الترجمة البولسية
رومة
عدد الفصول 16
الفصل | العنوان | عدد اﻵيات |
---|---|---|
1 | العنوان | 32 |
2 | ضرورة الايمان لليهود | 29 |
3 | جميع الناس خطأة | 31 |
4 | ابراهيم نفسه تبرر بالايمان | 25 |
5 | الثمرة الاولى للبر بالايمان: المصالحة مع الله | 21 |
6 | الثمرة الثانية: التحرر من عبودية الخطيئة | 23 |
7 | الثمرة الثالثة: التحرر من عبودية الناموس | 25 |
8 | الثمرة الرابعة: الحياة الفائقة الطبيعة | 39 |
9 | قضية انتباذ اسرائيل. مقدمة | 33 |
10 | 21 | |
11 | انتباذ إسرائيل الى حين ريثما ترجع الامم | 36 |
12 | ارشادات ووصايا: تكريس الذات لله | 21 |
13 | واجب الخضوع للسلطة المدنية | 14 |
14 | توجيهات في شأن "الضعفاء" | 23 |
15 | مثال السيد المسيح | 33 |
16 | ختام: توصيات سلام | 27 |
المجموع : 433 |
العنوان | |
رو 1-1 | مِن بولسَ عَبْدِ يَسوعَ المسيحِ، المَدعُوِّ لِيكونَ رسولاً، المَفْروزِ لإِنْجيلِ اللهِ، |
رو 1-2 | الذي سَبَقَ فوعَدَ بهِ على أَلْسِنةِ أَنْبيائِهِ في الكُتُبِ المُقدَّسةِ |
رو 1-3 | عنِ ابنِهِ- المَولودِ بحَسبِ الجسد مِن ذُرِّيَّةِ داودَ، |
رو 1-4 | المُقامِ بحسبِ روحِ القداسةِ، في قُدْرِةِ ابنِ اللهِ، بقيامتِهِ من بينِ الأَمواتِ- يسوعَ المسيحِ ربِّنا، |
رو 1-5 | الذي بهِ نِلْنا النِّعمةَ والرِّسالةَ لِيُطيعَ للإِيمانِ، لأَجْلِ مَجْدِ اسْمِهِ، جميعُ الأُمَمِ- |
رو 1-6 | الذينَ أَنتُم ايضًا من جُمْلَتهمِ، أَنتم مَدْعُوِّي يسوعَ المسيح- |
رو 1-7 | الى جميع أَحبَّاءِ اللهِ الذينَ برومةَ، المَدعُوّينَ، القِدّيسينَ؛ نِعمةٌ لكم وسلامٌ منَ اللهِ أَبينا، والرَّبِّ يسوعَ المسيح. |
رغبة بولس في المجيء الى رومة | |
رو 1-8 | وأَبدأُ فأشكُرُ لإلهي بيسوعَ المسيحِ مِن أَجلِكم جميعًا، أَنَّ إِيمانَكم يُشادُ بهِ في العالَمِ كُلِّه. |
رو 1-9 | فإنَّ اللهَ الذي أَخدُمُهُ ((بكُلِّ)) روحي في التَّبشيرِ بإِنْجيل ابْنِهِ يَشْهَدُ لي بأَنِّي أَذْكُركم بلا انْقِطاعٍ، |
رو 1-10 | مُلْتَمِسًا دائمًا في صَلواتي أَنْ يتيَسَّرَ لي يَوْمًا، بمشيئَةِ اللهِ، أَنْ أَقْدَمَ إِلَيْكُم. |
رو 1-11 | فَإِنِّي أَشتاقُ أَنْ أَراكُم لأُفيدَكم شيئًا مِنَ المواهبِ الرُّوحيَّةِ لِتَأْيِيدِكم، |
رو 1-12 | أَو بالحريّ لِنتَعزَّى معًا عِِنْدَكم، بالإِيمانِ المُشْترَكِ في ما بَيْني وبَيْنكم. |
رو 1-13 | لا أُريدُ أَنْ تَجْهلوا، أَيُّها الإِخْوة، أَنّي كثيرًا ما قَصَدْتُ أَنْ آتيَكم- غَيرَ أَنِّي مُنِعْتُ حتَّى الآن- لِيكونَ لي فيكُم أَيضًا، ثَمَرٌ، كما في سائِر الأُمَم. |
رو 1-14 | إِنِّي لَمُلْتَزِمٌ باليونانيِّينَ والبَرابرَةِ، بالحُكماءِ والجُهَّال: |
رو 1-15 | ومن ثَمَّ مُنْيَتي الحارَّةُ أَنْ أُبشِّرَكم بالإِنجيلِ، أَنْتم أَيْضًا الذينَ في رومة. |
رو 1-16 | فإِنّي لا أَستَحْيي بالإِنجيلِ لأَنَّهُ قوَّةُ اللهِ لِخلاصِ كلِّ مُؤْمنٍ، لِلْيهوديِّ أَوَّلاً ثمَّ لليونانيّ؛ |
رو 1-17 | لأَنَّ بِرَّ اللهِ يَتجلَّى فيهِ بإِيمانٍ إِلى إِيمانٍ على ما هو مكتوب: "البارُّ بالإِيمانِ يَحْيا". |
ضرورة الايمان للوثنيين | |
رو 1-18 | فإِنَّ غَضبَ اللهِ يَعْتَلِنُ منَ السَّماء على كلِّ كُفْرٍ وظُلمٍ للنَّاس الذينَ يَعوقونَ الحَقَّ بالظُّلْمِ، |
رو 1-19 | لأَنَّ ما قَدْ يُعْرَفُ عَنِ اللهِ واضحٌ لهم، إذْ إِنَّ اللهَ ((هوَ نفسَهُ)) قد أَوْضَحه لَهم. |
رو 1-20 | فإِنَّ صِفاتِهِ غيرَ المَنظورِة، ولاسيَّمَا قُدرَتِهِ الأَزليَّةِ وأُلوهيتِهِ، تُبْصَرُ مُنْذُ خَلْقِ العالَمِ، مُدْرَكَةً بمَبْروءَاتِه. فَهُم إِذنْ بلا عُذْرٍ، |
رو 1-21 | إِذْ إِنَّهم مَعَ مَعْرِفتِهم للهِ لم يُمجِّدوهُ كإِلهٍ ولم يَشكُروه؛ بل سَفِهوا في أَفْكارِهم، وأَظْلمتْ قلوبُهُمُ الغبيَّة. |
رو 1-22 | زَعَموا أَنَّهم حُكماءُ فصاروا حَمْقى، |
رو 1-23 | وَاسْتَبْدَلوا مَجْدَ اللهِ، الذي لا يُدرِكُهُ البِلى، بِشِبْهِ صورةِ إِنسانٍ يَبْلى، وطُيورٍ ودبَّاباتٍ وزحَّافات. |
رو 1-24 | فلذلكَ أَسلَمَهمُ اللهُ، في شَهَواتِ قُلوبِهم، الى النَّجاسةِ لفضيحةِ أَجْسادِهم في ذواتِهم. |
رو 1-25 | هُمُ الذينَ استَبدَلوا حقيقةَ اللهِ بالباطلِ، وَاتَّتَوُا المَخلوقَ وعَبدوهُ دونَ الخالق- أَلذي هُوَ مباركٌ الى الدُّهور؛ آمين... |
رو 1-26 | لذلكَ أَسلَمَهمُ اللهُ الى أَهْواءِ الفضيحةِ: فإِنَّ إِناثَهم غيَّرْنَ الاِسْتعمالَ الطبيعيَّ بالذي على خِلافِ الطَّبيعة؛ |
رو 1-27 | وكذلكَ الذُّكورُ أَيضًا، فإِنَّهم تَركوا استعمالَ الأُنْثى الطبيعيَّ، والْتَهبوا بعِشْقِ بَعْضِهم بعضًا، ففعَلَ الذُّكورُ بالذُّكورِ الفَحْشاءَ ونالُوا في أَنْفُسِهمِ الجَزاءَ اللاَّئِقَ بضلالِهم. |
رو 1-28 | وبما أَنَّهم لم يَسْتحسِنوا أَنْ يُقيموا على مَعْرِفةِ اللهِ ((الحقَّةِ))، أَسْلَمهمُ اللهُ الى فسادِ الرَّأْيِ لكي يَفْعلوا ما لا يليقُ، |
رو 1-29 | مُمْتلئينَ مِن كلِّ ظُلْمٍ وشرٍّ وطَمعٍ وخُبث؛ مُفْعَمينَ حسَدًا وقَتْلاً وخِصامًا ومَكْرًا ورَداءَة؛ نَمَّامينَ |
رو 1-30 | مُغْتابينَ، أَعداءً للهِ، شَتَّامينَ، مُتكبِّرينَ، صَلِفينَ، بارعينَ في عملِ الشَّرِّ، عاقِّينَ للوالِدِينَ، |
رو 1-31 | لا فَهْمَ لهم ولا اسْتقامةَ، ولا وِدَّ ولا رَحمة. |
رو 1-32 | ومَعَ عِلْمِهم بقضاء اللهِ- أَنَّ الذينَ يَعملونَ مثلَ هذِهِ ((الأَعمالِ)) يَسْتَوجِبونَ الموت- لا يَعْملونَها فَقَط، بل يَرضَوْنَ أَيضًا عَن فاعليها. |
ضرورة الايمان لليهود | |
رو 2-1 | فلذلكَ لا مَعْذِرةَ لكَ، أَيُّها الإِنسانُ الذي يَدينُ. أَيًّا كُنتَ، لأَنَّكَ فِيما تَدينُ غيرَكَ تحكُمُ على نَفْسِكَ، بما أَنَّكَ، أَنتَ الذي يَدينُ، تَفْعلُ ذلكَ بعَيْنِه؛ |
رو 2-2 | ونحنُ نعلَمُ أَنَّ قَضاءَ اللهِ، إِنَّّما هو بمُقْتَضى الحقِّ، على الذينَ يَعْملونَ مثلَ هذِه. |
رو 2-3 | أَو تظُنُّ إِذنْ، أَيُّها الإنسانُ الذي يَدينُ مَن يَعملُ مثلَ هذِه، وهوَ يَفْعلُها، أَنَّكَ أَنتَ، تَنْجو من دَينْونةِ الله؟ |
رو 2-4 | أَمْ تَحْتَقِرُ غِنى لُطْفهِ وصَبرهِ وطولِ أَناتِهِ، غيرَ عالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَدْعوكَ الى التَّوبةِ؟ |
رو 2-5 | بَيْدَ أَنَّكَ بتصلُّبِكَ و((قساوةِ)) قلبِكَ الغيرِ التَّائبِ. تَدَّخِرُ لنَفْسِكَ غَضبًا ليومِ الغَضَبِ واعْتلانِ دَيْنونةِ اللهِ العادلَةِ، |
رو 2-6 | الذي سيُجازي كُلَّ واحدٍ بحسبِ أَعمالِه: |
رو 2-7 | بالحياةِ الأَبديَّةِ للذينَ، بالصَّبرِ على العَمَلِ الصَّالحِ، يَطلُبونَ المَجدَ والكَرامةَ والخُلود؛ |
رو 2-8 | وبالغَضَب والسُّخطِ على الذينَ هم من أَهلِ المُخاصَمةِ، الذينَ لا يَنقادونَ للحَقِّ بل يَنْقادونَ للشرّ. |
رو 2-9 | أَلشِّدَّةُ والضِّيقُ على كلِّ نفسِ إِنسانٍ يَفْعلُ السُّوءَ، اليهوديِّ أَوَّلاً ثمَّ اليونانيّ؛ |
رو 2-10 | والمجدُ والكرامةُ والسَّلامُ لكلِّ مَنْ يَصنعُ الخيرَ، أَليهوديِّ أَوَّلاً ثمَّ اليونانيّ؛ |
رو 2-11 | لأنَّ اللهَ لا يُحابي الوُجوه. |
رو 2-12 | فكُلُّ الذينَ خطِئوا بمَعْزِلٍ عنِ النَّاموسِ فبمَعْزِلٍ عنِ النَّاموسِ أَيضًا يَهلِكون؛ وكلُّ الذينَ خطِئوا وهم تحتَ النَّاموسِ فبمُقتَضى النَّاموسِ يُدانون؛ |
رو 2-13 | لأَنَّهُ ليسَ السَّامعونَ للنَّاموس هم أَبْرارًا عند اللهِ، إِنَّما العاملونَ بالنَّاموسِ يُبَرَّرون. |
رو 2-14 | فإِذا ما الأُمَمُ، الذينَ ليسَ عِِندَهمُ النَّاموس، عَمِلوا طَبيعِيًّا بما هُوَ في النَّامُوس، فهؤُلاءِ، الذينَ ليسَ عِندهُمُ النَّاموسُ، هم ناموسٌ لأَنْفُسِهم، |
رو 2-15 | إِذ يُظْهِرونَ أَنَّ ما يَفرِضُهُ النَّاموسُ مَكتوبٌ في قلوبِهم، وضَميرُهُم يَشهَدُ، وأَفكارُهم تَشْكو مَرَّةً أَوْ تَحْتَجُّ أُخْرى. |
رو 2-16 | ((ذلكَ ما سَيَظهَرُ)) يَومَ يَدينُ اللهُ سَرائرَ النَّاسِ، على حَسبِ إِنجيلي، بِيَسوعَ المَسيح. |
رو 2-17 | ولكِنْ أَنتَ، الذي يُدْعَى يَهودِيًّا، ويَعْتمِدُ على النَّاموسِ، ويَفْتَخِرُ باللهِ، |
رو 2-18 | ويَعْرِفُ مَشيئَتَهُ، ويُمَيِّزُ مُتَعَلِّمًا مِنَ النَّاموسِ ما هوَ الأَفْضَل، |
رو 2-19 | ويَدَّعي أَنَّهُ قائدُ العُمْيانِ، ونورُ الذينَ في الظَّلامِ، |
رو 2-20 | ومُؤدِّبُ الجُهَّالِ، ومُعَلِّمُ الأَطْفالِ، لأَنَّ لَهُ في النَّاموسِ صُورَةَ العِلْمِ والحَقِّ، |
رو 2-21 | فأَنتَ إِذَنِ الذي يُعَلِّمُ غَيرَهُ، أَفَلا تُعَلِّمُ نَفسَك! أَلذي يَكْرِزُ أَنْ لا يُسْرَقَ، أَتَسْرِق! |
رو 2-22 | الذي يَنهى عَنِ الزِّنى، أَتَزْني! أَلذي يَمْقُتُ الأَوْثانَ، أَتَسلِبُ الهياكِل! |
رو 2-23 | أَلذي يَفْتَخِرُ بالنَّاموسِ، أَتُهينُ اللهَ بِتَعَدِّي النَّاموسِ! |
رو 2-24 | فإنَّ الأُمَمَ، على ما هُوَ مَكتوبٌ، يُجدِّفونَ على اسْمِ اللهِ بِسبَبِكم. |
رو 2-25 | لا جَرَمَ أَنَّ الخِتانَ يَنْفَعُ بِشَرْطِ أَنْ تَعْمَلَ بالنَّاموس؛ ولكِنْ، إِنْ كُنتَ تَتَعدَّى النَّاموسَ فَخِتانُكَ ليسَ إلاَّ قَلَفًا. |
رو 2-26 | وإِنْ كانَ الأَقْلَفُ يَحفظُ حُقوقَ النَّاموسِ أَفَلا يُعَدُّ قَلَفُهُ خِتانًا؟ |
رو 2-27 | والأَقْلَفُ بالطَّبيعَةِ، وهُو يَحْفظُ النَّاموسَ، سَيَدينُكَ، أَنْتَ الذي، مَعَ الحَرفِ والخِتانِ، يَتعدَّى النَّاموس. |
رو 2-28 | لأَنَّ اليهودِيَّ ليسَ مَن كانَ في الظَّاهِر، والخِتانَ ليسَ ما يَظْهَرُ في اللَّحم. |
رو 2-29 | إِنَّما اليهودِيُّ مَنْ كانَ في الباطِنِ، والخِتانُ خِتانُ القَلْبِ بِحَسَبِ الرُّوحِ لا بِحَسَبِ الحَرْف؛ ((ذلكَ اليهوديُّ)) يَنالُ مَدحَهُ لا مِنَ النَّاموسِ بل مِنَ الله. |
جميع الناس خطأة | |
رو 3-1 | فما فَضْلُ اليهودِيّ إِذَنْ؟ وما نَفْعُ الخِتان؟ |
رو 3-2 | إِنَّهُ جزيلٌ على كلِّ وَجْهٍ، أَوَّلاً لأَنَّهمْ قدِ اؤْتُمِنوا على أَقوالِ الله. |
رو 3-3 | فلماذا! إِنْ كانَ بَعْضُهم لم يَفُوا، أَفَيُبطِلُ عَدَمُ وفائِهم وفاءَ الله؟ |
رو 3-4 | كلاَّ، وحاشا! بَلْ فَلْيَكُنِ اللهُ صادِقًا وكلُّ إِنْسانٍ كاذِبًا، على ما هُوَ مَكتوب: "لكَيْ تُزكَّى في أَقْوالِكَ، وتَغْلِبَ إِذا حُوكِمْت". |
رو 3-5 | ولكِنْ، إِنْ كانَ إِثْمُنا يُثّبتُ بِرَّ اللهِ، فماذا نَقول؟ أَفلا يَكونُ اللهُ ظالِمًا إِذا ما أَطْلَقَ السَّبيلَ لِغَضَبِه؟- إِنَّما أَتَكلَّمُ بِحَسَبِ البَشَرِيَّة- |
رو 3-6 | كلاَّ، وحاشا! وإِلاَّ فكَيْفَ يَدينُ اللهُ العالَم؟ |
رو 3-7 | ولكِنْ، إِنْ كانَ بكَذِبي قدِ ازْدادَ صِدْقُ اللهِِ بَيانًا لِمَجْدِهِ، فلِمَ أُدانُ أَنا بَعْدُ كخاطِئ؟ |
رو 3-8 | ولِمَ لا نَفْعَلُ الشَّرَّ لكي يَصْدُرَ الخَيرُ، كما يُفْتَرى عَلَيْنا، وكما يَزْعُمُ قَومٌ أَنَّا نَقول؟- إِنَّ الحُكْمَ عَلى هؤُلاءِ لَعَدلٌ! |
رو 3-9 | فماذا إِذَنْ! أَوَ نَحْنُ أَفضَلُ؟ كلاَّ؛ وقَد بَرْهَنَّا أَنَّ اليهودَ واليونانِيّينَ جَميعًا هم تَحتَ ((سُلطانِ)) الخَطيئةِ، |
رو 3-10 | كما هُوَ مَكتوب: "إِنَّهُ ليسَ بارٌّ ولا واحِد؛ |
رو 3-11 | ليسَ مَنْ يَفْقَه؛ ليس مَنْ يَطْلبُ الله. |
رو 3-12 | كلُّهم زاغوا، وفسَدوا مَعًا؛ ليسَ مِنْ أَحَدٍ يَعْملُ الصَّلاح؛ لا، ولا أَحَد. |
رو 3-13 | حَنْجَرَتُهم قَبْرٌ مُفَتَّحٌ، ولِسانُهم أَداةٌ للمَكْر؛ سُمُّ الأَصْلالِ تَحتَ شِفاهِهِم؛ |
رو 3-14 | وأَفواهُهم مَملوءَةٌ لَعْنَةً ومَرارَة؛ |
رو 3-15 | أَرْجُلُهُم سَريعَةٌ لِسَفْكِ الدِّماءِ، |
رو 3-16 | وفي مَسالِكِهم الدَّمارُ والمَشَقَّةُ، |
رو 3-17 | ولم يَعْرفوا سَبيلَ السَّلام؛ |
رو 3-18 | ولَيْسَتْ مَخافَةُ اللهِ أَمامَ أَعْيُنِهِم". |
رو 3-19 | ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كلَّ ما يَقولُ النَّاموسُ إِنَّما يُخاطِبُ بهِ الذينَ في النَّاموسِ، لكي يُسَدَّ كلُّ فَمٍ، ويُصْبِحَ العالَمُ كلُّهُ خاضِعًا لحُكْمِ اللهِ، |
رو 3-20 | إِذْ ما مِنْ أَحَدٍ يُبَرَّرُ أَمامَهُ بأَعمالِ النَّاموس؛ لأَنَّها بالنَّاموسِ قد عُرِفَتِ الخطيئَة. |
بالايمان يتبرر الجميع | |
رو 3-21 | وأَمَّا الآنَ فقَدِ اعتَلنَ بِرُّ اللهِ بمَعْزِلٍ عَنِ النَّاموسِ، مَشْهودًا لهُ منَ النَّاموسِ والأَنبِياءِ، |
رو 3-22 | بِرُّ اللهِ بالإِيمانِ بيَسوعَ المسيحِ الى جَميعِ الذينَ يُؤْمِنون؛ إِذْ ليسَ مِن فَرْقٍ: |
رو 3-23 | فَالجَميعُ قد خَطِئوا فأَعْوزَهُم مَجدُ اللهِ، |
رو 3-24 | والجميعُ، بنِعْمَتِهِ يُبَرَّرونَ مَجَّانًا، بالفِداءِ الذي بالمَسيحِ يَسوع، |
رو 3-25 | أَلذي سَبقَ اللهُ فأَقامَهُ أَداةَ تَكفِيرٍ بالإِيمانِ بِدَمِهِ، لإِظْهارِ بِرّهِ- بعدَ إِذْ تَغاضى عَنِ الخَطايا السَّالِفَةِ |
رو 3-26 | في عَهدِ صَبْرِه الإِلهيّ- لإِظْهارِ بِرِّهِ، إِذَنْ، في الزَّمانِ الحَاضِرِ باعتلانِهِ بارًّا، ومُبَرِّرًا مَنْ آمَنَ بِيَسوع. |
رو 3-27 | ومِنْ ثَمَّ، فأَينَ الافْتِخار؟ إِنَّهُ قَدْ أُلْغِيَ. وبأَيِّ ناموسٍ؟ أَبِناموسِ الأَعْمال؟ لا، بَلِ بِناموسِ الإِيمان. |
رو 3-28 | لأَنَّا نَعتَقِدُ أَنَّ الإِنْسانَ يُبَرَّرُ بالإِيمانِ بدونِ أَعْمالِ النَّاموس. |
رو 3-29 | أَوَ يَكونُ اللهُ لِلْيَهودِ فَقَط؟ أَوَليسَ ((الله)) للأُمَمِ أَيضًا؟ بَلى، للأُمَمِ أَيضًا، |
رو 3-30 | لأَنَّ اللهَ واحِدٌ، وهُو يُبَرِّرُ الخِتانَ بالإِيمانِ، والقَلَفَ بالإِيمان. |
رو 3-31 | أَفَنُبْطِلُ إِذَنِ النَّاموسَ بالإِيمان؟ حاشا، بل نُثبِّتُ النَّاموس. |
ابراهيم نفسه تبرر بالايمان | |
رو 4-1 | لِنَرَ إِذنْ ما قد نالَ إِبراهيمُ، أَبونا بحسَبِ الجَسد. |
رو 4-2 | فلو كانَ إِبراهيمُ قد بُرِّرَ بالأَعْمالِ لكانَ لَهُ فَخْرٌ؛ ولكِنْ، لا عندَ الله. |
رو 4-3 | إِذْ ماذا يقولُ الكتاب؟ "آمنَ إبراهيمُ باللهِ، فحُسِبَ لهُ ذلكَ بِرًّا". |
رو 4-4 | إِنَّ الذي يَعْملُ لا تُحْسَبُ لهُ الأُجْرةُ نِعمةً، بل دَيْنًا. |
رو 4-5 | وأَمَّا الذي لا يَعْملُ، بل يُؤْمِنُ بمَنْ يُبرِّرُ الكافِرَ، فإِنَّ إِيمانَهُ يُحْسَبُ لهُ بِرًّا. |
رو 4-6 | على هذا النَّحوِ يُعلِنُ داودُ الطُّوبى للإِنسانِ الذي يَحسُبُ لهُ اللهُ بِرًّا من غيرِ أَعْمالٍ، ((قائلاً)): |
رو 4-7 | "طوبى للذينَ غُفِرتْ آثامُهم، وسُتِرَتْ خطاياهُم! |
رو 4-8 | طوبى للرَّجُلِ الذي لا يحسُبُ الربُّ عليهِ خطيئة!" |
رو 4-9 | أَفَلِلْخِتانِ فقَط هذهِ الطوبى، أَم للقَلَفِ أَيضًا؟ فإِنَّا نَقول: "لقد حُسِبَ الإِيمانُ لإِبراهيمَ بِرًّا". |
رو 4-10 | ولكِنْ، كيفَ حُسِبَ ((لهُ))؟ أَإِذْ كانَ في الخِتانِ، أَم إِذْ كانَ في القَلَف؟ إِنَّهُ لم يكُنْ بعدُ في الخِتانِ، بل في القَلَف. |
رو 4-11 | وقد أَخذَ سِمَةَ الخِتانِ خاتَمًا لِلْبِرِّ بالإٍيمانِ، وهوَ بَعْدُ في القَلَف؛ ليكونَ أبًا لجميعِ الذينَ يُؤْمنونَ وهَمُ في القَلَفِ، فيُحسَبَ البِرُّ لهم أَيضًا؛ |
رو 4-12 | وأبًا للخِتانِ، للذينَ لَيْسوا مِنَ الخِتانِ فَقَط، بل يَقْتَفونَ أَيضًا آثارَ الإِيمانِ الذي كانَ لإِبراهيمَ، أَبينا، وهُوَ بعدُ في القَلَف. |
رو 4-13 | فإِنَّ المَوعِدَ لإِبراهيمَ ونَسْلِهِ بأَنْ يكونَ وارِثًا للعالَمِ، لم يقُم على النَّاموسِ بل على بِرِّ الإِيمان. |
رو 4-14 | لأنَّهُ لو كانَ أَصْحابُ النَّاموسِ هُمُ الوَرَثَةَ، لأُبْطِلَ الإِيمانُ وأُلْغِيَ الموعِد؛ |
رو 4-15 | لأَنَّ النَّاموسَ يُنْشِئُ الغَضَب. فإِنَّهُ حيثُ لا يكونُ ناموسٌ لا يكونُ تَعَدٍّ. |
رو 4-16 | [فالميراثُ] إِذنْ مِنَ الإِيمانِ لكي يكونَ على سَبيلِ نعمةٍ، حتَّى يكونَ الموعِدُ مُحقَّقًا للذُّريَّةِ كلِّها، لا للَّتي منَ النَّاموسِ فَقَط، بل للَّتي مِن إِيمانِ إِبراهيمَ أَيضًا، الذي هُوَ أَبٌ لنا أَجمعين- |
رو 4-17 | على ما هُوَ مكتوب: "إِني جَعَلْتُكَ أَبًا لأُممٍ كثيرةٍ"- [أَبٌ لنا] في نَظرِ اللهِ الذي آمنَ بهِ، والذي يُحيي الأَمواتَ ويَدعوا ما هُوَ غيرُ كائنٍ كأَنَّهُ كائِن. |
رو 4-18 | فلَقَد آمنَ على خِلافِ كلِّ رَجاءٍ فصارَ أَبًا لأُممٍ كثيرةٍ، على نحوِ ما قيلَ لَه: "هكذا يكونُ نَسْلُك". |
رو 4-19 | لَقدِ اعْتَبَرَ، على غيرِ ضُعْفٍ منهُ في الإِيمانِ، أَنَّ جِسمَهُ قد ماتَ- إِذْ كانَ لهُ نحوُ مئةِ سَنَة- وأَنَّ مُسْتَوْدَعَ سارةَ قد ماتَ أَيضًا؛ |
رو 4-20 | و((مَعَ ذلِكَ)) لم يَشُكَّ قطُّ في وَعْدِ اللهِ، بعَدمِ الإيمانِ، بل تقوَّى في الإِيمانِ، مُمجِّدًا اللهَ |
رو 4-21 | ومُتَيقِّنًا أَنَّ اللهَ قادرٌ أَنْ يُنْجِزَ ما وَعَدَ بِه. |
رو 4-22 | فلذلكَ حُسِبَ لهُ ذلكَ بِرًّا. |
رو 4-23 | وليسَ من أَجلِهِ وَحْدَهُ قد كُتِب: "أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ"، |
رو 4-24 | بل من أَجلِنا أَيضًا؛ فَإِنَّهُ سيُحْسَبُ لنا، نحنُ المؤْمنينَ بالذي أَقامَ، من بَينِ الأَمواتِ، يسوعَ ربَّنا |
رو 4-25 | الذي أُسْلِمَ لأَجلِ زلاَّتِنا، وأُقيمَ لأَجلِ تبريرِنا. |
الثمرة الاولى للبر بالايمان: المصالحة مع الله | |
رو 5-1 | فإِذْ قد بُرِّرنا بالإِيمانِ فنحنُ في سِلْمٍ مَعَ اللهِ بربِّنا يسوعَ المسيح، |
رو 5-2 | الذي نِلْنا بهِ أَن ندخُلَ ((بالإِيمانِ)) الى هذه النِّعمةِ التي نحنُ مُقيمونَ فيها، وأَن نَفْتَخِرَ في رَجاءِ مَجْدِ الله. |
رو 5-3 | وليسَ هذا فَحَسْبُ، بل نَفْتخِرُ حتَّى في الشَّدائِدِ لِعِلْمِنْا أَنَّ الشِّدَّةَ تُنْشئُ الصَّبْرَ، |
رو 5-4 | والصَّبرَ ((يُنْشئُ)) الفضيلَةَ المُختبرَةَ، والفضيلةَ المُختَبرَةَ ((تنشِئُ)) الرَّجاء. |
رو 5-5 | والرَّجاءُ لا يُخْزي لأَنَّ محبَّةَ اللهِ قد أُفيضَتْ في قُلوبنا بالرُّوحِ القُدُسِ، الذي أُعْطيناه. |
رو 5-6 | أَجَلْ، إِنَّ المسيحَ، ونحنُ بعدُ ضُعفاءُ. قد ماتَ، في الأَوانِ المُعيَّنِ، عنِ الكافرين. |
رو 5-7 | ولا يَكادُ أَحدٌ يَموتُ عن بارّ؛ وقد يُقْدِمُ أَحدٌ على المَوْتِ عن صالحِ. |
رو 5-8 | وأَمَّا اللهُ فقد بَرهَن على محبَِّتِهِ لنا بأَنَّ المسيحَ قد ماتَ عنَّا ونحنُ بعدُ خطأَة؛ |
رو 5-9 | فكَم بالأَحرى، وقد بُرِّرْنا الآن بدمِهِ، نَخلُصُ بهِ مِنَ الغَضَب. |
رو 5-10 | فإِنْ كنَّا، ونحنُ أَعداءٌ، قد صُولِحْنا مَعَ اللهِ بموتِ ابْنِهِ، فكم بالأَحرى، ونحنُ مُصَالَحونَ، نَخْلُصُ بحياتِه. |
رو 5-11 | وليسَ هذا فَحَسْبُ؛ فإِنَّا أَيضًا نَفْتخِرُ باللهِ بربِّنا يَسوعَ المسيحِ، الذي بهِ نِلْنا الآنَ المُصالَحة. |
رو 5-12 | فلذلكَ، كما أَنَّها بإِنسانٍ واحدٍ دَخَلتِ الخطيئةُ الى العالمِ، وبالخطيئِة الموتُ، وهكذا اجتازَ الموتُ الى جميعِ النَّاسِ، لأَنَّ جميعَهم قد خَطِئوا... |
رو 5-13 | فإِنَّ الخطيئةَ كانَتْ في العالَمِ الى النَّاموس؛ بَيْدَ أَنَّ الخطيئةَ لا تُحْسَبُ إِذا لم يَكُنْ ناموس. |
رو 5-14 | أَمَّا الموتُ فقد مَلَكَ مُنْذُ آدمَ الى مُوسى حتَّى على الذينَ لم يَخْطأُوا على مِثالِ تَعَدّي آدمَ. الذي هُوَ رَمْزُ المُزْمِعِ أَنْ يَأْتي... |
رو 5-15 | غَيرَ أَنَّ أَمْرَ المَوهِبةِ لَيسَ كأَمْرِ الزَّلَّة. فَلَئِنْ كانَ بِزَلّةِ واحدٍ قد ماتَ الكَثيرونَ فكم بالأَحْرى نِعمَةُ اللهِ ومَوهبتُهُ قد وَفَرتَا لِلكَثيرينَ بِنعمَةِ الإِنْسانِ الواحِدِ، يَسوعَ المَسيح. |
رو 5-16 | وليسَ أَمرُ المَوهِبةِ هذِهِ كأَمْرِ ((ما حَدَثَ)) بِزَلَّةِ واحِد: فإِنَّ الحُكمَ، مِن جَرى الزَّلَّةِ الواحِدةِ، لِلدَّينونَة؛ والموهِبَةَ، مِنْ أَجْلِ زَلاَّتٍ كثيرةٍ، للتَّبرير. |
رو 5-17 | فَلَئِنْ كانَ المَوتُ بزَلَّةِ واحِدٍ، قد ملَكَ بهذا الواحدِ، فكم بالأَحْرى الذينَ يَنالونَ وُفورَ النِّعمَةِ ومَوْهِبَةَ البرِّ. سَيَمْلِكونَ في الحَياةِ بواحِدٍ، هُوَ يسوعُ المَسيح. |
رو 5-18 | فإِذَنْ، كما أَنَّهُ بزلَّةٍ واحدةٍ كانَ القَضاءُ على جَميعِ النَّاسِ، كذلكَ بِبرِّ واحِدٍ، يَكونُ لجميعِ النَّاسِ تَبْريرُ الحياة. |
رو 5-19 | لأَنَّهُ كما جُعِلَ الكثيرونَ خَطأَةً بِمَعصِيةِ إِنْسانٍ واحدٍ، كذلكَ بطاعَةِ واحدٍ يُجعَلُ الكَثيرونَ أَبرارًا. |
رو 5-20 | لَقد دَخَلَ النَّاموسُ حتَّى تَكثُرَ الزَّلَّة؛ ولكِنْ، حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ طَفَحَتِ النِّعمَةُ، |
رو 5-21 | حتَّى إِنَّهُ، كما أَنَّ الخَطيئةَ مَلَكَتْ للمَوتِ، كذلكَ النِّعمَةُ تَملِكُ بالبِرِّ لِلْحَياةِ الأَبَديَّةِ، بِيَسوعَ المَسيحِ، ربِّنا. |
الثمرة الثانية: التحرر من عبودية الخطيئة | |
رو 6-1 | فماذا نَقولُ إِذَنْ؟ أَوَ نَسْتَمِرُّ على الخَطيئةِ لِتَكْثُرَ النِّعمة؟ |
رو 6-2 | كلاَّ، وحاشا! فَنحنُ الذينَ مُتْنا لِلخَطيئَةِ كيفَ نَعيشُ بَعدُ فيها؟ |
رو 6-3 | أَمْ تَجْهَلونَ أَنَّا، جَميعَ مَنِ اعْتَمَدوا للمسيحِ، قدِ اعْتَمدْنا لِمَوتِه؟ |
رو 6-4 | فلَقَد دُفِنَّا إِذَنْ مَعَهُ بالمَعمودِيَّةِ لِلمَوتِ، حتَّى إِنَّا، كما أُقِيمَ المَسيحُ مِنْ بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآبِ. كذلكَ نَسْلُكُ، نَحنُ أَيضًا، في جِدَّةِ الحَياة. |
رو 6-5 | لأَنَّا إِذا كُنَّا قد صِرْنا مُتَّحِدينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصيرُ أَيضًا بِشِبهِ قِيامَتهِ؛ |
رو 6-6 | عالِمينَ أَنَّ إِنْسانَنا العتيقَ قد صُلِبَ مَعَهُ، لكَيْ يَتلاشى جَسَدُ الخطيئةِ، بِحيثُ لا نُسْتَعْبَدُ بَعدُ للخطيئة؛ |
رو 6-7 | لأَنَّ الذي ماتَ قد تَحَرَّرَ مِنَ الخَطيئة. |
رو 6-8 | فإِنْ كُنَّا قد مُتْنا مَعَ المَسيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّا سَنَحْيا أَيضًا مَعَه؛ |
رو 6-9 | عالِمينَ أَنَّ المَسيحَ، بَعدما أُقيمَ مِنْ بَينِ الأَمواتِ، لا يَموتُ أَيضًا؛ فالموتُ لا يَسودُ عَلَيهِ مِنْ بَعْدُ. |
رو 6-10 | فإِنَّهُ بموتِهِ، قد ماتَ لِلخَطيئِةِ الى الأبَد؛ وبِحَياتِهِ، يَحْيا لله. |
رو 6-11 | فكذلكَ أَنتُمْ أَيضًا، احْسَبوا أَنْفُسَكُم أَمواتًا للخطيئةِ، أَحْياءً في المَسيحِ يَسوع. |
رو 6-12 | فلا تَمْلِكِ الخَطيئةُ إِذَنْ بَعْدُ في جَسدِكُمُ المائِتِ، بحيثُ تَخْضَعونَ لِشهواتِه. |
رو 6-13 | لا تَجْعلوا أَعْضاءَكم أَسْلِحةَ إِثْمٍ للخطيئة؛ بَلِ اجْعَلوا أَنْفُسَكم للهِ، كأَحياءٍ عَادوا مِنَ الموتِ، وأعْضاءَكم أَسْلِحَةً بِرٍّ لله. |
رو 6-14 | فإِنَّ الخَطيئةَ لَنْ تَسودَكم بعدُ، لأَنَّكم لَسْتُمْ بَعدُ تَحْتَ النَّاموسِ، بل تَحْتَ النِّعمَة. |
رو 6-15 | فماذا إِذَنْ! أَوَ نَخْطأُ لأَنَّا لَسنْا بَعْدُ تحتَ النّاموسِ، بل تحتَ النِّعمَة؟ كلاَّ، وحاشا! |
رو 6-16 | أَما تَعلَمونَ أَنَّ مَنْ تَجعَلونَ لَهُ أَنْفُسَكُم عَبيدًا للطَّاعَةِ، إِنَّمَا تَكونونَ عَبيدًا لِمَنْ تُطيعون: إِمَّا لِلخطيئَةِ فَلِلْمَوتِ، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ فَلِلْبِرِّ. |
رو 6-17 | فالشُّكْرُ للهِ أَنَّكم، بَعدَ إِذْ كُنْتُم عَبيدًا للخطيئةِ، أَطَعْتُم مِنْ قَلبِكم رَسْمَ التَّعْليمِ الذي سُلِّمَ إِلَيكم؛ |
رو 6-18 | وبَعدَ إِذْ أُعْتِقْتُمِ مِنَ الخَطيئةِ، صِرْتُم عَبيدًا لِلبرّ. |
رو 6-19 | - أَتَكَلَّمُ على طَريقَةِ البَشَرِ مِنْ أَجلِ ضُعْفِ جَسَدِكم- فكما أَنَّكم قد جَعَلْتُم أَعْضاءَكم عَبيدًا للنَّجاسَةِ والإِثْمِ، للإِثْمِ، اجْعَلوا الآنَ أَعْضاءَكم عَبيدًا لِلبِرِّ. لِلقَداسَة. |
رو 6-20 | عِنْدَما كنتُم عَبيدًا للخَطيئةِ، كنتُم أَحرارًا مِنَ البِرّ. |
رو 6-21 | ولكِنْ أَيَّ ثِمارٍ كنتُم تَجْنونَ مِنها آنئذٍ؟... إِنَّكم لَتَخْجلونَ مِنها الآن: لأَنَّ عاقِبَتَها إِنَّما هيَ المَوتُ. |
رو 6-22 | وأَمَّا الآنَ، وقد أُعْتِقتُم منَ الخَطيئةِ فَصِرْتُم عَبيدًا لله، فإِنَّكم تَحوزونَ ثَمَرًا للقداسَةِ، والعاقِبةُ حَياةٌ أَبدِيَّة؛ |
رو 6-23 | لأَنَّ أُجْرةَ الخَطيئةِ هِيَ المَوتُ، وأَمَّا مَوْهِبةُ الله فالحَياةُ الأبَدِيَّةُ، في المَسيحِ يَسوعَ، رَبَّنا. |
الثمرة الثالثة: التحرر من عبودية الناموس | |
رو 7-1 | وهَل تَجْهَلونَ، أَيُّها الإِخْوة- إِنَّما أُكَلِّمُ الذينَ يَعرِفونَ الشَّرْعَ- أَنَّ النَّاموسَ يَسودُ الإِنْسانَ ما دامَ حَيًّا؟ |
رو 7-2 | فإِنَّ المَرأَةَ التي تَحتَ رَجُلٍ، مُرْتَبطةٌ بالنَّاموسِ بِرَجُلِها الحَيّ؛ ولَكِنْ، إِذا ماتَ الرَّجُلُ بَرِئَتْ مِنْ ناموسِ الرَّجُل. |
رو 7-3 | ومِنْ ثَمَّ، فإِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ، ورجُلُها في قَيدِ الحَياةِ، فإِنَّها تُدعى زانِية؛ ولكِنْ، إِنْ ماتَ رجُلُها فهيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّاموسِ، ولا تَكونُ زانِيَةً إِنْ صارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. |
رو 7-4 | كذلكَ أَنتُم أَيضًا، يا إِخْوَتي، قد أُمِتُّمْ للنَّاموسِ بِجَسَدِ المَسيحِ، لكيما تَصيروا لآخَرَ للَّذي أُقيمَ مِن بَينِ الأَمْواتِ، حَتَّى نُثْمِرَ لله. |
رو 7-5 | فإِنَّا حينَ كنَّا في الجَسَدِ، كانَتْ أَهْواءُ الخَطايا، التي ((يَهيجُها)) النَّاموسُ، تَعملُ في أَعْضائِنا حَتَّى تُثمِرَ لِلمَوْت. |
رو 7-6 | وأَمَّا الآنَ، فَقَد بَرِئْنا مِنَ النَّاموسِ إِذْ مُتْنا لِما كانَ يَأْسِرُنا، بِحَيثُ ((نَقدِرُ)) أَنْ نَخْدُمَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لا بِعِتقِ الحَرْف. |
رو 7-7 | فماذا نَقول؟ أَوَ يَكونُ النَّاموسُ خَطيئة؟ كلاَّ، وحاشا! بَيْدَ أَنِّي ما عَرَفْتُ الخَطيئةَ إِلاَّ بالنَّاموس. فإِنِّي ما كُنتُ عَرفتُ الشَّهْوَةَ، لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّاموس: "لا تَشْتَهِ". |
رو 7-8 | فإِذِ اتَّخَذتِ الخَطيئَةُ بالوَصِيَّةِ سَبيلاً، فَعَلَتْ فيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ، لأَنَّ الخَطيئةَ، بِدونِ النَّاموسِ، مَيْتَة. |
رو 7-9 | أَجَلْ، لَقد كُنتُ عائِشًا مِن قََبلُ، إِذْ لم يَكُنْ ناموسٌ؛ ولكِنْ، لمَّا جاءَتِ الوَصيَّةُ، عاشَتِ الخَطيئةُ، |
رو 7-10 | فَمُتُّ أَنا؛ والوَصيَّةُ التي لي للحياةِ، وُجِدتْ هِي نَفْسُها لِلْمَوْت. |
رو 7-11 | لأَنَّ الخَطيئةَ قدِ اتَّخَذَتْ بالوَصيَّةِ سَبيلاً فأَغْوَتْني وقَتَلَتْني بِها. |
رو 7-12 | فالنَّاموسُ إِذَنْ مُقَدَّسٌ، والوَصيَّةُ مُقَدَّسةٌ وعادِلةٌ وصَالِحة. |
رو 7-13 | فما هُوَ صالِحٌ إِذَنْ صارَ لي مَوْتًا؟- كلاَّ، وحاشا! بَلْ هِيَ الخَطيئةُ، لكَي تَظْهَرَ خَطيئةً، عَمِلَتْ فيَّ بالصَّلاحِ مَوْتًا، حَتَّى تَصيرَ الخَطيئةُ بالوَصيَّةِ خاطِئةً للغاية. |
رو 7-14 | نَحنُ نَعْلَمُ أَنَّ النَّاموسَ روحيَ؛ أَمَّا أَنا فَجَسَدِيٌّ، مَبيعٌ ((للخَطيئةَ)) وتحتَ ((سُلطانِ)) الخَطيئَة. |
رو 7-15 | إِنّي لا أَفْهَمُ ما أَفْعَل؛ فَما أُريدُهُ لا أَفْعَلُهُ، وما أَكرهُهُ إِيَّاهُ أَفْعَل. |
رو 7-16 | فإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ ما لا أُريدُ فأَنا شاهدٌ للنَّاموسِ بأَنَّهُ حَسَن. |
رو 7-17 | ومِنْ ثَمَّ، فَلسْتُ أَنا بَعْدُ مَنْ يَفْعَلُ هذا، بلِ الخطيئةُ السَّاكِنةُ فيَّ. |
رو 7-18 | أَجَلْ، إِنَي أَعْلَمُ أَنَّ الصَّلاحَ لا يَسْكُنُ فيَّ، أَيْ في جَسَدي؛ إِذ في وِسْعي أَنْ أُريدَ الخَيرَ، وأَمَّا أَنْ أَفعَلَهُ، فلا؛ |
رو 7-19 | لأَنَّ ما أُريدُ منَ الصَّلاحِ لا أَفعَلُهُ، وأَمَّا ما لا أُريدُ مِنَ الشَّرِّ فإِيَّاهُ أَفعَل. |
رو 7-20 | فإِنْ كُنْتُ أَفعَلُ ما لا أُريدُ فَلَسْتُ أَنا بَعْدُ مَنْ يَفْعَلُ هذا، بلِ الخطيئَةُ السَّاكِنَةُ فيَّ. |
رو 7-21 | فََأَجِدُني إِذَنْ أَمامَ هذا النَّاموس: أُريدُ أَنْ أَفعلَ الخيرَ وإِذا الشَّرُّ حاضِرٌ لَدَيَّ. |
رو 7-22 | أَلإِنسانُ الباطِنُ فيَّ يُسَرُّ بناموسِ الله؛ |
رو 7-23 | بَيْدَ أَنّي أَرَى في أَعضائي ناموسًا آخَرَ يُحاربُ ناموسَ عَقْلي، ويَأْسِرُني لناموسِ الخَطيئَةِ، الذي في أَعْضائي. |
رو 7-24 | يا لي مِنْ إِنسانٍ شَقيّ! مَنْ يُنْقِذُني من جَسَدِ المَوتِ هذا؟... |
رو 7-25 | الشُّكرُ لله بيَسوعَ المسيحِ، ربِنّا! فَمِن ثَمَّ إِذَنْ، أَنا بالعَقْلِ عَبْدٌ لناموسِ الله؛ وبالجَسَدِ ((عَبْدٌ)) لناموسِ الخطيئة. |
الثمرة الرابعة: الحياة الفائقة الطبيعة | |
رو 8-1 | فلَيْسَ إِذَنْ بَعدُ مِن قضاءٍ على الذينَ في المسيحِ يسوعَ ((...))؛ |
رو 8-2 | لأَنَّ ناموسَ روحِ الحياةِ في المسيحِ يسوعَ قَد أَعْتَقَكَ مِن ناموسِ الخطيئةِ والموت. |
رو 8-3 | إِنَّ ما لم يَسْتَطِعْهُ النَّاموسُ لِعَجْزِهِ بسَبَبِ الجَسدَِ، قد ((أَنْجَزَهُ)) اللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابنَهُ، مِنْ أَجلِ الخطيئةِ، في شِبْهِ جَسَدِ الخطيئةِ، فقَضى على الخطيئةِ في الجَسَدِ، |
رو 8-4 | لكي يَتِمَّ بِرُّ النَّاموسِ فينا، نَحنُ السَّالِكينَ لا بحسَبِ الجَسَدِ بل بحسَبِ الرُّوح. |
رو 8-5 | إِنَّ الذينَ هم بحسَبِ الجسَدِ يَنْزِعونَ إِلى ما للجَسَدِ، والذينَ هم بحسَبِ الرُّوحِ إِلى ما للرُّوح. |
رو 8-6 | والحالُ أَنَّ نَزَعاتِ الجسَدِ موتٌ، ونَزَعاتِ الرُّوحِ حياةٌ وسَلام. |
رو 8-7 | ومن ثَمَّ، فنَزَعاتُ الجسَدِ عَداوَةٌ لله؛ إِنَّها لا تَخضَعُ لناموسِ اللهِ، بل لا تَسْتَطيعُ ذلك. |
رو 8-8 | فالذينَ هم في الجسَدِ لا يَسْتطيعونَ إِذَنْ أَنْ يُرْضوا الله. |
رو 8-9 | أَمَّا أَنْتم فلَسْتم في الجسَدِ، بل في الرُّوحِ، إِنْ كانَ روحُ اللهِ ساكنًا فيكُم. مَنْ ليسَ فيهِ روحُ المسيحِ فهوَ ليسَ لَهُ. |
رو 8-10 | ولكِنْ، إِنْ كانَ المسيحُ فيكم، فالجسدُ ميّتٌ بسببِ الخطيئةِ، أَمَّا الرُّوحُ فحياةٌ لأَجلِ البِّرِ. |
رو 8-11 | وإِنْ كانَ روحُ الذي أَقامَ يَسوعَ من بَينِ الأَمواتِ ساكنًا فيكم، فالذي أَقامَ المسيحَ يَسوعَ من بَينِ الأَمْواتِ يُحْيي أَيْضًا أَجسادَكم المائتةَ، بروحهِ السَّاكنِ فيكم. |
رو 8-12 | فََنَحْنُ إذنْ، أَيُّها الإِخْوة، لا فَضْلَ عَلَينا لِلجَسَد حتَّى نَعيشَ بحسَبِ الجَسَدِ، |
رو 8-13 | لأَنَّكم إِنْ عِشْتُمْ بحسَبِ الجسدِ فستَموتون؛ وأَمَّا إِنْ أََمَتُّمْ بالرُّوحِ أَعمالَ الجسدِ فسَتَحْيَون. |
رو 8-14 | فإِنَّ جميعَ الذينَ يَقتادُهم روحُ الله هُم أَبناءُ الله. |
رو 8-15 | والحالُ أَنَّكم لم تَأْخُذوا روحَ العبوديَّةِ [فيعودَ] بكم الى المخافة؛ بلْ أَخَذْتُم روحَ التبنّي الذي بهِ نَدْعو: أََبَّا! أََيُّها الآب! |
رو 8-16 | فهذا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ روحِنا بأَنَّا أََولادُ الله. |
رو 8-17 | أََولادٌ، فإِذَنْ وَرَثَةٌ أَيضًا؛ وَرَثَةُ اللهِ، وَوارِثونَ مَعَ المسيحِ، إِنْ كنَّا نتأَلَّمُ مَعَهُ لكَي نتمجَّدَ أيضًا مَعَه. |
رو 8-18 | وإِني لأَحْسَبُ أَنَّ آلامَ هذا الدَّهْرِ الحاضِرِ لا يُمكِنُ أَنْ تُقَابَلَ بالمَجدِ المُزْمِعِ أَنْ يَتجلَّى لنا. |
رو 8-19 | لذلِك تَتوَّقعُ البَريَّةُ، مُتَرَقِّبةً، تجلِّيَ أَبناءِ الله؛ |
رو 8-20 | لأَنَّ البَرِيَّةَ قد أُخْضِعَتْ للباطِلِ- لا عَن رِضًى، بَلْ بسُلطانِ الذي أَخْضَعَها - إِنَّما على رجاءِ |
رو 8-21 | أَنَّ البَرِيَّةَ سَتُعْتَقُ، هيَ أََيْضًَا، من عبوديَّةِ الفسادِ الى حُرِيَّةِ مَجْدِ أَبناءِ الله: |
رو 8-22 | فنحنُ نَعْلَمُ أَنَّ الخليقةَ كلَّها معًا تئِنُّ حتَّى الآنَ وتَتَمخَّض. |
رو 8-23 | وليسَ هيَ فَقَط؛ بل نحنُ أَيضًا، الذينَ لَهم باكورةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَيضًا نَئِنُّ في أَنْفُسِنَا، مُنْتَظرينَ التبنّيَ، افتداءَ أَجسادِنا. |
رو 8-24 | لأَنَّا بالرَّجاءِ خُلِّصْنا؛ على أََنَّ رجاءَ ما يُشاهَدُ لَيْسَ برجاء؛ لأَنَّ ما يشاهِدُهُ المَرْءُ كيفَ يَرْجوهُ أَيضًا؟ |
رو 8-25 | ولكن، إِنْ كُنَّا نَرْجُو ما لا نشاهِدُ، فبالصَّبْر نَنْتظرُه. |
رو 8-26 | وكذلكَ الرُّوحُ أَيضًا يَعْضُدُ ضُعْفَنا؛ لأَنَّا لا نَعْرفُ كيفَ نُصلِّي كما يَنْبغي؛ لكنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فينا بأَنَّاتٍ تفوقُ الوَصْفَ، |
رو 8-27 | والذي يَفحصُ القلوبَ يَعْلَمُ ما ابْتِغاءُ الرُّوح؛ لأَنَّهُ بحسبِ اللهِ يَشْفَعُ في القِدِّيسين. |
رو 8-28 | ونحنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ في كلِّ شَيءٍ يَسْعى لِخَيْرِ الذين يُحِبُّونَهُ، المَدعُوِّينَ بحسَبِ قَصْدِه؛ |
رو 8-29 | لأَنَّ الذين سَبقَ فعَرفَهم، سَبَقَ أََيضًا فحدَّدَ أنْ يكونوا مُشابهينَ لِصورةِ ابْنِهِ، فيكونَ هكذا بِكْرًا ما بَينَ إِخْوَةٍ كثيرين. |
رو 8-30 | فالذينَ سَبَقَ فحدَّدَهم، إِيَّاهم دَعا أََيضًا؛ والذينَ دعاهم، إِيَّاهم بَرَّرَ أَيضًا؛ والذينَ برَّرَهم، إِيَّاهم مَجَّدَ أََيضًا. |
ثبات الرجاء المسيحي | |
رو 8-31 | وماذا نَزيدُ عن ذلك؟ إذا كانَ اللهُ لَنَا فمَنْ عَلينا؟ |
رو 8-32 | هوَ الذي لَمْ يُشْفِقْ على ابنِهِ الخاصِّ، بل أسْلَمَهُ عنَّا جميعًا، كيفَ لا يهَبُنا أَيضًا مَعَهُ كلَّ شيء. |
رو 8-33 | مَنْ يَشْكو مُخْتاري اللهِ؟ اللهُ الذي يُبرِّرُهم! |
رو 8-34 | مَنْ يَقْضي عَليهم؟ أَلمسيحُ الذي ماتَ، بل بالحريِّ قامَ، وهوَ عَن يَمينِ اللهِ، وهوَ يَشْفَعُ فينا! |
رو 8-35 | فَمَنْ يَفْصِلُنا عن محبَّةِ المسيح؟ أَلشِدَّةُ؟ أَم الضِّيقُ؟ أَمِ الاضْطهادُ؟ أَمِ الجوعُ؟ أَمِ العُرْيُ؟ أَمِ الخَطَرُ؟ أمِ السَّيْفُ؟ |
رو 8-36 | على ما هو مكتوبٌ: "إِنَّا من أَجْلِكَ نُماتُ النَّهارَ كُلَّهُ؛ قَدْ حُسِبْنا مِثْلَ غَنَمٍ للذَّبْحِ". |
رو 8-37 | غيرَ أَنَّا في هذِهِ كلِّها نَغْلِبُ بالذي أحبَّنا. |
رو 8-38 | فإِنِّي لَواثِقٌ بأَنَّهُ لا موتَ ولا حياةَ، لا ملائكةَ ولا رِئاسات، لا حاضِرَ ولا مُستَقْبَلَ ولا قُوُّات، |
رو 8-39 | لا عُلْوَ ولا عُمْقَ، ولا خَليقةَ أُخرى أَيَّةً كانَتْ، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنا عن محبَّةِِ اللهِ التي في المسيحِ يسوعَ، ربِّنا. |
قضية انتباذ اسرائيل. مقدمة | |
رو 9-1 | أَلحقَّ أَقولُ في المسيحِ، لا أَكْذِبُ، وضَميري يَشْهَدُ لي في الرُّوحِ القدُس: |
رو 9-2 | إِنَّ لي في قلبي غَمًّا شديدًا ووَجعًا لا ينقطِع. |
رو 9-3 | ولقد أَوَدُّ لو أَكونُ أَنا نفسي مُبْسَلاً عنِ المسيحِِ من أَجْلِ إِخْوتي، ذَوي قُرْبايَ بحسبِ الجَسد: |
رو 9-4 | فإِنَّهم إِسرائيليُّونَ، ولهمُ التَّبنّي، والمَجدُ، والعُهودُ، والنَّاموسُ، والعِبادةُ والمواعيد؛ |
رو 9-5 | ولهم أَيضًا الآباء؛ ومنهُمُ المسيحُ بحسبِ الجَسَدِ، الذي هُوَ، فوقَ كُلِّ شيءٍ، إِلهٌ مُبارَكٌ الى الدُّهور! آمين. |
انتباذ اسرائيل عادل لان الله أمين عادل | |
رو 9-6 | ليسَ ذلكَ أَنَّ كلمةَ اللهِ قد سَقَطت؛ فإِنَّ جميعَ الذينَ مِن إِسرائيلَ ليسوا بإِسرائيلَ، |
رو 9-7 | ولا لكَوْنِهم نَسْلَ إِبراهيمَ هم كلُّهم أَولادٌ ((لإِبراهيمَ))، لا، بَلْ: "بإِسحقَ يُدْعى لَكَ نَسْلٌ"، |
رو 9-8 | أَيْ: لَيْسَ أَبْناءُ الجَسَدِ هُمْ أََبْناءَ الله؛ بل إِنَّما أَبناءُ الموعِدِ يُحْسَبونَ نَسْلاً. |
رو 9-9 | وهذِهْ هيَ كلمةُ المَوعِد: "سآتي في مِثلِ هذا الوَقْتِ ويكونُ لِسارةَ ابنٌ". |
رو 9-10 | وليسَ ذلكَ فحَسْب؛ بل رِفْقةُ أَيضًا قد حَبِلَتْ من واحدٍ، إِسحقَ أَبينا؛ |
رو 9-11 | وإِذْ لم يكُنِ ((الوَلَدانَ)) قد وُلِدا بَعْدُ، ولا عَمِلا خَيْرًا ولا شرًّا- ولكِنْ، لكي يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ بحسَبِ اخْتيارِه، |
رو 9-12 | لا من قِبَلِ الأَعْمالِ بَلْ مِن قِبَلِ الذي يَدْعو- قِيلَ لها: "إِنَّ الأَكبَرَ يُسْتَعْبَدُ للأَصْغر"، |
رو 9-13 | على ما هو مكتوب: "إِنّي أَحبَبْتُ يعقوبَ وأَبْغَضْتُ عِيسُو". |
رو 9-14 | فماذا نَقول؟ أَوَ يكونُ عندَ اللهِ ظُلْمٌ؟ كلاَّ، وحاشا! |
رو 9-15 | فإِنَّ اللهَ يقولُ لمُوسى: "أَرْحَمُ مَنْ أَرحمُ، وأَرْأَفُ بمَنْ أَرأَف". |
رو 9-16 | فليسَ الأَمرُ إِذَنْ في الإِرادة أََو في السَّعْيِ، وإِنَّما هُوَ مَنوطٌ برَحْمةِ الله. |
رو 9-17 | فإِنَّ الكتابَ يقولُ لِفِرْعَون: "إِنِّي لهذا أَقمتُكَ، لكي أُرِيَ فيكَ قُدْرَتي، ولكي يُشادَ باسْمي في جميعِ الأرض". |
رو 9-18 | فهوَ إِذَنْ يَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ ويُقسِّي مَنْ يشاء. |
رو 9-19 | ولقد تقولُ لي: "فمِمَّ إِذنْ يَشْكو؟ إِذْ مَنْ يقاومُ مَشيئتَه؟" |
رو 9-20 | ولكِنْ، مَن تُراكَ، أَيُّها الإِنسانُ، حتَّى تُعارِضَ الله؟ أَلَعلَّ الجِبْلَةَ تقولُ لجابِلِهَا: "لِمَ صَنَعْتَني هكذا؟" |
رو 9-21 | أَوَ لَيْسَ للخَزَّافِ سُلطانٌ على الطِّينِ فَيصْنَعَ من كُتْلَةٍ واحدةٍ إِناءً لِلكَرامةِ وآخَرَ للهوان؟ |
رو 9-22 | ((فماذا إِذَنْ)) إِنْ كانَ اللهُ قد شاءَ أَنْ يُبديَ غَضَبَهُ، ويُعرِّفَ قُدرتَهُ، فاحتَمَلَ في أَناةٍ طويلةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُعَدَّةً للهلاك! |
رو 9-23 | وإِنْ كانَ ((قد شاءَ)) أَنْ يُعرِّفَ وَفْرةَ مَجْدِهِ على آنِيةِ الرَّحْمةِ التي أَعدَّها مِنْ قَبْلُ للمَجْدِ، |
رو 9-24 | أَيْ عَلينا نحنُ الذينَ قد دَعاهُمْ، لا مِنَ اليهودِ فقَطْ بل مِنَ الأُمَمِ أَيضًا! |
رو 9-25 | ولَقد قالَ ذلك في هُوشَع: "سأَعود شَعبًا لي مَن ليسَ بشَعْبي، ومَحبوبَةً ((تِلكَ)) التي ليسَتْ بمحبوبة؛ |
رو 9-26 | وفي المَوْضِعِ الذي قيلَ لَهم فيهِ: لَسْتُمْ، بشَعبي، هُناكَ يُدْعَوْنَ أَبناءَ اللهِ الحيّ". |
رو 9-27 | وأَشعيا أَيضًا يَهْتِفُ من جِهَةِ إِسرائيل: "ولَئِنْ يَكُنْ عَدَدُ بني إِسْرائيلَ كَرِمْلِ البحرِ فبقيَّةٌ ((فقط)) ستَخْلُص؛ |
رو 9-28 | لأَنَّ الرَّبَّ سَيُنْجِزُ، بالتَّمامِ وفي سُرْعةٍ، كلمتَهُ على الأرض". |
رو 9-29 | وكما سَبقَ أَشعيا فقال: "لو لم يُبقِ لنا رَبُّ الجنودِ ذَرِيَّةً، لَصِرْنا مثلَ سَدومَ، وأَشبَهْنا عَمُورَة". |
انتباذ إسرائيل عادل لان إسرائيل مذنب | |
رو 9-30 | فماذا نقولُ إِذَنْ؟ إِنَّ الأمَمَ الذينَ لم يَسْعَوا في طَلَبِ البِرِّ قد نالوا البِرَّ، ولكِنِ البِرَّ الذي منَ الإِيمان؛ |
رو 9-31 | أَمَّا إِسرائيلُ الذي كانَ يَسْعَى الى ناموسِ بِرٍّ، فإِنَّهُ لم يُدْرِكْ هذا النَّاموس. |
رو 9-32 | ولماذا؟ لأَنَّهُ اعْتمدَ لا على الإِيمانِ بل على الأَعْمالِ، فاصْطَدمَ بحجَرِ العِثارِ، |
رو 9-33 | على ما هو مَكتوب: "ها أَناذا أَضَعُ في صِهْيونَ حَجَرَ عِثارٍ وصَخْرَةَ زَلَل. ومَنْ يُؤْمِنْ بِهِ فلا يُخْزى". |
رو 10-1 | يا إِخوة، إِنَّ مُنْيَةَ قَلبي وَابتِهالي الى اللهِ لأَجْلِهم، هما أَنْ يَخْلُصوا. |
رو 10-2 | فإِنِّي أَشْهدُ لهم أَنَّ فيهم غَيرةً للهِ، إِلاَّ أَنَّها عن غَيْرِ مَعرفةٍ بَليغَة؛ |
رو 10-3 | فإِنَّهم إِذْ جَهلِوا بِرَّ اللهِ وطَلَبوا أَنْ يُقيموا برَّهُمُ الخاصَّ، لَمْ يَخْضَعوا لِبرِّ الله؛ |
رو 10-4 | لأَنَّ غايَةَ النَّاموسِ هي المسيحُ الذي يُبرِّرُ كلَّ مَنْ يُؤْمِن. |
رو 10-5 | فإِنَّ مُوسى كَتَبَ عنِ البِرِّ الذي مِنَ النَّاموس: "أَنَّ الإِنسانَ الذي يَعْمَلُ بهِ يَحيا فيه". |
رو 10-6 | وأَمَّا البِرُّ الذي منَ الإِيمانِ فيتكلَّمُ عَنهُ هكذا: "لا تَقُلْ في قلبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ الى السَّماء؟" وذلكَ لِيُنْزِلَ المسيح، |
رو 10-7 | أَو: "مَنْ يَهْبِطُ الى الهاويَة؟" وذلكَ ليُصْعِدَ المسيحَ مِن بينِ الأَمْوات. |
رو 10-8 | فماذا يقولُ إِذَن؟- "إِنَّ الكلمةَ قريبةٌ مِنكَ، في فِيكَ وفي قلبِكَ"، أَعني كلمةَ الإِيمانِ الذي نُبشِّرُ بِه. |
رو 10-9 | لأَنَّكَ،إِنِ اعْتَرفتَ بفَمِكَ أَنَّ يسوعَ هُوَ ربٌّ، وآمَنْتَ في قلبِكَ أَنَّ اللهَ قد أَقامَهُ مِن بَينِ الأَمْواتِ، فَإِنَّكَ تَخْلُص؛ |
رو 10-10 | لأَنَّ الإِيمانَ بالقلبِ يقودُ الى البِرِّ، والاعْترافَ بالفَمِ، الى الخلاص. |
رو 10-11 | فإِنَّ الكتابَ يقول: "كلُّ مَن يُؤْمِنُ بهِ لا يُخْزى". |
رو 10-12 | فلا فَرْقَ بينَ اليَهوديِّ واليُونانيّ؛ إِذِ الرَّبُّ عَيْنُهُ هُوَ للجميعِ، يُفيضُ غِناهُ على جميعِ الذينَ يَدْعونَه؛ |
رو 10-13 | لأَنَّ "كُلَّ مَنْ يَدْعو باسمِ الربِّ يَخْلُص". |
رو 10-14 | ولكِنْ، كيفَ يَدْعونَهُ ولَمْ يُؤْمنوا بهِ؟ وكيفَ يُؤْمنونَ بهِ ولم يَسْمعوا بِه؟ وكيفَ يَسْمعونَ بِهِ بلا مُبشِّر؟ |
رو 10-15 | وكيفَ يُبَشِّرُون إِنْ لم يُرسَلوا؟ على ما هوَ مَكتوب: "وما أَجْملَ أَقدامَ المبشِّرينَ بالْخَيْرات!". |
رو 10-16 | ولكِنْ، لم يُذْعِنوا كلُّهم للإِنجيل. فإِنَّ أَشعيا يقول: "يا ربُّ، مَنْ آمَنَ بِبِشارَتِنا؟" |
رو 10-17 | فالإِيمانُ إِذنْ مِنَ البِشارةِ؛ والبِشارَةُ، بأَمْرٍ منَ المسيح. |
رو 10-18 | لكنّي أَقول: أَوَلَمْ يَسْمعوها؟- في الحقيقةِ، بَلى! "فقد ذاعَ صوتُهم في جميعِ الأَرضِ، وكلامُهُم الى أَقاصي المسكونَة". |
رو 10-19 | ولكنّي أَقول: "أَلعَلَّ إِسرائيلَ لَمْ يَفْهَمْ؟ فَلَقد قالَ مُوسى أَوَّلاً: "إِنّي أُغيرُكم بمَنْ لَيسُوا بِأُمَّة؛ بِأُمَّةٍ غَبيَّةٍ أُغْضِبُكم". |
رو 10-20 | أَمَّا أَشعيا فَيتَجاسَرُ ويقول: "لَقَدْ وَجَدَني الذينَ لم يَطْلُبوني، واعْتَلَنْتُ لِمَنْ لم يَسأَلوني". |
رو 10-21 | ويقولُ في إِسرائيل: "بَسَطْتُ يَديَّ النَّهارَ كُلُّهُ نَحْوَ شَعْبٍ عاصٍ، متمرِّد". |
انتباذ إسرائيل الى حين ريثما ترجع الامم | |
رو 11-1 | فأََقولُ إِذنْ: أوَ يكونُ اللهُ قد نَبَذَ شَعْبَه؟ كلاَّ، وحاشا! فإِنِّي أََنا أََيضًا إِسرائيليٌّ، مِن ذُرِّيَّةِِ إِبراهيمَ وسِبْطِ بَنْيامين. |
رو 11-2 | لا، لَمْ يَنْبذُِ اللهُ شَعْبَهُ الذي سَبَقَ فميَّزهُ. أَوَلا تَعلمونَ ماذا يقولُ الكتابُ في إِيليَّا، كَيْفَ تشكَّى الى اللهِ مِنْ إِسرائيل؟ |
رو 11-3 | "يا ربُّ، لَقد قَتلوا أَنبياءَكَ، وقَوَّضوا مذابِحَكَ، وبَقِيتُ أَنا وَحْدي، وهُمْ يَطْلُبونَ نَفْسي". |
رو 11-4 | ولكِنْ، بِمَ يُجيبُهُ الوحيُ؟ "إِنِّي أََبْقَيْتُ لِنَفْسي سَبْعَةَ آلافِ رَجُلٍ، لم يَحْنُوا رُكْبَةً لِلْبَعْل". |
رو 11-5 | فكذلكَ الأَمْرُ أَيضًا في الزَّمانِ الحاضر؛ فَلَقد بَقِيتْ بقيَّةٌ، على حَسبِ اخْتيارِ النِّعْمة. |
رو 11-6 | فإِنْ كانَ ذلكَ بالنِّعْمَةِ، فليسَ إِذن بالأَعْمال؛ وإِِلاَّ فلَيْستِ النِّعْمةُ نِعمةً بَعْد. |
رو 11-7 | فماذا إِذَن؟ إِنَّ ما يَطْلُبُهُ إِسرائيلُ لم يَنَلْهُ؛ إِنَّما نالَهُ المُخْتارون. وأََمَّا الباقونَ فتصلَّبوا، |
رو 11-8 | على ما هوَ مكتوب: "أََعطاهُم اللهُ رُوحَ سُباتٍ، عُيونًا لكي لا يُبْصِروا وآذانًا لكي لا يَسْمَعوا، حتَّى هذا اليوم". |
رو 11-9 | وداودُ يَقول: "لِِتكُنْ مائدَتُهم فَخًّا لَهم وشَرَكًا، ومَعْثَرَةً وجَزاءً! |
رو 11-10 | لِتُظْلَمْ عُيونُهم فلا يُبْصِروا! واحْنِ ظُهورَهم كلَّ حين". |
رو 11-11 | فأََقولُ إِذَن: هل عَثَروا لكي يَسْقُطوا ((عَلَى الدَّوامِ))؟ كلاَّ، وحاشا! بل بِزَلَّتِهِمْ حَصَلَ الخَلاَصُ لِلأُمَمِ، إِثارَةً لِغيرَتِهم. |
رو 11-12 | فإِنْ كانَتْ زَلَّتُهم غِنًى لِلعالَمِ وسُقوطُهم غِنًى لِلأُمَمِ، فكم بالأَحْرى اجْتِماعُهُم! |
رو 11-13 | فإنّي أَقولُ لكم، أيُّها الأُمَم: إِنِّي بِوَصْفي رَسُولاً لِلأُمَمِ: أُعَزِّزُ خِدْمَتي، |
رو 11-14 | لَعَلِّي أُغيرُ الذينَ هُم مِن لَحْمي وأُخَلِّصُ بَعضًا منهم. |
رو 11-15 | لأَنَّهُ إِنْ كانَ انْتِبَاذُهُم مُصالَحَةً للعالَمِ، فماذا يَكونُ قَبولهم إلاَّ حَياةً لِلأَمْوات؟ |
رو 11-16 | وإِنْ كانَتِ الباكُورَةُ مقَدَّسةً، فالعَجينُ كذلك؛ وإِنْ كانَ الأَصْلُ مُقدَّسًا فالفُروعُ كذلك. |
رو 11-17 | وإِنْ كانَتْ بَعضُ الفروعِ قَد نُزِعَتْ. وكُنتَ، أنتَ الزَّيتونةَ البرِّيَّةَ، قد طُعِّمْتَ فيها فَصِرْتَ شَريكًا في الدَّسَمِ الذي يُؤْتيهِ أًصْلُ الزَّيتونةِ، فلا تَفْتَخِرْ على الفُروع. |
رو 11-18 | وإِنِ افْتَخَرْتَ، فَلَسْتَ أَنتَ تحمِلُ الأَصْلَ بلِ الأَصْلُ يَحْمِلُكَ!. |
رو 11-19 | ولَقَد تَقول: "إِنَّ بَعضَ الفُروعِ قد نُزِعَتْ لأُطَعِّمَ أَنا". |
رو 11-20 | حَسَن! ولكِِنَّها، لِعَدمِ الإِيمانِ قد نُزِعَتْ، وأَنتَ بالإِيمانِ قد ثَبَتَّ. فلا تَسْتَكْبِرْ إذَنْ، بَلْ خَفْ! |
رو 11-21 | لأَنَّهُ، إِنْ كانَ اللهُ لم يُبْقِ على الفُروعِ الطَّبيعِيَّةِ فلا يُبْقي عَلَيكَ أََيضًا. |
رو 11-22 | فانظرْ إذَنْ لطفَ اللهِ وشِدَّتَهُ؛ أمّا الشِّدّةُ فعلى الذينَ سَقَطوا؛ وأَمَّا لُطْفُ اللهِ فلكَ، إِِنْ ثبتَّ في هذا اللُّطف؛ وإِلاَّ فأَنتَ أَيضًا تُقْطَع. |
رو 11-23 | وأَمَّا هم، فإِنْ لم يَسْتِمرُّوا على عَدَمِ الإِيمانِ فإِنَّهُم سَيُطَعَّمُونَ أَيضًا، لأَنَّ اللهَ قادِرٌ أَنْ يَعودَ فَيُطَعِِّمَهُمْ. |
رو 11-24 | فإِنْ كنتَ أَنتَ قد قُطِعْتَ منَ الزَّيتونَةِ البرِّيَّةِ التي أَنتَ مِنها بالطَّبعِ، وطُعِّمْتَ، على خِلافِ الطَّبعِ، في زَيتونَةٍ صَريحةٍ، فكم بالأَحْرى هؤُلاءِ الذينَ هُم فُروعٌ طَبيعيَّةٌ، يُطَعَّمُونَ في زَيتونَتِهمِ الخاصَّة! |
رو 11-25 | إِنِّي لا أُرِيدُ، أََيُّها الإِخْوَة، أَنْ تَجْهلوا هذا السِّرَّ، لكي لا يُخامِرَكُم عُجْبٌ بِحِكْمَتِكُمْ: إِنَّ التَّصَلُّبَ قد حَصَلَ لجانِبٍ مِنْ إِسْرائيلَ إِلى أَنْ يَدْخُلَ مَجْموعُ الأُمَم؛ |
رو 11-26 | وهكذا يَخْلُصُ جميعُ إِسْرائيلَ، على ما هُوَ مَكتوب: "مِنْ صِهْيونَ سَيَأتي المُنْقِذُ، ويَصْرِفُ الكُفْرَ عَنْ يَعقوبَ؛ |
رو 11-27 | وهذا يَكونُ عَهْدي لهم حِينَ أُزيلُ خَطاياهُم". |
رو 11-28 | فَمِنْ حَيْثُ الإِنجيلُ هُم أَعداءٌ، مِنْ أَجْلِكم؛ وأَمَّا مِنْ حَيثُ الاِختيارُ فهم مَحْبوبونَ، مِنْ أَجْلِ الآباءِ: |
رو 11-29 | لأَنَّ مَواهِبَ اللهِ ودَعْوَتَهُ هي بلا نَدامَة. |
رو 11-30 | فكما أَنَّكم أَنتم قد عَصَيْتُمُ اللهَ مِنْ قَبْلُ، ونِلْتُمُ الآنَ رَحمةً بسببِ عِصْيانِهم، |
رو 11-31 | فكذلكَ هُمْ أَيضًا قد عَصَوُا الآنَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكم، لكي يُرْحَموا هُمْ أََيضًا بِنَوْبَتِهم؛ |
رو 11-32 | لأَنَّ اللهَ قد أَغْلَقَ على الجَميعِ في المَعصِيَةِ لكي يَرْحَمَ الجَميع. |
خلاصة: حكمة الله سامية | |
رو 11-33 | فيا لَعُمْقِ غِنى اللهِ وحِكْمَتِهِ وَعِلْمِه! ما أَبعَدَ أَحكامَهُ عَنِ التَّنقيبِ، وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاء! |
رو 11-34 | فمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ ومَنْ كانَ لهُ مُشيرًا؟ |
رو 11-35 | مَنْ سَبقَ فأَعْطاهُ، فَيُرَدُّ لَه؟ |
رو 11-36 | إِنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ مِنهُ وبهِ وإِلَيْه. فلَهُ المَجدُ الى الدُّهور! آمين. |
ارشادات ووصايا: تكريس الذات لله | |
رو 12-1 | فأُحَرِّضُكم إِذَنْ، أَيُّها الإِخْوة، بمَرَاحِمِ اللهِ، أَنْ تُقَرِّبوا أَجسادَكم ذَبيحَةً حَيَّةً، مُقَدَّسَةً، مَرْضِيَّةً للهِ؛ تلكَ هِيَ العبادَةُ التي يَقتضيها العَقلُ مِنكم. |
رو 12-2 | ولا تَتَشَبَّهوا بهذا العالَم؛ بَلْ تحوَّلوا الى صُورَةٍ أُخْرَى بِتَجْديدِ عَقْلِكُم، لكي يَتَهَيَّأَ لكم أَنْ تُمَيِّزوا ما مَشيئَةُ اللهِ، وما هُوَ صالحٌ، وما يُرْضِيهِ، وما هُوَ كامِل. |
واجب التواضع والمحبة | |
رو 12-3 | فإِنّي أُوصي كلَّ واحِدٍ مِنكم، بالنِّعمةِ المُعْطاةِ لي، أَنْ لا يَعْتَبرَ نَفْسَهُ فَوقَ ما يَليقُ، بَلْ أَنْ يَقْدُرَها حَقَّ قَدْرِها، على حَسَبِ ما قَسَم اللهُ، لكُلِّ واحِدٍ، مِنَ الإِيمان. |
رو 12-4 | فإنَّهُ، كما أَنَّ لنا في جَسَدٍ واحِدٍ أَعضاءً كثيرَةً، وليسَ لكلِّ الأَعْضاءِِ عَمَلٌ واحِدٌ، |
رو 12-5 | كذلكَ نحنُ الكثيرينَ جَسَدٌ واحِدٌ في المَسيحِ، وكلُّ واحدٍ منَّا عُضْوٌ لِلآخَرين. |
رو 12-6 | وإِذْ لنا مَواهبُ مُختلفَةٌ بحَسبِ النِّعمةِ المُعْطاةِ لنا، فَمَنْ أُوتِيَ النُّبوَّةَ ((فَلْيتكلَّم)) بحسَبِ قاعِدَةِ الإِيمان؛ |
رو 12-7 | ومَنْس أُوتِيَ الخِدْمَةَ فَلْيُلازِمِ الخِدْمَةَ، |
رو 12-8 | والمعلِّمُ التَّعليمَ، والواعظُ الوَعْظَ، والمُتَصَدِّقُ سَلامَةَ النِيَّة، والمُدبِّرُ الاجْتِهادَ، والرَّاحمُ البَشاشَة. |
رو 12-9 | وَلْتَكُنِ المَحَبَّةُ بلا رِئاء؛ امقُتوا الشَّرَّ، واعْتَصِموا بالخَير؛ |
رو 12-10 | أََحِبُّوا بَعضُكم بعضًا حُبًّا أَخَويًّا، وَلْيحسَبْ كلُّ واحِدٍ الآخَرينَ خَيرًا مِنهُ؛ |
رو 12-11 | كونوا على غيرِ تَوانٍ في الغَيْرَةِ، وعلى اضطرامٍ بالرُّوحِ: فأَنتم تَخدُمونَ الربّ؛ |
رو 12-12 | وَلْيكُنْ فيكم فرحُ الرَّجاء؛ كونوا صابرينَ في الضِّيقِ، مُواظبينَ على الصَّلاة؛ |
رو 12-13 | أُبْذُلوا لِلقِدِّيسينَ في حاجاتِهم؛ واعْكُفوا على ضيافةِ الغُربَاء. |
رو 12-14 | باركوا الذينَ يَضْطَهِدونَكم؛ بارِكوا، ولا تَلْعنوا، |
رو 12-15 | إِفْرحوا مَعَ الفَرِحين؛ وابْـكوا مَعَ الباكين؛ |
رو 12-16 | كونوا في ما بَيْنَكم على اتِّفاق؛ لا تَتوقُوا الى الأُمورِ الرَّفيعةِ، بل مِيلوا الى الوَضيعة؛ لا تَكونوا حُكَماءَ في عَيْنَيْ أَنْفُسِكُم؛ |
رو 12-17 | لا تُكافِئوا أَحدًا على شَرٍّ بشَرّ؛ إِعْتنُوا بفِعلِ الخيرِ أَمامَ جميعِ النَّاس؛ |
رو 12-18 | سالِموا جميعَ النَّاسِ إِنْ أَمْكنَ، وما اسْتَطَعْتُم الى ذلكَ سبيلاً؛ |
رو 12-19 | لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّها الأَحبَّاء، بلِ اتْرُكوا مَوْضِعًا للغَضَبِِ. لأَنَّهُ قد كُتِب: "لِيَ الانتقام؛ أَنا أُجازي، يقولُ الرَّبّ". |
رو 12-20 | بل ((بالحريّ))، إِنْ جاعَ عدوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فاسْقِهِ؛ فَإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذا تَرْكُمُ على رَأْسِهِ جَمْرَ نار. |
رو 12-21 | لا تَنْغَلِبْ للشَّرِّ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بالخَيرْ. |
واجب الخضوع للسلطة المدنية | |
رو 13-1 | لِيَخْضعْ كلُّ واحدٍ للسُّلُطاتِ المُنْصَّبة؛ فإِنَّهُ لا سُلْطانَ إِلاَّ مِنَ الله؛ والسُّلُطاتُ الكائِنَةُ إِنَّما رَتَّبَها الله. |
رو 13-2 | فَمَنْ يُقاومُ السُّلطانَ إِذَنْ، فإِنَّما يُعانِدُ ترتيبَ اللهِ، والمُعانِدونَ يَجْلُبونَ الدَّينونةَ على أََنْفُسِهم؛ |
رو 13-3 | لأَنَّ الخَوْفَ مِنَ الحُكَّامِ لا يكونُ عَنِ العَملِ الصَّالحِ بَلْ عَنِ الشِّرِّير. أََفَتَبْتَغي أََنْ لا تَخَافَ مِنَ السُّلْطانِ؟ فافْعَلِ الخيرَ فتكونَ لَدَيْهِ مَمْدوحًا؛ |
رو 13-4 | لأَنَّهُ خادِمُ اللهِ لَكَ لِلْخَيْر. وأَمَّا إِنْ فعَلْتَ الشَّرَّ فخَفْ؛ لأَنَّهُ لا يَتَقلَّدُ السَّيفُ عَبَثًا: فإِنَّهُ خادمُ اللهِ، الذي يَنْتَقِمُ ويُنْفِذُ الغَضَبَ على مَنْ يَفْعلُ الشَّرّ. |
رو 13-5 | فلذلِكَ يَلْزَمُ الخُضوعُ لا خوفًا مِنَ الغَضَبِ فَقَط، بل مِن أَجْلِ الضَّميرِ أَيضًا. |
رو 13-6 | ومِن أجْلِ هذا أَيضًا تُوفونَ الجِزْية: لأنَّ ((الحُكَّامَ)) هم خُدَّامُ الذينَ هَمُّهمُ المُواظَبةُ على الخِدْمة. |
رو 13-7 | فأَدُّوا إِذنْ للجميعِ حُقوقَهُم: الجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الجِزْيَةُ، والجِبايَةَ لِمَنْ لَهُ الجبايَةُ، والمهابَةَ لِمَنْ لَهُ المهابةُ، والكَرامَةَ لِمَنْ لهُ الكرامَة. |
كمال المحبة | |
رو 13-8 | لا يكُنْ لأَحدٍ عليكُم حقٌّ ما خَلا المحبَّةَ المتبادَلَة؛ لأَنَّ مَنْ أَحبَّ القريبَ قد أََتَمَّ النَّاموس. |
رو 13-9 | فإِنَّ ((هذهِ الوصايا)): "لا تَزنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بالزُّورِ، لا تَشْتَهِ"، وكلَّ وصيَّةٍ أُخرى، تُلَخَّصُ في هذِهِ الكَلمة: "أَحْبِبْ قريبَك كنَفْسِكَ". |
رو 13-10 | إِنَّ المحبَّةَ لا تَصْنَعُ بالقريبِ شَرًّا؛ فالمحبَّةُ إِذنْ هيَ تَمامُ النَّاموس. |
ضرورة العمل في سرعة بهذه الوصايا | |
رو 13-11 | هذا، وإِنَّكمُ تَعرِفونَ في أَيِّ زَمانٍ نَحن؛ لَقد حانَتْ ساعةُ اسْتِيقاظِكُم مِنَ النَّوْم؛ لأَنَّ الخلاصَ أَقربُ إِلَيْنا الآنَ مِمَّا كانَ حينَ آمنَّا. |
رو 13-12 | لقد تَناهى اللَّيلُ واقْتَرَبَ النَّهار؛ فَلْنَخلَعْ إِذَنْ أَعمالَ الظُّلْمَةِِ، ونَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. |
رو 13-13 | لِِنَسْلُكَنَّ سُلوكًا لائقًا، كما يليقُ في وَضحِ النَّهار: لا بالقُصوفِ والسُّكْرِ، ولا بالمضاجِعِ والعَهَرِ، ولا بالخِصامِ والحَسَد؛ |
رو 13-14 | بَلِ الْبَسوا الرَّبَّ يَسوعَ المسيحَ، ولا تَهْتَمُّوا بالجَسَدِ لقَضاءِ شَهَواتِه. |
توجيهات في شأن "الضعفاء" | |
رو 14-1 | مَنْ كانَ ضعيفًا في الإِيمانِ فاقْبلوهُ بغيرِ مُباحَثَةٍ في الآراء. |
رو 14-2 | مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ لَهُ أَنْ يأْكُلَ مِن كُلِّ شَيءٍ؛ وآخَرُ ضَعيفٌ، لا يَأْكُلُ إِلاَّ بُقولاً. |
رو 14-3 | فالذي يَأكُلُ لا يَزْدَرِ مَنْ لا يَأكُل؛ والذي لا يَأكُلُ لا يَدينَنَّ مَن يَأكُلُ، لأَنَّ اللهَ قد قَبِلَه. |
رو 14-4 | فأَنتَ مَنْ تَكونُ، فَتَدينَ عَبْدَ غَيْرِك؟ إنَّهُ لِمَوْلاهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُط. بَيْدَ أَنَّهُ سَيَثْبُتُ، لأَنَّ الرَّبَّ قادرٌ أَنْ يُثَبِّتَه. |
رو 14-5 | مِنَ النَّاسِ مَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ يَوم ويَوم؛ وآخَرُ يَعْتَبرُ كلَّ الأَيَّامِ على حَدٍّ سَواء. فَلْيَقِمْ كلُّ واحِدٍ على رَأْيِه. |
رو 14-6 | فالذي يَهْتَمُّ للأَيَّام فَلِلرَّبِّ يَهْتَمّ؛ ومَنْ يَأكُلْ ((مِنْ كلِّ شَيْءٍ)) فلِلرَّبِّ يَأكُلُ، لأَنَّهُ يَشْكُرُ الله؛ ومَنْ لا يَأكُلْ فلِلرَّبِّ أَيضًا لا يَأكُلُ، وهُوَ أَيضًا يَشْكُرُ الله. |
رو 14-7 | فإِنَّهُ ما مِنْ أَحَدٍ منَّا يَحْيا لنَفْسِه؛ ولا أَحدَ يموتُ لِنَفْسِه. |
رو 14-8 | فإِنْ حَيِينا فلِلْرَّبِّ نَحْيا؛ وإِنْ مُتْنَا فلِلرَّبِّ نَموت. فسَوَاءٌ حَيِينا إِذَنْ أَمْ مُتْنا فلِلرَّبِّ نَحن. |
رو 14-9 | لهذا ماتَ المسيحُ وعادَ حيًّا: ليسودَ الأَمواتَ والأَحياء. |
رو 14-10 | فأَنتَ إِذنْ، لِمَ تَدينُ أَخاك؟ وأَنتَ أَيضًا، لِمَ تَزْدَري أَخاك؟ فإِنَّا جَميعًا سَنَقِفُ أَمَامَ مِنْبَرِ اللهِ، |
رو 14-11 | لأَنَّهُ مكتوب: "حيٌّ أَنا، يقولُ الربُّ، لي تَجثو كلُّ رُكْبَةٍٍ، وكُلُّ لِسانٍ يُشيدُ بمَجْدِ الله". |
رو 14-12 | فَمِنْ ثَمَّ، كُلُّ واحِدٍ مِنَّا يُؤَدِّي حِسابًا للهِِ عَنْ نَفْسِه. |
رو 14-13 | فلا يَدِنْ بَعْضُنًا بَعضًا مِنْ بَعْدُ، بَلِ احْكُموا بالحَرِيّ أَنْ لا يوضَعَ للأَخِ مَعْثَرَةٌ أَو شَكّ. |
رو 14-14 | إِنّي عالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ في الرَّبِّ يَسوعَ، أَنَّهُ ما مِنْ شَيءٍ نَجِسٌ في ذاتِه؛ بَيْدَ أَنَّ مَنْ يَحْسَبُ شَيْئًا نَجِسًا فَلَهُ يَكُوُن نَجِسًا. |
رو 14-15 | فإِنْ كانَ أَخوكَ يَغْتَمُّ مِنْ أَجْلِ طَعامٍ، فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ بحَسَبِ المَحبَّة. فلا تُهْلِكْ بطَعامِكَ مَنْ لأَجْلِهِ ماتَ المسيح. |
رو 14-16 | لا يُفْتَرَ إِذَنْ على ما أَنتُم عليهِ مِنَ الصَّلاحِ؛ |
رو 14-17 | لأنَّ ملكوتَ اللهِ ليسَ أَكْلاً ولا شُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وسلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِِ القُدُس. |
رو 14-18 | فَمَنْ يَخدُمِ المَسيحَ على هذا النَّحْوِِ، فهوَ مَرْضِيٌّ لَدى اللهِِ، ومَحْمودٌ لدى النَّاس. |
رو 14-19 | فَلْنَتَّبِعْ إِذَنْ ما هُوَ للسَّلامِ، وما هُوَ لِبُنْيانِ بعضِنا بعضًا. |
رو 14-20 | لا تَنقُضْ عَمَلَ اللهِ من أَجلِ طَعام! لا جَرَمَ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ طاهِر؛ بَيْدَ أَنَّ الإِنْسانَ يُسيءُ العملَ إِذا ما أَكَلَ بِمَعْثَرة. |
رو 14-21 | وإِنَّهُ لَحَسنٌ أَن لا تَأْكُلَ لَحمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَعمَلَ شَيئًا يَعثُرُ بِهِ أَخوك. |
رو 14-22 | أَلَكَ اعْتقادٌ، فَاحْتَفِظْ بِهِ لِنفسِكَ أَمامَ الله. طوبى لِمَنْ لا يَحكُمُ على نَفسِهِ في ما يَسْتَحْسِن! |
رو 14-23 | وأَمَّا مَنْ يَأكُلُ، وهُوَ على ارْتِيابٍ، فإِنَّهُ يَحْكُمُ على نَفسهِ، لأَنَّهُ يَتَصَرَّفُ عن غَيرِ عَقيدة؛ وكلُّ ما لَيْسَ عَنْ عَقيدةٍ فهوَ خَطيئة. |
مثال السيد المسيح | |
رو 15-1 | فَعلَينا، نحنُ الأَقْوياءَ، أَنْ نَحْتَمِلَ أَوْهانَ الضُّعفاءِ، ولا نُرضي أَنفُسَنا. |
رو 15-2 | فَلْيُرْضِ كُلُّ واحدٍ مِنَّا القريبَ لِلْخَيرِ، لأَجلِ البُنيان. |
رو 15-3 | لأَنَّ المَسيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَه؛ بَلْ، على ما هُوَ مَكتوب: "تَعْيِيراتُ مُعيِّريكَ وَقَعَتْ عليَّ". |
رو 15-4 | فإِنَّ جميعَ ما كُتِبَ مِن قَبْلُ إِنَّما كُتِبَ لِتَعليمِنا، لِيكونَ لنا الرَّجاءُ، بالصَّبرِ وتعزِيَةِ الكُتُب. |
رو 15-5 | وَلْيُؤْتِكُمُ إِلهُ الصَّبْرِ والتَّعزيَةِ اتِّفاقَ الآراءِ في ما بَينَكم، بحسَبِ المَسيحِِ يَسوعَ، |
رو 15-6 | لِيَتَهَيأََ لكم أَنْ تُمجِّدوا، بنَفْسٍ واحِدَةٍ وفَمٍ واحدٍ، إِلهَ وابا ربِّنا يَسوعَ المَسيح. |
رو 15-7 | فاقْبَلوا إِذَنْ بَعْضُكم بعضًا، كما قَبِلَكُمُ المَسيحُ لِمَجْدِ الله. |
رو 15-8 | وإِنِّي أُؤَكِّدُ أَنَّ المَسيحَ قد صَارَ خَادِمًا لِلْخِتانِ لأَجْلِ صِدْقِ اللهِ؛ لِِيُحَقِّقََ المواعيدَ للآباء. |
رو 15-9 | وأَمَّا الأُمَمُ فتُمَجِّدُ اللهَ مِنْ أَجلِ رَحْمَتِهِ، على ما هُوَ مَكتوب: "لذلكَ أُسَبّحُكَ بَينَ الأُممِ، وأُشيدُ باسْمِكَ". |
رو 15-10 | ويَقولُ الكِتابُ أَيضًا: "تَهلَّلوا، أَيُّها الأُمَمُ، مَعَ شَعْبِهِ". |
رو 15-11 | وأَيضًا: "سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمَمِ، وامْدَحُوهُ يا جَميعَ الشُّعوب". |
رو 15-12 | وأَشعيا يَقولُ أَيضًا: "سَيأتي أَصْلُ يَسَّى، والقائمُ لِيَسودَ الأُمَمُ؛ بهِ تُنيطُ الأُمَمُ رجاءَها". |
رو 15-13 | ولْيُؤْتِكُم إِلهُ الرَّجاءِ مِلْءَ الفَرَحِ والسَّلامِ في الإِيمانِ، حتَّى تَفيضوا رَجاءً بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس. |
عواطف بولس نحو الرومانيين | |
رو 15-14 | أَمَّا أَنا، أَيُّها الإِخْوَة، فإِنّي مُتَيَقِّنٌ مِن قِبَلِكم أَنَّكم مُفْعَمونَ صَلاحًا، مُمتلِئونَ كلَّ مَعرِفَةٍ، قادِرونَ أَنْ يَنْصَحَ بَعضُكم بَعضًا. |
رو 15-15 | بَيْدَ أنّي كتبتُ إِليكم، وفي بَعضِ المَواضِع في شَيْءٍ من الجُرْأَة، كمُذكِّرٍ لكم، على مُقْتَضى النِّعمةِ التي وَهَبَنِيها اللهُ |
رو 15-16 | لأَكونَ خادمًا للمسيحِ يَسوعَ لدى الأُمَمِ، وأَقومَ بِخِدْمَةِ إِنجيلِ اللهِ المقدَّسَةِ حتَّى يَكونَ قُربانُ الأُمَمِ، وقَد تَقدَّسَّ بالرُّوحِ القُدسِ، مَرْضِيًّا ((لدى الله)). |
رو 15-17 | فلي إِذَنْ، في ما هُوَ مِنْ أَمْرِ الخِدْمَةِ للهِ، الفَخْرُ في المَسيحِ يَسوع؛ |
رو 15-18 | لأَنِّي لا أَجسُرُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بشَيءٍ مِمَّا لَمْ يُجْرِ المَسيحُ على يَدي، لطاعَةِ الأُمَمِ، بالقَوْلِ والفِعلِ، |
رو 15-19 | بِقُوَّة الآياتِ والعجائبِِ، بقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس؛ حتَّى إِنِّي، في كلِّ نَاحِيَةٍ، من أُورَشَليمَ الى إِلِّيرِكونَ، قد أَتْمَمْتُ التَّبشيرَ بإِنجيلِ المَسيحِ. |
رو 15-20 | وقد أَبَتْ عليَّ مُرُءَتي أَنْ أُبشِّرَ بالإِنجيلِ حيثُ دُعِيَ اسْمُ المَسيحِ، لئلاَّ أَبنيَ على أَسَاسِ غَيري، |
رو 15-21 | على ما هُوَ مَكتوب: "إِنَّ الذينَ لم يُخْبَروا بِهِ سَيَنْظُرونَ، والذينَ لم يَسمعوا سَيَفهمون". |
رو 15-22 | لذلكَ مُنِعْتُ مِرارًا كثيرةً من القدومِ إِلَيْكُم. |
رو 15-23 | أَمَّا الآنَ، فإذْ لم يَبقَ لي مَكانٌ بَعْدُ في هِذِهِ الأَقاليمِ، وأَنا مُتَشَوِّقٌ مِن سِنينَ كثيرَةٍ أَنْ آتِيَكم، |
رو 15-24 | إِذا ما انْطَلَقْتُ الى إِِسْبانِية... فإِنِّي أَرجو أَنْ أُشاهِدَكم عِندَ مُروري، وأَنْ تُشَيِّعوني الى هُناكَ، بَعدَ أَنْ أََتَملاَّكم ولو بَعضَ الشَّيء. |
رو 15-25 | أمَّا الآنَ، فأَنا مُنطَلِقٌ الى أُورشليمَ لأَخدُمَ القدِّيسين؛ |
رو 15-26 | لأَنَّ مَقْدونِيَةَ وأََخائِيَةَ قدِ اسْتَحْسَنتا أَنْ تَجْمعا صَدَقَةً، لِفُقراءِ القدِّيسينَ الذينَ في أُورشليم. |
رو 15-27 | لَقدِ اسْتَحْسَنتا ذلكَ، وإِنَّهُما لَمَدْيونتانِ لَهُم، لأَنَّهُ، إِنْ كانَ الأُمَمُ قدِ اشْتركوا في روحيَّاتِهم، فَيَحِقُّ عَلَيهم أَنْ يخدُموهُم في الجَسَدِيَّاتِ. |
رو 15-28 | فإذا ما قضَيتُ هذا الأَمرَ وأَوْدَعتُ في أَيديهم هذهِ الثَّمَرةَ، مَضيتُ الى إِسْبانِيةَ مارًّا بِِكم؛ |
رو 15-29 | وأَنا أَعلَمُ أَنّي، إِذا أَتَيتُكم فإِنَّما آتيكم بمِلْءِِ بَرَكاتِ المَسيحِ. |
رو 15-30 | بَيدَ أَنّي أََسْأَلُكم، أَيُّها الإِخْوة، بِرَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ وبِمحبَّةِ الرُّوحِ، أََنْ تُجاهِدوا مَعي بالصَّلاة الى اللهِ لأَجلي، |
رو 15-31 | لكي أَنْجُوَ مِنَ الكَفَرَةِ الذينَ في اليهوديَّةِ، وتكونَ خِدْمَتي التي أُؤَدِّيها في أُورَشليمَ، مَقبولةً لَدى القدِّيسينَ، |
رو 15-32 | فأَقْدَمَ إِليكم مَسْرورًا، وأَسْتريحَ، إِنْ شاءَ اللهُ، في ما بَيْنَكم. |
رو 15-33 | وَلْيَكُنْ إِلهُ السَّلامِ مَعكم أَجمعينَ! آمين. |
ختام: توصيات سلام | |
رو 16-1 | أُوصيكُم بِفيبي، أُختِنا، خادِمَةِ الكَنيسةِ التي في كَنْخَرِيَّةَ، |
رو 16-2 | لكي تَقْبلوها في الرَّبِّ على ما يَليقُ بالقِدِّيسينَ، وتَقوموا لَها بكلِّ ما تَحْتاجُ إِليهِ مِنْكم؛ لأَنَّها قد قامَتْ بشُؤُونِ كثيرينَ، وبشَأْني أَنا أَيضًا. |
رو 16-3 | سَلِّموا على بِرِسْكِلَّةَ وأَكيلا، المُعاوِنَيْنِ لي في يسوعَ المسيحِ، |
رو 16-4 | اللَّذَيْنِ وَضَعا عُنُقَهما دُونَ حَياتي، ولَسْتُ أَنا وَحْدي أشكرُهما، بَلْ جميعُ كنائِسِ الأُمَمِ أَيضًا؛ |
رو 16-5 | ((سَلِّموا أَيضًا)) على الكنيسةِ التي ((تَجْتَمِعُ)) في بَيْتِهِمَا؛ سلِّموا على أَبَيْنِتُسَ حبيبي، الذي هُوَ باكورةُ آسيةَ لِلمسيح؛ |
رو 16-6 | سَلِّموا على مَرْيَمَ التي تَعِبَتْ كثيرًا مِن أَجْلِكُم؛ |
رو 16-7 | سَلِّموا على أَنْذرُونيكُسَ ويُونيَّا، نسيبَيَّ وَرَفيقَيَّ في الأَسْرِ، المَشْهورَيْنِ في الرُّسُلِ، المَسِيحِيَّيْنِ قَبْلي؛ |
رو 16-8 | سَلِّموا على أَمْبِلياتُسَ، حبيبي في الرَّبّ؛ |
رو 16-9 | سَلِّموا على أُوربانُسَ، مُعاوِنِنا في المسيحِ، وعلى إِسْطاخِسَ حبيبي؛ |
رو 16-10 | سَلِّموا على أَبِلِّيسَ المُزَكَّى في المسيح؛ سلِّموا على أَهْلِ بَيْتِ أَرِسطوبولُس؛ |
رو 16-11 | سلِّموا على هِيرُدِيونَ نسيبي؛ سلِّموا على أَهلِ بَيْتِ نَرْقِسُّسَ، الذينَ هم في الرَّبّ؛ |
رو 16-12 | سلِّموا على تَرِفَيْنة وتَرِيفوسَةَ، اللتَيْنِ تَتْعَبانِ في الرَّبّ؛ سلِّموا على بَرسيسَ المحبوبَةِ، التي تَعِبَتْ كثيرًا في الرَّبّ؛ |
رو 16-13 | سَلِّموا على روفُسَ، المُخْتارِ في الرَّبِّ، وعلى أُمِّهِ، التي هِيَ أُمِّي أَيضًا؛ |
رو 16-14 | سلِّموا على أَسِنْكِرِيتُسَ وَفَلاغونَ وهِرْماسَ وبَتْروباسَ وهِرْمِيسَ، وعلى الإِخْوةِ الذينَ مَعَهم؛ |
رو 16-15 | سلِّموا على فيلولوغُسَ ويولِيَةَ، ونِيريُوسَ وأُخْتِهِ، وعلى أُولُمْباسَ، وعلى جميعِ القدِّيسينَ الذينَ مَعَهم؛ |
رو 16-16 | سلِّموا بَعْضُكم على بَعضٍ بِقُبْلَةٍ مُقدسَّة. تُسَلِّمُ عليكم جميعُ كنائسِ المسيح. |
رو 16-17 | وأُوصيكُم، أَيُّها الإِخوة، بأَنْ تَحْتَرِسوا مِنَ الذينَ يُحْدِثُونَ الشِّقاقاتِ والمعاثِرَ، خِلافًا للتَّعليمِ الذي تَعَلَّمْتُموه. أَعْرِضوا عَنْهُم؛ |
رو 16-18 | لأَنَّ أَمْثالَ هؤُلاءِ لا يَخْدُمونَ ربَّنا المسيحَ، بَلْ بُطُونَهم؛ وبعُذوبَةِ الكلامِ، وحُسْنِ الأَقوالِ يَخْدَعونَ قُلوبَ السُّلَماء. |
رو 16-19 | إِنَّ طاعَتَكم قد بَلَغَتِ الجميع؛ فأَنا إِذَنْ أَفْرَحُ بِكُم. بَيْدَ أَنِّي أُريدُ مِنْكم أن تكونوا حُكماءَ في الخَيْرِ، وبَنَجْوَةٍ مِنَ الشَّرِّ؛ |
رو 16-20 | وإِلهُ السَّلامِ يَسْحَقُ الشَّيطانَ عاجلاً تحتَ أقدامِكم. نِعْمةُ ربِّنا يسوعَ المسيحِ مَعَكم أَجمعين! |
رو 16-21 | يُسَلِّمُ عَلَيكم تيموثيوسُ مُعاوني، ولُوقْيوسُ وياسونُ وسوسيبَتْرُسُ أَنْسبائي. |
رو 16-22 | وأَنا تَرْسِيوسَ، كاتِبَ هذهِ الرسالةِ، أُسَلِّمُ عليكم في الرَّبّ. |
رو 16-23 | يُسَلِّمُ عليكم غايوسُ، المُضيفُ لي وللكنيسةِ كُلِّها. يُسلِّمُ عليكم إِرَسْتُسُ، خازِنُ المدينةِ، وكُوَرْتُسُ الأَخ. |
رو 16-24 | نعمة ربّنا يسوع المسيح معكم أَجمعين! آمين. |
رو 16-25 | ولِلقادِرِ أَنْ يثبِّتَكم في إِنْجيلي وفي بِشارةِ يسوعَ المسيحِ- على حَسَبِ إِعْلانِ السِّرّ المَكتومِ مُنذُ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ. |
رو 16-26 | المُعْلَنِ الآنَ والمُوضَح بحسبِ أَمْرِ اللهِ الأَزليِّ، وفي كُتُبِ الأَنبياءِ، لجميعِ الأُمَمِ لكي يَخْضعوا للإِيمان- |
رو 16-27 | للهِ، الحكيمِ وَحْدَهُ، المَجْدُ بيسوعَ المسيحِ الى دهرِ الدُّهور! آمين. |