الترجمة المشتركة دار الكتاب المقدس
رسالة يعقوب
عدد الفصول 5
تحية | |
يع 1-1 | مِنْ يَعقوبَ عَبدِ اللهِ والرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ إلى المُؤمنينَ المُشَتَّتينَ مِنْ عَشائِرِ بَني إِسرائيلَ الاثنَتَي عَشرَةَ. سَلامٌ. =الإيمان والحكمة |
الإيمان والحكمة | |
يع 1-2 | إفرَحوا كُلَّ الفَرَحِ، يا إخوَتي، حينَما تَقَعونَ في مُختَلفِ أنواعِ المِحَنِ. |
يع 1-3 | فأنتُم تَعرِفونَ أنَّ امتِحانَ إيمانِكُم فيها يَلِدُ الصَّبرَ. |
يع 1-4 | فليكُنِ الصَّبرُ حافِزًا لكُم على العَمَلِ الكامِلِ حتّى تَصيروا كامِلينَ مِنْ جميعِ الوُجوهِ، غَيرَ ناقِصينَ في شيءٍ. |
يع 1-5 | وإذا كانَ أحَدٌ مِنكُم تَنقُصُهُ الحِكمَةُ، فليَطلُبْها مِنَ اللهِ ينَلْها، لأنَّ اللهَ يُعطي بِسخاءٍ ولا يَلُومُ. |
يع 1-6 | ولْيَطلُبْها بإيمانٍ لا ارتيابَ فيهِ، لأنَّ الّذي يَرتابُ يُشبِهُ مَوجَ البحرِ إذا لَعِبَتْ بِه الرِّيحُ فهَيَّجَتْهُ. |
يع 1-7 | ولا يَظُنَّ أحَدٌ كهذا أنَّهُ يَنالُ مِنَ الرَّبِّ شيئًا، |
يع 1-8 | لأنَّهُ إنسانٌ مُنقَسِمُ الرَأْيِ مُتَرَدِّدٌ في جميعِ طُرُقِهِ. |
الفقير والغني | |
يع 1-9 | ليَفتَخِرِ الأخُ المِسكينُ بِرِفعَتِهِ، |
يع 1-10 | والغَنِيُّ بِمَذَلَّتِهِ، لأنَّ الغَنِيَّ كزَهرِ العُشبِ يَزولُ. |
يع 1-11 | تُشرِقُ الشَّمسُ بِحَرارتِها فتُيَبِّسُ العُشبَ، فيَتَساقَطُ زَهرُهُ ويَفنى جَمالُه. كذلِكَ يَذبُلُ الغَنِيُّ وهوَ مُنهَمِكٌ في أعمالِه. |
المحنة والتجربة | |
يع 1-12 | هنيئًا لِمَنْ يَصبِرُ على المِحنَةِ، لأنَّهُ إذا امتُحِنَ يَنالُ إكليلَ الحَياةِ الّذي وعَدَ الرَّبُّ بِه مَنْ يُحبُّونَه. |
يع 1-13 | وإذا وقَعَ أحدٌ في مِحنَةٍ، فلا يَقُلْ: ((هذِهِ مِحنَةٌ مِنَ اللهِ!)) لأنَّ اللهَ لا يَمتَحِنُه الشَّرُّ ولا يَمتَحِنُ أحدًا بِالشَّرِّ، |
يع 1-14 | بَلِ الشَّهوَةُ تَمتَحِنُ الإنسانَ حينَ تُغويهِ وتُغريهِ. |
يع 1-15 | والشَّهوَةُ إذا حَبِلَتْ ولَدَتِ الخَطيئَةَ، والخَطيئَةُ إذا نَضِجَتْ ولَدَتِ الموتَ. |
يع 1-16 | لا تَضلُّوا، يا إخوَتي الأحِبّاءُ، |
يع 1-17 | فكُلُّ عَطِيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ هِبَةٍ كامِلَةٍ تَنزِلُ مِنْ فوقُ، مِنْ عِندِ أبي الأنوارِ. وهوَ الّذي لا يَتَغيَّرُ ولا يَدورُ فيَرمي ظِلاًّ، |
يع 1-18 | شاءَ فوَلَدنا بِكلِمَةِ الحَقِّ لِنكونَ باكورَةً لِخَلائِقِه. |
اسمعوا واعملوا | |
يع 1-19 | اعلموا هذا، يا إخوتي الأحبّاءُ، ليَكُنْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم سريعًا إلى الاستِماعِ بَطيئًا عَنِ الكلامِ، بَطيئًا عَنِ الغَضَبِ، |
يع 1-20 | لأنَّ غضَبَ الإنسانِ لا يَعمَلُ لِلحَقِّ عِندَ الله. |
يع 1-21 | فانبِذوا كُلَّ دَنَسٍ وكُلَّ بَقيَّةٍ مِنْ شَرٍّ، وتقَبَّلوا بِوَداعَةٍ ما يَغرُسُ اللهُ فيكُم مِنَ الكلامِ القادِرِ أنْ يُخَلِّصَ نُفوسَكُم. |
يع 1-22 | ولكِنْ لا تكتَفوا بِسَماعِ كلامِ اللهِ مِنْ دونِ العمَلِ بِه فتَخدَعوا أنفُسَكُم. |
يع 1-23 | فمَنْ يَسمَعِ الكلامَ ولا يَعمَلْ بِه يكُنْ كالنَّاظِرِ في المِرآةِ صورَةَ وَجهِهِ، |
يع 1-24 | فهوَ يَنظُرُ نَفسَهُ ويَمضي، ثُمَّ يَنسى في الحالِ كيفَ كانَ. |
يع 1-25 | وأمَّا الّذي يَنظُرُ في الشَّريعَةِ الكامِلَةِ، شَريعَةِ الحُرِّيَّةِ، ويُداوِمُ علَيها، لا سامِعًا ناسِيًا، بَلْ عامِلاً بِها، فهَنيئًا لَه في ما يَعمَلُ. |
يع 1-26 | ومَنْ ظَنَّ أنَّهُ مُتَدَيِّنٌ وهوَ لا يَحفَظُ لِسانَهُ، خدَعَ نَفسَهُ وكانَت دِيَانتُهُ باطِلَةً. |
يع 1-27 | فالدِِّيانَةُ الطّاهِرَةُ النَّقيَّةُ عِندَ اللهِ أبينا هِيَ أنْ يَعتَنيَ الإنسانُ بِالأيتامِ والأراملِ في ضِيقَتِهِم، وأنْ يَصونَ نَفسَهُ مِنْ دَنَسِ العالَمِ. |
التحذير من المحاباة | |
يع 2-1 | وما دُمتُم، يا إخوَتي، مُؤْمِنينَ بِرَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لَه المَجدُ، فلا تُحابوا أحدًا. |
يع 2-2 | فإذا دخَلَ مَجمَعكُم غَنِيٌّ في إصبَعِهِ خاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ وعلَيهِ ثِيابٌ فاخِرَةٌ، ثُمَّ دَخَلَ فَقيرٌ علَيهِ ثيابٌ عَتيقَةٌ، |
يع 2-3 | فالتَفَتُّم إلى صاحِبِ الثِّيابِ الفاخِرَةِ وقُلتُم لَه: ((إجلِسْ أنتَ هُنا في صَدرِ المكانِ))، وقُلتُم لِلفَقيرِ: ((قِف أنتَ هُناكَ))، أوِ ((اجلِس هُنا عِندَ أقدامِنا))، |
يع 2-4 | ألا تكونونَ مَيَّزتُم أحَدَهُما دونَ الآخَرِ وجَعَلتُم أنفُسَكُم قُضاةً ساءَت أفكارُهُم؟ |
يع 2-5 | إسمَعوا، يا إخوَتي الأحِبّاءُ: أمَا اختارَ اللهُ فُقَراءَ هذا العالَمِ ليَكونوا أغنياءَ بِالإيمانِ ووَرَثَةً لِلمَلكوتِ الّذي وعَدَ بِه الّذينَ يُحِبُّونَهُ؟ |
يع 2-6 | وأنتُم تَحتَقِرونَ الفُقَراءَ! ومَن هُمُ الّذينَ يَظلِمونَكُم ويَسوقونكُم إلى المَحاكِمِ، أمَا هُمُ الأغنياءُ؟ |
يع 2-7 | أمَا هُمُ الّذينَ يُجدِّفونَ على الاسمِ الحَسَنِ الّذي بِه دُعيتُم؟ |
يع 2-8 | فإذا عَمِلتُم بِشريعَةِ الشَّرائِعِ الّتي نَصَّ علَيها الكِتابُ، وهِيَ: ((أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ))، فحَسنًا تَفعَلونَ. |
يع 2-9 | وأمَّا إذا حابَيتُم أحدًا فتَرتكِبونَ خَطيئَةً وتَحكُمُ الشَّريعَةُ علَيكُم حُكمَها على الّذينَ يُخالِفونَها. |
يع 2-10 | ومَنْ عمِلَ بالشَّريعَةِ كُلِّها وقَصَّرَ في وصِيَّةٍ واحِدةٍ مِنها أخطأَ بِها كُلِّها، |
يع 2-11 | لأنَّ الّذي قالَ: ((لا تَزنِ))، قالَ أيضًا: ((لا تَقتُلْ)). فإنْ قتَلتَ وما زَنَيْتَ، كُنتَ مُخالِفًا لِلشَّريعةِ. |
يع 2-12 | فتَكلَّموا واعمَلوا مِثلَ الّذينَ سيَدينُهُمُ اللهُ بِشريعَةِ الحُرِّيَّةِ، |
يع 2-13 | لأنَّ الدَّينونَةَ لا تَرحَمُ مَن لا يَرحَمُ، فالرَّحمَةُ تَنتَصِرُ على الدَّينونَةِ. |
الإيمان والأعمال | |
يع 2-14 | ماذا يَنفَعُ الإنسانَ، يا إخوَتي، أنْ يَدَّعيَ الإيمانَ مِنْ غَيرِ أعمالٍ؟ أيَقدِرُ هذا الإيمانُ أنْ يُخلِّصَه؟ |
يع 2-15 | فلَو كانَ فيكُم أخٌ عُريانٌ أو أُختٌ عُريانةٌ لا قوتَ لهُما، |
يع 2-16 | فماذا يَنفَعُ قَولُكُم لهُما: ((إِذهَبا بِسَلامٍ! استَدفِئا واشبَعا))، إذا كُنتُم لا تُعطونَهُما شيئًا مِمّا يَحتاجُ إلَيهِ الجَسَدُ؟ |
يع 2-17 | وكذلِكَ الإيمانُ، فهوَ بِغيرِ الأعمالِ يكونُ في حَدِّ ذاتِهِ مَيتًا. |
يع 2-18 | ورُبَّما قالَ أحَدُكُم: ((أنتَ لكَ إيمانٌ وأنا لي أعمالٌ))، فأقولُ لَه: ((أرِني كيفَ يكونُ إيمانُكَ مِنْ غَيرِ أعمالٍ، وأنا أُريكَ كيفَ يكونُ إيماني بأَعمالي)). |
يع 2-19 | أنتَ تُؤمنُ أنَّ الله واحدٌ؟ حسَنًا تَفعَلُ. وكذلِكَ الشَّياطينُ تُؤمِنُ بِه وتَرتَعِدُ. |
يع 2-20 | أيُّها الجاهِلُ، أتُريدُ أنْ تَعرِفَ كيفَ يكونُ الإيمانُ عَقيمًا مِنْ غَيرِ أعمالٍ؟ |
يع 2-21 | أُنظُرْ إلى أبينا إبراهيمَ، أما بَرَّرَهُ اللهُ بِالأعمالِ حينَ قدَّمَ ابنَهُ إسحَقَ على المَذبَحِ؟ |
يع 2-22 | فأنتَ تَرى أنَّ إيمانَهُ رافَقَ أعمالَهُ، فصارَ إيمانُهُ كامِلاً بِالأعمالِ، |
يع 2-23 | فتَمَّ قَولُ الكِتابِ: ((آمَنَ إبراهيمُ باللهِ فبَرَّرَهُ اللهُ لإيمانِهِ ودُعيَ خليلَ اللهِ)). |
يع 2-24 | تَرَوْنَ، إذًا، أنَّ الإنسانَ يتَبَرَّرُ بِالأعمالِ لا بِإيمانِهِ وَحدَهُ. |
يع 2-25 | وهكذا راحابُ البَغِيُّ: أما بَرَّرَها اللهُ لأعمالِها حينَ رَحَّبَت بِالرَّسولَينِ ثُمَّ صَرَفَتهُما في طَريقٍ آخَرَ؟ |
يع 2-26 | فكما أنَّ الجَسَدَ بِلا رُوحٍ مَيتٌ، فكذلِكَ الإيمانُ بِلا أعمالٍ مَيتٌ. |
شر اللسان | |
يع 3-1 | يا إخوَتي، يَجِبُ أنْ لا يكْثُرَ فيكُمُ المُعَلِّمونَ. فأنتُم تَعرِفونَ أيَّ دينونَةٍ نَلقاها نَحنُ المُعَلِّمينَ. |
يع 3-2 | وما أكثرَ ما نُخطِئُ جميعًا. وإذا كانَ أحدٌ لا يُخطئُ في كلامِهِ، فهوَ كامِلٌ قَديرٌ على ضَبطِ جَسَدِهِ كُلِّه. |
يع 3-3 | خُذوا الخَيلَ مَثلاً، فَحينَ نَضَعُ اللِّجامَ في أفواهِها لتُطاوِعَنا، نَقودُها بِجميعِ جَسَدِها. |
يع 3-4 | والسُّفُنُ على ضَخامَتِها وشِدَّةِ الرِّياحِ الّتي تَدفَعُها، تَقودُها دَفَّةٌ صَغيرةٌ حيثُ يَشاءُ الرُّبَّانُ. |
يع 3-5 | وهكذا اللِّسانُ، فهوَ عُضوٌ صغيرٌ ولكن ما يُفاخِرُ بِه كبيرٌ. أُنظروا ما أصغَرَ النّار َ الّتي تَحرُقُ غابَةً كبيرَةً! |
يع 3-6 | واللِّسانُ نارٌ، وهوَ بَينَ أعضاءِ الجَسَدِ عالَمٌ مِنَ الشُّرورِ يُنَجِّسُ الجَسَدَ بِكامِلِهِ ويَحرُقُ مَجرى الطَّبيعَةِ كُلِّها بِنارٍ هِيَ مِنْ نارِ جَهنَّمَ. |
يع 3-7 | ويُمكِنُ لِلإنسانِ أنْ يُسَيطِرَ على الوُحوشِ والطُّيورِ والزَّحافاتِ والأسماكِ، |
يع 3-8 | وأمَّا اللِّسانُ فلا يُمكِنُ لإنسانٍ أنْ يُسَيطِرَ علَيهِ. فهوَ شَرٌّ لا ضابِطَ لَه، مُمتَلِئٌ بِالسُّمِّ المُميتِ، |
يع 3-9 | بِه نُبارِكُ رَبَّنا وأبانا وبِه نَلعَنُ النّاس َ المَخلوقينَ على صورَةِ اللهِ. |
يع 3-10 | فمِنْ فَمٍ واحدٍ تَخرُجُ البَركَةُ واللَّعنَةُ، وهذا يَجِبُ أنْ لا يكونَ، يا إخوَتي. |
يع 3-11 | أيَفيضُ النَّبعُ بالماءِ العَذْبِ والمالِحِ مِنْ عينٍ واحدةٍ؟ |
يع 3-12 | أتُثمِرُ التِّينَةُ، يا إخوَتي، زَيتونًا أوِ الكرمَةُ تينًا؟ وكذلِكَ النَّبعُ المالِحُ لا يُخرِجُ ماءً عَذْبًا. |
الحكمة السماوية | |
يع 3-13 | مَنْ كانَ مِنكُم حكيمًا عَليمًا، فلْيُبَرهِنْ عَنْ حِكمَتِهِ ووَداعَتِهِ بِحُسنِ أدَبهِ. |
يع 3-14 | أمَّا إذا كانَ في قُلوبِكُم مَرارَةُ الحَسَدِ والنِّزاعِ، فلا تَتباهوا ولا تكذِبوا على الحَقِّ. |
يع 3-15 | فمِثلُ هذِهِ الحِكمَةِ لا تَنزِلُ مِنْ فوقُ، بَلْ هِيَ حِكمَةٌ دُنيوِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ شَيطانِيَّةٌ. |
يع 3-16 | فحَيثُ الحَسَدُ والنِّزاعُ، هُناكَ القَلَقُ وكُلُّ أنواعِ الشَّرِّ. |
يع 3-17 | وأمَّا الحِكمَةُ النازِلَةُ مِنْ فوقُ فهِيَ طاهِرَةٌ قَبلَ كُلِّ شيءٍ، وهِيَ مُسالِمَةٌ مُتَسامِحَةٌ وديعَةٌ تَفيضُ رَحمَةً وعمَلاً صالِحًا، لا مُحاباةَ فيها ولا نِفاقَ. |
يع 3-18 | والبِرُّ هوَ ثَمَرَةُ ما يَزرَعُهُ في سَلامٍ صانِعو السَّلامِ. |
صداقة العالم | |
يع 4-1 | مِنْ أينَ القِتالُ والخِصامُ بَينَكُم؟ أمَا هِيَ مِنْ أهوائِكُمُ المُتَصارِعَةِ في أجسادِكُم؟ |
يع 4-2 | تَشتَهونَ ولا تَمتَلِكونَ فتَقتُلونَ. تَحسُدونَ وتَعجزونَ أنْ تَنالوا فتُخاصِمونَ وتُقاتِلونَ. أنتُم مَحرومونَ لأنَّكُم لا تَطلُبونَ، |
يع 4-3 | وَإِنْ طَلْبتُمْ فَلا تَنالونَ لأَنَّكُم تُسيئونَ الطَّلبَ لرغبَتِكُم في الإنفاقِ عَلى أَهوائِكُم. |
يع 4-4 | أيُّها الخائِنونَ، أمَا تَعرِفونَ أنَّ مَحبَّةَ العالَمِ عَداوَةُ اللهِ؟ فمَنْ أرادَ أنْ يُحِبَّ العالَمَ كانَ عَدُوَّ اللهِ. |
يع 4-5 | أتَحسَبونَ ما قالَهُ الكِتابُ باطِلاً، وهوَ أنَّ الرُّوحَ الّذي أفاضَهُ اللهُ علَينا تَملأُهُ الغَيرَةُ؟ |
يع 4-6 | ولكنَّهُ يَجودُ بِأعظَمِ نِعمَةٍ. فالكِتابُ يَقولُ: ((يَرُدُّ اللهُ المُتكبِّرينَ ويُنعِمُ على المُتَواضِعينَ)). |
يع 4-7 | فاخضَعوا للهِ وقاوِموا إبليسَ لِيَهرُبَ مِنكُم. |
يع 4-8 | اقتَرِبوا مِنَ اللهِ ليَقتَرِبَ مِنكُم. اغسِلوا أيدِيَكُم، أيُّها الخاطِئونَ، وطَهِّر قَلبَكَ يا كُلَّ مُنقَسِمِ الرَّأْيِ. |
يع 4-9 | احزَنوا على بُؤسِكُم ونوحوا وابكُوا. ليَنقَلِبَ ضَحِكُكُم بُكاءً وفَرَحُكُم غمّاً. |
يع 4-10 | تَواضَعوا أمامَ الرَّبِّ يَرفَعْكُمُ الرَّبُّ. |
لا تدينوا قريبكم | |
يع 4-11 | لا يتكَلَّمْ بَعضُكُم على بَعضٍ بالسُّوءِ، أيُّها الإخوَةُ، لأنَّ مَنْ يتكَلَّمُ بِالسُّوءِ على أخيهِ أو يَدينُ أخاهُ يتكَلَّمُ بِالسُّوءِ على الشَّريعةِ ويَدينُ الشَّريعةَ. وإذا كُنتَ تَدينُ الشَّريعةَ، فما أنتَ عامِلٌ بِها، بَلْ دَيّانٌ لها. |
يع 4-12 | هُناكَ مُشتَرِعٌ واحدٌ ودَيّانٌ واحدٌ، وهوَ الّذي يَقدِرُ أنْ يُخلِّصَ وأنْ يُهلِكَ. فمَنْ تكونُ أنتَ لِتَدينَ قَريبَكَ؟ |
الاتكال على الله | |
يع 4-13 | ويا أيُّها الّذينَ يقولونَ: ((سنَذهَبُ اليومَ أو غدًا إلى هذِهِ المدينةِ أو تِلكَ، فنُقيمُ سنَةً نُتاجِرُ ونَربَحُ))، |
يع 4-14 | أنتُم لا تَعرِفونَ شيئًا عَنِ الغَدِ. فما هِيَ حياتُكُم؟ أنتُم بُخارٌ يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَختَفي. |
يع 4-15 | لذلِكَ يَجِبُ أنْ تَقولوا: ((إنْ شاءَ اللهُ، نَعيشُ ونَعمَلُ هذا أو ذاكَ! )) |
يع 4-16 | ولكِنَّكُمُ الآنَ تُباهونَ بِتَكبُّرِكُم، ومِثلُ هذِهِ المُباهاةِ شَرٌّ كُلُّها. |
يع 4-17 | فمَنْ يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ الخَيرَ ولا يَعمَلُهُ يُخطئ. |
إنذار الأغنياء | |
يع 5-1 | أيُّها الأغنياءُ، ابكُوا ونوحوا على المَصائِبِ الّتي ستَنزِلُ بِكُم. |
يع 5-2 | أموالُكُم فَسَدَت وثِيابُكُم أكَلَها العِثُّ. |
يع 5-3 | ذهَبُكُم وفِضَّتُكُم يَعلوهُما صَدَأٌ يَشهَدُ علَيكُم ويأكُلُ أجسادَكُم كالنّار ِ. تَخزُنونَ للأيّامِ الأخيرَةِ، |
يع 5-4 | والأُجورُ المُستَحِقَّةُ لِلعُمّالِ الّذينَ حَصَدوا حُقولَكُمُ الّتي سَلَبتُموها يَرتَفِعُ صِياحُها، وصُراخُ الحصَّادينَ وصَلَتْ إلى مَسامِعِ رَبِّ الجُنودِ. |
يع 5-5 | عِشتُم على الأرضِ في التَّنَعُّمِ والتَّرَفِ وأشبَعتُم قُلوبَكُم كَعِجلٍ مُسَمَّنٍ لِيومِ الذَّبحِ. |
يع 5-6 | حَكمتُم على البَريءِ وقتَلتُموهُ وهوَ لا يُقاوِمُكُم. |
الصبر والصلاة | |
يع 5-7 | فاصبِروا، يا إخوَتي، إلى مَجيءِ الرَّبِّ. أنظُروا كيفَ يَصبِرُ الفَلاّحُ وهوَ يَنتَظِرُ ثَمَرَ الأرضِ الثَّمينَ، مُتَأنِّيًا علَيهِ حتّى يَسقُطَ المَطَرُ المُبَكِّرُ والمُتأخِّرُ. |
يع 5-8 | فاصبِروا أنتُم أيضًا وقَوُّوا قُلوبَكُم، لأنَّ مَجيءَ الرَّبِّ قَريبٌ. |
يع 5-9 | لا يتَذَمَّرْ بَعضُكُم على بَعضٍ، أيُّها الإخوَةُ، لِئَلاَّ يَدينَكُمُ اللهُ. الدَّيّانُ واقِفٌ على البابِ. |
يع 5-10 | اقتَدوا، أيُّها الإخوَةُ، بِالأنبِياءِ الّذينَ تكَلَّموا بِاسمِ الرَّبِّ فتَعَذَّبوا وصَبروا. |
يع 5-11 | وهَنيئًا لِلَّذينَ صَبروا. سَمِعتُم بِصَبرِ أيّوبَ وعَرَفتُم كيفَ كافأهُ الرَّبُّ. فهوَ رَؤوفٌ رَحيمٌ. |
يع 5-12 | وقَبلَ كُلِّ شيءٍ، يا إخوَتي، لا تَحلِفوا بِالسَّماءِ ولا بِالأرضِ ولا بِشيءٍ آخَرَ. لِتكُنْ نعَمُكُم نَعَمًا وَلاكُمْ لا، لِئَلاَّ يَنالَكُم عِقابٌ. |
يع 5-13 | هَل فيكُم مَحزونٌِ؟ فَلُيصَلِّ! هَلْ فيكُم مَسرورٌ؟ فليُسَبِّحْ بِحَمدِ اللهِ! |
يع 5-14 | هَلْ فيكُم مَريضٌ؟ فليَستَدعِ شُيوخَ الكَنيسَةِ ليُصَلُّوا علَيهِ ويَدهنوهُ بِالزَّيتِ باسمِ الرَّبِّ. |
يع 5-15 | فالصَّلاةُ معَ الإيمانِ تُخَلِّصُ المَريضَ، والرَّبُّ يُعافيهِ. وإنْ كانَ ارتكَبَ خَطيئَةً غَفَرَها لَه. |
يع 5-16 | ليَعْتَرِفْ بَعضُكُم لِبَعضٍ بِخطاياهُ، ولُيصَلِّ بَعضُكُم لأجلِ بَعضٍ حتّى تَنالوا الشِّفاءَ. صلاةُ الأبرارِ لها قُوَّةٌ عَظيمَةٌ. |
يع 5-17 | كانَ إيليّا بَشَرًا مِثلَنا في كُلِّ شيءٍ وصَلَّى بِحَرارةٍ حتّى لا يَنزِلَ المَطَرُ، فما نَزَلَ المَطَرُ على الأرضِ مُدَّةَ ثلاثِ سَنواتٍ وسِتَّةِ أشهُرٍ. |
يع 5-18 | ثُمَّ عادَ إلى الصَّلاةِ، فأمطَرَتِ السَّماءُ وأخرَجَتِ الأرضُ خَيرَها. |
يع 5-19 | فيا إخوَتي، إنْ ضَلَّ أحَدُكُم عَنِ الحقِّ ورَدَّهُ أحَدٌ إلَيهِ، |
يع 5-20 | فليَعلَمْ أنَّ مَنْ رَدَّ خاطِئًا عَنْ طريقِ ضَلالِهِ خَلَّصَ نَفسًا مِنَ الموتِ وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا. |