأَنّهُ مَكْتوب: "إِفرَحي أَيَّتُها العاقِرُ التي لا تَلِد! إِهْتِفي، واصْرُخي أَيَّتُها التي لا تَتَمخَّض! لأَنَّ أَوْلادَ ((المَرأَةِ)) المَهْجورَةِ، أكَثرُ مِن ((أوْلادِ)) ذاتِ البَعْل".
غل 4-28فأَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، أَولادُ المَوْعِدِ مِثلَ إِسحق.
غل 4-29غيرَ أَنَّهُ، كما كان حينئذٍ المَوْلودُ بحسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَولودَ بحسَبِ الرُّوحِ، كذلكَ الآنَ أَيضًا.
غل 4-30ولكِنْ، ماذا يَقولُ الكِتاب؟ "أُطرُدِ الأَمَةَ وابنَها؛ فإِنَّ ابنَ الأَمَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابنِ الحُرَّة".
غل 4-31فمِنْ ثَمَّ، أَيُّها الإِخْوة، لَسْنا نحنُ أَبناءَ الأَمَةِ بَلْ أَبناءُ الحُرَّة.
لا حرية الا في المسيح يسوع: الختان شيء باطل
غل 5-1لقَد حَرَّرَنا المسيحُ لكي ((نَنْعَمَ)) بهذِهِ الحُرِّيَّة: فاثْبُتوا إِذَنْ ((فيها))، ولا تَعُودوا تَرْتَبِطونَ بِنِيرِ العُبوديَّة.
غل 5-2فها أَناذا بولسُ، أَقولُ لكم: إِنَّكم إِنِ اخْتَتَنْتُم فلَنْ يَنْفَعَكُمُ المسيحُ شَيْئًا.
غل 5-3وأَشْهَدُ مِنْ جَديدٍ، لكُلِّ مَنْ يَخْتَتِنُ، أنَّهُ مُلْتَزِمٌ بأَنْ يَعْملَ بالنَّاموسِ كلِّه.
غل 5-4لَقَد فُصِلْتُم عَنِ المَسيح، أَيُّها الذينَ يَطْلُبونَ البِرَّ مِنَ النَّاموس؛ وسَقَطْتم منَ النِّعمَة.
غل 5-5أُمَّا نَحْنُ، فَمِنَ الرُّوحِ وبالإِيمانِ نَنْتَظِرُ البِرَّ المُرْتَجى:
غل 5-6إِذْ لا قُوَّةَ، في المسيحِ يسوعَ، لِلْخِتانِ ولا للقَلَفِ، بل للإيمانِ العامِلِ بالمحبَّة.
غل 5-7ما أَحسَنَ ما كُنْتُم تَجْرون! مَن ذا الذي قَطَعَ جَرْيَكم حتَّى لا تُطيعونَ الحقّ؟
غل 5-8إِنَّ هذا الوَسْواسَ ليسَ مِنَ الذي يَدْعوكم.
غل 5-9فيَسيرٌ منَ الخَميرِ يُخَمِّرُ العَجينَ كلَّه
غل 5-10وإنّي لَواثِقٌ بكُم في الرَّبِّ أَنَّكم لا تَرتَأُونَ شَيْئًا آخَرَ. أَمَّا الذي يُقْلِقُكم، أَيًّا كانَ، فإِنَّهُ سَيَحْمِلُ القَضاءَ عَلَيْه.
غل 5-11وأَنا، أَيُّها الإِخْوَة، إِنْ كُنْتُ بَعْدُ أَكرِزُ بالخِتانِ، فَلِمَ أُضْطَهَدُ بَعْد؟ فَمَعْثَرَةُ الصَّليبِ إِذنْ قد رُفِعَتْ!
غل 5-12يا لَيْتَ الذينَ يُبَلْبِلونكم يُقْطَعون!
غل 5-13فأَنتم، أَيُّها الإِخْوة، إِنَّما دُعِيتُم الى الحُرِّيَّة. ولكِنْ، لا تجْعلوا هذِهِ الحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلجَسَد؛ بل كونوا بالمحبَّةِ خُدَّامًا بَعضُكم لِبَعض.
غل 5-14لأَنَّ النَّاموسَ كلَّهُ يُتمَّمُ في هذهِ الوصيَّةِ الواحدة: "أَحْبِبْ قَريبَكَ كنَفسِك".
غل 5-15فإِذا كنتم تَنْهَشونَ وتَأْكلونَ بَعضُكم بَعضًا، فاحْذَروا أَنْ تُفْنُوا بَعضُكم بَعضًا.
انتصار الروح يكبح الجسد
غل 5-16فأَقولُ ((لكم)): اسْلُكوا بالرُّوحِ فلا تَقْضُوا شَهْوةَ الجسَد:
غل 5-17فإِنَّ الجَسَدَ يَشْتَهي ضِدَّ الرُّوحِ، والروحَ ضِدَّ الجَسَد؛ فكِلاهُما يُقاوِمُ الآخَرَ حتَّى إِنَّكم لا تصْنَعونَ ما تُريدون.
غل 5-18فإِنْ كُنْتم تَنقادونَ للرُّوحِ فلَسْتُم بَعدُ تَحتَ النَّاموس.
غل 5-19وأَعْمالُ الجسَدِ بَيِّنَة: أَلفُجورُ والنَّجاسَةُ والعَهَر؛
غل 5-20وعبادَةُ الأَوْثانِ والسِّحْر؛ والعَداواتُ والخصوماتُ والأَطْماع؛ والمُغاضَباتُ والمُنازعاتُ والمُشاقَّاتُ والبِدَع؛
غل 5-21والمُحاسَداتُ والسُّكرُ والقُصوفُ وما أَشْبَهَ ذلك. وعَنْها أَقولُ لكم، كما قُلتُ أَيضًا سابِقًا: إِنَّ الذينَ يَفْعَلونَ أَمْثالَ هذه لا يَرِثونَ مَلكوتَ الله.
غل 5-22أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فهُوَ المحبَّةُ والفَرَحُ والسَّلام؛ وطولُ الأَناةِ واللُّطفُ والصَّلاحُ والأَمانة؛
غل 5-23والوَداعةُ والعَفاف. وأَمثالُ هذِه لَيسَ ضِدَّها نامُوس.
غل 5-24لأَنَّ الذينَ هُم للمسيحِ يَسوعَ، صَلَبوا الجسَدَ مَعَ الأَهْواءِ والشَّهَوات.
غل 5-25فإِنْ كُنَّا نَحْيا بالرُّوحِ، فَلْنَسْلُكَنَّ أَيضًا بحسَبِ الرُّوح.
كلٌّ يحصد ما قد زرع
غل 5-26فلا نَكُنْ ذَوي عُجْبٍ، ولا نَتَحَدَّ بَعضُنا بَعضًا، ولا نَحسُدْ بَعضُنا بَعضًا.
غل 6-1أَيُّها الإِخْوة، إِنْ أُخِذَ أَحَدٌ في زَلَّةٍ فأَصْلحوهُ، أَنتمُ الرُّوحيِّينَ، برُوحِ الوَداعَة؛ وَاحْتَطْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ، لئلاَّ تُجرَّبَ أنْتَ أَيضًا.
غل 6-2إِحْمِلوا بَعضُكم أَثْقالَ بَعضٍ، وهكذا أَتِمُّوا ناموسَ المسيح.
غل 6-3فإِنْ ظَنَّ أَحدٌ أَنَّهُ شَيءٌ، وهُوَ لَيسَ بشيءٍ، فقَد غَرَّ نَفسَه.
غل 6-4فَلْيَخْتَبِرْ كلُّ واحدٍ عَمَلَهُ الخَاصَّ، وحينئِذٍ يكونُ افْتِخارُهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، لا مِنْ قِبَلِ غَيرِه؛
غل 6-5لأَنَّ كلَّ واحدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ الخَاصّ.
غل 6-6لِيُشْرِكِ الذي يَتعَلَّمُ الكلِمةَ مُعَلِّمَهُ في جَميعِ خَيراتِه.
غل 6-7لا تَضِلُّوا! إِنَّ اللهَ لا يُسْتَهْزَأُ بهِ! كلُّ امْرئٍ يَحْصُدُ ما قد زَرَع:
غل 6-8فالذي يَزرَعُ في جَسَدِهِ، يَحْصُدُ مِنَ الجَسَدِ الفَساد؛ والذي يَزْرعُ في الرُّوحِ، يحصُدُ مِنَ الرُّوحِ الحَياةَ الأَبَديَّة.
غل 6-9فلا نَفْشَلْ في عَمَلِ الخَيْرِ، فإِنَّا سَنَحْصُدُ في الأَوانِ إِنْ نحنُ لم نَكِلّ.
غل 6-10فَلْنُحْسِنْ إِذَنْ الى الجَميعِ ما دامَتْ لنا الفُرصَة، ولاسِيَّما الى الذينَ هُم شُركاؤُنا في الإِيمان.
ختام: تحريض وأماني
غل 6-11أُنْظُرُوا ما أَكبرَ الحُروفَ التي أَخُطُّها إِلَيكم بِيَدي!
غل 6-12إِنَّ جميعَ الذينَ يُريدونَ أَنْ يُرْضُوا بِحَسَبِ الجَسَدِ، هؤُلاءِ أَنفُسَهم يُلْزِمونَكم بأَنْ تَخْتَتِنوا، وإنَّما ذلكَ لِئلاَّ يُضطَهَدُوا مِن أَجْلِ صَليبِ المَسيح.
غل 6-13لأَنَّ المَخْتونينَ أَنْفُسَهم لا يَحفَظونَ النَّاموس؛ ولكِنَّهم يُريدونَ أَنْ تَخْتَتِنوا لكي يَفْتَخِروا بأَجْسادِكم.
غل 6-14أَمَّا أَنا، فَمَعاذَ اللهِ أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الذي بِهِ صُلِبَ العالَمُ لي وأَنا صُلِبْتُ للعالَم.
غل 6-15لأَنَّ الخِتانَ ليسَ بشيءٍ، ولا القَلَفَ، بل الخَليقةُ الجَديدة.
غل 6-16والسَّلامُ والرَّحْمةُ على جميعِ الذينَ يَسْلُكونَ هذهِ الطَّريقةَ، وعلى إِسْرائيلِ الله.
غل 6-17فلا يُعَنِّني أَحدٌ في ما بَعدُ، لأَنّي حامِلٌ في جَسَدي سِماتِ الرَّبِّ يَسوع.
غل 6-18نعمةُ رَبِّنا يَسوعَ المسيحِ مَعَ رُوحِكم، أَيُّها الإِخْوة! آمين.