الترجمة الكاثوليكية
التكوين
عدد الفصول 50
الفصل | العنوان | عدد اﻵيات |
---|---|---|
1 | 1- نشأة العالم والبشرية -آ] خَلْق العالَم وزلّة الانسان - الرواية الأولى لِخَلْق العالم | 32 |
2 | 25 | |
3 | امتحان الحريّة والزلَّه | 24 |
4 | قايِنُ وهابيل | 26 |
5 | آباء ما قبل الطوفان | 32 |
6 | بنو اللّه وبناتُ النَّاس | 22 |
7 | 24 | |
8 | انخفاضُ المياه | 22 |
9 | النظام الجديد للعالم | 29 |
10 | انتشار به نُوح في الأَرض | 32 |
11 | برج بابل | 32 |
12 | 2. سيرة ابراهيم - دعوة ابراهيم | 20 |
13 | إبراهيم ولوط يفترقان | 18 |
14 | حَمْلة الملوك الأَربعة | 24 |
15 | مواعد اللّه وعهده | 21 |
16 | مولد إِسماعبل | 16 |
17 | العهد والختان | 27 |
18 | ترائي الله في مَمْرا | 33 |
19 | تدمير سدوم | 38 |
20 | إِبراهيم في جَرار | 18 |
21 | مولد اسحق | 34 |
22 | مُحرقه إبراهيم | 24 |
23 | قبور الاَباء | 20 |
24 | زواج اسحق | 67 |
25 | سلاله قطورة | 34 |
26 | إسحق في جَرار | 35 |
27 | يعقوب يختلس بركة اسحق | 46 |
28 | 22 | |
29 | ذهاب يعقوب إِلى لابان | 35 |
30 | 42 | |
31 | هَرَب يعقوب | 51 |
32 | 33 | |
33 | لقاء يعقوب بعيسو | 20 |
34 | اغتصاب دينة | 31 |
35 | يعقوب في بيت ايل | 29 |
36 | نِساء عيسو وأولاده في كنعان | 43 |
37 | 36 | |
38 | قِصّة يهوذا وتامار | 30 |
39 | يوسف في بدء اقامته بمصر | 23 |
40 | يوسف يفسّر أَحلام رؤساء فرعون | 23 |
41 | أحلام فرعون | 57 |
42 | اللقاء الأول بين يوسف واخوته | 37 |
43 | بنو يعقوب مع بنيامين في مصر | 34 |
44 | كأس يوسف في كيس بنيامين | 34 |
45 | يوسف يعرّف نفسه إِلى إخوته | 28 |
46 | يعقوب يرحل إِلى مصر | 34 |
47 | مقابلة فرعون | 31 |
48 | يعقوب يتبنّى ابني يوسف ويباركهـا | 22 |
49 | بَركات يعقوب | 33 |
50 | جنازة يعقوب | 26 |
المجموع : 1529 |
1- نشأة العالم والبشرية -آ] خَلْق العالَم وزلّة الانسان - الرواية الأولى لِخَلْق العالم | |
تك 1-1 | في البَدءِ خلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأَرض |
تك 1-2 | وكانَتِ الأَرضُ خاوِيةً خالِية وعلى وَجهِ الغَمْرِ ظَلام ورُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه. |
تك 1-3 | وقالَ اللهَ: (( لِيَكُنْ نور ))، فكانَ نور. |
تك 1-4 | ورأَى اللهُ أَنَّ النورَ حَسَن. وفصَلَ اللهُ بَينَ النُّورِ والظَّلام |
تك 1-5 | وسمَّى اللهُ النُّورَ نهارًا، والظَّلامُ سمَّاه لَيلاً. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ أَوَّل. |
تك 1-6 | وقالَ الله: (( لِيَكُنْ جَلَدٌ في وَسَطِ المِياه وَلْيَكُنْ فاصِلاً بينَ مِياهٍ ومِياه )). فكانَ كذلك. |
تك 1-7 | وَصَنَعَ اللهُ الجَلَد وفَصَلَ بَينَ المِياهِ الَّتى تَحتَ الجَلَد والمِياهِ الَّتي فَوقَ الجَلَد |
تك 1-8 | وسَمَّى اللهُ الجَلَدَ سَماء. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ ثانٍ. |
تك 1-9 | وقالَ الله: (( لِتَتَجمَّعِ المِياهُ الَّتي تَحتَ السَّماءِ في مَكانٍ واحِد وَلْيَظْهَرِ اليَبَس )). فكانَ كذلك. |
تك 1-10 | وسَمَّى اللهُ اليَبَسَ أَرضًا وتَجَمُّعُ المِياهِ سَمَّاه بِحارًا. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. |
تك 1-11 | وقالَ الله: (( لِتُنْبِتِ الأَرضُ نَباتًا عُشْباً يُخرِجُ بِزْرًا وشَجَرًا مُثمِرًا يُخرِجُ ثَمَرًا بِحَسَبِ صِنفِه بِزرُه فيه على الأَرض )). فكانَ كذلك. |
تك 1-12 | فأَخرَجَتِ الأَرضُ نَباتًا عُشْبَاً يُخرِجُ بِزْرًا بِحَسَبِ صِنفِه وشَجَرًا يُخرِجُ ثَمَرًا بِزُره فيه بِحَسَبِ صِنفِه. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلِكَ حَسَن. |
تك 1-13 | وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ ثالِث. |
تك 1-14 | وقالَ الله: (( لِتَكُنْ نَيَّراتٌ في جَلَدِ السمَّاء لِتَفصِلَ بَينَ النَّهارِ واللَّيلوتَكونَ عَلاماتٍ لِلمَواسِمِ والأَيَّامِ والسِّنين |
تك 1-15 | وتَكونَ نَيِّراتٍ في جَلَدِ السَّماء لِتُضيءَ على الأَرض )) فكانَ كذلك. |
تك 1-16 | فَصَنعَ اللهُ النَّيِّرَينِ العَظيمَين: النَّيِّرَ الأَكَبَرَ لِحُكمِ النَّهار والنَّيِّرَ الأَصغَرَ لِحُكْمِ اللَّيل والكَواكِبَ |
تك 1-17 | وجَعَلَها اللّهُ في جَلَدِ السَّماءِ لِتُضيءَ على الأَ<رض |
تك 1-18 | لِتَحكُمَ على النَّهارِ واللَّيل وتَفصِلَ بَينَ النُّورِ والظَّلام. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. |
تك 1-19 | وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ رابِع. |
تك 1-20 | وقالَ الله:(( لِتَعِجَّ المِياهُ عَجًّا مِن ذَواتِ أَنفُسٍ حَيَّة ولْتَكُنْ طُيورٌ تَطيرُ فَوقَ الأَرضِ على وَجهِ جَلَدِ السَّماء )). |
تك 1-21 | فخَلَقَ اللهُ الحِيتانَ العِظام وكلَّ مُتَحَرِّكٍ مِن كُلِّ ذي نَفْسٍ حَيَّةٍ عَجَّت بِه المِياهُ بِحَسَبِ أَصْنافِه وكُلَّ طائرٍ ذي جَناحٍ بِحَسَبِ أَصْنافِه. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. |
تك 1-22 | وبارَكَها اللهُ قائلاً: (( اِنْمي وآكْثُري واَمْلإِي المِياهَ في البِحار وَلْتكْثُرِ الطُّيورُ على الأَرض )). |
تك 1-23 | وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ خامِس. |
تك 1-24 | وقالَ الله: (( لِتُخرِجِ الأَرضُ ذَواتِ أَنفُسٍ حَيَّةٍ بِحَسَبِ أَصْنافِها: بَهائِمَ وحيواناتٍ دابَّةً ووُحوشَ أَرضٍ بِحَسَبِ أَصْنافِها )) فكانَ كذلك. |
تك 1-25 | فصَنَعَ اللهُ وُحوشَ الأَرضِ بِحَسَبِ أَصْنافِها والبَهائِمَ بِحَسَبِ أَصْنافِها وجَميعَ الحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرضِ بِحَسَبِ أَصْنافِها. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. |
تك 1-26 | وقالَ الله: (( لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا وَلْيَتَسَلَّطْ على أَسْمَاكِ البَحرِ وطُيورِ السَّماء والبَهائِمِ وجَميعِ وحُوشِ الأَرض وجميعِ الحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرض )). |
تك 1-27 | فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم. |
تك 1-28 | وبارَكَهمُ اللهُ وقالَ لهم: (( اِنْموا واَكْثُروا وأمْلأُوا الأَرضَ وأَخضِعوها وَتَسَلَّطوا على أَسْماكِ البَحرِ وطُيورِ السَّماءِ وَكُلِّ حَيَوانٍ يَدِبُّ على الأَرض )). |
تك 1-29 | وقالَ الله: (( ها قد أَعطَيتُكم كُلَّ عُشبٍ يُخرِجُ بِزرًا على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها وكُلَّ شَجَرٍ فيه ثَمَرٌ يُخرِجُ بِزرًا يَكونُ لَكم طَعامًا. |
تك 1-30 | ولجَميعِ وحُوشِ الأَرضِ وجَميعِ طُيورِ السَّماء وجَميعِ ما يَدِبَّ على الأَرضِ مِمَّا فيه نَفْسٌ حَيَّة أَعطَيتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخضَرَ مأكَلاً )). فكانَ كذلك. |
تك 1-31 | ورأَى اللهُ جَميعَ ما صَنَعَه فاذا هو حَسَنٌ جِدًّا. |
تك 1-32 | وكانَ مَساءٌ وكان صَباح: يَومٌ سادِس. |
تك 2-1 | وهكذا أُكمِلَتِ السَّمَواتُ والأَرضُ وجَميعُ قُوَّاتِها. |
تك 2-2 | واَنتَهى اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِن عَمَلِه الَّذي عَمِلَه، واَستَراحَ في اليَومِ السَّابِعِ من كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه. |
تك 2-3 | وبارَكَ اللهُ اليَومَ السَّابِعَ وقَدَّسَه، لأَنَّه فيه اَستَراحَ مِن كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه خالِقًا. |
تك 2-4 | تِلكَ هيَ نَشأَةُ السَّمَواتِ والأَرضِ حينَ خُلِقَت. |
الرواية الثانية لِخَلْق العالم | |
تك 2-5 | لم يَكُنْ في الأَرضِ شِيحُ الحُقول، ولَم يَكُنْ عُشْبُ الحُقولِ قَد نَبَت،لأَنَّ الرَّبّ الإِلهَ لم يَكُنْ قد أَمطَرَ على الأَرض، ولَمْ يَكُنْ فيها إِنسانٌ لِيَحرُثَ الأَرض. |
تك 2-6 | وكانَ يَصعَدُ مِنها سَيلٌ فَيَسْقي كُلَّ وَجهِها. |
تك 2-7 | وجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ الإِنسانَ تُرابًا مِنَ الأَرض ونَفخَ في أَنفِه نَسَمَةَ حَياة، فصارَ الإِنسانُ نَفْسًا حَّيَة. |
تك 2-8 | وغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً في عَدْنٍ شَرْقًا وجَعَلَ هُناكَ الإِنسانَ الَّذي جَبَلَه. |
تك 2-9 | وأَنبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرضِ كُلَّ شَجَرَةٍ حَسَنَةِ المَنظَر وطَيِّبَةِ المأكَل وشَجَرَةَ الحَياةِ في وَسَطِ الجَنَّة وشَجَرَةَ مَعرِفَةِ الخَيرِ والشَّرّ. |
تك 2-10 | وكانَ نَهرٌ يَخرُجُ مِن عَدْنٍ فيَسْقي الجَنَّة ومِن هُناكَ يَتَشَعَّبُ فيَصيرُ أَربَعَةَ فُروع، |
تك 2-11 | اِسمُ أَحَدِها فِيشون وهو المُحيطُ بِكُلِّ أَرضِ الحَويلَةِ حَيثُ الذَّهب. |
تك 2-12 | وذَهَبُ تِلكَ الأَرضِ جَيِّد. هُناكَ المُقْلُ وحَجَرُ الجَزْع. |
تك 2-13 | وَاَسمُ النَّهرِ الثاني جيحون وهو المُحيطُ بِكُلِّ أَرضِ الحَبَشة. |
تك 2-14 | وَاسمُ النَّهرِ الثَّالِثِ دِجلَة وهو الجاري في شَرقِيِّ أَشُّور. والنَّهرُ الرَّابِعُ هو الفُرات. |
تك 2-15 | وأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ الإنسانَ وجَعَلَه في جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفلَحَها ويَحرُسَها. |
تك 2-16 | وأَمَرَ الرَّبُّ الإِلهُ الإِنسانَ قائلاً: (( مِن جَميعِ أشْجارِ الجَنَّةِ تأكُل، |
تك 2-17 | وأَمَّا شَجَرَةُ مَعرِفَةِ الخَيرِ والشَّرّ فلا تَأكُلْ مِنها، فإنَّكَ يَومَ تأكُلُ مِنها تَموتُ مَوتًا )). |
تك 2-18 | وقالَ الرَّبُّ الإِله: (( لا يَجبُ أَن يَكونَ الإِنسانُ وَحدَه، فلأَصنَعَنَّ له عَونًا يُناسِبُه )). |
تك 2-19 | وجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهِ ُ مِنَ الأَرضِ جَميعَ حَيَواناتِ الحُقول وجَميعَ طُيورِ السَّماء، وأتى بِها الإنسانَ لِيَرى ماذا يُسَمِّيها. فكُلُّ ما سمَّاه الإِنسانُ من نَفْسٍ حَيَّةٍ فهوَ آسمُه. |
تك 2-20 | فأَطلَقَ الإِنسانُ أَسْماءً على جَميعِ البهائِمِ وطُيورِ السَّماءِ وجَميعِ وحُوشِ الحُقول. وأَمَّا الإِنسانُ فلَم يَجِدْ لِنَفسِه عَونا بُناسِبُه. |
تك 2-21 | فأَوقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُباتًا عَميقًا على الإِنسانِ فنام. فأَخَذَ إِحْدى أَضْلاعِه وسَدَّ مَكانَها بلَحْم. |
تك 2-22 | وبَنى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتي أًخَذَها مِنَ الإِنسانِ اَمرَأَةً، فأتى بِها الإِنسان. |
تك 2-23 | فقالَ الإِنسان: (( هذهِ المَرَّةَ هي عَظْمٌ مِن عِظامي ولَحْمٌ مِن لَحْمي. هذه تُسَمَّى اَمرَأَةً لأَنَّها مِنِ آمرِئٍ أُخِذَت )) |
تك 2-24 | ولذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا. |
تك 2-25 | وكانا كِلاهُما عُريانَين، الإِنسانُ واَمرَأَتُه، وهُما لا يَخْجَلان. |
امتحان الحريّة والزلَّه | |
تك 3-1 | وكانتِ الحيَّةُ أَحيَلَ جَميعِ حَيَواناتِ الحُقولِ الَّتي صنَعَها الرَّبُّ الإِله. فقالَت لِلْمَرأَة: (( أَيقينًا قالَ الله: لا تأكُلا مِن جَميعِ أَشْجارِ الجَنَّة؟ )) |
تك 3-2 | فقالَتِ المَرأَةُ لِلحَّيَة: (( مِن ثَمَرِ أَشْجارِ الجَنَّةِ نأكُل، |
تك 3-3 | وأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتي في وَسَطِ الجَنَّة، فقالَ الله: لا تَأكُلا مِنه ولا تَمَسَّاه كَيلا تَموتا )). |
تك 3-4 | فقالتِ الحيَةُ لِلمَرأَة: (( مَوتًا لا تَموتان، |
تك 3-5 | فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ )). |
تك 3-6 | ورَأَتِ المَرأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ طَيِّبَةٌ لِلأَكْلِ ومُتعَةٌ لِلعُيون وأَنَّ الشَّجَرَةَ مُنْيَةٌ لِلتَّعَقُّل. فأَخَذَت مِن ثَمَرِها وأَكَلَت وأَعْطَت أَيضاً زَوجَها الَّذي مَعَها فأَكَل. |
تك 3-7 | فآنفَتَحَت أَعيُنُهما فعَرَفا أَنَّهما عُريانان. فَخاطا مِن وَرَقِ التِّين وصَنَعا لَهُما مِنه مَآزِر. |
تك 3-8 | فسَمِعا وَقْعَ خُطى الرَّبِّ الإِلهِ وهو يَتَمَشَّى في الجَنَّةِ عِندَ نَسيم النّهار، فآختَبأَ الإِنسانُ وامرَأَتُه مِن وَجهِ الرَّبِّ الإِلهِ فيما بَينَ أَشْجَارِ الجَنَّة. |
تك 3-9 | فنادى الرَّبُّ الإِلهُ الإِنسانَ وقالَ له: ((أَينَ أَنْتَ؟ )) |
تك 3-10 | قال: (( إِنِّي سَمِعتُ وَقْعَ خُطاكَ في الجَنَّة فخِفْتُ لأَنِّي عُرْيانٌ فاَختبأتُ )). |
تك 3-11 | قال: (( فَمَن أَعلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيان؟ هل أَكَلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتي أَمَرتُكَ أَلاَّ تأكُلَ مِنها؟ )) |
تك 3-12 | فقالَ الإِنسان: (( المَرأَةُ الَّتي جَعَلْتَها معي هي أَعطَتْني مِنَ الشَّجَرةِ فأَكَلتُ )). |
تك 3-13 | فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلمَرأَة: (( ماذا فَعَلتِ؟ )) فقالَتِ المَرأَة: (( الحَيَّةُ أَغوَتْني فأَكَلتُ )). |
تك 3-14 | فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحيَّة: (( لأَنَّكِ صَنَعتِ هذا فأَنتِ مَلْعونةٌ مِن بَينِ جَميعِ البَهائِم وجَميعِ وحُوشِ الحَقْل. على بَطنِكِ تَسلُكين وتُرابًا تَأكُلين طَوالَ أَيَّامِ حَياتِكِ. |
تك 3-15 | وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه )). |
تك 3-16 | وقالَ لِلمَرأَة: لَأُكَثِّرَنَّ مشقَّاتِ حَمْلِكِ تَكْثيرًا. فبِالمَشَقَّةِ تَلِدينَ البَنين وإِلى رَجُلِكِ تنقاد أَشواقُكِ وهُوَ يَسودُكِ )). |
تك 3-17 | وقالَ لاَدم: (( لأَنَّكَ سَمِعتَ لِصَوتِ أمرَأَتِكَ فأَكًلتَ مِنَ الشَّجَرةِ الَّتي أَمَرتُكَ أَلاَّ تَأكُلَ مِنها فمَلْعونةٌ الأَرضُ بِسَبَبِكَ بِمَشقَّةٍ تأكُلُ مِنها طولَ أَيَّامِ حَياتِكَ |
تك 3-18 | وشَوكًا وحَسَكًا تُنبِتُ لَكَ، وتأكُلُ عُشبَ الحُقول. |
تك 3-19 | بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا حتَّى تَعودَ إِلى الأَرض، فمِنها أُخِذتَ لأَنَّكَ تُرابٌ وإِلى التُّرابِ تعود )). |
تك 3-20 | وسمَّى الإِنسانُ اَمرَأَتَه حَوَّاءَ لأَنَّها أُمُّ كُلِّ حَيّ. |
تك 3-21 | وصَنعً الرَّبُّ الإِلهُ لاَدَمَ وآمرَأَتِه أَقمِصةً مِن جِلْدٍ وأَلبَسَهما. |
تك 3-22 | وقالَ الرَّبُّ الإِله: (( هُوَذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنَّا، فيَعرِفُ الخَيرَ والشَّرّ. فلا يَمُدَّنَّ الآن يَدَه فيأخُذَ مِن شَجَرةِ الحياةِ أَيضاً وياْكُلَ فيَحْيا لِلأَبَد )). |
تك 3-23 | فأَخرَجَه الرَّبُّ الإِلهُ مِن جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحرُثَ الأَرضَ الَّتي أُخِذَ مِنها |
تك 3-24 | فَطَرَدَ الإِنسانَ وأَقامَ شَرقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الكَروبين وشُعلَةَ سَيْفٍ متقلِّبٍ لِحِراسةِ طَريقِ شَجَرَةِ الحَياة. |
قايِنُ وهابيل | |
تك 4-1 | وعَرَفَ الإِنسانُ حَوَّاءَ أمرَاَته فحَمَلَت ووَلَدَت قايِن. فقالَت: (( قَدِ آقتَنَيتُ رَجُلاً مِن عِندِ الرَّبّ )). |
تك 4-2 | ثُمَّ عادَت فوَلَدَت أَخاهُ هابيل. فكانَ هابيلُ راعِيَ غَنَم، وكانَ قايِنُ يَحرُثُ الأَرض. |
تك 4-3 | وكانَ بَعدَ أَيَّامٍ أَنْ قَدَّمَ قايِنُ مِن ثَمَرِ الأَرضِ تَقدِمةً لِلرَّبّ. |
تك 4-4 | وقَدَّمَ هابيلُ أَيضاً شَيئًا مِن أَبْكارِ غَنَمِه ومِن دُهْنِها.ْ |
تك 4-5 | فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلى هابيلَ وتَقدِمتِه، وإِلى قايِنَ وتَقدِمَتِه لم يَنظُر. فغَضِبَ قايِنُ وأَطرَقَ رأسَه. |
تك 4-6 | فقالَ الرَّبَّ لِقايِن: (( لِمَ غَضِبتَ ولِمَ أَطرَقتَ رأسَكَ؟ |
تك 4-7 | فإِنَّكَ إِن أَحسَنتَ أَفَلا تَرفَع الرَّأس؟ وإِن لَم تُحسِنْ أفلا تَكونُ الخَطيئَةُ رابِضةً عِندَ الباب؟ إِلَيكَ تَنقادُ أَشْواقُها، فَعَلَيكَ أَن تَسودَها )). وقالَ قايِنُ لِهابيلَ أَخيه: (( لِنَخرُجْ إِلى الحَقْل )). |
تك 4-8 | فلَمَّا كانا في الحَقْل، وثَبَ قايِنُ على هابيلَ أَخيه فقَتَلَه. |
تك 4-9 | فقالَ الرَّبُّ لِقايِن: (( أَينَ هابيلُ أَخوك؟)) قال: (( لا أَعلَم. أَحارِسٌ لأَخي أَنا؟)) |
تك 4-10 | فقال: (( ماذا صَنَعتَ؟ إِنَّ صَوتَ دِماءِ أَخيكَ صارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرض. |
تك 4-11 | والآن فَمَلْعونٌ أَنتَ مِنَ الأَرضِ الَّتي فَتَحَت فاها لِتَقبَلَ دِماءَ أَخيكَ مِن يَدِك. |
تك 4-12 | وإِذا حَرَثتَ الأَرض، فلا تَعودُ تُعطيكَ ثَمَرَها. تائِهًا شارِدًا تَكونُ في الأَرض )). |
تك 4-13 | فقالَ قايِنُ لِلرَّبّ: ((عِقابي أَشَدُّ مِن أَن يُطاق. |
تك 4-14 | ها قد طَرَدتَني اليَومَ عن وَجهِ الأَرض ومن وَجهِكَ أَستَتِر، وأَكونُ تائِهًا شاردًا في الأَرض، فيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَجِدُني يَقتُلُني )). |
تك 4-15 | فقالَ لَه الرَّبّ: (( لِذلِكَ كُلُّ مَن قَتَلَ قايِن فسَبعَةَ أَضْعافٍ يُؤخَذُ بِثأرِه مِنه )). وجَعَلَ الرَّبُّ لِقايِنِ علامةً لِئَلاَّ يَضرِبَه كُلُّ مَن يَجِدُه. |
تك 4-16 | وخَرَجَ قايِنُ مِن أَمامِ الرَّبّ، فأَقامَ بِأَرضِ نودٍ شَرقِيَّ عَدْنٍ . |
سُلالة قايِن | |
تك 4-17 | وعَرَفَ قايِنُ آمرَأَتَه فَحَمَلَت ووَلَدَت أَخْنوخ. ثمَّ بَنى مَدينةً فسمَّاها بِاسمِ ابِنه أَخْنوخ. |
تك 4-18 | ووُلدَ لأَخْنوخَ عِيراد، وعيرادُ وَلَدَ مَحويائيل، ومَحويائيلُ وَلَدَ مَتوشائيل، ومتوشائيلُ وَلَدَ لامَك. |
تك 4-19 | وآتَّخَذَ لامَكُ لَه اَمرَأَتَينِ اسمُ إِحداهُما عادة والأُخْرى صِلَّة. |
تك 4-20 | فوَلَدَت عادةُ يابَل وهو أَبو ساكِنِي الخِيامِ وأَصْحابِ المَواشي. |
تك 4-21 | وآسمُ أَخيه يُوبَل وهو أَبو كُلِّ عازِفٍ بِالكِنَّارة والمِزْمار. |
تك 4-22 | وصِلَّةُ أَيضاً وَلَدَت تُوبَلَ قايِن وهو أَبو جَميعِ النَّحَّاسينَ والحَدَّادين. وأُختُ تُوبَلَ قايِنَ نَعْمة. |
تك 4-23 | وقالَ لامَكُ لآمرَأَتَيه: (( عادةُ وصِلَّة، اِسْمَعا قَوليْ يا آمرَأَتي لامَك، أَصْغِيا لِكَلامي. إِنَّني قَتَلتُ رَجُلاً بِسَبَبِ جُرْحٍ ووَلَدًا بِسَبَبِ رَضٍّ |
تك 4-24 | إِنَّه يُنتَقَمُ لِقايِنَ سَبعَةَ أَضْعاف وأَمَّا لِلامَكَ فسَبْعَةً وسَبْعين )). |
شيِت وسُلالَته | |
تك 4-25 | وعَرَفَ آدَمُ اَمرَأَته مَرَّةً أُخْرى فَوَلَدَتِ آبنًا وسَمَّته شِيتًا وقالت: ((قد أَقامَ اللهُ لي نَسْلاً آخَرَ بَدَلَ هابيل، إِذ إِنَّ قايِنَ قَتَلَه )). |
تك 4-26 | ولشيتٍ أَيضاً وُلِدَ آبنٌ وسَمَّاه أَنوش. حينَئِذٍ بَدَأَ النَّاسُ يَدْعونَ بِاَسمَ الرَب . |
آباء ما قبل الطوفان | |
تك 5-1 | هذا كِتابُ سُلالَةِ آدَم: يَومَ خَلَقَ اللهُ الإِنسان، على مِثالِ اللهِ صَنَعَه. |
تك 5-2 | ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم، وبارَكَهم، وسمَّاهم إِنسانًا يَومَ خُلقوا. |
تك 5-3 | وعاشَ آدَمُ مِئَةً وثَلاثينَ سنة، ووَلَدَ وَلَدًا على مِثالِه كَصُورَتِه وسَمَّاه شيتًا. |
تك 5-4 | وعاشَ آدَمُ، بَعدَما وَلَدَ شيتًا، ثَمانِيَ مِئَةِ سنة فوَلَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-5 | فكانَت جميعُ أَيَّامِ آدَمَ الَّتي عاشَها تِسْعَ مِئَةِ سنةٍ وثَلاثينَ سنة، ومات. |
تك 5-6 | وعاشَ شيتٌ مِئَةً وخَمْسَ سِنين ووَلَدَ أَنوش. |
تك 5-7 | وعاشَ شيتٌ ، بَعدَما وَلَدَ أَنوش، ثَمانِيَ مِئَةٍ وسَبعَ سِنين فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-8 | فكانت جميعُ أَيامِ شيت تِسْعَ مِئَةِ سَنَةٍ واَثنَتَي عَشَرَةَ سنة، ومات. |
تك 5-9 | وعاشَ أَنوشُ تِسْعينَ سَنَةً ووَلَدَ قَينان. |
تك 5-10 | وعاشَ أَنوشُ، بَعدَما وَلَدَ قَينان،ثَمانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ وخمسَ عَشرَةَ سَنَةً فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-11 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ أنوش تِسْعَ مِئَةِ سَنَةٍ وخَمسَ سِنين، ومات. |
تك 5-12 | وعاشَ قَينانُ سَبْعينَ سَنَةً ووَلَدَ مَهْلَلْئيل. |
تك 5-13 | وعاشَ قَينانُ، بَعدَما وَلَدَ مَهْلَلْئيل، ثَمانِيَ مِئَةِ سنةٍ وأَربَعينَ سنةً فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-14 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ قَينان تِسْعَ مِئَةٍ وعَشْرَ سِنين، ومات. |
تك 5-15 | وعاشَ مَهْلَلْئيلُ خَمْسًا وسِتِّينَ سَنَةً ووَلَدَ يارَد. |
تك 5-16 | وعاشَ مَهْلَلْئيلُ، بَعدَما وَلَدَ يارَد، ثَمانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ وثَلاثينَ سَنَةً فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-17 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ مَهْلَلْئيل ثَمَانِيَ مِئَةٍ وخَمْسًا وتِسْعينَ سَنَة، ومات. |
تك 5-18 | وعاشَ يارَدُ مِئَةً وآثنَتَين وسِتِّينَ سَنَةً ووَلَدَ أَخْنوخ. |
تك 5-19 | وعاشَ يارَدُ، بَعدَما وَلَدَ أَخْنوخ، ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ فوَلَدَ. بَنينَ وبَنات. |
تك 5-20 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ يارَد تِسْعَ مِئَةِ سَنَةٍ وآثنَتَينِ وسِتِّينَ سَنَة، وماتَ. |
تك 5-21 | وعاشَ أَخْنوخُ خَمْسًا وسِتِّينَ سَنَةً ووَلَدَ مَتوشالَح. |
تك 5-22 | وسارَ أَخْنوخُ معَ الله. وعاشَ أَخْنوخُ، بَعدَما وَلَدَ مَتوشالَح، ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ فوَلَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-23 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ أَخْنوخ ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ وخَمْسًا وسِتِّين سَنَة. |
تك 5-24 | وسارَ أَخْنوخُ معَ الله، ولَم يَكُنْ بَعدَ ذلك، لأَنَّ الله أَخَذَه. |
تك 5-25 | وعاشَ مَتوشالَحُ مِئَةَ سَنَةٍ وسَبْعًا وثَمانينَ سَنَةً ووَلَدَ لامَك. |
تك 5-26 | وعاشَ مَتوشالَحُ، بَعدَما وَلَدَ لامَك، سَبْعَ مِئَةٍ وآثنَتَينِ وثَمانينَ سَنَةً فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-27 | فكانَت جَميعُ أَيَّامِ مَتوشالَح تِسْعَ مِئَةِ سَنَةٍ وتسْعًا وسِتَينَ سَنَة، ومات. |
تك 5-28 | وعاشَ لامَكُ مِئَةَ سَنَةٍ واَثنَتَين وثمانينَ سَنَةً ووَلَدَ اَبنًا |
تك 5-29 | وسمَّاه نُوحًا قائلاً: (( هذا يُعَزِّينا في عَمَلِنا وفي مَشَقَّةِ أَيدينا بِسَبَبِ الأَرضِ الَّتي لَعَنَها الرَّبّ )). |
تك 5-30 | وعاشَ لامَكُ، بَعدَما وَلَدَ نُوحًا، خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ وخَمْساً وتسْعينَ سَنَة فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 5-31 | فكانَت جَمِيعُ أَيَّامِ لامَك سَبْعَ مِئَةِ سَنَةٍ وسبْعًا وسَبْعينَ سَنة، وماَت. |
تك 5-32 | ولَمَّا كانَ نُوحٌ آبنَ خَمْسِ مِئَةِ سَنَة، وَلَدَ سامًا وحامًا ويافَث. |
بنو اللّه وبناتُ النَّاس | |
تك 6-1 | ولَمَّا اَبتَدَأَ النَّاسُ يَكثُرونَ على وَجهِ الأَرض، ووُلدَ لَهم بنات، |
تك 6-2 | اِستَحسَنَ بَنو اللهِ بَناتِ النَّاس. فاَتَّخَذوا لَهم نِساءً من جَميعِ مَنِ اخْتاروا. |
تك 6-3 | فقالَ الرَّبّ: (( لا تَثُبتُ رُوحي في الإِنسانِ لِلأَبَد، لأَنَّه بَشَر، فتكونُ أَيَّامُه مِئَةً وعِشرينَ سَنَة )). |
تك 6-4 | وكانَ على الأَرضِ جَبابِرَةٌ في تِلكَ الأَيَّام، وبَعدَ ذلك أَيضاً حينَ دَخَلَ بَنو اللَهِ على بَناتِ النَّاس فوَلَدْنَ لَهم أَولادًا، هُمُ الأَبطالُ المَعْروفونَ مُنذُ القِدَم. |
ب ] الطوفان - فساد البشريَّة | |
تك 6-5 | ورأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنسانِ قد كَثُرَ على الأَرض وأَنَّ كُلَّ ما يَتَصوَّرُه قَلبُه مِن أَفْكار إِنَّما هو شَرٌّ طَوالَ يَومِه. |
تك 6-6 | فَندِمَ الرَّبُّ على أَنَّه صَنَعَ الإِنسانَ على الأَرض وتأَسَّفَ في قَلبِه. فقالَ الرَّبّ: |
تك 6-7 | (( أَمْحو عن وَجهِ الأَرض الإِنسانَ الَّذي خَلَقتُ، الإِنسانَ مع البَهائِمَ والزَّحَّافاتِ وطُيورِ السَّماء، لأَنِّي نَدِمتُ على أَنِّي صَنَعتُهم )). |
تك 6-8 | أَمَّا نُوحٌ فنالَ حُظوَةً في عَينَيِ الرَّبّ. |
تك 6-9 | وهذِه سِيرةُ نُوح: كانَ نُوحٌ رَجُلاَ بارًّا كامِلاً في بَني جيلِه. وسارَ نُوحٌ مِعَ الله. |
تك 6-10 | ووَلَدَ نُوحٌ ثَلاثَةَ بَنين: سامًا وحامًا ويافَث. |
تك 6-11 | وفَسَدَتِ الأَرضُ أَمامَ الله وامتَلأَت عُنفًا. |
تك 6-12 | ورأَى اللهُ الأَرضَ فإِذا هي قد فسَدَت، لأَنَّ كُلَّ بَشَرٍ قد أَفسَدَ طَريقَه علَيها. |
الاستعداد للطوفان | |
تك 6-13 | فقالَ اللهُ لِنُوح: (( قد حانَ أَجَلُ كُلِّ بَشَرٍ أَمامي، فقَدِ امتَلأتِ الأَرضُ عُنفًا بِسَبَبِهم. فهاءَنَذا مُهلِكُهم مع الأَرض. |
تك 6-14 | إِصْنَعْ لكَ سَفينَةً مِن خَشَبٍ قَطرانِيّ وآجعَلْها مَساكِنَ واطْلِها بِالقارِ مِن داخِلٍ ومِن خارِج. |
تك 6-15 | كذا تَصنَعُها: ثَلاثُ مِئَةِ ذِراعٍ طوُلها وخَمْسونَ ذِراعًا عَرضُها وثَلاثونَ ذِراعًا عُلُوُّها. |
تك 6-16 | وتَجعَلُ سَقْفًا لِلسَّفينة وإِلى حَدِّ ذراعٍ تُكْمِلُه مِن فَوق. وأجعَلْ بابَ السًّفينةِ في جانِبِها وتَصنَعُها طوابِق: سُفلِيًّا وثانِيًا وثالثًا. |
تك 6-17 | وهاءَنَذا آتٍ بِطوفانِ مِياهٍ على الأَرض لأُهلِكَ كُلَّ ذي جَسَدٍ فبه رُوحُ حَياةٍ مِن تَحتِ السَّماء، وكُلُّ ما في الأَرضِ يَهلِك. |
تك 6-18 | وأُقيمُ عَهْدي معكَ، فتَدخُلُ السَّفينَةَ أَنتَ وبَنوكَ وآمَرأَتُكَ ونِسوَةُ بَنيكَ مَعَكَ. |
تك 6-19 | ومِن كُلِّ حَيٍّ مِن كُلِّ ذي جَسَدٍ آثنَين مِن كُلِّ تُدخِلُ السَّفينَةَ لِتُحفَظَ حَيَّةً معَكَ، ذَكَرًا وأُنْثى تكون: |
تك 6-20 | مِنَ الطُّيورِ بِأَصْنافِها ومِنَ البَهائِم بِأَصْنافِها ومِن جَميعِ الحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرضِ بِأَصْنافِها يَدخُلُ إِلَيكَ اثْنانِ مِن كُلٍّ لِتُحفَظَ حَيَّةً. |
تك 6-21 | وأَنتَ فخُذْ لكَ مِن كُلِّ طَعامٍ يُؤكَل واَجعَلْه مَؤُونةً لكَ، فيَكونَ لكَ ولَهم مَأكَلاً )). |
تك 6-22 | فعَمِلَ نُوحٌ بِحَسَبِ كُلِّ ما أَمَرَه اللهُ به. هكذا فَعَل. |
تك 7-1 | وقالَ اللهُ لِنُوح: (( اُدخُل السَّفينَةَ أَنتَ وجَميعُ أَهلِكَ، فإِنِّي رأَيتُكَ بارًّا أَمامي في هذا الجيل. |
تك 7-2 | وتأخُذُ مِن جَميعِ البَهائِمِ الطَّاهِرةِ سَبْعَةً سَبْعَة، ذُكورًا وإناثًا، ومِنَ البَهائِمِ غَيرِ الطَّاهِرةِ اثْنَينِ، ذَكَرًا وأُنْثى. |
تك 7-3 | وتأخُذُ أَيضاً مِن طُيورِ السَّماءِ سَبْعَةً سَبْعَةً، ذُكورًا وإِناثًا، لِحِفْظِ نَسْلِها حَيًّا على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها. |
تك 7-4 | فإِنَّني، بَعدَ سَبعَةِ أَيَّامٍ، مُمطِرٌ على الأَرضِ أَربَعينَ يَومًا وأَربَعينَ لَيلَةً، وماحٍ عن وَجهِ الأَرضِ كُلَّ كائِنٍ صَنَعتُه )). |
تك 7-5 | فعَمِلَ نوحٌ بِحَسَبِ كُلِّ ما أَمَرَه الرّبُّ بِه. |
تك 7-6 | وكانَ نُوحٌ اَبنَ سِتِّ مِئَةِ سَنَةٍ حينَ كانَت مِياهُ الطُّوفانِ على الأَرض. |
تك 7-7 | ودَخَلَ نُوحٌ السَّفينةَ هو وبَنُوه وآمرَأَتُه ونِسْوَةُ بَنيه معَه هَرَبًا مِن مِياهِ الطُّوفان. |
تك 7-8 | ومِنَ البَهائِمِ الطَّاهِرَة ومِنَ البَهائِمِ غَيرِ الطَّاهِرَة ومِنَ الطُّيورِ ومِن كُلِّ ما يَدِبُّ على الأَرض، |
تك 7-9 | دَخَلَ السَّفينَةَ آثْنانِ آثْنانِ إِلى نُوح، ذُكورًا وإِناثًا، كما أَمَرَ اللهُ نُوحًا. |
تك 7-10 | وبَعدَ سَبعَةِ أَيَّام كانت مِياهُ الطُّوفانِ على الأَرض. |
تك 7-11 | في السَّنَةِ السِّتِّ مِئَةٍ مِن عُمْرِ نُوح، في الشَّهْرِ الثَّاني في اليَومِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنه، في ذلك اليَوم تفجَّرت عُيونُ الغَمْرِ العَظيم وتفتَّحت كُوى السَّماء. |
تك 7-12 | وكان المَطَرُ على الأَرضِ أَربَعينَ يَومًا وأَربَعينَ لَيلَةً. |
تك 7-13 | في ذلِكَ اليَومِ نَفْسِه دَخَلَ نُوحٌ السَّفينَةَ هو وسامٌ وحامٌ ويافَث بَنُوه، وآمْرَأَةُ نُوحٌ وثَلاثُ نِسْوَةِ بَنيه مَعَهُم، |
تك 7-14 | هُم وجَميعُ الوُحوشِ بِأَصْنافِها وجَميعُ البَهائِمِ بِأَصْنافِها وجَميعُ الحَيَواناتِ الَّتي تدِبُّ على الأَرضِ بِأَصْنافِها وجَميعُ الطُّيورِ بِأَصْنافِها مِن كُلِّ طائِرٍ وكلِّ ذي جَناح. |
تك 7-15 | فَدَخَلَ السَّفينَةَ إِلى نُوحٍ آثْنانِ آثْنانِ مِن كُلِّ ذي جَسَدٍ فيه رُوحُ حَياة، |
تك 7-16 | والدَّاخِلونَ دَخَلوا ذُكورًا وإِناثًا من كُلِّ ذي جَسَد، كَما أَمَرَ اللهُ نوحًا. وأَغلَقَ الرَّبُّ علَيه. |
الطوفان | |
تك 7-17 | وكانَ الطُّوفانُ أَربَعينَ يَومًا على الأَرض، فكَثُرَتِ المِياهُ وحَمَلَتِ السَّفينةَ فارتَفَعَت عنِ الأَرض. |
تك 7-18 | وآرتَفَعَتِ المِياهُ جِدًّا وكَثُرَت على الأَرض، فسارَتِ السَّفينَةُ على وَجهِ المِياه. |
تك 7-19 | وكَثُرَتِ المِياهُ جِدًّا جِدًّا على الأَرض، فتَغَطَّت جَميعُ الجِبالِ الَشَّامِخةِ الَّتي تَحتَ السَّمَواتِ كُلِّها. |
تك 7-20 | فآرتَفَعَتِ المِياهُ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِراعًا على الأَرض وتغَطَّتِ الجِبال. |
تك 7-21 | فهَلَكَ كُلُّ ذي جَسَدٍ يَدِبُّ على الأَرضِ مِنَ الطُّيورِ والبَهائِمِ والوُحوش وجَميعِ ما تَعِجُّ بِه الأَرض، والنَّاسُ كافَّةً، |
تك 7-22 | فماتَ كُلُّ مَن في أَنْفِه نَسَمَةُ حَياةٍ مِن كُلِّ مَن في اليَبَس. |
تك 7-23 | ومُحِيَ كُلُّ كائِنٍ على وَجهِ الأَرض مِنَ النَّاسِ حتَّى البَهائِمُ والحَيَواناتُ الدَّابَّةُ وطُيورُ السَّماء، فمُحِيَت مِنَ الأَرض وبَقِيَ نُوحٌ ومَن معَه في السَّفينةِ فقَط. |
تك 7-24 | وارتَفَعَتِ المِياهُ على الأَرضِ مُدَّةَ مِئَةٍ وخَمْسينَ يَومًا. |
انخفاضُ المياه | |
تك 8-1 | وذَكَرَ اللهُ نُوحًا وجَميعَ الوُحوشِ والبَهائِمِ الَّتي معه في السَّفينَة. وأَمَرَّ اللهُ رِيحًا على الأَرضِ فَسَكَنَتِ المِياه. |
تك 8-2 | وآنسَدَّت عُيونُ الغَمْرِ وكُوى السَّماء وآحتَبَسَ المَطَرُ مِنَ السَّماء. |
تك 8-3 | وراحَتِ المِياهُ تَتَراجَعُ عَنِ الأَرض، ونَقَصَت في نِهايَةِ المِئَةِ والخَمْسينَ يَومًا. |
تك 8-4 | وآستَقَرَّتِ السَّفينَةُ في الشَّهرِ السَّابِع، في اليَومِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنه، على جبال أراراط. |
تك 8-5 | وكانَتِ المِياهُ لا تَزالُ تَنقُصُ إِلى الشَّهرِ العاشِر، وفي أوَّلِ يَومٍ مِنه ظَهَرَت رُؤُوسُ الجبال. |
تك 8-6 | وكانَ في نِهايَةِ الأَربَعينَ يَومًا أَن فَتَحَ نُوحٌ نافِذَةَ السَّفينةِ الَّتي صَنَعَها، |
تك 8-7 | وأَطلَقَ الغُراب، فخَرَجَ وراحَ يَتَرَدَّدُ إِلى أَن جَفَّتِ المِياهُ عنِ الأَرض. |
تك 8-8 | ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامةَ مِن عِندِه لِيَرى هل قَلَّتِ المِياهُ عن وَجهِ الأَرض. |
تك 8-9 | فلَم تَجدِ الحَمامةُ مَوطِئًا لِرِجْلِها، فرَجَعَت إِلَيه إِلى السَّفينَة لأَنَّ المِياهَ كانَت على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها. فمَدَّ يَدَّه فأَخَذَها وأَدخَلَها إِليه إِلى السَّفينَة. |
تك 8-10 | واَنتَظَرَ أَيضاً سَبعَةَ أَيَّام أُخَر وعادَ فأَطلَقَ الحَمامةَ مِنَ السَّفينَة. |
تك 8-11 | فعادَت إِلَيه الحَمامةُ وَقْتَ المَساءِ وفي فَمِها وَرَقَةُ زَيتونٍ خَضْراء. فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ المِياهَ قَلَّت عنِ الأَرض. |
تك 8-12 | وانتَظَرَ أَيضاً سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر ثُمَّ أَطلَقَ الحَمامَة فلم تَرجعْ إِلَيه ثانِيَةً. |
تك 8-13 | وكان في سَنَةِ إِحْدى وسِتِّ مِئَةٍ مِن عُمْرِ نُوحٍ، في اليَومَ الأَوَّلِ من الشَّهرِ الأَوَّل، أن جَفَّتِ المِياهُ عنِ الأَرض. فرفَعَ نُوحٌ غِطاءَ السَّفينَةِ ونَظَرَ فإِذا وَجهُ الأَرض قد جَفَّ. |
تك 8-14 | وفي الشَّهرِ الثَّاني، في اليَومِ السَّابِعِ والعِشْرينَ منه، يَبِسَتِ الأَرض. |
الخروج من السَّفينة | |
تك 8-15 | فخاطَبَ اللهُ نُوحاً قائلاً: |
تك 8-16 | (( اُخْرُجْ مِنَ السَّفينَة، أَنتَ وامرَأَتكَ وبَنوكَ ونِسْوَةُ بَنيكَ معكَ، |
تك 8-17 | وجَميعُ الوُحوشِ الَّتي معكَ من كُلِّ ذي جَسَد، مِنَ الطُّيورِ والبَهائِم وكُلِّ دَابٍّ يَدِبُّ على الأَرض أَخْرِجْها معكَ لِتَعِجَّ بها الأَرضُ وتَنْموَ وتَكْثُر )). |
تك 8-18 | فخَرَجَ نُوحٌ وبَنوه وآمرَأَتُه ونِسوَةُ بَنيه معَه، |
تك 8-19 | وجَميعُ الوُحوشِ والحَيَواناتِ الدَّابَّةِ وِالطُّيورِ وكُلُّ ما يَدِبُّ على الأَرضِ بأَصْنافِها خرَجَت مِنَ السَّفينَة. |
تك 8-20 | وبَنى نُوحٌ مَذبَحًا لِلرَّبّ وأَخَذَ مِن جَميع البَهائِمِ الطَّاهرةِ ومِن جَميعِ الطُّيورِ الطَّاهِرة فأَصعَدَ مُحرَقاتٍ على المَذبَح. |
تك 8-21 | فتَنَسَّمَ الرَّبُّ رائِحَةَ الرِّضى وقالَ الرَّبُّ في قَلبه: (( لَنِ أَعودَ إِلى لَعنِ الأَرضِ بِسَبَبِ الإِنسان لأَنَّ ما يَتصوَّرُه قَلْبُ الإِنسانِ يَنزعُ إِلى الشَّرِّ مُنذُ حَداثَتِه، ولَن أَعودَ إِلى ضَرْبِ كُلِّ حَيٍّ كما صَنَعتُ. |
تك 8-22 | ما دامَتِ الأَرض فالزَّرْعُ والحِصادُ والبَرْدُ والحَرّ والصَّيفُ والشِّتاءُ والنَّهارُ واللَّيل لا تَبطُلُ أبدًا )). |
النظام الجديد للعالم | |
تك 9-1 | وبارَكَ اللهُ نُوحًا وبَنيه وقالَ لَهم: (( اُنْموا وآكْثُروا واَمْلأُوا الأَرض. |
تك 9-2 | وخَوْفُكم وذُعرُكم يَكونانِ على جَميعِ وحُوشِ الأَرضِ وجَميعِ طُيورِ السَّماءِ وكُلِّ ما يَدِبُّ على الأَرضِ وأَسماكِ البَحْر، فإنَّها مُسَلَّمةٌ إِلى أَيْديكم. |
تك 9-3 | وكُلُّ حَيٍّ يَدِبُّ يَكونُ لكم مَأكَلاً، وكما أَعطَيتُكمُ العُشْبَ الأَخضَر أُعْطِيكم هذا كُلَّه. |
تك 9-4 | ولكِنْ لَحْمًا بِنَفْسِه، أَي بِدَمِه، لا تأكُلوا. |
تك 9-5 | أَمَّا دِماؤكم، أَي نُفوسُكم، فأَطلُبُها، مِن يَدِ كُلِّ وَحْشٍ أَطلُبُها، ومِن يَدِ الإِنسان: مِن يَدِ كُلِّ إنْسانٍ أَطلُبُ نَفْسَ أَخيه. |
تك 9-6 | من سفَكَ دَمَ الإِنسان سُفِكَ دَمُه عن يَدِ الإِنسان لأَنَّه على صورةِ اللهِ صُنِعَ الإِنسان. |
تك 9-7 | وأَنتُم فآنْموا وآكْثُروا ولْتعِجَّ الأَرضُ بِكم وتسلَّطوا عليها )). |
تك 9-8 | وخاطَبَ اللهُ نُوحًا وبَنيه معَه قائلاً: |
تك 9-9 | (( هاءَنذا مُقيمٌ عَهْدي معَكُم ومعَ نَسْلِكم مِن بَعدِكم |
تك 9-10 | ومع كُلِّ ذي نَفْسٍ حَيَّةٍ معَكم، مِنَ الطُّيورِ والبَهائِمِ ووُحوشِ الأَرضِ الَّتى مَعَكم: أَي كُلِّ ما خَرَجَ مِنَ السَّفينة وجَميعِ حَيَواناتِ الأَرض. |
تك 9-11 | وأُقيمُ عَهْدي معَكم، فكُلُّ ذي جَسَدٍ لا يَنقَرِضُ بَعدَ اليَومِ بِمِياهِ الطُّوفان، ولا يَكونُ بَعدَ اليَومَ طُوفانٌ لِيُتلِفَ الأَرض )). |
تك 9-12 | وقالَ الله: (( هذه عَلامةُ العَهْدِ الَّذي أنا جاعِلُه بَيْني وبَينَكم وبَينَ كُلِّ ذي نَفْسٍ حَيَّةٍ معَكم مَدى الأَجْيالِ لِلأَبَدَ: |
تك 9-13 | تِلْكَ قَوْسي جَعَلْتُها في الغَمام فتَكونُ عَلامةَ عَهْدي بَيْني وبَيْنَ الأَرض. |
تك 9-14 | وَيكونُ أَنَّه إِذا غَيَّمتُ على الأَرضِ وَظَهَرَتِ القَوسُ في الغَمام، |
تك 9-15 | ذَكَرتُ عَهْدِيَ الَّذي بَيْني وبَينَكم وبَينَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ في كُلِّ جَسَد، فلا تَكونُ المِياهُ بَعدَ اليَومِ طُوفانًا لِتُهلِكَ كُلَّ ذي جَسَد، |
تك 9-16 | وتَكونُ القَوسُ في الغَمام، حتَّى إِذا رَأَيتُها ذَكَرتُ العَهْدَ الأَبَدِيَّ بَينَ اللهِ وكُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ من كُلِّ ذي جَسَدٍ على الأَرض )). |
تك 9-17 | وقالَ اللهُ لِنُوح: (( هذِه عَلامةُ العَهْدِ الَّذي أَقَمتُه بَيني وبَينَ كُلِّ ذي جَسَدٍ على الأَرض )). |
ج] من الطُّوفان إِلى إبراهيم - | |
تك 9-18 | وكانَ بَنو نوحٍ الَّذينَ خَرَجوا مِنَ السَّفينةِ سامًا وحامًا ويافَث. وحامٌ هو أَبو كَنْعان. |
تك 9-19 | هؤُلاءِ الثَّلاثُة هم بَنو نُوح، ومِنْهمُ آنتَشَرَ النَّاسُ في الأَرضِ كُلِّها. |
تك 9-20 | وَاَبتَدَأَ نُوحٌ حارِثُ الأَرضِ يَغرِسُ الكَرْم. |
تك 9-21 | وشَرِبَ من الخَمرِ فسَكِرَ وتَكشَّفَ في داخِلِ خَيمَتِه. |
تك 9-22 | فرأَى حامٌ أَبو كَنْعانَ عَورَةَ أَبيه فأَخبَرَ أَخَوَيه وهُما في خارِجِ الخَيمَة. |
تك 9-23 | فأَخَذَ سامٌ ويافَثُ الرِّدَاءَ وجَعَلاه على كَتِفَيهِما ومَشيا إِلى الوَراء فغَطَّيا عَورَةَ أَبيهِما، وَوَجْهُهما إِلى الجِهَةِ الأُخْرى، فلَم يَريَا عَورَةَ أَبيهِما. |
تك 9-24 | فلَمَّا أَفاقَ نُوحٌ مِن خَمرِه، عَلِمَ ما صَنَعَ بِه اَبْنُه الصَّغير. |
تك 9-25 | فقال: (( مَلْعونٌ كَنْعان! عَبْدًا يَكونُ لِعَبيدِ إِخوَتِه )) |
تك 9-26 | وقال: (( مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سامً ولْيَكُنْ كَنْعانُ عَبْدًا له! |
تك 9-27 | لِيُوَسِّعِ اللهُ لِيافَث ولْيَسكُنْ في خِيامِ سام ولْيَكُنْ كَنْعانُ عبدًا لَه! )) |
تك 9-28 | وعاشَ نُوحٌ بَعدَ الطُّوفانِ ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ وخَمْسينَ سَنَة. |
تك 9-29 | فكانَت كُلُّ أَيَّامِ نُوحٍ تِسْعَ مِئَةِ سَنَةٍ وخَمْسينَ سنة، ومات. |
انتشار به نُوح في الأَرض | |
تك 10-1 | هذِه سُلالَةُ بَني نوح، سامٍ وحامٍ ويافَث ومَن وُلدَ لَهم مِنَ البَنينَ بَعدَ الطُّوفان: |
تك 10-2 | بنو يافَث: جُومَر وماجوج وماداي وياوان وتُوبَل وماشَك وتِيراس. |
تك 10-3 | وبَنو جُومَر: أَشْكَناز ورِيفات وتُوجَرمة. |
تك 10-4 | وبَنو ياوان: أَلِيشَة وتَرْشيش والكِتِّيم والرُّودانيم. |
تك 10-5 | مِن هؤُلاءِ تَشَتَّتَ النَّاسُ في جُزُرِ الأُمم. هؤُلاءِ بَنو يافَث بِحَسَبِ بُلْدانِهم، كُلٌّ بِحَسَبِ لُغَتِه، وعشائِرِهم وأُمَمِهِم. |
تك 10-6 | وبَنو حام: كُوش ومِصْرائيم وفُوط وكَنْعان. |
تك 10-7 | وبَنو كوش: سَبَأ وحَوِيلة وسَبْتَة ورَعْمَة وسَبْتَكا،. وبَنو رَعْمَة: شَبَأ ودَدان. |
تك 10-8 | وكوشٌ وَلَدَ نُمْرود، وهُو أَوَّلُ جَبَّارٍ في الأَرض. |
تك 10-9 | وكانَ صَيَّادًا جَبَّارًا أَمامَ الرَّبّ، ولِذَلك يُقال: (( كَنُمْرُودَ صَيَّادٌ جَبَّارٌ أَمامَ الرَّبّ )). |
تك 10-10 | وكانَ أَوَّلُ مَملَكَتِه بابل وأَرَك وأَكَّد وكَلْنَة في أَرضِ شِنْعار. |
تك 10-11 | ومِن تِلكَ الأَرضِ خَرَجَ إِلى أَشُّور فبَنى نِينَوى ورَحْبوتَ عِير وكالَح، |
تك 10-12 | وراسَن بَينَ نِينوى وكالَح، وهي المَدينةُ العَظيمة. |
تك 10-13 | ومِصْرائِيمُ وَلَدَ اللُّوديم والعَناميم واللَّهابيم والنَّفْتوحيِم |
تك 10-14 | والفَتْروسيم والكَسْلوحيم والكَفْتوريم الَّذينَ خَرَجَ مِنهُمُ الفَلِسطيِنيُّون. |
تك 10-15 | وكَنْعانُ وَلَدَ صِيدونَ بِكْرَه وحِثاً |
تك 10-16 | واليَبوسِيَّ والأَمورِيَّ والجرْجاشِيَّ والحُوِّيَّ والعَرْقِيَّ والسِّيِنيَّ |
تك 10-17 | والأَرْوادِيَّ والصَّمارِيَّ والحَماتِىَّ. |
تك 10-18 | وبَعدَ ذلِكَ تَفَرَّقَت عَشائِرُ الكَنْعانِيِّين. |
تك 10-19 | وكانَت حُدودُ الكَنْعانِيِّينَ مِن صِيدونَ وأَنتَ آتٍ نَحوَ جَرارَ إِلى غَزَّة، وأَنتَ آتٍ نَحوَ سَدومَ وعَمورةَ وأدْمَةَ وصَبوئيم إِلى لاشعَ. |
تك 10-20 | هؤُلاءِ بَنو حامٍ بِحَسَبِ عَشائِرِهم ولُغاتِهِم وبُلْدانِهِم وأُمَمِهِم. |
تك 10-21 | ووُلدَ لِسامٍ أَيضاً بَنون، وهو أَبو جَميعِ بَنى عابَر وأَخو يافَثَ الأَكبَر. |
تك 10-22 | وبَنو سام: عِيلام وأَشُّور وأَرفَكْشاد ولُود وأَرام. |
تك 10-23 | وبَنو أَرام: عُوص وحُول وجاثَر وماش. |
تك 10-24 | وأَرفَكْشادُ وَلَدَ شالَح، وشالَحُ وَلَدَ عابَر. |
تك 10-25 | ووُلِدَ لِعابَرَ ابْنان: اِسْمُ أَحَدِهما فالَج لأَنَّه في أَيَّامِه آنقَسَمَتِ الأَرض، واسْمُ أَخيه يُقْطان. |
تك 10-26 | وُيقْطانُ وَلَدَ أَلْموداد وشالَف وحَضرَمَوت ويارَح. |
تك 10-27 | وهَدورام وأُوزال ودِقْلَة |
تك 10-28 | وعُوبال وأَبيمائيل وشَبَأ |
تك 10-29 | وأُوفير وحَويلة وُيوباب. جَميعُ هؤُلاءِ بَنو يُقْطان. |
تك 10-30 | وكانوا يُقيمونَ مِن مِيشا وأَنتَ آتٍ نَحوَ سَفار، جَبَلِ المَشرِق. |
تك 10-31 | هؤُلاءِ بَنو سامٍ بِحَسَبِ عَشائِرِهِم ولُغاتِهِم وبُلْدانِهِم وأُمَمِهِم. |
تك 10-32 | هؤُلاءِ عَشائِرُ بَني نُوحٍ بِحَسَبِ سُلالاتِهِم وأُمَمِهِم. ومِنهُم تَشتَّتَتِ الأُمَمُ في الأَرضِ بَعدَ الطُّوفان. |
برج بابل | |
تك 11-1 | وكانَتِ الأَرضُ كُلُّها لُغَةً واحِدة وكَلامًا واحدًا. |
تك 11-2 | وكانَ أَنَّهم لَمَّا رَحَلوا مِنَ المَشرِق وَجَدوا سَهْلاً في أَرضِ شِنْعار فأَقاموا هُناك. |
تك 11-3 | وقالَ بَعضُهم لِبَعض: (( تَعالَوا نَصنَعْ لَبِنًا ولْنُحرِقْه حَرْقًا )). فكانَ لَهمُ اللَّبِنُ بَدَلَ الحِجارة، والحُمَرُ كانَ لَهم بَدَلَ الطِّين. |
تك 11-4 | وقالوا: (( تَعالَوا نَبْنِ لَنا مَدينةً وبُرْجًا رَأسُه في السَّماء، ونُقِمْ لنا آسْمًا كَي لا نَتَفَرَّقَ على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها )). |
تك 11-5 | فنَزَلَ الرَّبُّ لِيَرى المَدينةَ والبُرجَ اللَّذَينِ بَناهُما بَنو آدم. |
تك 11-6 | وقالَ الرَّبّ: (( هُوَذا هُم شَعبٌ واحِد ولجَميعِهم لُغَةٌ واحِدة، وهذا ما أَخَذوا يَفعَلونَه. والآنَ لا يَكُفُّونَ عَمَّا هَمُّوا بِه حتَّى يَصنَعوه. |
تك 11-7 | فلْننزِلْ ونُبَلْبِلْ هُناكَ لُغَتَهم، حتَّى لا يَفهَمَ بَعضُهم لُغَةَ بَعض )). |
تك 11-8 | فَفَرَّقَهمُ الرَّبُّ مِن هُناكَ على وَجهِ الأَرض كُلِّها، فكَفُّوا عن بِناءِ المدينة. |
تك 11-9 | ولِذلِكَ سُمِّيَت بابِل، لأنَّ الرَّبَّ هُناكَ بَلبَلَ لُغَةَ الأَرضِ كُلِّها. ومِن هُناكَ فَرَّقهمُ الرَّبُّ على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها. |
الآباء بعد الطّوفان | |
تك 11-10 | هذِه سُلالَةُ سام: لَمَّا كانَ سامٌ اَبنَ مِئَةِ سنة، وَلَدَ أَرفَكْشاد لِسَنَتَينِ بَعدَ الطُّوفان. |
تك 11-11 | وعاشَ سامٌ، بَعدَما وَلَدَ أَرفَكْشاد، خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-12 | وعاشَ ارفَكْشادُ خَمْسًا وثَلاثينَ سنةً ووَلَدَ شالَح. |
تك 11-13 | وعاش أَرفَكْشادُ، بَعدَما وَلَدَ شالَح، أَربَعَ مِئَةِ سَنَةٍ وثلاثَ سِنين فَوَلَدَ بَنينَ وبنات. |
تك 11-14 | وعاشَ شالَحُ ثلاثينَ سَنَةً ووَلَدَ عابَر. |
تك 11-15 | وعاشَ شالَح، بَعدَما وَلَدَ عابَر، أَربَعَ مِئَةِ سَنَةٍ وثَلاثَ سِنين فَوَلَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-16 | وعاشَ عابَرُ أَربَعاً وثَلاثينَ سَنَةً ووَلَدَ فالَج. |
تك 11-17 | وعاشَ عابَر، بَعدَما وَلَدَ فالَج، أَربَعَ مِئَةٍ وثَلاثينَ سَنَةً فَوَلَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-18 | وعاشَ فالَجُ ثَلاثينَ سَنَةً ووَلَدَ رَعُو. |
تك 11-19 | وعاشَ فالَج، بَعدَما وَلَدَ رَعو، مِئَتَي سَنَةٍ وتِسْعَ سِنين فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-20 | وعاشَ رَعُو اَثنَتَينِ وثَلاثينَ سَنَةً ووَلَدَ سَروج. |
تك 11-21 | وعاشَ رعُو، بَعدَما وَلَدَ سروج، مِئَتَى سَنَةٍ وسَبعَ سِنين فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-22 | وعاشَ سَروجُ ثلاثينَ سَنَةً ووَلَدَ ناحور. |
تك 11-23 | وعاشَ سَروج، بَعدَما وَلَدَ ناحور، مِئَتَى سَنَةٍ فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-24 | وعاشَ ناحوُر تِسْعًا وعِشْرينَ سَنَةً ووَلَدَ تارَح. |
تك 11-25 | وعاشَ ناحور، بَعدَما وَلَدَ تارَح، مِئَةَ سنةٍ وتِسْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فَولَدَ بَنينَ وبَنات. |
تك 11-26 | وعاش تارَحُ سَبْعينَ سَنَةً ووَلَدَ أَبْرامَ وناحورَ وهاران. |
سلاله تارَح | |
تك 11-27 | وهذه سُلالةُ تارَح: |
تك 11-28 | تارَحُ وَلَدَ أَبْرامَ وناحورَ وهاران، وهارانُ وَلَدَ لُوطًا. وماتَ هارانُ قَبْلَ أَبيه تارَح في مَسْقَطِ رأسِه أُورِ الكَلْدانِِّيين. |
تك 11-29 | وآتَّخَذَ أَبْرامُ وناحورُ لَهُما اَمرَأَتَين، اِسْمُ آمْرَأَةِ أَبْرامَ ساراي، واَسْمُ اَمرَأَةِ ناحورَ مِلْكَة، بِنْتُ هاران، أَبي مِلْكَةَ وأَبي يَسْكَة. |
تك 11-30 | كانَت سارايُ عاقِرًا لَيسَ لَها وَلَد. |
تك 11-31 | وأَخَذَ تارَحُ أَبرامَ أبنَه، ولوطَ بْنَ هارانَ آبنَ اَبنِه، وساراي كَنّتَه، اَمْرَأَةَ أَبْرامَ اَبِنه، فَخَرَجَ بِهِم مِن أُورِ الكَلْدانِيِّين، لِيَذْهَبوا إِلى أَرضِ كَنْعان. فجاءُوا إِلى حاران وأَقاموا هُناك. |
تك 11-32 | وكانَ عُمْرُ تارَح مِئَتَي سَنَةٍ وخَمْسَ سِنين. وماتَ تارَحُ بِحاران. |
2. سيرة ابراهيم - دعوة ابراهيم | |
تك 12-1 | وقالَ الرَّبُّ لأَبْرام: (( اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إِلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ. |
تك 12-2 | وأنا أَجعَلُكَ أُمَّةً كَبيرة وأُبارِكُكَ وأُعظِّمُ اسمَكَ، وتَكُونُ بَركَة. |
تك 12-3 | وأُبارِكُ مُبارِكيكَ، وأَلعَنُ لاعِنيكَ وَيتَبَارَكُ بِكَ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض )). |
تك 12-4 | فاَنطَلَقَ أَبْرامُ كما قالَ له الرَّبّ، ومَضى معَه لُوط. وكانَ أَبْرامُ اَبنَ خَمْسٍ وسَبْعينَ سَنَةً، حِينَ خَرَجَ مِن حاران. |
تك 12-5 | فأَخَذَ أَبْرامُ سارايَ آمرَأَتَه ولُوطًا ابنَ أَخيه وجَميعَ أَمْوالهِما الَّتي آقتَنَياها والنُّفوسَ التي آمتَلَكاها في حاران، وخَرَجوا لِيَمْضوا إِلى أَرضِ كَنْعان، وأَتوا أَرضَ كَنْعان. |
تك 12-6 | فأجْتازَ أَبْرامُ في الأَرضِ إِلى مَوضِعِ شَكيم، إِلى بَلُّوطَةِ مُورة، والكَنْعانِيُّونَ حينَئذٍ في الأَرض. |
تك 12-7 | فتَراءى الرَّبُّ لأَبْرامَ وقال: (( لِنَسلِكَ أُعْطي هذه الأَرض )). فبَنى هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبِّ الَّذي تَجَلَّى لَه. |
تك 12-8 | ثُمَّ آنتَقَلَ مِن هُناك إِلى الجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيتَ إِيل وضَرَبَ خَيمَتَه، وغَرْبِيَّهُ بَيْتَ إِيل وشَرْقيَّهُ عايُ، وبَنى هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبّ ودَعا باسْمِ الرَّبّ. |
تك 12-9 | ثُمَّ رَحَلَ أَبْرامُ رَحيلاً مُتَواليًا نَحوَ النَّقَب. |
إبراهيم في أَرض مصر | |
تك 12-10 | وكانَت مَجاعةٌ في الأَرض. فنَزَلَ أَبْرامُ إِلى مِصْرَ لِيُقيمَ هُناك، لأَنَّ المَجاعةَ قدِ آشتَدَّت في الأَرض. |
تك 12-11 | فلَمَّا قارَبَ أَن يَدخُلَ مِصْر، قالَ لِسارايَ اَمرَأَتِه: (( أَنا أَعلَمُ أَنَّكِ اَمرَأَةٌ جَميلَةُ المَنظَر، |
تك 12-12 | فيَكونُ، إِذا رآكِ المِصرُّيون، أَنَّهم يَقولون: (( هذِه اَمرَأَتُه ))، فيَقتُلوَنني ويُبقونَكِ على قَيدِ الحَياة. |
تك 12-13 | فَقولي إِنَّكِ أُخْتي، حَتَّى يُحسَنَ إِلَيَّ بِسَبَبِكِ وتَحْيا نَفْسي بِفَضْلِكِ )). |
تك 12-14 | ولَمَّا دَخَلَ أَبْرامُ مِصْر، رأَى المِصرُّيونَ أَنَّ المَرأَةَ جَميلةٌ جِدًّا. |
تك 12-15 | ورَآها رُؤَساءُ فِرْعَون ومَدَحوها لَدى فِرْعَون فأُخِذَتِ المَرأَةُ إِلى بَيِته. |
تك 12-16 | فأَحسَنَ إِلى أَبْرامَ بِسَبَبِها فصارَ لَه غَنَمٌ وبَقَرٌ وحَميرٌ وخُدَّامٌ وخادماتٌ وحَمائِرُ وجِمال. |
تك 12-17 | فَضَرَبَ الرَّبُّ فِرْعَونَ وبَيتَه ضَرَباتٍ شَديدةً بِسَبَبِ سارايَ امرَأَةِ أَبْرامَ. |
تك 12-18 | فآستَدْعى فِرْعَونُ أَبرامَ وقالَ له: (( ماذا صَنَعتَ بي؟ لِمَ لَم تُعلِمْني أَنَّها آمرأَتُكَ؟ |
تك 12-19 | لِمَ قُلتَ: هي أُخْتي، حتَّى أَخَذتُها لِتَكونَ لِيَ آمرأَةً؟ والآن هذِه اَمرَأَتُكَ: خُذْها وآمْضِ )). |
تك 12-20 | وأَمَرَ فِرْعَونُ قَوماً فشَيَّعوه هو وآمرَأَتَه وكُلَّ ما لَه. |
إبراهيم ولوط يفترقان | |
تك 13-1 | فصَعِدَ أَبْرامُ مِن مِصْرَ هو واَمرَأَتُه وكُلُّ ما له، ولوطٌ مَعه، إِلى النَّقَب. |
تك 13-2 | وكانَ أَبْرامُ غَنِيًّا جِدًّا بِالماشِيَةِ والفِضَّةِ والذَّهب. |
تك 13-3 | فمَضى بِمَراحِلِه مِنَ النَّقَبِ إِلى بَيتَ إِيل، إِلى المَوضِعِ الَّذي كانَت فيه خيَمَتُه أَوَّلاً، بَينَ بَيتَ إيلَ وعاي، |
تك 13-4 | إِلى مَوضِعِ المَذبَحِ الَّذي صنَعَه هُناكَ أَوَّلاً فدَعا أَبْرامُ هُناكَ بِآسمِ الرَّبّ. |
تك 13-5 | وكانَ أَيضاً لِلُوطٍ السَّائِرِ مع أَبْرامَ غَنَمٌ وبَقَرٌ وخِيام. |
تك 13-6 | فلم يَحتَمِلْ ضِيقُ الأَرضِ أَن يُقيما فيها معًا، لأَنَّ مالَهُما كانَ كَثيرًا، فلَم يُمْكِنْهُما المُقامُ معًا. |
تك 13-7 | فكانَت خُصومهُ بَينَ رُعاةِ ماشِيَةِ أَبْرام ورُعاةِ ماشِيَةِ لُوط ( والكَنْعانِيُّونَ والفَرِزُّيونَ حينَئِذٍ مُقيمونَ في الأَرض ). |
تك 13-8 | فقالَ أَبْرامُ لِلُوط: (( لا تَكُنْ خُصومةٌ بَيْني وبَينَكَ، ولا بَينَ رُعاتي ورُعاتِكَ، فنَحنُ إخْوَة. |
تك 13-9 | أَلَيسَتِ الأَرضُ كُلُّها أمامَكَ؟ تَنَحَّ عَنِّي، إِمَّا إِلى اليَسارِ فأَذَهَبَ إِلى اليَمين، وإِمَّا إِلى اليَمينِ فأَذهَبَ إلى اليَسار )). |
تك 13-10 | فَرفَعَ لُوطٌ عَينَيه ورأَى كُلَّ سَهْل الأُردُنّ، فإِذا كُلُّه سِقْيٌ ، وكانت، قَبلَ أَن دَمَّرَ الرَّبُّ سَدومَ وعَمورة، كَجَنَّةِ الرَّبّ، مِثْلَ أَرضِ مِصْرَ وأَنتَ آتٍ نَحوَ صُوعَر. |
تك 13-11 | فآختارَ لُوطٌ لِنَفْسِه كُلَّ سَهْلِ الأُردُنّ، ورَحَلَ إِلى المَشرِق، وفارَقَ كُلُّ واحِدٍ أَخاه: |
تك 13-12 | فأَقامَ أَبْرامُ في أَرضِ كَنْعان وأَقامَ لُوطٌ في مُدُنِ السَّهْل وخَيَّم حتَّى سَدوم. |
تك 13-13 | وأَهْلُ سَدومَ أَشْرارٌ خاطِئُونَ إِلى الرَّبِّ جِدّاً. |
تك 13-14 | وقالَ الرَّبُّ لأَبْرام، بَعدَما فارَقَه لُوط: (( اِرفَعْ عَينَيكَ واَنظُرْ مِنَ المكانِ الَّذي أَنتَ فيه شَمالاً وجَنوبًا وشَرْقًا وغَرْبًا: |
تك 13-15 | إنَّ كُلَّ الأَرضِ الَّتي تَراها لَكَ أُعْطيها ولِنَسلِكَ لأَبَد. |
تك 13-16 | وأَجعَلُ نَسلَكَ كَتُرابِ الأَرض، حتَّى إِن أَمكَنَ أَحدًا أَن يُحصِيَ تُرابَ الأَرض، فنَسلُكَ أَيضاً يُحْصى. |
تك 13-17 | قُمْ فأمْشِ في الأَرضِ طُولِها وعَرْضِها، فإِنِّي لَكَ أُعْطيها )). |
تك 13-18 | فاَنتَقَلَ أَبْرامُ بِخِيامِه وجاءَ فأَقامَ في بَلُّوطِ مَمْرا الَّتي بِحَبْرون وبَنى هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبّ. |
حَمْلة الملوك الأَربعة | |
تك 14-1 | وكانَ في أَيَّامِ أَمْرافَل، مَلِكِ شِنْعار، وأَرْيوك، مَلِكِ أَلاَّسار، وكَدُرْلاعُومَر، مَلِكِ عَيلام، وتِدْعال، مَلِكِ الأُمَم، |
تك 14-2 | أَنَّهم حارَبوا بارَع، مَلِكَ سَدوم، وبِرشاع، مَلِكَ عَمورة، وشِنْآب، مَلِكَ أَدْمة، وشَمْئِيبَر، مَلِكَ صَبوئيم، ومَلِكَ بالَع (وهي صُوعَر). |
تك 14-3 | هؤُلاءِ كُلُّهم تَجَمَّعوا في وادي السَّدِّيم (وهو بَحرُ المِلْح)، |
تك 14-4 | اِثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً خَضَعوا لِكَدُرْلاعُومَر، وفي الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ تَمَرَّدوا. |
تك 14-5 | وفي السَّنَةِ الرابِعَةَ عَشْرَةَ أَقبَلَ كَدُرْلاعُومَر والمُلوكُ الَّذينَ معَه فضَرَبوا الرَّفائِيِّينَ في عَشْتاروتَ قَرْنائيم، والزُّوزِيِّينَ في هام، والإِيمِيِّينَ في سَهْل قِرْيَتائيم، |
تك 14-6 | والحُورِيِّينَ في جَبَلِهم سِعير، حتَّى إِيلَ الفارانِ الَّذي عِندَ البَرِّيَّة. |
تك 14-7 | ثُمَّ رَجَعوا وجاؤُوا إِلى عَينِ القَضاء (وهي قادِش)، فضَرَبوا كُلَّ أَرضِ العَمالِقة وكُلَّ أَرضِ الأَمورِيِّينَ المُقيمينَ في حَصاصونَ تامار. |
تك 14-8 | فخَرَجَ مَلِكُ سَدومَ ومَلِكُ عَمورة ومَلِكُ أَدْمة ومَلِكُ صَبوئيم ومَلِكُ بالَع (وهي صُوعَر)، |
تك 14-9 | فآصطَفُّوا لِلقِتالِ في وادي السِّدِّيم، على كَدُرْلاعُومَر، مَلِكِ عَيلام، وتِدْعال، مَلِكِ الأُمَم،وأَمْرفال، مَلِكِ شِنْعار، وأَرْيوك، مَلِكِ أَلاَّسار: أَربَعةِ مُلوكٍ على خَمْسَة! |
تك 14-10 | وفي وادي السِّدِّيم آبارُ حُمَرٍ كَثيرة، فاَنهَزَمَ مَلِكا سَدومَ وعَمورَة فسَقَطا فيها، والباقونَ هَرَبوا إِلى الجَبَل. |
تك 14-11 | فأَخَذوا جَميعَ أَمْوالِ سَدومَ وعَمورة وكُلَّ مَؤُونَتِهم ومَضَوا. |
تك 14-12 | وأَخَذوا لُوطَ اَبنَ أَخي أَبْرام وأَمْوالَه ومَضَوا، وكانَ مُقيمًا في سَدوم. |
تك 14-13 | فجاءَ مَن أَفلَتَ وأَخبَرَ أَبْرامَ العِبْرانِيّ، وهو مُقيمٌ عِندَ بلُّوطِ مَمْرا الأَمورِيّ، أَخي أشْكولَ وعانِر، وهُم حُلَفاءُ أَبْرام. |
تك 14-14 | فلَمَّا سَمِعَ أَبْرامُ أَنَّ أَخاه قد أُسِر، جَنَّدَ رِجالَه المُدَرَّبينَ المَولودينَ في بَيتِه، وعدَدُهُم ثَلاثُ مِئَةٍ وثَمانِيَةَ عَشَر، وجَدَّ في إِثْرِهِم حَتَّى دان. |
تك 14-15 | وتَفَرَّقَ عَلَيهِم لَيلاً هو ورِجالُه، فَضَرَبَهم وتَعَقَّبَهم حتَّى حُوبَةَ الَّتي في شَمالِ دِمَشق. |
تك 14-16 | فآستَرجَعَ جَميعَ الأَموال وأستَرَدَّ لُوطًا أَخاه وأَمْوالَه والنِّساءَ والقَوم. |
ملكيصادق | |
تك 14-17 | وعِندَ رُجوعِ أَبْرامَ، بَعدَ أَن كَسَرَ كَدُرْلاعُومَرَ والمُلوكَ الَّذينَ معَه، خَرَجَ مَلِكُ سَدومَ لِمُلاقاتِه إِلى وادي شَوَى (وهو وادي المَلِك). |
تك 14-18 | وأَخرَجَ مَلْكيصادَق، مَلِكُ شَليم، خُبزًا وخَمْراً، لأَنَّه كانَ كاهِنًا ِللهِ العَلِيّ. |
تك 14-19 | وبارَكَ أَبْرامَ وقال: (( على أَبْرامَ بَرَكَةُ اللهِ العَلِيّ خالِقِ السَّمَواتِ والأَرض |
تك 14-20 | وتبارَكَ اللهُ العَلِيّ الَّذي أَسلَمَ أَعداءَكَ إِلى يَدَيكَ )). وأَعْطاه أَبْرامُ العُشْرَ مِن كُلِّ شَيء. |
تك 14-21 | وقالَ مَلِكُ سَدومَ لأَبْرام: (( أَعْطِني النُّفوس، والأَموالُ خُذْها لك )). فقالَ أَبْرامُ لِمَلِكِ سَدومَ: |
تك 14-22 | (( رَفَعتُ يَدي إِلى الرَّبِّ الإِلهِ العَلِيّ، خالِقِ السَّمَواتِ والأَرض: |
تك 14-23 | لا أَخَذتُ خَيْطًا ولا شَريطَ نَعْلٍ من جَميعِ ما لَكَ، لِئَلاَّ تقول: أَنا أَغنَيتُ أَبْرام. |
تك 14-24 | لا شَيءَ لي سوى ما أَكَلَه الغِلْمان ونَصيبِ الرِّجالِ الَّذينَ ذَهَبوا معي: عانِر وأَشْكول ومَمْرا، فهُم يأخُذونَ نَصيبَهم )). |
مواعد اللّه وعهده | |
تك 15-1 | بَعدَ هذه الأَحْداث كانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى أَبْرامَ في الرُّؤيا قاَئلاً: (( لا تَخَفْ يا أَبْرام. أَنا تُرْسٌ لَكَ وأَجُركَ عَظيمٌ جِدًّا )). |
تك 15-2 | فقالَ أَبْرام: (( أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، ماذا تُعْطيني؟ إِنِّي مُنْصَرِفٌ عَقيمًا، وقَيِّمُ بَيتي هو اليعازَرُ الدِّمَشْقيّ )). |
تك 15-3 | وقالَ أَبْرام: (( إِنَّكَ لَم تَرزُقْني نَسْلاً، فهُوَذا رَبيبُ بَيتي يَرِثُني )). |
تك 15-4 | فإِذا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ إِليه قائلاً: (( لن يَرِثَكَ هذا، بل من يَخرُجُ مِن أَحْشائِكَ هو يَرِثُكَ )). |
تك 15-5 | ثُمَّ أَخرَجَه إِلى خارِجٍ وقال: (( اُنْظُرْ إِلى السَّماء وأَحْصِ الكَواكِبَ إِنِ آستَطَعتَ أَن تُحصِيَها ))، |
تك 15-6 | وقالَ له: (( هكذا يَكونُ نَسْلُك )). فآمَنَ بِالرَّبّ، فحَسَبَ لَه ذلك بِرّاً. |
تك 15-7 | وقالَ له: (( أَنَا الرَّبُّ الَّذي أَخرجَكَ مِن أُورِ الكَلْدانِيِّين لِأُعطِيَكَ هذه الأَرضَ مِيراثًا لَكَ )). |
تك 15-8 | فقالَ: (( أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، بمِاذا أَعلَمُ أَنِّي أَرِثُها؟ )). |
تك 15-9 | فقالَ لَه: (( خُذْ لي عِجلَةً في سَنَتِها الثَّالِثة وعَنزَةً في سَنَتِها الثَّالِثة وكبْشًا في سَنَتِه الثَّالِثة ويَمامةً وجَوزَلاً )). |
تك 15-10 | فأَخَذَ لَه جَميعَ هذه وشطَرَها أَنْصافًا، ثُمَّ جَعَلَ كُلَّ شَطْر قُبالَةَ الآخَر، والطَّائِرانِ لم يَشطُرْهُما. |
تك 15-11 | فانقَضَّتِ الجَوارِحُ على الجُثَث، فطَرَدَها أَبْرام. |
تك 15-12 | ولَمَّا صارَتِ الشَّمسُ إِلى المَغيب، وَقَعَ سُباتٌ عَميقٌ على أَبْرام، فإِذا بِرُعبِ ظُلمَةٍ شَديدةٍ قد وَقَعَ علَيه. |
تك 15-13 | فقالَ الرَّبُّ لأَبْرام: (( اِعلَمْ يَقينًا أَنَّ نَسلَكَ سَيَكونونَ نُزَلاءَ في أَرضٍ لَيسَت لَهم، وَيستَعبِدونَهم وُيذِلُّونَهم أَربَعَ مِئَةِ سَنَة. |
تك 15-14 | والأُمَّةُ الَّتي يُستَعبَدونَ لَها سأَدينُها أَنا، وبَعدَ ذلك يَخرُجونَ بمِالٍ كَثير. |
تك 15-15 | وأَنتَ تَنضَمُّ إِلى آبائِكَ بِسَلام وتُدفَنُ بِشيبَةٍ طَيِّبة. |
تك 15-16 | وفي الجِيل الرَّابِع يَرجعونَ إِلى ههُنا، لأَنَّ إِثْمَ الأَمورِيِّينَ لَن يَكونَ قدِ اَكتَمَلَ عِندَئِذٍ )). |
تك 15-17 | فلَمَّا غابَتِ الشَّمْسُ وخَيَّمَ الظَّلام، إِذا بَِتنُّورِ دُخانٍ ومِشعَل نارٍ يَسيرانِ بَينَ تِلكَ القِطَع. |
تك 15-18 | في ذلِك اليَوم قَطَعَ الرَّبُّ معَ أَبْرامَ عَهْدًا قائلاً: (( لِنَسلِكَ أُعْطي هذِه الأَرض مِن نَهْر مِصْرَ إِلى النَّهْرِ الكَبير، نَهْرِ الفُرات |
تك 15-19 | القِيييِّين والقَنْزِيِّين والقَدْمونِيِّين |
تك 15-20 | والحِثِّيِّين والفَرِزِيِّين والرَّفائِيِّين |
تك 15-21 | والأَمورِيّين والكَنْعانِيِّين والجِرجاشِيِّين واليَبوسِيِّين )). |
مولد إِسماعبل | |
تك 16-1 | وأَمَّا سارايُ آمرَأَةُ أَبْرام، فلَم تَلِدْ لَه. وكانَت لَها خادِمةٌ مِصرِيَّةٌ اَسمُها هاجَر. |
تك 16-2 | فقالَت سارايُ لأَبْرام: (( هُوَذا قد حَبَسَني الرَّبُّ عنِ الوِلادة، فاَدخُلْ على خادِمَتي، لَعَلَّ بَيتي يُبْنى مِنْها )). فسَمِعَ أَبْرامُ لِقَولِ ساراي. |
تك 16-3 | فبَعدَ عَشْرِ سِنينَ مِن إِقامةِ أَبْرامَ في أَرضِ كَنْعان، أَخذَت سارايُ اَمرَأَتُه هاجَرَ المِصرِيَّةَ خادِمَتَها فأَعطَتها لأَبْرامَ زَوجِها لِتَكونَ لَه زَوجَةً. |
تك 16-4 | فدَخَلَ على هاجَر فحَمَلَت. فلمَّا رَأَت أَنَّها قد حَمَلَت، هانَت سَيِّدَتُها في عَينَيها. |
تك 16-5 | فقالَت سارايُ لأَبْرام: (( ظُلْمي علَيكَ! إِنِّي وَضَعتُ خادِمَتي في حِضنِكَ، فلَمَّا رَأَت أَنَّها قد حَمَلَت هُنتُ في عَينَيها. لِيَحكُمِ الرَّبُّ بَيني وبَينَكَ )). |
تك 16-6 | فقالَ أَبْرامُ لِساراي: (( هذِه خادِمَتُكِ في يَدِكِ، فاَصنَعي بِها ما يَحسُنُ في عَينَيكِ )). فأَذَلَّتْها ساراي، فهَرَبَت من وَجهِها. |
تك 16-7 | فوجَدَها مَلاكُ الرَّبِّ عِندَ عَين ماءٍ في البَرِّيَّة، عَينِ الماءِ الَّتي في طَريقِ شور. |
تك 16-8 | فقال: (( يا هاجَر، خادِمَةَ ساراي، مِن أَينَ جِئتِ وإِلى أَينَ تَذهَبين؟ )). قالت: (( إِنِّي هارِبَةٌ مِن وَجهِ سارايَ سَيِّدَتي )). |
تك 16-9 | فقالَ لَها مَلاكُ الرَّبّ:(( اِرْجِعي إِلى سَيِّدتِكِ وتَذَلَّلي تَحتَ يَدَيها )). |
تك 16-10 | وقالَ لَها مَلاكُ الرَّبّ: (( لأُكَثِّرَنَّ نَسلَكِ تَكْثيرًا حتَّى لا يُحْصى لِكَثرَتِه )). |
تك 16-11 | وقالَ لَها مَلاكُ الرَّبّ: (( ها أنتِ حامِلٌ وستَلِدينَ آبنًا وتُسَمِّينَه إسْماعيل لأَنَّ الرَّبَّ قد سَمِعَ صَوتَ شَقائِكِ |
تك 16-12 | ويَكونُ حِمارًا وَحْشِيًّا بَشَرِيًّا يَدُه على الجَميع ويَدُ الجَميعِ علَيه وفي وَجهِ جَميعِ إِخوَتِه يَسكُن )). |
تك 16-13 | فأَطلَقَت على الرَّبِّ مُخاطِبِها اسمَ (( أَنتَ اللهُ الرَّائي ))، لأَنَّها قالَت: (( أَما رأَيتُ ههُنا قَفا رائِيَّ؟ )). |
تك 16-14 | لِذلِكَ سُمِّيَتِ البِئرُ بِئرَ الحَيِّ الرَّائيّ، وهي بينَ قادِش وبارَد. |
تك 16-15 | ووَلَدَت هاجَرُ لأَبْرامَ اَبنًا، فسَمَّى أَبْرامُ ابنَه الَّذي وَلَدَته هاجَرُ إِسْماعيل. |
تك 16-16 | وكانَ أَبْرامُ اَبنَ سِتٍّ وثَمانينَ سَنَةً حين وَلَدَت هاجَرُ إِسْماعيلَ لأَبْرام. |
العهد والختان | |
تك 17-1 | ولَمَّا كانَ أَبْرامُ آبنَ تِسْعٍ وتسعينَ سَنَةً، تَراءى لَه الرَّبُّ وقالَ له: (( أنا اللهُ القدير، فسِرْ أَمامي وكُنْ كامِلاً. |
تك 17-2 | سأَجعَلُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وسأُكَثِّرُكَ جِدًّا جِدًّا )). |
تك 17-3 | فسقَطَ أَبْرامُ على وَجهِه. |
تك 17-4 | وخاطَبَه الله قائلاً: (( ها أَنا أَجعَلُ عَهْدي معَكَ، فتَصيرُ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. |
تك 17-5 | ولا يَكونُ اَسمُكَ أَبْرامَ بَعدَ اليَوم، بل يَكون آسمُكَ إِبراهيم، لأَنِّي جَعَلتُكَ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. |
تك 17-6 | وسَأُنْميكَ جِدًّا جِدًّا وأَجعَلُكَ أُمَمًا، ومُلوكٌ مِنكَ يَخرُجون. |
تك 17-7 | وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدًا أَبدِيًّا، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ. |
تك 17-8 | وأُعْطيكَ الأَرضَ الَّتي أَنتَ نازِلٌ فها، لَكَ ولِنَسلِكَ مِن بَعدِكَ، كُلَّ أَرضِ كَنْعان، مِلْكًا مُؤَبَّدًا، وأَكونُ لَهم إِلهًا )). |
تك 17-9 | وقالَ الله لإِبْراهيم: (( وأَنتَ فاَحفَظْ عَهْدي، أَنتَ ونَسْلُكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهِم. |
تك 17-10 | هذا هو عَهْديَ اَّلذي تَحفَظونَه بَيني وبَينَكم وبَينَ نَسلِكَ من بَعدِكَ: يُختَنُ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم. |
تك 17-11 | فتُختَنونَ في لَحمِ قُلفَتِكم، وَيكونُ ذلك عَلامَةَ عَهْدٍ بَيني وبَينَكم. |
تك 17-12 | واَبنَ ثمانِيَةِ أَيَّامٍ يُختَنُ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم مِن جيلٍ إِلى جيل، سَواءٌ أَكَانَ مَولودًا في البَيت أَم مُشْترىً بِالفِضَّة مِن كُلِّ غَريبٍ لَيسَ مِن نَسلِكَ. |
تك 17-13 | يُختَنُ المَولودُ في بَيتكَ والمُشْتَرى بِفِضَّتِكَ، فيَكونُ عَهْدي في أَجْسادِكم عَهْدًا أَبَدِيًّا. |
تك 17-14 | وأَيُّ أَقلَفَ مِنَ الذُّكورِ لم يُختَنْ في لَحمِ قُلْفَتِه، تُفصَلُ تِلكَ النَّفْسُ مِن ذَوِيها، لأَنَّه قد نَقَضَ عَهْدي )). |
تك 17-15 | وقالَ الله لإِبراهيم: (( سارايُ اَمرَأَتُكَ لا تُسَمِّها ساراي، بل سَمِّها سارة. |
تك 17-16 | وأَنا أُبارِكُها وأَرزُقُكَ مِنها آبنًا وأُبارِكُها فتَصيرَ أُمَمًا، ومُلوكُ شُعوبٍ مِنها يَخرُجون )). |
تك 17-17 | فسَقَطَ إِبْراهيمُ على وَجهِه وضَحِكَ وقالَ في قَلبِه: (( أَلآبنِ مِئَةِ سَنَةٍ يُولَدُ وَلَد، أَم سارةُ، وهي آَبنَةُ تِسعينَ سَنَةً، تَلِد؟ )). |
تك 17-18 | فقالَ إِبراهيمُ لِله: (( لَو أَنَّ إِسْماعيلَ يَحْيا أَمامَ وَجهِكَ! )). |
تك 17-19 | فقالَ الله: (( بل سارةُ اَمرَأَتُكَ سَتَلِدُ لَكَ ابنًا وسَمِّهِ إِسحق، وأُقيمُ عَهْدي معَه، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكونَ لَه إِلهًا ولِنَسلِه مِن بَعدِه. |
تك 17-20 | وأَمَّا إِسْماعيلُ فقَد سَمِعتُ قَولَكَ فيه. وهاءَنَذا أُبارِكُه وأُنْميه وأُكَثِّرُه جِدًّا جِدًّا، ويَلدُ اَثنَي عَشَرَ رَئيسًا، وأَجعَلُه أُمَّةً عظيمة. |
تك 17-21 | غَيرَ أَنَّ عَهْدي أُقيمُه معَ إِسْحقَ الَّذي تَلِدُه لَكَ سارةُ في مِثلِ هذا الوَقتِ مِنَ السَّنَةِ المُقبِلة )). |
تك 17-22 | فلَمَّا اَنتَهى اللهُ مِن مُخاطَبَةِ إِبْراهيم، اِرْتَفَعَ عنه. |
تك 17-23 | فأَخَذَ إِبْراهيمُ إِسْماعيلَ اَبنَه وجَميعَ مَواليدِ بَيتِه وجَميعَ المُشتَرينَ بِفِضَّتِه، كُلَّ ذَكَرٍ مِن أَهْلِ بَيتِه، فخَتَنَ لَحْمَ قُلفَتِهم في ذلك اليَومِ عَينِه، بِحَسَبِ ما أَمَرَه الله به. |
تك 17-24 | وكانَ إبراهيمُ اَبنَ تِسْعٍ وتِسْعينَ سَنَةً عندما خَتَنَ لَحمَ قُلفَتِه. |
تك 17-25 | وكانَ إِسْماعيلُ آبنُه آبنَ ثَلاثَ عَشرَةَ سَنَةً حينَ خُتِنَ لَحْمُ قُلفَتِه. |
تك 17-26 | في ذلك اليَومِ عَينِه خُتِنَ إِبراهيمُ وإسْماعيلُ اَبنُه. |
تك 17-27 | وجَميعُ رِجالِ بَيتِه، سَواءٌ أَكانوا مَواليدَ بَيتِه أَم مُشْتَرَينَ بِالفِضَّةِ مِنَ الغَريب، خُتِنوا معَه. |
ترائي الله في مَمْرا | |
تك 18-1 | وتَراءى الرَّبُّ لَه عِندَ بَلُّوطِ مَمْرا، وهو جالِسٌ بِبابِ الخَيمَة، عِندَ آحتِدادِ النَّهار. |
تك 18-2 | فرفَعَ عَينَيه ونَظَر، فإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ واقِفونَ بِالقُربِ مِنه. فلَمَّا رَآهُم، بادرَ إِلى لِقائِهم مِن بابِ الخَيمَة وسَجَدَ إِلى الأَرض. |
تك 18-3 | وقال: (( سَيِّدي، إِن نِلتُ حُظْوَةً في عَينَيكَ، فلا تَجُزْ عن عَبدِكَ، |
تك 18-4 | فيُقَدَّمَ لكم قَليلٌ مِنَ الماء فتَغسِلونَ أرجُلَكم وتَستَريحونَ تَحتَ الشَّجَرة،ْ |
تك 18-5 | وأُقدِّمَ كِسرَةَ خُبْزٍ فتُسنِدونَ بِها قُلوبَكم ثُمَّ تَمْضونَ بَعدَ ذلك، فإِنَّكم لِذلِك جُزتُم بِعَبدِكم )). قالوا: (( اِفعَلْ كَما قُلتَ )). |
تك 18-6 | فأَسرَعَ إِبراهيمُ إِلى الخَيمَةِ إِلى سارةَ وقال: (( هَلُمِّي بِثَلاثَةِ أَصْواعٍ مِن السَّميدِ النَّاعِم فاَعجِنيها وآصنَعيها فَطائر )). |
تك 18-7 | وبادَرَ إِبْراهيمُ إِلى البَقَر، فأَخَذَ عِجْلاً رَخْصًا طَيِّباً وسَلَّمَه إِلى الخادِم فأَسرَعَ في إِعْدادِه. |
تك 18-8 | ثُمَّ أَخَذَ لَبَنًا وحَليبًا والعِجْلَ الَّذي أَعَدَّه وجَعَلَ ذلك بَينَ أَيْديهِم وهو واقِفٌ بِالقُربِ مِنهم تَحتَ الشَّجرة، فأَكلوا. |
تك 18-9 | ثُمَّ قالوا لَه: (( أَينَ سارةُ اَمرَأَتُكَ؟ )) قال: (( هي في الخَيمة )). |
تك 18-10 | قال: (( سأَعودُ إِلَيكَ في مِثْلِ هذا الوَقْت، وَيكونُ لِسارةَ اَمرَأَتِكَ اَبنٌ )). وكانَت سارةُ تَتَسمَّعُ عِندَ بابِ الخَيمَةِ الَّذي وَراءَه. |
تك 18-11 | وكانَ إِبْراهيمُ وسارةُ شَيخَينِ طاعِنَينِ في السِّنّ، وقَدِ انقَطَعَ عن سارةَ ما يَجْري لِلنِّساء. |
تك 18-12 | فضَحِكَت سارةُ في نَفْسِها قائلةً: (( اَبَعْدَ هَرَمي أَعِرفُ اللَّذَّة، وسَيَدّي قد شاخ؟ )) |
تك 18-13 | فقالَ الرَّبُّ لإِبْراهيم: (( ما بالُ سارةَ قد ضَحِكَت قائلَةً: أَحَقًّا أَلِدُ وقَد شِخْتُ؟ |
تك 18-14 | هَل مِن أَمْرٍ يُعجِزُ الرَّبّ؟ في مِثْلِ هذا الوَقْتِ أَعودُ إلَيكَ وَيكونُ لِسارةَ آبنٌ )) |
تك 18-15 | فأَنكَرَت سارةُ قائلة: (( لم أَضحَكْ ))، ذلك بأَنَّها خافَت. فقال: (( لا، بل ضَحِكْتِ )). |
شفاعة ابراهيم | |
تك 18-16 | ثُمَّ قامَ الرِّجالُ مِن هُناكَ واتَّجَهوا نَحوَ سَدوم، ومَضى إِبْراهيمُ مَعَهم لِيُشَيِّعَهم. |
تك 18-17 | فقالَ الرَّبّ: أَأَكتُمُ عن إِبْراهيمَ ما أَنا صانِعُه، |
تك 18-18 | وإِبْراهيمُ سيَصيرُ أُمَّةً كبيرةً مُقتَدِرةً وتَتَبارَكُ بِه أُمَمُ الأَرضِ كلُّها؟ |
تك 18-19 | وقدِ اَختَرتُه لِيُوصِيَ بَنيه وبَيته مِن بَعدِه بِأَن يَحفَظوا طَريقَ الرَّبِّ لِيَعمَلوا بِالبِرِّ والعَدْل، حتَّى يُنجِزَ الرَّبُّ لإِبْراهيمَ ما وَعَدَه بِه )). |
تك 18-20 | فقالَ الرَّبّ: (( إِنَّ الصُّراخَ على سَدومَ وعَمورَةَ قدِ آشتَدَّ وخَطيئَتَهم قد ثَقُلَت جِدًّا. |
تك 18-21 | أَنزِلُ وأَرى هَل فَعَلوا أم لا بِحَسَبِ ما بَلَغَني مِن صُراخٍ علَيها، فأَعلَم )). |
تك 18-22 | وآنصَرَفَ الرَّجُلانِ مِن هُناكَ ومَضَيا نَحوَ سَدوم، وبَقِيَ إِبْراهيمُ واقِفًا أَمامَ الرَّبّ. |
تك 18-23 | فَتَقَدَّمَ إِبْراهيمُ وقال: (( أَحَقًّا تُهلِك البارَّ مع الشِّرِّير؟ |
تك 18-24 | لعلَّه يُوجَدُ خَمْسونَ بارّاً في المدينة، أَحقًّا تُهلِكُها ولا تَصْفَحُ عَنها مِن أَجلِ الخَمْسينَ بارّاً الَّذينَ فيها؟ |
تك 18-25 | حاشَ لَكَ أَن تَصنَعَ مِثلَ هذا: أَن تُميتَ البارَّ مع الشِّرِّير، فيَكونُ البارُّ كالشِّرِّير. حاشَ لَكَ! أَدَيَّانُ الأَرضِ كُلِّها لا يَدينُ بِالعَدْل؟ )). |
تك 18-26 | فقالَ الرَّبّ: (( إِن وجَدتُ في سَدومَ خَمْسينَ بارًّا في المَدينة، فإِنِّي أَصْفَحُ عن المَكانِ كُلِّه مِن أَجْلِهم )). |
تك 18-27 | فأَجابَ إِبْراهيمُ وقال: (( قد أَقدَمتُ على الكلامِ مع سَيِّدي، وأنا تُرابٌ ورَماد. |
تك 18-28 | لَرُبَّما نَقَصَ اَلخَمْسونَ بارًّا خَمْسَةً، أَفتُهلِكُ المَدينةَ كلها بِسَبَبِ الخَمْسَة؟ )) |
تك 18-29 | فقال: (( لا أُهلِكُها، إِن وَجَدتُ هُناكَ خَمسَةً وأَربَعين )). ثُمَّ عادَ أَيضاً وكلَّمَه فقال: (( لَرُبَّما وُجِدَ هُناكَ أَربَعون )). فقال: (( لا أَفعَلُ مِن أَجْلِ الأَربَعين )). |
تك 18-30 | قالَ إِبْراهيم: (( لا يَغضَبْ سَيِّدي أَن أَتَكَلَّم: لَرُبَّما وُجِدَ هُناكَ ثَلاثون )). فقال: (( لا أَفعَل، إِن وَجَدتُ هُناكَ ثَلاثين )). |
تك 18-31 | قال: (( قد أَقدَمتُ على الكَلامِ مع سَيِّدي: لَرُبَّما وُجِدَ هُناكَ عِشْرون )). قال: ((لا أُهلِكُ مِن أَجْلِ العِشْرين )). |
تك 18-32 | فقال: ((لا يَغضَبْ سَيِّدي أَن أَتَكَلَّمَ أَيضاً هذه المَرَّةَ الأَخيرة: لَرُبَّما وُجِدَ هُناكَ عَشَرَةَ )). قال: ((لا أُهلِكُ مِن أَجْلِ العَشَرَة )). |
تك 18-33 | ومَضى الرَّبُّ عِندَما آنْتَهى مِنَ الكَلامِ معَ إِبْراهيم، ورَجَعَ إِبْراهيمُ إِلى مَكانِه. |
تدمير سدوم | |
تك 19-1 | فجاءَ المَلاكانِ إِلى سَدومَ مَساءً، وكانَ لُوطٌ جالِسًا عِندَ بابِ سَدوم. فلَمَّا رآهُما لُوط، قامَ لِلِقائِهما وسَجَدَ بِوَجهِه إِلى الأَرض، |
تك 19-2 | وقال: ((سَيِّدَيَّ، مِيلا إِلى بَيتِ عَبدِكُما وبيتا وآغْسِلا أَرجُلَكما، ثُمَّ تُبَكِّرانِ وتَمضِيانِ في سَبيلِكُما )). فقالا: ((لا، بل في السَّاحةِ نَبيت )). |
تك 19-3 | فأَلَحَّ عَليهِما كَثيرًا، فمالا إِلَيه ودَخَلا مَنزِلَه. فصَنعَ لَهُما مَأدُبةً وخَبَزَ فَطيرًا، فأكلا. |
تك 19-4 | وقَبلَ أَن يَضْطَجِعا، إِذا بأَهلِ المَدينة، أَهلِ سَدوم، قد أَحاطوا بِالمَنزِل، مِنَ الصَّبِيِّ إِلى الشَّيخ، جَميعُ القَومِ إِلى آخِرِهِم. |
تك 19-5 | فنادوا لُوطًا وقالوا له: (( أَينَ الرَّجُلانِ اللَّذانِ قَدِما إِلَيكَ في هذه اللَّيلَة؟ أَخرِجْهُما لِكَى نَعرِفَهُما )). |
تك 19-6 | فخَرَجَ إِلَيهِم لُوطٌ إِلى المَدخَل وأَغلَقَ البابَ وَرَاءَه |
تك 19-7 | وقال: (( أَسأَلُكم أَلاَّ تَفعَلوا شَرّاً، يا إِخْوَتي. |
تك 19-8 | هاءَنَذَا لِيَ آبنَتانِ ما عَرَفَتا رَجُلاً: أُخرِجُهُما إِلَيكُم، فاصنَعوا بِهِما ما حَسُنَ في أَعيُنِكم. وأَمَّا هذانِ الرَّجُلان، فلا تَفعَلوا بِهِما شَيئًا، لأَنَّهما دَخَلا تَحتَ ظِلِّ سَقْفي )). |
تك 19-9 | فقالوا: (( تَنَحَّ مِن هنا! )). ثُمَّ قالوا: (( هذا رَجُلٌ يَنزِلُ بِنا فيُقيمُ نَفسَه حاكِمًا! الآنَ نَفعَلُ بِكَ أَسْوَأَ مِمَّا نَفعَلُ بِهِما )). وضَيَّقوا على لُوط وتقَدَّموا لِيَكْسِروا الباب. |
تك 19-10 | فمَدَّ الرَّجُلانِ أَيدِيَهُما وأَدخلا لُوطًا إِلَيهما إِلى البَيتِ وأغلَقا الباب. |
تك 19-11 | وأَمَّا القَومُ الَّذينَ عِندَ بابِ البَيت، فضَرَباهم بالعَمى مِن صَغيرِهِم إِلى كَبيرِهِم، فلَم يَقدِروا أَن يَجِدوا الباب. |
تك 19-12 | وقالَ الرَّجُلانِ لِلُوط: ((مَن لَكَ أَيضاً ههُنا؟ أَصْهارُكَ وبَنوكَ وبناتُكَ وجَميعُ مَن لَكَ في المدينة أَخْرِجْهُم مِن هذا المكان، |
تك 19-13 | فإِنَّنا مُهلِكانِ هذا المكان، فقَدِ اَشتَدَّ الصُّراخُ علَيهِم أَمامَ الرَّبّ، وقَد أَرسَلَنا الرَّبُّ لِنُهلِكَ المَدينة )). |
تك 19-14 | فخَرَجَ لُوطٌ وكَلَّمَ أَصْهارَه الَّذينَ سيَتَّخِذونَ بَناتِه وقالَ لَهم: (( قوموا واَخُرجوا مِن هذا المَكان، لأَنَّ الرَّبَّ مُهلِكٌ المَدينة )). فكانَ كمازِحٍ في أَعيُنِ أَصهارِه. |
تك 19-15 | فلَمَّا طَلَعَ الفَجْر، أَلَحَّ المَلاكانِ على لُوطٍ قائِلَين: (( قُمْ فخُذِ آمرَأَتَكَ واَبنَتَيكَ المَوجودَتَينِ هُنا، لِئَلاَّ تَهلِكَ بِعِقابِ المَدينة )). |
تك 19-16 | فتَرَدَّدَ لُوط، فأَمسَكَ الرَّجُلانِ بِيَدِه وبِيَدِ اَمرَأَتِه وابنَتَيه، لِشفَقَةِ الرَّبِّ علَيه، وأَخْرَجاه ووَضَعاه خارِجَ المَدينة. |
تك 19-17 | فلَمَّا أَخْرَجاهم إِلى خارِج قالا: (( اُنْجُ بِنَفسِكَ. لا تَلتَفِتْ إِلى وَرائِكَ ولا تَقِفْ في السَّهل كُلِّه، وانجُ إِلى الجَبَلِ لِئَلاَّ تَهلِك )). |
تك 19-18 | فقالَ لَهُما لُوط: (( لا، أَرْجوك، يا سيِّدي. |
تك 19-19 | إِنَّ عَبدَكَ قد نالَ حُظْوَةً في عَينَيكَ، وعَظُمَت رَحمَتُكَ الَّني صَنَعتَها إِلَيَّ بِإِبْقائِكَ على حَياتي. إِنِّي لا أَستَطيع النَّجاةَ إِلى الجَبَلِ دونَ أَن يَلحَقَ بِيَ الشَّرُّ فأَموت. |
تك 19-20 | ها إِنَّ هذه المَدينةَ قَريبةٌ لِلْهَرَبِ إِلَيها، وهي صَغيرة، فدَعْني أَنْجو إِلَيها- الَيسَت صَغيرة؟- فتَحْيا نَفْسي )). |
تك 19-21 | فقالَ لَه: (( هاءَنذا قد أَكرَمتُ وَجهَكَ في هذا الأَمْرِ أَيضاً بِأَن لا أَقلِبَ المَدينةَ الَّتِي ذَكَرتَها. |
تك 19-22 | أَسرعْ بِالنَّجاةِ إِلى هُناكَ، فإِنِّي لا أَستَطيعُ أَن أَعمَلَ شَيئًا إِلى أَن تَصيرَ إِلَيها )). لِذلكَ سُمِّيَتِ المَدينةُ صُوعَر. |
تك 19-23 | ولَمَّا أَشرَقَتِ الشَّمْسُ على الأَرض، دَخَلَ لُوطٌ صُوعَر. |
تك 19-24 | وأَمطَرَ الرَّبُّ على سَدومَ وعَمورةَ كِبْريتًا ونارًا مِنَ السَّمَوات، |
تك 19-25 | وقلَبَ تِلكَ المُدُنَ وكُلَّ السَّهْلِ وجَميعَ سُكَّانِ المُدُنِ ونَباتَ الأَرض. |
تك 19-26 | فاَلتَفَتَتِ اَمرَأَةُ لُوطٍ إِلى وَرائِها فصارَت نُصْبَ مِلْح. |
تك 19-27 | فبَكَّرَ إِبْراهيمُ إِلى المَكانِ الَّذي وَقَفَ فيه أَمامَ الرَّبّ، |
تك 19-28 | وتَطَلَّعَ إِلى جِهَةِ سَدومَ وعَمورةَ وأَرضِ السَّهْلِ كلّها ونَظرَ، فإِذا دُخانُ الأَرضِ صاعِدٌ كَدُخانِ الأَتُّون. |
تك 19-29 | ولَمَّا أَهلَكَ اللهُ مُدُنَ السَّهْل، ذَكَرَ اللهُ إِبْراهيم فانتَشَلَ لُوطًا مِن وَسَطِ الكارِثة، حينَ قَلَبَ المُدُنَ الَّتي كانَ لُوطٌ مُقيمًا فيها. |
أَصل الموآبيين والعمّونيين | |
تك 19-30 | وصَعِدَ لُوطٌ مِن صُوعَر وأَقامَ في الجَبَل هو واَبنَتاه معَه، لأَنَّه خافَ أَن يُقيمَ في صُوعَر. فأَقامَ في مَغارةٍ هو واَبنَتاه. |
تك 19-31 | فقالَتِ الكُبْرى لِلصُّغْرى. (( إِنَّ أَبانا قد شاخ، ولَيسَ في الأَرضِ رَجُلٌ يَدخُلُ علَينا على عادةِ الأَرضِ كُلِّها. |
تك 19-32 | تَعالَي نَسْقي أَبانا خَمرْاً ونُضاجِعُه ونُقيمُ مِن أَبينا نَسْلاً )). |
تك 19-33 | فسَقَتا أَباهُما خَمْراً في تِلكَ اللَّيلَة، وجاءَتِ الكُبْرى فضاجَعَت أَباها ولَم يَعلَمِ بِنيامِها ولا قِيامِها. |
تك 19-34 | فلَمَّا كانَ الغَد، قالَتِ الكُبْرى لِلصُّغْرى: (( هاءَنذا قد ضاجَعتُ أَمْسِ أَبي، فَلْنَسْقِه خَمْراً هذه اللَّيلَةَ أَيضاً، وتَعالَي أَنتِ فضاجعيه لِنُقيمَ مِن أَبينا نَسْلاً )). |
تك 19-35 | فسَقَتا أَباهُما خَمْراً في تِلكَ اللَّيلَةِ أَيضاً، وقامَتِ الصُّغْرى فضاجَعَته ولَم يَعلَمْ بِنِيامِها ولا قِيامِها. |
تك 19-36 | فحَمَلَتِ اَبنَتا لُوطٍ مِن أَبيهِما. |
تك 19-37 | ووَلَدَتِ الكُبْرى أبنًا. وسَمَّته موآب، وهو أَبو الموآبِيِّينَ إِلى اليَوم. |
تك 19-38 | والصُّغْرى أَيضاً وَلَدَتِ ابنًا وسَمَّته بَنْعَمِّي، وهو أَبو بني عَمُّونَ إِلى اليَوم. |
إِبراهيم في جَرار | |
تك 20-1 | ورَحَلَ إِبْراهيمُ مِن هُناكَ إِلى أَرضِ النَّقَب وأَقامَ بَينَ قادِشَ وشُور وَنزَلَ بِجَرار. |
تك 20-2 | وقالَ إِبْراهيمُ في سارةَ امرَأَتِه: ((هي اُخْتي )). فأَرسَلَ أَبيمَلِك، مَلِكُ جَرار، فأَخَذَ سارة. |
تك 20-3 | فأَتى اللهُ أَبيمَلِكَ في حُلْمِ اللَّيل وقالَ له: (( إِنَّكَ ستَموتُ بِسَبَبِ المَرأَةِ الَّتي أَخَذتَها، فإِنَّها مُزَوَّجةٌ مِن زَوج )). |
تك 20-4 | ولَم يَكُنْ أَبيمَلِكُ قد دَنا مِنْها. فقال: (( سَيِّدي، أَوَثَنِيًّا وإِن كانَ بارًّا تَقتُل؟ |
تك 20-5 | أَلَيسَ هو الَّذي قالَ لي: هي اُخْتي، وهي أَيضاً قالَت: هو أَخي. بِسَلامة قَلْبي ونقاوَةِ كَفَّيَّ صَنَعتُ ذلك )). |
تك 20-6 | فقالَ لَه الله في الحُلْم: (( وأَنا أَيضاً قد عَلِمتُ أَنَّكَ بِسَلامةِ قَلبِكَ صَنَعتَ ذلك، فكَفَفتُكَ عن أَن تَخطَأَ إِلَيَّ، ولِذلك لم أَدَعْكَ تَمَسُّها. |
تك 20-7 | والآن، رُدَّ آمرَأَةَ الرَّجُل، فإِنَّه نَبِيٌّ وهو يَدْعو لَكَ فتَحْيا، وإِن لم تَرُدَّها فاَعلَمْ أَنَّكَ مَوتًا تَموتُ أَنتَ وجَميعُ مَن لَكَ )). |
تك 20-8 | فبَكَّرَ أَبيمَلِكُ في الغَدِ ودَعا جَميعَ خَدَمِه وتَكَّلَمَ بِجَميعِ هذه الأُمورِ على مَسامِعِهم، فخافَ القَومُ جِدًّا. |
تك 20-9 | ثُمَّ دعا أَبيمَلِكُ إِبْراهيمَ وقالَ له: ((ماذا صَنَعتَ بنا؟ وبِمَاذا خَطِئت إِلَيكَ حتَّى جَلَبتَ علَيَّ وعلى مَمْلَكتي هذه الخَطيئةَ العظيمة؟ إِنَّكَ صَنَعتَ بي ما لا يُصنَع )). |
تك 20-10 | وقالَ أَبيمَلِكُ لإِبْراهيم: (( ما بَدا لَكَ مِنِّي حتَّى فَعَلتَ هذا الأَمْر؟ )) |
تك 20-11 | فقالَ إِبْراهيم: (( إِنِّي قُلتُ في نَفْسي: لاشَكَّ أنْ لَيسَ في هذا المكانِ خَوفُ الله، فيَقتُلوَنني بِسَبَبِ آمرَأَتي. |
تك 20-12 | وفي الحَقيقةِ هي أُخْتي، آبنَةُ أَبي. لكِنَّها لَيسَتِ اَبنَةَ أُمِّي، فصارتِ آمرَأَةً لي. |
تك 20-13 | فلَمَّا رَحَّلني اللهُ مِن بَيتِ أَبي، قُلتُ لَها: هذا ما تَتَفضَّلينَ به عَلَيَّ: حَيثما جِئْنا فقُولي فِىَّ: هو أَخي )). |
تك 20-14 | فأَخَذَ أَبيمَلِكُ غَنَمًا وبَقَرًا وخُدَّامًا وخادِمات وأَعْطاها إِبْراهيم ورَدَّ إِليه سارةَ آمرَأَته. |
تك 20-15 | وقالَ ابيمَلِك: (( هذه أَرْضي بَينَ يَدَيكَ، فحَيثُما طابَ لَكَ فأَقِمْ فيه )). |
تك 20-16 | وقالَ لِسارة: (( قد أَعطَيتُ أَخاكِ أَلْفَ مِثْقالٍ مِنَ الفِضَّة، تَكونُ لَكِ حِجابَ عَينٍ لِكُلِّ مَن مَعَكِ فتَتَزَكَّينَ تَمامًا )). |
تك 20-17 | فصَلَّى إِبْراهيمُ إِلى الله، فعافى اللهُ أَبيمَلِكَ واَمرَأَتَه وخادِماتِه فوَلَدنَ، |
تك 20-18 | لأَنَّ الرَّبَّ كانَ قد حَبَسَ كُلَّ رَحِمٍ في بَيتِ أَبيمَلِك، بِسَبَبِ سارةَ اَمرَأَةِ إِبْراهيم. |
مولد اسحق | |
تك 21-1 | واَفتَقَدَ الرَّبُّ سارةَ كما قال، وصَنَعَ الرَّبُّ إِلى سارةَ كما قال. |
تك 21-2 | فحَمَلَت سارةُ ووَلَدَت لإِبْراهيمَ آبنًا في شَيخوخَتِه في الوَقتِ الَّذي وَعَدَ اللهُ بِه. |
تك 21-3 | فسمَّى إِبْراهيمُ آبنَه المَولودَ له، الَّذي وَلَدَته لَه سارة، اِسحق. |
تك 21-4 | وخَتَنَ إِبْراهيمُ إِسحقَ آبنُه، وهو آبنُ ثَمانِيَةِ أَيَّام، بِحَسَبِ ما أَمَرَه اللهُ بِه. |
تك 21-5 | وكانَ إِبْراهيمُ اَبنَ مِئَةِ سَنَةٍ حينَ وُلِدَ لَه إِسحقُ اَبنُه. |
تك 21-6 | وقالَت سارة: (( جَعَلَ اللهُ لي ما يُضحِك، فكُلُّ من سَمِعَ بِذلك يَضحَكُ بِشَأني )). |
تك 21-7 | وقالت: (( من كانَ يَقولُ لإِبْراهيم: إِنَّ سارةَ سَتُرضِعُ البَنين! فقَد وَلَدتُ اَبنًا لِشَيخوخَتِه )). |
طَرْد هاجر واسماعيل | |
تك 21-8 | وكَبِرَ الوَلَدُ وفُطِم، وأَقامَ إِبْراهيمُ مَأدُبةً عَظيمةً في يَومِ فِطامِ إِسحق. |
تك 21-9 | ورَأَت سارةُ اَبنَ هاجَرَ المِصرَّيةِ الَّذي وَلَدَته لإِبْراهيمَ يَلعَبُ مع اَبِنها إِسحق. |
تك 21-10 | فقالَت لإِبْراهيم: (( أُطرُدْ هذه الخادِمةَ وآبنَها، فإِنَّ آبنَ هذه الجارِيَةِ لَن يَرِثَ مع آبْني إِسحق )). |
تك 21-11 | فساءَ هذا الكَلامُ جدًّا في عَينَي إِبْراهيمَ بِشَأْنِ اَبنِه. |
تك 21-12 | فقالَ اللهُ لإِبْراهيم: (( لا يَسُؤْ في عَينَيكَ أَمْرُ الصَّبِيِّ وأَمْرُ خادِمَتِكَ. مَهْما قالَت لَكَ سارة، فاسمَعْ لِقَولها، لأَنَّه بِإِسحقَ يَكونُ لَكَ نَسْلٌ بِاسمِكَ. |
تك 21-13 | وأَمَّا اَبنُ الخادِمَة، فهو أَيضاً أَجعَلُه أُمَّةً عظيمةً، لأَنَّه نَسلُكَ )). |
تك 21-14 | فبَكَّرَ إِبْراهيمُ في الصَّباحِ وأَخَذَ خُبزًا وقِربَةَ ماء فأَعطاهُما هاجرَ وجَعَلَ الوَلَدَ على كَتِفِها، وصَرَفَها. فمَضَت وتاهَت في بَرِّيَّةِ بِئرَ سَبعْ. |
تك 21-15 | ونَفِدَ الماءُ مِنَ القِربَة، فطَرَحَتِ الوَلَدَ تَحتَ بَعضِ الشِّيح. |
تك 21-16 | ومَضَت فجَلَسَت تُجاهَه على بُعدِ رَميَةِ قَوس، لأَنَّها قالَت: (( لا رأَيتُ مَوتَ الوَلَد! )). فجَلَسَت تُجاهَه، ورَفَعَت صَوتَها وَبَكَت. |
تك 21-17 | وسَمِعَ اللهُ صَوتَ الصَّبِيّ، فنادى مَلاكُ الرَّبِّ هاجَرَ مِنَ السَّماءِ وقالَ لها: ((ما لَكِ يا هاجَر؟ لا تخافي، فإِنَّ اللهَ قد سَمِعَ صَوتَ الصَّبِيِّ حَيثُ هو. |
تك 21-18 | قومي فخُذي الصَّبِيَّ وشُدِّي علَيه يَدَكِ، فإِنِّي جاعِلُه أُمَّةً عظيمة )). |
تك 21-19 | وفَتَحَ الله عَينَيها فَرأَت بِئرَ ماءٍ ، فمَضَت ومَلأَتِ القِرْبَةَ ماءً وسَقَتِ الصَّبِيّ. |
تك 21-20 | وكانَ اللهُ معَ الصَّبِيِّ حَتَّى كَبِرَ فأَقامَ بِالبَرِّيَّة وكانَ رامِيًا بالقَوس. |
تك 21-21 | وأَقامَ بِبَرِّيَّةِ فاران، واتَّخَذَت لَه أُمُّه اَمرَأَةً مِن أَرضِ مِصْر. |
إِبراهيم وأَبيملك في بئر سبع | |
تك 21-22 | وكان في ذلك الزَّمانِ أَنَّ أَبيمَلِكَ وفيِكولَ، قائِدَ جَيشِه، كَلَّما إِبْراهيمَ قائِلَين: (( إِنَّ اللهَ معَكَ في جميعِ ما تَعمَلُه. |
تك 21-23 | والآنَ اَحلِفْ لي بِاللهِ ههُنا أَنَّكَ لا تَخدَعُني ولا تَخدَعُ ذُرَّّيَّتي وخَلَفي، بل تُعامِلُني وتُعامِلُ البَلَدَ الَّذي نَزَلتَ به بِالرَّحمةِ الَّتي عامَلتُكَ بِها )). |
تك 21-24 | فقالَ إبْراهيم: (( أَحْلِف )). |
تك 21-25 | وعاتَبَ إِبْراهيمُ أَبيمَلِكَ بِسَبَبِ بِئْرِ الماءِ الَّتي غَصَبَها خَدَمُ أَبيمَلِك. |
تك 21-26 | فقالَ أَبيمَلِك: (( لم أَعلَمْ مَن فَعَلَ هذا الأَمْر، وأَنتَ لم تُخْبِرْني، ولا أَنا سَمِعتُ إِلاَّ اليَوم )). |
تك 21-27 | وأَخَذَ إِبْراهيمُ غَنَمًا وبَقَرًا فأَعْطاها أَبيمَلِك وقَطَعا كِلاهُما عَهدًا. |
تك 21-28 | ووَضَعَ إِبْراهيمُ سَبْعَ نِعاجٍ مِنَ الغَنَم على حِدَة، |
تك 21-29 | فقال أَبيمَلِك لإِبراهيم: (( ما هذهِ السَّبعُ النِّعاجُ الَّتي وَضَعتَها على حِدَة؟ )) |
تك 21-30 | قال: (( سَبعَ نِعاجٍ تأخُذُ مِن يَدي لِتَكونَ شهادةً لي بِأَنِّي حَفَرتُ هذه الِبئْر )). |
تك 21-31 | ولِذلك سُمِّيَ ذلك المكانُ بِئْرَ سَبْعَ، لأَنَّهما هُناكَ حَلَفا كِلاهُما. |
تك 21-32 | وقَطَعا عَهْدًا في بِئرَ سَبعْ، وقامَ أَبيمَلِكُ وفيكولُ، قائِدُ جَيشِه، ورَجَعا إِلى أَرضِ الفَلِسْطيِنِّيين. |
تك 21-33 | وغَرَسَ إِبْراهيمُ طَرْفاءَةً في بِئْرَ سَبعْ ودَعا هُناكَ بِاَسْمِ الرَّبِّ الإِلهِ السَّرمَديّ. |
تك 21-34 | وَنزَلَ إِبْراهيمُ بِأَرضِ الفَلِسطينِّيِينَ أَيَّامًا كَثيرة. |
مُحرقه إبراهيم | |
تك 22-1 | وكانَ بَعدَ هذه الأَحْداثِ أَنَّ اللهَ اَمتَحَنَ إِبْراهيمَ فقالَ له: (( يا إبْراهيم )). قالَ: ((هاءَنَذا )). |
تك 22-2 | قال: (( خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وآمضِ إِلى أَرضِ المورِيِّا وأَصعِدْه هُناكَ مُحرَقَةً على أَحَدِ الجِبالِ الَّذي أريكَ )). |
تك 22-3 | فبَكَّرَ إِبْراهيمُ في الصَّباح وشَدَّ على حِمارِه وأَخَذَ معَه آثنَينِ مِن خَدَمِه وإِسحقَ اَبنَه وشقَّقَ حَطَباً لِلمُحرَقَة، وقامَ ومَضى إِلى المَكانِ الَّذي أَراه اللهُ إِيَّاه. |
تك 22-4 | وفي اليَومِ الثالِث، رَفَعَ إِبْراهيمُ عَينَيه فرأَى المَكانَ مِن بَعيد. |
تك 22-5 | فقالَ إِبْراهيمُ لِخادِمَيه: ((أُمكُثا أَنتُما ههُنا معَ الحِمار، وأَنا والصَّبِيُّ نَمْضي إِلى هُناكَ فَنَسجُدُ ونَعودُ إِلَيكُما )). |
تك 22-6 | وأَخَذَ إِبْراهيمُ حَطَبَ المُحرَقَة وجَعَلَه على إِسحقَ آبنِه، وأَخَذَ بِيَدِه النَّارَ والسِّكِّين وذَهَبا كِلاهُما معًا. |
تك 22-7 | فكَلَّمَ إِسحقُ إِبْراهيمَ أَباه قال: (( يا أَبَتِ )). قال: (( هاءَنَذا، يا بُنَيَّ )). قال: (( هذه النَّارُ والحَطَب، فأَينَ الحَمَلُ لِلمُحرَقة؟ )) |
تك 22-8 | فقالَ إِبْراهيم: (( اللهُ يَرَى لِنَفْسِه الحَمَلَ لِلمُحرَقةِ، يا بُنَيَّ )) ومَضيا كِلاهُما معًا. |
تك 22-9 | فلَمَّا وَصَلا إِلى المَكانِ الَّذي أَراه اللهُ إِيَّاه، بَنى إِبْراهيمُ هُناكَ المَذبَح ورتَّبَ الحَطَب ورَبَطَ إِسحقَ آبنَه وجَعَلَه على المَذبَحِ فَوقَ الحَطَب. |
تك 22-10 | ومَدَّ إِبْراهيمُ يَدَه فأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذبَحَ آبنَه. |
تك 22-11 | فناداه مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّماءِ قائلاً: (( إِبْراهيمُ إِبْراهيم! )) قال: (( هاءَنذا )). |
تك 22-12 | قال: (( لا تَمُدَّ يَدَكَ إِلى الصَّبِيّ ولا تَفْعَلْ بِه شَيئًا، فإِنِّي الآنَ عَرَفتُ أَنَّكَ مُتَّقٍ لله، فلم تُمْسِكْ عنِّي آبنَكَ وَحيدَكَ )). |
تك 22-13 | فَرَفَعَ إِبْراهيمُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا بِكَبشٍ واحِدٍ عالِقٍ بِقَرنَيه في دَغَل. فعَمَدَ إِبْراهيمُ إِلى الكَبْشِ وأَخَذَه وأَصعَدَه مُحرَقةً بَدَلَ اَبنِه. |
تك 22-14 | وسمَّى إِبْراهيمُ ذلكَ المَكانَ (( الرَّبُّ يَرى ))، ولِذلِكَ يُقالُ اليَوم: (( في الجَبَل، الرَّبُّ يَرى )). |
تك 22-15 | ونادى مَلاكُ الرَّبِّ إبْراهيمَ ثانِيَةً مِنَ السَّماءِ |
تك 22-16 | وقال: ((بِنَفْسي حلَفْتُ، يَقولُ الرَّبّ، بِما أَنَّكَ فَعَلتَ هذا الأَمَر ولَم تُمسِكْ عنِّي آبنَكَ وَحيدَكَ، |
تك 22-17 | لأُبارِكَنَّكَ وأُكَثِّرَنَّ نَسلَكَ كنُجومِ السَّماء وكالرَّملِ الَّذي على شاطِئِ البَحر، وَيرِثُ نَسلُكَ مُدُنَ أَعدائِه، |
تك 22-18 | وَيتَبارَكُ بِنَسلِكَ جَميعُ أُمَمِ الأَرض، لأَنَّكَ سَمِعتَ قَولي )). |
تك 22-19 | ثُمَّ رَجَعَ إِبْراهيمُ إِلى خادِمَيه، فقاموا ومَضَوا مَعًا إِلى بِئرَ سَبْع، وأَقامَ إِبْراهيمُ في بِئْرَ سَبْع. |
سلاله ناحور | |
تك 22-20 | وبعد هذه الأَحْداث، أُخبِرَ إِبْراهيمُ وقيلَ له: (( إِنَّ مِلْكَةَ أَيضاً قد وَلَدَت بَنينَ لِناحورَ أَخيكَ: |
تك 22-21 | عُوصًا بِكْرَه وبُوزًا أَخاه وقَموئيلَ أَبا أَرام |
تك 22-22 | وكاسَد وحَزْوًا وفِلْداش وِيدْلاف وبَتوئيل )) (ووَلَدَ بَتوئيلُ رِفقَة). |
تك 22-23 | هؤُلاءِ الثمَّانِيَةُ وَلَدَتهُم مِلْكَةُ لِناحورَ أَخي إِبْراهيم. |
تك 22-24 | وسُرِّيَّتُه، وآسمُها رَؤُومه، وَلَدَت أَيضاً طابَح وجاحَم وطاحَش ومَعْكَة. |
قبور الاَباء | |
تك 23-1 | وكانَت سِنو عُمْرِ سارةَ مِئَةً وسَبْعًا وعِشرينَ سَنَة. |
تك 23-2 | وماتت سارةُ في قِرْيَةَ أَربَع، وهي حَبْرون، في ارضِ كَنْعان. فأَقبَلَ إِبْراهيمُ يَندُبُ سارةَ وَيبْكيها. |
تك 23-3 | وقامَ إِبْراهيمُ مِن أَمامِ مَيتِه وكَلَّمَ بَني حِثٍّ |
تك 23-4 | قائلاً: (( أَنا نَزيلٌ ومُقيمٌ عِندَكم. أَعْطوني مِلْكَ قبْرٍ عِندَكم فأَدفِنَ مَيتي مِن أَمامِ وَجْهي )). |
تك 23-5 | فأَجابَ بَنو حِثٍّ إِبْراهيمَ قائِلينَ له: |
تك 23-6 | (( أَلا آسمَعْنا يا سَيِّدي. أَنتَ زَعيمٌ للهِ في وَسْطِنا: في أَفضَلِ قُبورِنا أدفِنْ مَيتَكَ، فلَيسَ أَحَدٌ مِنَّا يَرفُضُ لكَ قَبرَه لِتَدفِنَ فيه مَيتَكَ )). |
تك 23-7 | فقامَ إبْراهيمُ وسجَدَ لأَهْل البَلَد، أَي لِبَني حِثّ، |
تك 23-8 | وكلَّمهم قائلاً: (( إِن طابَت نُفوسُكم بِأَن أَدفِنَ مَيتي مِن أمامِ وَجْهي، فاَسمَعوا لى واسأَلوا لي عَفْرونَ بْنَ صُوحَر |
تك 23-9 | أَن يُعطِيَني مغارةَ المَكْفيلةِ الَّتي لَه في طَرَفِ حَقلِه في وَسْطِكم، يُعْطيني إِيَّاها بِثَمَنِها الكامِل لِتَكونَ لي مِلْكَ قَبرٍ )). |
تك 23-10 | وكانَ عَفْرونُ جالِسًا في وَسْطِ بني حِثّ، فأَجابَ عَفْرونُ الحِثِّيُّ إِبْراهيمَ على مسامِعِ بَني حِثّ، أمامَ كُلِّ مَن دَخَلَ بابَ مَدينَتِه، قائِلاً: |
تك 23-11 | (( لا يا سَيِّدي، اِسمَعْ لي. الحَقلُ قد وَهَبتُه لَكَ، والمَغارةُ الَّتي فيه أَيضاً وَهَبتُها لَكَ مِنِّي، على مَشهَدِ بَني قَومي وَهَبتُها لَكَ. إِدْفِنْ مَيتَكَ )). |
تك 23-12 | فسَجَدَ إِبْراهيمُ أَمامَ أَهْلِ البَلَد، |
تك 23-13 | وكلَّمَ عَفْرونَ على مسامِعِهم قائِلاً: ((أَسأَلُكَ أَن تَسمَعَ لي. أُعْطيكَ ثَمَنَ الحَقْل، فخُذْه مِنِّي فأَدفِنَ مَيتي هُناك )). |
تك 23-14 | فأَجاب عَفْرونُ إِبْراهيمَ وقالَ له: |
تك 23-15 | (( يا سَيِّدي، اِسمَعْ لي: أَرضٌ تساوي أَربَعَ مِئَةِ مِثْقالِ فِضَّة، ما عسى أَن تَكونَ بَيني وبَينَك؟ اِدفِنْ )). |
تك 23-16 | فلَمَّا سَمِعَ إِبْراهيمُ ذلك مِنه، وَزَنَ لَه الفِضَّةَ الَّتي ذَكَرَها على مَسامِعِ بني حِثّ، أربَعَ مِئَةِ مِثْقالِ فِضَّة، مِمَّا هو رائِجٌ بَينَ التُّجَّار. |
تك 23-17 | فحَقْلُ عَفْرونَ الَّذي في المَكْفيلةِ الَّتي تُجاهَ مَمْرا، الحَقْلُ والمغارَةُ الَّتي فيه، وكُلُّ ما فيه من الشَّجَر بِجَميعِ حُدودِه المُحيطةِ بِه، |
تك 23-18 | ذلِكَ كُلُّه أَصبَحَ مِلْكًا لإِبْراهيمَ بِمَشهَدِ بَني حِثّ كُلِّ مَن دَخَلَ بابَ مَدينَتِه. |
تك 23-19 | وبَعدَ ذلك، دَفَنَ إِبْراهيمُ سارةَ اَمرَأَتَه في مَغارةِ حَقْلِ المَكْفيلة تُجاهَ مَمْرا، وهي حَبْرون، في أَرْضِ كَنْعان. |
تك 23-20 | وأصبَحَ الحَقلُ والمَغارَةُ الَّتي فيه لإِبْراهيمَ مِلْكَ قَبرٍ مِن عِندِ بَني حِثّ. |
زواج اسحق | |
تك 24-1 | وشاخَ إِبْراهيمُ وطَعَنَ في السِّنّ، وكانَ الرَّبُّ قد بارَكَ إِبْراهيمَ في كُلِّ شَيء. |
تك 24-2 | وقالَ إِبْراهيمُ لأَقدَمِ خُدَّامِ بَيتِه، المُوَلَّى على جَميعِ ما لَه: (( ضَعْ يَدَكَ تَحتَ فَخِذي، |
تك 24-3 | فأَستَحلِفَكَ بِالرَّبِّ، إِلهِ السَّماءِ وإِلهِ الأَرض، أَن لا تَأْخُذَ زَوجَةً لآبْني مِن بَناتِ الكَنْعانِيِّينَ الَّذينَ أَنا مُقيمٌ في وَسْطِهم، |
تك 24-4 | بل إِلى أَرْضي وإِلى عشيرتي تَذهَبُ وتأخُذُ زوجَةً لِآبْني إِسحق )). |
تك 24-5 | فقالَ لَه الخادِم: ((لَعَلَّ المَرأَةَ لا تُريدُ أَن تَتبَعَني إِلى هذه الأَرض، فهَل أَرُدُّ اَبنَكَ إِلى الأَرضِ الَّتي خَرجتَ مِنها؟ )) |
تك 24-6 | فقالَ لَه إِبْراهيم: (( إِيَّاكَ أَن تَرُدَّ آبْني إِلى هُناكَ. |
تك 24-7 | إِنَّ الرَّبَّ، إِلهَ السَّماءِ وإِلهَ الأَرض، الَّذي أَخَذَني مِن بَيتِ أَبي ومِن مَسقَطِ رأسي، والَّذي كَلَّمَني والَّذي أَقسَمَ لي قائِلاً: لِنَسلِكَ أُعطي هذه الأَرض، هو يُرسِلُ مَلاكَه أَمامَكَ فتَأَخُذُ زَوجَةً لأبْني مِن هُناك. |
تك 24-8 | وإِن لم تُرِدِ المَرأَةُ أَن تَتبَعَكَ، فأَنتَ بَريءٌ مِن قَسَمي هذا. أَمَّا ابْني فلا تَرجِعْ بهِ إِلى هُناكَ )). |
تك 24-9 | فوَضَعَ الخادِمُ يَدَه تَحتَ فَخِذِ سَيدِِّه وحلَفَ له على ذلك. |
تك 24-10 | وأَخَذَ الخادِمُ عَشَرَةَ جِمالٍ مِن جِمالِ سَيِّدِه ومضى، وفي يَدِه مِن خَيراتِ سَيِّدِه كُلِّها، وقامَ ومضى إِلى أَرامِ النَّهرَين، إِلى مَدينةِ ناحور. |
تك 24-11 | فأَناخَ الجِمالَ خارِجَ المَدينة، بِالقُربِ مِن بِئرِ الماء، عِندَ المَساء، وَقتَ خُروجِ المُستَقِيات. |
تك 24-12 | وقال: (( أَيُّها الرَّبّ، إِلهُ سَيِّدي إِبْراهيم، يَسِّرْ لِيَ اليَوم وآصنَعْ رَحمَةً إِلى سَيِّدي إِبْراهيم! |
تك 24-13 | هاءَنذا واقِفٌ بالقُربِ مِن عَينِ الماء، وبَناتُ أَهْلِ المَدينةِ خارِجاتٌ لِيَستَقينَ ماءً. |
تك 24-14 | فَلْيَكُنْ أَنَّ الفَتاةَ الَّتي أَقولُ لَها: أَميلي جَرَّتَكِ حتَّى أَشرَب، فتَقول: اِشْرَبْ، وأنا أَسْقي جِمالَكَ أَيضاً، تَكونُ هي الَّتيِ عَيَّنتَها لِعَبدِكَ إِسحق، وبِذلك أَعلَمُ أَنَّكَ صَنَعتَ رَحمَةً إِلى سَيِّدي )). |
تك 24-15 | فكانَ قَبلَ الاِنتِهاءِ مِن كَلامِه أَن خَرَجَت رِفقَةُ الَّتي وُلدَت لِبَتوئيل، اِبْنِ مِلْكَة، اِمْرَأَةِ ناحور، أَخي إِبْراهيم، وجَرَّتُها على كَتِفِها. |
تك 24-16 | وكانَتِ الفتاةُ جَميلَةَ المَنظَرِ جِدًّا، عَذْراءَ لم يَعرِفْها رَجُل. فنَزَلَت إِلى العَين ومَلأَت جَرَّتَها وصَعِدَت |
تك 24-17 | فأَسرَعَ الخادِمُ إِلى لِقائِها وقال: (( اِسْقيني قليلاً مِن ماءِ جَرَّتِك )). |
تك 24-18 | فقالت: (( اِشْرَبْ يا سَيِّدي ))، وأَسرَعَت فأَنزَلَت جَرَّتَها على يَدِها وسَقَته. |
تك 24-19 | ولَمَّا آنتَهَت مِن سَقْيِه، قالت: ((أَسْتَقي لِجمالِكَ أَيضاً حتَّى تَنتَهِيَ مِنَ الشُّرْب )). |
تك 24-20 | وأَسرَعَت وأَفرَغَت جَرَّتَها في المَسْقاة وأَسرَعَت أَيضاً إِلى البِئرِ لِتَستَقيَ، فاَستَقَت لِجَميعِ جِمالِه. |
تك 24-21 | وبَقِيَ الرَّجُلُ مُتَأَمِّلاً إِيَّاها صامِتًا، لِيَعلَمَ هَل أَنجَحَ اللهُ طَريقَه أَم لا. |
تك 24-22 | فلَمَّا فَرَغَتِ الجِمالُ مِن شُرْبها، أَخَذَ الرَّجُلُ حَلقَةَ أَنْفٍ مِن ذَهَب وَزْنُها نِصْفُ مِثْقال، وسِوارَينِ لِيَدَيها وَزْنُها عَشَرَةُ مَثاقيلِ ذَهَب، |
تك 24-23 | وقال: (( بِنْتُ مَن أَنتِ؟ أَخْبِريني هل في بَيتِ أَبيكِ مَوضِعٌ نَبيت فيه؟ )) |
تك 24-24 | فقالَت لَه: (( أَنا اَبنَةُ بَتوئيلَ ابنِ مِلْكَةَ الَّذي وَلَدَته لِناحور )). |
تك 24-25 | وقالت لَه: (( عِندَنا كَثيرٌ مِنَ التِّبنِ والعَلَف ومَوضِعٌ لِلمَبيتِ أَيضاً )). |
تك 24-26 | فاَنحَنى وسَجَدَ لِلرَّبّ، |
تك 24-27 | وقال: ((تَبارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ سَيِّدي إِبْراهيمَ الَّذي لم يَقطَعْ رَحمَتَه ووَفاءَه عنِ سَيِّدي وهَداني في طَريقي إِلى بَبتِ أَخي سَيِّدي )). |
تك 24-28 | فرَكَضَتِ الفَتاةُ وأَخبَرَت بَيتَ أُمِّها بِهذِه الأُمور. |
تك 24-29 | وكانَ لِرِفقَةَ أَخٌ اَسمُه لابان، فرَكَضَ لابانُ إِلى الرَّجُل، إِلى العَينِ، خارِجًا. |
تك 24-30 | وكانَ أَنَّه، إِذ رأَى الحَلقَةَ والسِّوارَينِ في يَدَي أُختِه وسَمِعَ كَلامَ رِفْقَةَ أُخْتِه قائِلةً: كذا خاطَبَني الرَّجُل، ذَهَبَ إِلَيه، فإِذا هو واقِفٌ مع الجِمالِ عِندَ العَين. |
تك 24-31 | فقال: (( اُدخُلْ، يا مُبارَكَ الرَّبّ، لِماذا تَقِفُ خارِجًا، فإِنِّي قد هَيَّأتُ البَيتَ وموضِعًا لِلجِمال )). |
تك 24-32 | وأَدخَلَ الرَّجُلَ إِلى البَيت وحَلَّ عنِ الجِمال وطَرَحَ لَها تِبْنًا وعَلَفًا، وأَعطى الرَّجُلَ ماءً لِيَغسِلَ رِجْلَيه وأَرجُلَ القَومِ الَّذينَ معَه. |
تك 24-33 | ثُمَّ وُضِعَ الطَّعامُ أَمامَه يأكُل، فقال: (( لا آكُلُ حتَّى أَقولَ ما عِنْدي )). فقالَ لَه لابان: (( قُلْ )). |
تك 24-34 | قالَ: (( أَنا خادِمُ إِبْراهيمِ، |
تك 24-35 | والرَّبُّ قد بارَكَ سَيِّدي جِدًّا فصارَ غنِيًّا: رزقَه غَنَمًا وبَقَرًا وفِضَّةً وذَهَبًا وخَدَمًا وخادِماتٍ وجمالاً وحَميرًا. |
تك 24-36 | ووَلَدَت سارةُ آمرَأَةُ سَيِّديَ اَبنًا لِسَيًّدي، بَعدَ أَن شاخَت، فأعْطاه جَميعَ ما له. |
تك 24-37 | وقدِ اَستَحلَفَني سَيِّدي قائلاً: لا تأخُذْ لآبنِيَ آمرَأَةً مِن بَناتِ الكَنْعانيّينَ الَّذينَ أَنا مُقيمٌ بِأَرضِهِم، |
تك 24-38 | بل إِلى بَيتِ أَبي وإِلى عَشيرَيْى تَذهَبُ وتأخُذُ اَمرَأَةً لآبْني. |
تك 24-39 | فقُلتُ لِسَيِّدي: لَعَلَّ المَرأَةَ لا تَتبَعُني. |
تك 24-40 | فقالَ لي: إِنَّ الرَّبَّ الَّذي سِرتُ أَمامَه يُرسِلُ مَلاكَه مَعَكَ وُينجِحُ طَريقَكَ، فتَأخُذُ آمرَأَةً لآبْني مِن عَشيرَتي ومِن بَيتِ أَبي. |
تك 24-41 | حينَئِذٍ تَبرَأُ مِن دُعائي عَلَيكَ، لأَنَّكَ تَكونُ قد ذَهَبتَ إِلى عَشيرَتي. وإِن هُم لم يُعْطوكَ، كُنتَ بَريئًا مِن دُعائي علَيكَ. |
تك 24-42 | فجِئتُ اليَومَ إِلى العَينِ فقُلتُ: أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ سَيِّدي إِبْراهيم، إن كُنتَ تُنجِحُ طَريقيَ الَّذي أَنا سائِرٌ فيه، |
تك 24-43 | فهاءَنَذا واقِفٌ على عَينِ الماء. فالفَتاةُ الَّتي تَخرُجُ لِتَستَقِيَ، فأقولُ لَها: اِسْقيني قَليلاً مِنَ الماءِ مِن جَرَّتِكِ، |
تك 24-44 | فتَقولُ لي: اِشْرَبْ، وأنا استَقي لِجِمالِكَ أَيضاً، تَكونُ هيَ المَرأَةَ الَّتي عيَنَّها الرَّبُّ لآبنِ سَيِّدي. |
تك 24-45 | وقَبلَ أَن أنتَهِيَ مِنَ الكَلامِ في قَلْبي، إذا بِرِفقَةَ خارِجةٌ وجَرَّتُها على كَتِفِهاَ، فنَزَلَت إِلى العَينِ واَستَقَت. فقُلتُ لها: اِسْقيني. |
تك 24-46 | فأَسرَعَت وأَنزَلَت جَرَّتَها وقالَت: اِشْرَبْ، وأنا أَسْقي جِمالَكَ أَيضاً. فشَرِبتُ، وسَقَتِ الجِمالَ أَيضاً. |
تك 24-47 | فسأَلْتُها وقُلتُ: بِنتُ مَن أنتِ؟ فقالَت: بِنتُ بَتوئيلَ بْنِ ناحورَ الَّذي وَلَدَته لَه مِلْكَة. فجَعَلتُ الحَلقَةَ في أَنفِها والسَّوارَينِ في يَدَيها. |
تك 24-48 | وآرتَمَيتُ إِلى الأَرضِ وسَجَدتُ لِلرَّبِّ وبارَكْتُ الرَّبَّ إِلهَ سَيِّدي إِبْراهيمَ الَّذي هَداني طريقًا صالِحًا لآخُذَ اَبنَةَ أَخي سَيِّدي لاَبنِه. |
تك 24-49 | والآن إِن كُنتُم صانِعينَ رَحمَةً ووَفاءً إِلى سَيِّدي، فأَعلِموني بِذلِكَ، وإِلاَّ فأَعلِموني لِكَي أَتَّجِهَ يَمينًا أَو يَسارًا )). |
تك 24-50 | فأَجابَه لابانُ وبَتوئيلُ وقالا: (( إِنَّ الأَمْرَ صادِرٌ مِن عِندِ الرَّبّ، فلَيسَ لَنا أَن نُكَلِّمَكَ فيه بِشَرٍّ أَو خَير. |
تك 24-51 | هذه رِفقَةُ أَمامَكَ، خُذْها وآمْضِ فتَكونَ اَمرأَةً لاَبنِ سَيِّدِكَ، كما قالَ الرَّبّ )). |
تك 24-52 | فلَمَّا سَمِعَ خادِمُ إِبْراهيمَ كَلامَهم، سَجَدَ لِلرَّبِّ إِلى الأَرض، |
تك 24-53 | وأَخرَجَ الخادِمُ حِلى فِضَّةٍ وحِلى ذَهَبٍ وثيابًا وأَعْطاها رِفْقَة، وهَدايا قَدَّمَها لأَخيها وأُمِّها. |
تك 24-54 | وأَكَلوا وشَرِبوا هو والقَومُ الَّذينَ معَه وباتوا. ثُمَّ نَهَضوا صَباحًا، فقال: (( اِصْرِفوني إِلى سَيِّدي )). |
تك 24-55 | فقالَ أَخوها وأُمُّها: (( تَبْقى الفَتاةُ عِندَنا أَيَّامًا ولَو عَشَرَة، وبَعدَ ذلك تَمْضي )). |
تك 24-56 | فقالَ لهم: (( لا تُؤَخِّروني، والرَّبُّ قد أَنجَحَ طَريقي. إِصْرِفوني فأَمْضِيَ إِلى سَيِّدي )). |
تك 24-57 | فقالوا: (( نَدْعو الفَتاةَ ونَسأَلُها ماذا تَقول )). |
تك 24-58 | فدَعَوا رِفقَةَ وقالوا لها: (( هَل تَذهَبينَ مع هذا الرَّجُل )) قالَت: (( أَذهَب )). |
تك 24-59 | فصَرَفوا رِفْقَةَ أُختْهَم وحاضِنَتَها وخادِمَ إِبْراهيمَ ورِجالَه. |
تك 24-60 | وبارَكوا رفْقَةَ وقالوا لَها: (( أَنتِ أُختُنا فَكوني أَلوفَ رِبْوات ولْيَرِثْ نَسلُكِ مُدُنَ مُبغِضيه )) |
تك 24-61 | وقامَت رِفقَةُ وجَواريها فرَكِبنَ الجِمالَ ومَضَينَ مع الرَّجُل، وأَخَذَ الخادِمُ رِفقَةَ ومضى. |
تك 24-62 | وكانَ إِسحقُ قد رَجَعَ مِن بِئْرِ الحَيِّ الرَّاءِيّ، وكانَ مُقيمًا بِأَرضِ النَّقَب. |
تك 24-63 | وخَرَجَ إِسحقُ إِلى الحَقْلِ لِلتَّنَزُّهِ عِندَ المَساء. فرَفَعَ عَينَيه ونَظَر، فإِذا جِمالٌ مُقبِلَة. |
تك 24-64 | ورَفَعَت رِفقَةُ عَينَيها فرَأَت إِسحق فقَفَزت عنِ الجَمَل، |
تك 24-65 | وقالَت لِلخادِم: (( مَن هذا الرَّجُلُ القادِمُ في الحَقلِ لِلِقائِنا؟ )) فقال الخادم: (( هو سَيِّدي )). فأَخَذَتِ الحِجابَ واحتَجَبَت به. |
تك 24-66 | ثُمَّ أَخبَرَ الخادمُ إِسحقَ بِجَميعِ الأُمورِ الَّتي صَنعَها. |
تك 24-67 | فأَدخَلَ إِسحقُ رِفقَةَ إِلى خَيمَةِ أُمِّه سارةَ وأَخَذَ رِفقَة، فصارَت لَه زَوجَةً وأَحَبَّها، وتعَزَّى إِسحقُ عن أُمِّه. |
سلاله قطورة | |
تك 25-1 | وعادَ إِبْراهيمُ فأَخَذَ زَوجةً اسمُها قَطورة. |
تك 25-2 | فَولَدَت لَه زِمْران وُيقْشانُ ومَدان ومِدْيَن ويِشْباق وشُوحًا. |
تك 25-3 | ووَلَدَ يُقْشانُ شَبَأً ودَدان، وبَنو دَدانَ همُ الأَشُّوريم واللَّطوشيم واللَّؤُميم. |
تك 25-4 | وبَنو مِدْيَنَ هم عَيفَة وعِفْر وحَنوك وأَبيداع وأَلْداعة. جَميعُ هؤُلاءِ هم بنو قَطورة. |
تك 25-5 | وأَعْطى إِبْراهيمُ كُلَّ ما لَه لإِسْحق. |
تك 25-6 | ولِبَني السَّرارِيِّ الَّتي لإِبْراهيمَ وَهَبَ إِبْراهيمُ هِبات، وصَرَفَهم، وهو على قَيدِ الحَياة، بَعيدًا عن إِسحقَ اَبنِه، شَرْقًا إِلى أَرضِ المَشْرِق. |
وفاة إِبْراهيم | |
تك 25-7 | وهذه أَيَّامُ سِني حَياةِ إِبْراهيمَ الَّتي عاشها: مِئَةُ سَنَةٍ وخَمْسٌ وسَبْعونَ سَنَةً. |
تك 25-8 | ثُمَّ فاضَت روحُه وماتَ بِشِيبةٍ طَيِّبَة، شَيخًا مُشبَعًا بِالأَيَّام، وآنضَمَّ إِلى قَومِه. |
تك 25-9 | فدَفَنَه إِسحقُ وإِسْماعيلُ آبْناه في مَغارةِ المَكْفيلة في حَقْلِ عَفْرونَ بْنِ صُوحَرَ الحِثِّيِّ الَّذي تُجاهَ مَمْرا، |
تك 25-10 | في الحَقْلِ الَّذي آشْتَراه إِبْراهيمُ مِن بَني حِثّ. |
تك 25-11 | هُناكَ قُبِرَ إِبْراهيمُ وآمرَأَتُه سارة. وكانَ بَعد مَوتِ إِبْراهيمَ أَنَّ اللهَ بارَكَ إِسْحقَ آبنَه وأَقامَ إِسحقُ عِندَ بِئرِ الحَيِّ الرَّاءِيّ. |
سُلاله إِسماعيل | |
تك 25-12 | وهذه سُلالَةُ إِسْماعيلَ بْنِ إِبْراهيمَ الَّذي وَلَدَته هاجَرُ المِصرِيَّةُ خادِمةُ سارةَ لإِبراهيم. |
تك 25-13 | هذه أَسماءُ بَني إِسْماعيلَ بِحَسَبِ أَسْمائِهِم وسُلالَتِهم: نَبايوت بِكْرُ إِسْماعيل، وقِيدار وأَدْبَئيل ومِبْسام. |
تك 25-14 | ومِشْماع ودومة ومسَّا |
تك 25-15 | وحَدار وتَيما ويَطور ونافيش وقِدْمة. |
تك 25-16 | هؤُلاءِ هم بَنو إِسْماعيل وهذه أَسْماؤُهم بِحَسَبِ قُراهم ومُخَيَّماتِهم: اِثْنا عَشَرَ زَعيمًا لِعَشائرهم. |
تك 25-17 | وهذه سِنو حَياةِ إِسْماعيل: مِئَةُ سَنَةٍ وسَبْعٌ وثَلاثونَ سَنَة، ثُمَّ فاضَت روحُه وماتَ وآنضَمَّ إِلى أَجْدادِه. |
تك 25-18 | وأَقاموا مِن حَويلة إِلى شُورَ الَّتي تُجاهَ مِصْرَ وأَنتَ آتٍ نَحوَ أَشُّور. وكانَ قد نَزَلَ قُبالَةَ جَميعَ إخَوَتِه. |
3. سيرة إسحق ويعقوب - مولد عيِسو ويعقوب | |
تك 25-19 | وهذه سِيرةُ إِسحقَ بْنِ إِبْراهيِم: إِبْراهيِمُ وَلَدَ إِسحق. |
تك 25-20 | وكانَ إِسحقُ آبنَ أَربَعينَ سَنَةً حينَ آتَّخَذَ رِفقَةَ زَوجَةً لَه، وهي بِنْتُ بَتوئيلَ الأَرامِيِّ مِن فَدَّانَ أَرام، وأُختُ لابانَ الأَرامِيّ. |
تك 25-21 | ثُمَّ دعا إِسحقُ إِلى الرَّبِّ لأَجلِ اَمرأَتِه، لأَنَّها كانت عاقرًا، فاَستَجابَه الرَّبُّ، وحَمَلَت رِفقَةُ اَمرَأَتُه. |
تك 25-22 | وأصطَدَمَ الوَلَدانِ في جَوفِها، فقالَت: (( إِن كانَ الأَمُر هكذا، فما لي والحَياة؟ )) |
تك 25-23 | ومَضَت تَستَشيرُ الرَّبّ فقالَ لها الرَّبّ: (( في جَوفِكِ أُمَّتان وِمن أَحشائِكِ يتَفَرَّعُ شَعْبان: شَعْبٌ يَقْوى على شَعْب والكَبيرُ يَخدُمُ الصَّغير )). |
تك 25-24 | فلَمَّا كَمَلَت الأُمُ وِلادَتِها، إِذا في بَطنِها تَوأَمان. |
تك 25-25 | فَخَرَجَ الأَوَّلُ أَصهَبَ اللَّون، كُلُّه كفَروَةِ شَعَرٍ ، فسَمَّوه عِيسو. |
تك 25-26 | ثُمَّ خَرَجَ أَخوه وَيدُه قابِضَةٌ على عَقَبِ عِيسو، فدُعِيَ بِاَسم يَعْقوب. وكانَ إِسحقُ اَبنَ سِتِّينَ سَنَةً حين وُلِدا. |
تك 25-27 | وكَبِرَ الصَّبِيَّان، فكانَ عِيسو رَجُلاً عارِفًا بِالصَّيد، رَجُلَ الحُقول، وكانَ يَعْقوبُ رَجُلاً مُستَقِرًّا، مُقيمًا بِالخِيام. |
تك 25-28 | فأَحَبَّ إِسحقُ عِيسو، لأَنَّه كانَ يَستَطيبُ صَيدَه، وأَمَّا رِفقَةُ فأَحَبَّت يَعْقوب. |
عيسو يتخلّى عن بكريّته | |
تك 25-29 | وطَبَخَ يَعْقوبُ طَبيخًا، وقَدِمَ عِيسو مِنَ الحَقل مُرهَقًا. |
تك 25-30 | فقالَ عِيسو لِيَعْقوب: (( دَعْني أَلتَهِمُ مِن هذا الأَحمَر، فإِنِّي قد أُرهِقتُ )) (ولذلك قيلَ لَه أَدوم). |
تك 25-31 | فقالَ يَعْقوب: (( بِعْني اليَومَ بِكرِيَّتَكَ )) |
تك 25-32 | فقالَ عِيسو: (( هاءَنَذا صائِرٌ إِلى المَوت، فَما لي والبِكرِيَّة؟ (( فقالَ يَعْقوب: (( اِحلِفْ لِيَ اليَوم )). |
تك 25-33 | فَحَلَفَ لَه وباعَ بِكرِيَّتَه لِيَعْقوب. |
تك 25-34 | فاعْطى يَعْقوبُ لِعيسو خُبزاً وطَبيخًا مِنَ العَدَس، فأَكَلَ وشَرِبَ وقامَ ومضى، وهكذا آستَخَفَّ عِيسو بالبِكرِيَّة. |
إسحق في جَرار | |
تك 26-1 | وكانَت في الأَرضِ مجاعةٌ غَيرُ المجاعةِ الأُولى الَّتي كانَت في أَيَّامِ إِبْراهيم. فمضى إِسحقُ إِلى أَبيمَلِكَ، مَلِكِ اَلفَلِسْطينِيِّينَ في جَرار. |
تك 26-2 | فتَراءى لَه الرَّبُّ وقال: (( لا تَنزِلْ إِلى مِصْر، بل أَقِمْ في الأَرضِ الَّتي أُعَيِّنُها لَكَ. |
تك 26-3 | إِنزِلْ هذه الأَرض، وأَنا أَكونُ معَكَ وأُبارِكُكَ، لأَنِّي لَكَ ولِنَسلِكَ سأُعْطي هذِه البِلادَ كُلَّها، وأَفي بالقَسَمِ الَّذي أَقسَمتُه لإِبْراهيمَ أَبيكَ. |
تك 26-4 | وأُكَثِّرُ نَسلَكَ كَنُجومِ السَّماء، وأُعْطى نَسلَكَ هذه البِلادَ كُلَّها، وتَتَبارَكُ بِنَسلِك أُمَمُ الأَرضِ كُلُّها، |
تك 26-5 | مِن أَجْلِ أَنَّ إِبْراهيمَ أَصْغى إِلى صَوتي وحَفِظَ أَوامِري ووصَايايَ وفَرائِضي وشَرائِعي. |
تك 26-6 | فأَقامَ إِسحقُ في جَرا ر. |
تك 26-7 | وسَأَلَه أَهْلُ المَكانِ عنِ امرَأَتِه، فقال: ((هي أُخْتي ))، لأَنَّه خافَ أَن يَقول: (( هيَ امرَأَتي ))، قائلاً في نَفسِه: (( لِئَلاَّ يَقتُلَني أَهْلُ المَكانِ بِسَبَبِ رِفقَة، لأَنَّها جَميلَةُ المَنظَر )). |
تك 26-8 | وكانَ، لَمَّا طالَت أَيَّامُ إِقامَتِه، أَنَّ أَبيمَلِك، مَلِكَ الفَلِسْطيِنيِّين، تَطَلَّعَ مِنَ النَّافِذَةِ ورأى، فإِذا إِسحقُ يُداعِبُ رِفقَةَ اَمرَأَتَه. |
تك 26-9 | فدَعا أَبيمَلِكُ إِسحقَ وقال: (( هي إِذًا آمرَأَتُكَ، فلِمَ قُلتَ: إِنَّها أُخْتي؟ )). فقالَ إِسحق: (( لأَنِّي قُلتُ: (( لَعَلِّي أَموتُ بِسَبَبِها )). |
تك 26-10 | فقالَ أَبيمَلِك: (( ماذا صَنَعتَ بنا؟ لَولا قَليل، لَضاجَعَ أَحَدٌ مِنَ الشَّعبِ اَمرَأَتكَ، فجَلَبتَ علَينا ذَنْباً. |
تك 26-11 | وأَمَرَ أَبيمَلِكُ الشَّعبَ كُلَّه قائلاً: ((مَن مَسَّ هذا الرَّجُلَ أَوِ أمرَأَتَه يُقتَلُ قَتْلاً )). |
تك 26-12 | وزَرَعَ إِسحقُ في تِلكَ الأَرضِ فأَصابَ في تِلكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْف، وبارَكَه الرَّبّ، |
تك 26-13 | فآغتَنى الرَّجُلُ وكانَ يَزْدادُ غِنًى إِلى أَن صارَ غَنِيًّا جِدًّا. |
تك 26-14 | وصارَت لَه ماشِيَةُ غَنَمٍ وماشِيَةُ بَقَرٍ وخَدَمٌ كثيرون، فحَسَدَه الفَلِسْطيِنيّون. |
الاَبار بَين جَرار وبئر سبع | |
تك 26-15 | وجَميعُ الاَبارِ الَّتي حَفَرَها خَدَمُ أَبيه في أَيَّامِ إِبْراهيمَ أَبيه كانَ الفَلِسْطيِنُّيونَ قد رَدَموها ومَلأُوها تُرابًا. |
تك 26-16 | وقالَ أَبيمَلِكُ لإِسْحق: (( إِنصَرِفْ مِن عِندِنا، لأَنَّكَ قد أَصبَحتَ أَقْوى مِنَّا جِدًّا )). |
تك 26-17 | فآنصَرَفَ إِسحقُ مِن هُناكَ وخَيَّمَ في وادي جَرار وأَقامَ هُناك. |
تك 26-18 | ثُمَّ عادَ إِسْحقُ فحَفَرَ آبارَ الماءِ الَّتي كانَ خَدَمُ إِبْراهيمَ أَبيه قد حَفَروها ورَدَمَها الفَلِسْطيِنيُّونَ بَعدَ مَوتِ إبْراهيم، ودَعاها بالأَسْماءِ الَّتى كانَ أَبوه قد دَعاها بها. |
تك 26-19 | وحَفَرَ خَدَمُ إِسْحقَ في الوادي فوَجَدوا هُناكَ بِئرَ مِياهٍ حَيَّة. |
تك 26-20 | فتَخاصَمَ رُعاةُ جَرارَ وُرعاةُ إِسحقَ قائِلين: ((هذا الماءُ لَنا )). فسَمَّى إِسحقُ البِئرَ (( عِسِقْ ))، لأَنَّهم تَنازَعوا معَه. |
تك 26-21 | ثُمَّ حَفَروا بِئرًا أُخْرى فتَخاصَموا علَيها أَيضاً، فسَمَّاها (( سِطْنَة )). |
تك 26-22 | ثُمَّ آنتَقَلَ مِن هُناكَ وحَفَرَ بِئراً أُخْرى، فلَم يَتَخاصَموا عليها، فسَمَّاها (( رُحُبوت )) وقال: (( الآنَ قد رَحَّبَ الرَّبُّ لنا فنَنْمُو فى هذه الأَرض )). |
تك 26-23 | ثمَّ صَعِدَ مِن هُناكَ إِلى بِئرَ سَبعْ. |
تك 26-24 | فتَراءى لَه الرَّبُّ في تِلكَ اللَّيلَةِ وقال: (( أَنا إِلهُ إِبْراهِيمَ أَبيكَ. لا تَخَفْ فإِنِّي مَعَكَ. أُبارِكُكَ وأُكَثِّرُ نَسلَكَ مِن أَجْلِ عَبْدي إِبْراهيم )). |
تك 26-25 | فبَنى هُناكَ مَذبَحًا ودَعا بِآسمِ الرَّبّ، ونَصَبَ هُناكَ خَيمَتَه. وحَفَرَ هُناكَ خَدَمُ إِسحقَ بِئرًا. |
قطعْ العهد مع أَبيملك | |
تك 26-26 | فذَهَبَ إِلَيه مِن جَرارَ أَبيمَلِكُ وأَحُزَّاتُ صاحِبُه وفِيكولُ قائِدُ جَيشِه. |
تك 26-27 | فقالَ لَه إِسحق: (( ما بالُكُم أَتَيتُم إِلَيَّ وأَنتُم قد أَبغَضتُموني وصَرَفتُموني مِن عِندِكم؟ )). |
تك 26-28 | فقالوا: (( إِنَّنا قد رأَينا أَنَّ الرَّبَّ معكَ، فقُلْنا: لِيَكُنِ الآنَ قَسَمٌ بَينَنا وبَينَكَ، ونَقطَعُ مَعكَ عَهْدًا |
تك 26-29 | أَلاَّ تَصنَعَ بِنا سُوءاً كما أَنَّنا لم نَمَسَّكَ وكما أَنَّنا لم نَصنَعْ إِليكَ إِلاَّ خَيرًا وصَرَفْناكَ بِسَلام. أَنتَ الآنَ مُبارَكُ الرَّبّ )). |
تك 26-30 | فأَقامَ لهم مَأدُبَةً فأَكَلوا وشَرِبوا. |
تك 26-31 | وبَكَّروا في الصَّباح، فحَلَفَ كُلٌّ مِنهُم لِصاحِبِه، وصَرَفَهم إِسحق: فَمضَوا مِن عِندِه بِسلام. |
تك 26-32 | وكانَ في ذلك اليَومِ أَنَّ خَدَمَ إِسحقَ جاءُوا فأَخبَروه بِأَمرِ البِئرِ الَّتي حَفَروها وقالوا له: (( قد وَجَدْنا ماءً )). |
تك 26-33 | فدَعاها (( شِبَعْ ))، ولذلك اَسمُ المَدينَةِ بِئرَ سَبْعُ إِلى هذا اليَوم. |
اِمرأَتا عِيسو | |
تك 26-34 | ولَمَّا صارَ عِيسو آبنَ أَربَعينَ سَنَةً، اِتَّخَذَ يَهوديتَ، بِنْتَ بَئيرِيَ الحِثِّيّ، وبَسمَةَ، بِنْتَ أَيلونَ الحِثِّيِّ، آمرَأَتينِ لَه. |
تك 26-35 | فكانَتا مَرارَةَ نَفْسٍ لإِسحقَ ورِفقَة. |
يعقوب يختلس بركة اسحق | |
تك 27-1 | وحَدَثَ، لَمَّا شاخَ إِسحقُ وكَلَّت عَيناه عنِ النَّظَر، أَنَّه دَعا عِيسوَ آبنَه الأَكبَرَ وقالَ له: (( يا بُنَيَّ )). قالَ: ((هاءَنَذا )). |
تك 27-2 | فقال: (( هاءَنذا قد شِخْتُ ولا أَعلَمُ يَومَ مَوتي. |
تك 27-3 | والآن خُذْ عُدَّتَكَ وجَعبَتَكَ وقَوسَكَ، وآخرُجْ إِلى الحَقْل وصِدْ لي صَيدًا، |
تك 27-4 | وأَعدِدْ لي أَلْوانًا طَيِّبةً كَما أُحِبّ، وآئتِني بِه فآكُل، لِكَي تُبارِكَكَ نَفْسي قَبلَ أَن أَموت )). |
تك 27-5 | وكانَت رِفقَةُ سامِعةً حينَ كَلَّمَ إِسحقُ عِيسوَ اَبنَه. فمَضى عِيسو إِلى الحَقْلِ لِيَصيدَ صَيدًا وَيأتِيَ به. |
تك 27-6 | فكَلَّمَت رِفقَةُ يَعقوبَ اَبنَها قائلَةً: (( إِنِّي قد سَمِعتُ أَباكَ يُكَلِّمُ عِيسوَ أَخاكَ قائلاً: |
تك 27-7 | إِئتِني بصَيدٍ وأَعدِدْ لي أَلْوانًا طَيِّبَةً فَآكُلَ مِنها وأُبارِكَكَ أَمامَ الرَّبِّ قَبلَ مَوتي. |
تك 27-8 | والآنَ يا بُنَيَّ، اِسمَعْ لِقَولي في ما آمُرُكَ بِه: |
تك 27-9 | اِمْضِ إِلى الغَنَم وخُذْ لي مِن هُناكَ جَديَينِ مِنَ المَعِزِ جَيِّدَين، فأُعِدَّهُما أَلْوانًا طَيِّبَةً لأَبيكَ كما يُحِبّ، |
تك 27-10 | فتَأتي بِها أَباكَ ويأكُل، لِكَي يُبارِكَكَ قَبلَ مَوته )). |
تك 27-11 | فقالَ يَعقوبُ لِرِفقَةَ أُمِّه: ((عِيسو أَخي رَجُلٌ أَشعَر وأنا رَجُلٌ أَملَس. |
تك 27-12 | فلَعَلَّ أَبي يَجُسنُّي فأَكونَ في عَينَيه كالسَّاخِرِ مِنه، وأَجلُبَ على نَفْسي لَعنَةً لا بَركَة )). |
تك 27-13 | قالَت لَه أُمُّه: (( عَلَيَّ لَعنَتُكَ يا بُنَىَّ، إِنَّما اَسمَعْ لِقَولي واَمضِ وخُذْ لي ذلك )). |
تك 27-14 | فمَضى وأَخَذَ ذلك وأَتى بِه أُمَّه فأَعَدَّته أُمُّه أَلْوانًا طَيِّبةً، على ما يُحِبُّ أَبوه. |
تك 27-15 | وأَخذَت رِفقَةُ ثِيابَ عِيسوَ اَبنِها الأَكبَرِ الفاخِرةَ الَّتيِ عِندَها في البَيت فأَلبَسَتْها يَعْقوبَ آبنَها الأَصغَر، |
تك 27-16 | وكسَت يَدَيه ومَلاسةَ عُنُقِه بِجِلْدِ المَعِز، |
تك 27-17 | وأَعْطَت يَعقوبَ اَبنَها ما صَنَعَته مِنَ الأَلْوانِ الطَيِّبةِ والخُبْز. |
تك 27-18 | فدَخَلَ على أَبيه وقال: (( يا أَبتِ )). قال: (( لَبَّيكَ، مَن أَنتَ يا بُنَيَّ؟ )). |
تك 27-19 | فقالَ يَعْقوبُ لأَبيه: (( أَنا عِيسو بِكرُكَ قد صَنَعتُ كَما أَمَرتَني. قُمْ فاَجْلِسْ وكُلْ مِن صَيدي، لِكَي تُبارِكَني نَفْسُكَ )). |
تك 27-20 | فقالَ إِسحقُِ لِآبْنِه: (( ما أَسرَعَ ما أَصَبتَ، يا بُنَيَّ )). قال: (( إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قد يَسَّرَ لي )). |
تك 27-21 | فقالَ إِسحقُ لِيَعْقوب: (( تَقَدَّمْ حَتَّى أَجُسَّكَ يا بُنَيَّ، لأَعلَمَ هل أَنتَ آبْني عِيسو أَم لا )). |
تك 27-22 | فتَقَدَّمَ يَعْقوبُ إِلى إسحقَ أَبيه، فجَسَّه وقال: (( الصَّوتُ صَوتُ يَعْقوب، ولكِن اليَدَينِ يَدا عِيسو )). |
تك 27-23 | ولَم يَعرِفْه،ِ لأَنَّ يَدَيه كانَتَا مُشعِرَتَينِ كيَدَي عِيسوَ أَخيه، فبارَكَه. |
تك 27-24 | وقال: (( هل أَنتَ آبْني عِيسو؟ )) قال: ((أنا هو )). |
تك 27-25 | فقال: قَدِّمْ لي حتَّى آكُلَ مِن صَيدِ آبْني، لِكَي تُبارِكَكَ نَفْسي )). فقَدَّمَ لَه فأَكَل، وأَتاه بِخمرٍ فشَرِب. |
تك 27-26 | ثُمَّ قالَ له إِسحقُ أبوه (( تَقَدَّمْ قَبّلْني يا بُنَيَّ )). |
تك 27-27 | فتَقَدَّمَ وقبلَه، فاشتمَّ رائِحَةَ ثِيابِه وبارَكَه وقال: ((ها هيَ ذِه رائِحَةُ آبْني كرائِحَةِ حَقْلٍ قد بارَكَه الرَبّ. |
تك 27-28 | يعطيكَ الله مِن نَدى السَّماءِ ومِن دَسَمِ الأَرض وُيكَثِّرُ لَكَ الحِنطَةَ والنَّبيذ |
تك 27-29 | وتَخدُمُكَ الشُّعوبُ وتَسجُدُ لَكَ الأُمَم. سَيِّدًا تَكونُ لإِخوَتِكَ ولَكَ بَنو أُمِّكَ يَسجُدون. لاعِنُكَ مَلْعون ومُبارِكُكَ مُبارَك )) |
تك 27-30 | فلَمَّا آنتَهى إِسحقُ مِن بَرَكَتِه لِيَعْقوب وخَرَجَ يَعْقوبُ مِن أَمامِ إِسحقَ أَبيه، إِذا عِيسو أَخوه قد أَقْبَلَ مِن صَيدِه. |
تك 27-31 | فأَعَدَّ هو أَيضاً أَلْوانًا طَيِّبةً وأَتى بِها أَباه وقالَ لأَِبيه: (( لِيَقُمْ أَبي ويأكُلْ مِن صَيدِ ابْنِه، لِكَي تُبارِكَني نَفْسُلكَ ))، |
تك 27-32 | فقالَ له إِسحقُ أَبوه: ((مَن أَنتَ؟ )) قال: (( أَنا اَبنُكَ بِكْرُكَ عِيسو )). |
تك 27-33 | فارتَعَشَ إِسحقُ أَبوه آرتِعاشًا شَديدًا جِدًّا وقال: (( فمَن إِذًا ذاكَ الَّذي صادَ صَيدًا فأَتاني بِه؟ فقَد أَكلتُ مِن كُلِّه، قَبلَ أَن تَجيءَ، وبارَكتُه، نَعَم! مُبارَكاً يَكون )). |
تك 27-34 | فلَمَّا سَمِعَ عيسو كَلامَ أَبيه، صَرَخ صَرخَةً عَظيمةً ومُرَّةً جِدًّا، وقالَ لأَبيه: (( بارِكْنى أَنا أَيضاً يا أَبَتِ )). |
تك 27-35 | فقال: (( قد جاءَ أَخوكَ بمَكْرٍ وأَخذَ بركَتَكَ )). |
تك 27-36 | فقال: (( أَلأَنَّه سُمِّيَ يَعْقوبَ قد تَعَقَّبَني مَرَّتَين: أَخَذَ بِكرِيَّتي، وها هوَذا الآنَ أَخَذَ بَرَكَتي )). ثمَّ قال: (( أَما أَبقَيتَ لي بَركَةً )). |
تك 27-37 | فأَجابَ إِسحقُ وقالَ لِعيسو: (( هاءَنَذَا قد جَعَلتُه سَيِّدًا لَكَ ووَهَبتُ لَه جَميعَ إخوَتِه خَدَمًا، وبالحِنطَةِ والنَّبيذِ أَمدَدتُه، فماذا أَصنَعُ لَكَ يا بُنَيَّ؟ )) |
تك 27-38 | فقالَ عِيسو لأَبيه: (( أَبَركَةٌ واحِدَةٌ لَكَ يا أَبَتِ؟ بارِكْني أَنا أَيضاً يا أَبَتِ )). وبقِيَ إِسحقُ صامِتًا، ورَفَعَ عِيسو صَوتَه وبَكى |
تك 27-39 | . فأَجابَه إِسحقُ أَبوه وقالَ له: (( بِمَعزِلٍ عن دَسَمِ الأَرضِ يَكونُ مَسكِنُكَ وعن طَلِّ السَّماءِ الَّذي مِن عَلُ. |
تك 27-40 | بِسَيفِكَ تَعيش وأَخاكَ تَخدُم ويَكونُ أَنَّكَ، إِذا قَوِيتَ تَكسِرُ نِيرَه عن عُنُقِكَ )). |
تك 27-41 | وحَقَدَ عِيسو على يَعْقوبَ بِسَبَبِ البَركَةِ الَّتي بارَكَه أَبوه بِها، وقال عِيسو في قَلبِه: (( قد قَرُبَت الأُمُ حُزْنِ أَبي فأَقتُلُ يَعْقوبَ أَخي )). |
تك 27-42 | فأَُخبِرَت رِفقَةُ بِكَلامِ عِيسوَ اَبنِها الأَكبَر، فبَعَثَت واَستَدعَت يَعْقوبَ آبنَها الأَصغَر، وقالَت له: (( هُوَذا عيسو أَخوكَ مُنتَقِمٌ مِنكَ بالقَتْل. |
تك 27-43 | والآنَ، يا بُنَيَّ، اِسْمَعْ لِقَولي: قُمْ فاَهرُبْ إِلى لابانَ أخي في حاران، |
تك 27-44 | وأَقِمْ عِندَه أَياماً قَلائِل، حتى يَتَحَوَّلَ عنكَ غَيظُ أَخيك. |
تك 27-45 | فإِذا تَحَوَّلَ غَضَبُ أخيكَ عنكَ وَنسِيَ ما فَعَلتَ بِه، بَعَثتُ فأَخَدتُكَ مِن هُناكَ، فلِماذا أُصبِحُ ثَكْلى مَرَّتَينِ في يَومٍ واحِد؟ )). |
اسحق يُرسل يعقوب إِلى لابان | |
تك 27-46 | وقالَت رِفقَةُ لإِسحق: ((قد سَئِمتُ حَياتي بِسَبَبِ بَناتِ حِثّ. فإن تَزَوَّجَ يَعْقوبُ بِآمرَأَةٍ مِن بَناتِ حِثٍّ مِثْلِ هَؤُلاء، مِن بَناتِ البَلَد، فما لي والْحَياة؟ )). |
تك 28-1 | فدَعا إسحقُ يَعْقوبَ وبارَكَه وأَوصاه قائلاً له: (( لا تأخُذِ آمرَأَةً مِن بَناتِ كَنْعان. |
تك 28-2 | قُمْ فامضِ إِلى فدَّانَ أَرام، إِلى بَيتِ بَتوئيلَ أَبي أُمَّكَ، وتَزَوَّجْ بِامرَأَةٍ مِن هُناك، من بَناتِ لابانَ خالِكَ. |
تك 28-3 | واللهُ القَديرُ يُبارِكُكَ وُينْميكَ وُيكثِّرُكَ وتَكونُ جَماعةَ شُعوب. |
تك 28-4 | ويُعْطيكَ بَرَكَةَ إِبْراهيمَ، لَكَ ولِنَسلِكَ معَكَ، لِتَرِثَ أَرضَ غُربَتِكَ الَّتي وَهَبَها اللهُ لإِبراهيم )). |
تك 28-5 | وأَرسَلَ إِسحقُ يَعْقوب فمَضى إِلى فَدَّانَ أَرام، إِلى لابان بْنِ بَتوئيلَ الأَرامِيّ، أَخي رِفقَةَ أُمِّ يَعْقوبَ وعيسو. |
زواج عيسو مَرَّةً ثانية | |
تك 28-6 | ورأَى عيسو أَنَّ إِسحقَ قد بارَكَ يَعْقوب وأَرسَلَه إِلى فدَّانَ أَرام، لِيَتَّخِذَ لَه مِن هُناكَ آمرَأَةً، وأَنَّه، حين بارَكَه، أَوصاه قائِلاً له: (( لا تَتَّخِذْ لَكَ آمرَأَةً مِن بَناتِ كَنْعان ))، |
تك 28-7 | وأَنَّ يَعْقوبَ أَطاعَ أَباه وأُمَّه ومَضى إِلى فَدَّانَ أَرام. |
تك 28-8 | ورأَى عيسو أَنَّ بَناتِ كَنْعانَ شِرِّيراتٌ في عَينَي إِسحقَ أَبيه، |
تك 28-9 | فمضى عيسو إِلى إِسْماعيل فتَزَوَّجَ مَحلَةَ بِنتَ إِسْماعيلَ بْنِ إِبْراهيم، أُختَ نَبايوت، لِتَكونَ لَه زَوجةً مع نِسائِه. |
حلم يعقوب | |
تك 28-10 | وخَرَجَ يَعْقوبُ مِن بِئرَ سَبْعَ ومضى إِلى حاران. |
تك 28-11 | واتَّفَقَ أَنَّه وَجَدَ مَكانًا باتَ فيه، لأَنَّ الشَّمسَ قد غابَت. فأَخَذَ بَعضَ حِجارةِ المَكان. فوَضَعَه تَحتَ رَأسِه ونامَ في ذلك المَكان. |
تك 28-12 | وحَلَمَ حُلْمًا، فإِذا سُلَّمٌ مُنتَصِبٌ على الأَرض ورأسُه يُلامِسُ السَّماء، وإِذا مَلائِكَةُ اللهِ صاعِدونَ نازِلونَ علَيه، |
تك 28-13 | وإِذا الرَّبُّ واقِفٌ بِالقُربِ مِن يَعْقوب، فقال: (( أَنا الرَّبُّ إِلهُ إِبْراهيمَ أَبيكَ وإِلهُ إِسحق. إِنَّ الأَرضَ الَّتي أَنتَ نائِمٌ عليها، لَكَ أُعْطيها ولنَسلِكَ، |
تك 28-14 | وَيكونُ نَسلُكَ كَتُرابِ الأَرض، فتَنتَشِرُ غَرْبًا وشَرْقًا وشَمالاً وجَنوبًا، وَيتَبارَكُ بِكَ وبِنَسلِكَ جَميعُ عَشائرِ الأَرض. |
تك 28-15 | وها أَنا مَعكَ، أَحفَظُكَ حَيثُما اتَّجَهتَ، وسأَرُدُّكَ إِلى هذه الأَرض، فإِنِّي لا أَترُكُكَ حتَّى أَعمَلَ بِما كَلَّمتُكَ به )). |
تك 28-16 | فاَستَيقَظَ يَعْقوبُ مِن نَومِه وقال: ((حَقَّاً، إِنَّ الرَّبَّ في هذا المَكان، وأَنا لم أَعلَمْ )). |
تك 28-17 | فخافَ وقال: (( ما أَرهَبَ هذا المكان! ما هذا إِلاَّ بَيتُ الله! هذا بابُ السَّماء! )) |
تك 28-18 | ثُمَّ بَكَّرَ يَعْقوبُ في الصَّباح وأَخَذَ الحَجَرَ الَّذي وَضعَه تَحتَ رأسِه وأَقامَه نُصُبًا وصبَّ على رأسِ الحَجَرِ زَيتًا. |
تك 28-19 | وسمىَّ ذلك المكانَ بَيتَ إِيل، وكانَ أسمُ المَدينةِ أَوَّلاً لُوز. |
تك 28-20 | ونَذَرَ يَعْقوبُ نَذْرًا قائلاً: (( إِن كانَ اللهُ معيِ وحَفِظَني في هذا الطَّريقِ الَّذي أَنا سالِكُه، ورَزَقَني خُبْزًا آكُلُه وثَوبًا أَلبَسُه، |
تك 28-21 | ورَجَعتُ سالِمًا إِلى بَيتِ أَبي، يَكونُ الرَّبُّ لي إِلهًا، |
تك 28-22 | وهذا الحَجَرُ الَّذي جَعَلتُه نُصُبًا يَكونُ بَيتًا للهِ، وكُلُّ ما تَرزُقُني إِيَّاه فإِنِّي أُؤَدِّي لَكَ عُشْرَه )). |
ذهاب يعقوب إِلى لابان | |
تك 29-1 | ثمَّ قامَ يَعْقوبُ ومضى إِلى أَرضِ بَني المَشرِق. |
تك 29-2 | ونَظَرَ فإِذا بِئرٌ في الحَقْل، وإِذا ثلاثةُ قُطْعانٍ مِنَ الغَنَمِ رابِضةٌ عِندَها، لأَنَّهم مِن تِلكَ البِئرِ كانوا يَسْقُونَ القُطْعان، والحَجَرُ الَّذي على فَمِ البِئرِ كانَ ضَخْمًا. |
تك 29-3 | وكانَ، إِذا جُمِعَتِ القُطْعان، يُدَحرَجُ الحَجَرُ عن فَمِ البِئر، فتُسْقى الغَنَم، ثُمَّ يُرَدُّ الحَجَرُ على فَمِ البِئرِ إِلى مَوضِعِه. |
تك 29-4 | فقالَ يَعقوبُ لِلرُّعاة: (( مِن أَينَ أَنتُم أَيُّها الإِخْوان؟ )) قالوا: (( مِن حاران )). |
تك 29-5 | فقالَ لَهم: (( أَتَعرِفونَ لابانَ بْنَ ناحور؟ )) فقالوا: (( نَعرِفُه )). |
تك 29-6 | فقالَ لَهم: ((أَسالِمٌ هو؟ )) قالوا: (( هو سالم، وهذه راحيلُ اَبنَتُه آِتيَةٌ مع الغَنَم )). |
تك 29-7 | فقالَ لَهم: (( هُوَذا النَّهارُ طويلٌ بَعدُ، ولَيسَ الآنَ وَقتُ جَمعِْ المَواشي، فاَسْقوا الغَنَمَ واَمضُوا بِها فآرْعُوها )). |
تك 29-8 | قالوا: (( لا نَقدِر، حتَّى تُجمَعَ القُطْعانُ كُلُّها وُيدَحرَجَ الحَجَرُ عن فَمِ البِئرِ فنَسْقي الغَنَم )). |
تك 29-9 | وبَينَما هو يُخاطِبُهِم، إِذ أَقبَلَت راحيلُ مع غَنَمِ أَبيها، لأَنَّها كانت راعِية. |
تك 29-10 | فلَمَّا رأَى يَعْقوبُ راحيلَ، بِنتَ لابانَ أَخي أُمِّه، وغَنَمَ لابانَ أَخي أُمِّه، تقدَّمَ ودَحرَجَ الحَجَرَ عن فَمِ البِئر وسَقى غَنَمَ لابانَ أَخي أُمِّه. |
تك 29-11 | وقَبَّلَ يَعْقوبُ راحيل ورَفَعَ صَوتَه وبَكى. |
تك 29-12 | وأَخبَرَ يَعْقوبُ راحيلَ أَنَّه آبْنُ أُخْتِ أَبيها وآبنُ رِفْقَة، فَركَضَت وأَخبَرَت أَباها. |
تك 29-13 | فَلَمَّا سَمِعَ لابانُ خَبَرَ يَعْقوبَ آبنِ أُخْتِه، رَكَضَ إِلى لِقائِه وعانَقَه وقَبَّلَه وأَتى بِه إِلى مَنزِلِه. وأَخبَرَ يَعْقوبُ لابانَ بِكُلِّ ما جَرى. |
تك 29-14 | فقالَ لَه لابان: (( أَنتَ عَظْمي ولَحْمي حَقًّا ))، وأَقامَ يَعْقوبُ عِندَه شَهْرًا. |
زواج يعقوب من راحيل ولَيئة | |
تك 29-15 | ثُمَّ قالَ لابانُ لِيَعْقوب: ((إِذا كُنتَ أَخي، أَفتَخدِمُني مجَّانًا؟ أَخبِرْني ما أُجرَتُك )). |
تك 29-16 | وكانَ لِلابانَ آبنَتان، اِسْمُ الكُبْرى لَيئَة، وأسْمُ الصُّغْرى راحيل. |
تك 29-17 | وكانت لَيئَةُ مُستَرخِيَةَ العَينَيِن، وكانَت راحيلُ حَسَنَةَ الهَيئَةِ جَميلَةَ المَنظَر. |
تك 29-18 | فأَحَبَّ يَعْقوبُ راحيلَ وقال: (( أَخدِمُكَ سَبْعَ سَنَواتٍ بِراحيلَ اَبنَتِكَ الصُّغْرى )). |
تك 29-19 | فقالَ لابان: (( لأَن تأخُذَها أَنتَ خَيرٌ مِن أَن أُعطِيَها لِرَجُل آخَر، فأَقِمْ عِنْدي )). |
تك 29-20 | فخَدَمَه يَعْقوبُ براحيلَ سَبْعَ سِنين، وكانَت في عَينَيه كأَيَّامٍ قَليلة مِن مَحبَّتِه لَها. |
تك 29-21 | وقالَ يَعْقوبُ بَعدَ ذلك لِلابان: (( أَعْطِني اَمرَأَتي فأَدخُلَ عَلَيها، فإِنَّ الأُمي قد كَمَلَت )). |
تك 29-22 | فجَمَعَ لابانُ جَميعَ أَهْلِ المَكان وأَقامَ وَليمة. |
تك 29-23 | وعِندَ المَساء، أَخَذَ لَيثَةَ أبنَتَه فزَفَّها إِلى يَعْقوب، فدَخَلَ علَيها. ( |
تك 29-24 | وكانَ لابانُ قد وَهَبَ زِلْفَةَ خادِمَتَه خادِمَةً لِلَيئَةَ آبنَتِه). |
تك 29-25 | فلَمَّا كانَ الصَّباح، إِذا هي لَيئَة. فقالَ يَعْقوبُ لِلابان: (( ماذا صَنَعتَ بي؟ أَلَيسَ أَنِّي بِراحيلَ خَدَمتُكَ؟ فلِمَ خَدَعتَني؟ )) |
تك 29-26 | فقال لابان: (( لا يُصنَعُ في بِلادِنا أَن تُعْطى الصُّغْرى قَبلَ الكُبْرى. |
تك 29-27 | أَكَمِلْ أُسبوعَ هذه، فنُعطِيَكَ تِلكَ أَيضاً بِالخِدمَةِ الَّتي تَخدِمُها عِنْدي سَبْعَ سَنَواتٍ أُخْرى )). |
تك 29-28 | فَصَنعَ يَعْقوبُ كذلك وأَكمَلَ أُسبوعَ هذه، فأَعْطاه راحيلَ آبنَتَه آمرَأَةً لَه. ( |
تك 29-29 | وأعطى لابانُ لِراحيلَ ابنَتِه بِلْهَةَ خادِمَتَه خادِمةً لَها ). |
تك 29-30 | فَدَخَلَ يَعْقوبُ على راحيلَ أَيضاً وأَحَبَّها أَكثَرَ مِن حُبِّه لِلَيئَة. وعادَ فخَدَمَ لابانَ سَبْعَ سنَواتٍ أُخْرى. |
بنو يعقوب | |
تك 29-31 | ورأَى الَرَّبُّ أَنَّ لَيئَةَ غَيرُ مَحْبوبة، ففَتَحَ رَحِمَها، وأَمَّا راحيلُ فكانَت عاقِرًا. |
تك 29-32 | فحَمَلَت لَيئةُ وَولَدَتِ اَبْنًا وسَمَّته رَأُوبين، لأَنَّها قالَت: (( قد نَظَرَ الرَّبُّ إِلى مَذَلَّي، والآنَ يُحِبُّني زَوجي )). |
تك 29-33 | وعادَت فحَمَلَت ووَلَدَتِ آبْنًا فقالت: (( قد سَمِعَ الرَّبُّ دُعائي لأَنِّي غَيرُ مَحْبوبة، فَرَزَقَني أَيضاً هذا ))، وسَمَّته شِمْعون. |
تك 29-34 | وعادت أَيضاً فَحَمَلَت ووَلَدَتِ اَبْنًا وقالَت: (( هذه المَرَّةَ يَتَعَلَّقُ بي زَوجي لأَنِّي قد وَلَدتُ لَه ثَلاثَةَ بَنين ))، ولِذلك سَمَّته لاوي. |
تك 29-35 | وعادَت أَيضاً فحَمَلَت ووَلَدَتِ آبْنًا وقالَت: (( هذِه المَرَّةَ، أَحمَدُ الرَّبّ ))، ولذلِك سَمَّته يَهوذا. ثُمَّ توَقَّفَت عنِ الوِلادة. |
تك 30-1 | ولَمَّا رأَت راحيلُ أَنَّها لم تَلِدْ لِيَعْقوب، غارَت مِن أُخْتِها وقالَت لِيَعْقوب: (( هَبْ لي بَنين، وإِلاَّ فإِنِّي أَموت )). |
تك 30-2 | فغَضِبَ يَعْقوبُ على راحيلَ وقال: (( أَلَعَلِّي أَنا مَكانَ اللهِ الَّذي مَنَعَ عَنكِ ثَمَرَةَ البَطْن؟ )). |
تك 30-3 | قالَت: (( هذه خادِمَتي بِلْهَة: ادخُلْ عَليها فتَلِدَ علىُ رُكْبَتَيَّ وُيبْنى بَيتي أَنا أَيضاً مِنها )). |
تك 30-4 | فأَعطَته خادِمَتَها بِلهَةَ اَمرَأَةً، فدَخَلَ علَيها يَعْقوب. |
تك 30-5 | فحَمَلَت بِلهَةُ ووَلَدَت لِيَعْقوبَ آبنًا. |
تك 30-6 | فقالَت راحيل: (( قد حَكَمَ اللهُ لي واَستَجابَني فرزَقَني آبنًا ))، ولِذلك سَمَّته دانًا. |
تك 30-7 | وعادَت بِلهَةُ خادِمةُ راحيلَ فحَمَلَت ووَلَدَتِ آبنًا آخَرَ لِيَعْقوب. |
تك 30-8 | فقالَت راحيل: (( قد صارَعتُ أُخْتي مُصارَعاتِ اللهِ وغَلَبتُ ))، وسَمَّته نَفْتالي. |
تك 30-9 | ورَأَت لَيئَةُ أَنَّها قد تَوَقَّفَت عنِ الوِلادَة، فأَخَذَت زِلفَةَ خادِمَتَها وأَعطَتْها لِيَعْقوبَ اَمَرأَةً. |
تك 30-10 | فَولَدَت زِلفَةُ خادِمةُ لَيئَةَ لِيَعْقوبَ اَبنًا. (( فقالَت لَيئَة: (( لِحُسْنِ الحَظّ ))، وسَمَّته جادًا. |
تك 30-12 | ووَلَدَت زِلفَةُ خادِمةُ لَيئَةَ اَبنًا ثانيًا لِيَعْقوب. |
تك 30-13 | فقالَت لَيئَة: (( لِهَنائي، لأَنَّ النِّساءَ تُهَنِّئُني ))، وسَمَّته أَشير. |
تك 30-14 | ومَضى رأَوبينُ في أَيَّامِ حِصادِ الحِنطَة، فوجَدَ لُفَّاحًا في الحَقْل، فأَتى بِه أُمَّه لَيئَة. فقالَت لَها راحيل: (( أَعْطيني مِن لُفَّاحِ أَبِنكِ )). |
تك 30-15 | فقالَت لَها: (( أَما كَفاكِ أَن أَخَذتِ زَوجي حتَّى تأخُذي لُفَّاحَ أَبْني أَيضاً؟ )). قالَت راحيل: (( إِذَن يَنامُ عِندَكِ اللَّيلَةَ بَدَلَ لُفَّاحَ اَبْنكِ )). |
تك 30-16 | وجاءَ يَعْقوبُ مِنَ البَرِّيَّةِ مَساءً، فخَرَجَت لَيئَةُ لِلِقائِه وقالَت: (( أُدخُلْ علَيَّ، لأَنِّي أستَأجَرتُكَ بِلُفَّاح ابْني )). فضاجَعَها تِلكَ اللَّيلَة. |
تك 30-17 | فاَستَجابَ اللهُ لِلَيئَةَ فحَمَلَت وَولَدَت لِيَعْقوبَ آبنًا خامِسًا. |
تك 30-18 | فقالَت لَيئة: (( قد أَعْطاني الله أَجْري، لأَني أَعطَيتُ خادِمَتي لِزَوجي ))، وسَمَّته يَسَّاكَر. |
تك 30-19 | وعادَت لَيئَةُ فحَمَلَت ووَلَدَتِ اَبنًا سادِسًا لِيَعقوب. |
تك 30-20 | فقالَت لَيئَة: ((قد وَهَبَ ليَ اللهُ هِبَةً حَسَنَة، فالآنَ يُكرِّمُني زَوجي، لأَنِّي وَلَدتُ لَه سِتَّةَ بَنين ))، وسَمَّته زَبولون. |
تك 30-21 | ثُمَّ وَلَدَتِ آبنَةً، فسَمتَّها دينَة. |
تك 30-22 | وذَكَرَ اللهُ راحيلَ واَستَجابَ لَها وفَتَحَ رَحِمَها. |
تك 30-23 | فحَمَلَت ووَلَدَتِ آبنًا وقالَت: (( قد أَزالَ اللهُ عَنِّي العار ))، |
تك 30-24 | وسَمَّته يُوسُفَ قائلة: (( زادَني الرَّبُّ آبنًا آخَر! )). |
اغتناء يعقوب | |
تك 30-25 | فلَمَّا وَلَدَت راحيلُ يوسُف، قالَ يَعْقوبُ لِلابان: (( اِصرِفْني فأَمضِيَ إِلى بَيتي وأَرْضي. |
تك 30-26 | أَعْطِني بَنِيَّ ونِسْوَتي اللَّواتي خَدَمتُكَ بِهِنَّ فأَنصَرِف، فإِنَّكَ تَعلَمُ خِدمَي الَّتي خَدَمتُكَ )). |
تك 30-27 | فقالَ لَه لابان: (( إِذا نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ فقَد عَرَفتُ بِالفِراسةِ أَنَّ الرَّبَّ قد بارَكَني بِسَبَبِكَ)). |
تك 30-28 | وقال: ((حَدِّدْ لي أُجرَتَكَ فأُعطِيَكَ )). |
تك 30-29 | فقالَ لَه: (( أَنتَ تَعلَمُ كَيفَ خَدَمتُكَ كيفَ صارَت مَواشيكَ معي. |
تك 30-30 | فإِنَّها كانَت قَليلةً قَبلَ مَجيئي، وقد زادَت كثيرًا، وباركَكَ الرَّبُّ بَعدَ مَجيئي. والآن فمَتى أَعمَلُ أَنا أَيضاً لِبَيتي؟ )) |
تك 30-31 | قال: (( ماذا أُعْطيكَ؟ )) فقالَ يَعْقوب: (( لا تُعْطِني شَيئًا، لكن إِذا صَنعَتَ لي هذا الأَمْر، فأَنا أَعودُ إِلى رِعايَةِ غَنَمِكَ وأَسهَرُ علَيها. |
تك 30-32 | أَمُرُّ اليَومَ في غَنَمِكَ كُلِّها، وتَعزِلُ مِنْها كُلَّ أَسوَدَ مِنَ الضَّأن وكُلَّ أَبلَقَ وأَرقَطَ مِنَ المَعْز، فيَكونُ ذلك أُجْرَتي. |
تك 30-33 | وتَشهَدُ ليَ آستِقامَتي غَدًا: إِذا حَضَرتَ لأَمرِ أُجْرَتي، فكُلُّ ما لَيسَ بِأَبلَقَ أَو أَرقَطَ مِنَ المَعزِ وأسوَدَ أَيضاً مِنَ الضَّأن فهو مَسْروقٌ عِنْدي )). |
تك 30-34 | قالَ لابان: (( أَجل، فَلْيَكُنْ كما قُلتَ )). |
تك 30-35 | وعزَلَ في ذلك اليَومِ التُّيوسَ المُخَطَّطةَ والبَلْقاءَ وكُلَّ عَنْزٍ رَقْطاءَ وبَلْقاء، كُلَّ ما فيه بَياضٌ ، وكُلَّ أسوَدَ مِنَ الضَّأن، فسَلَّمَها إِلى أَيْدي بَنيه. |
تك 30-36 | وجَعَلَ مَسيرةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ بَينَهم وبَينَ يَعْقوب، ورَعى يَعْقوبُ غَنَمَ لابانَ الباقِية. |
تك 30-37 | وأَخَذَ يَعْقوبُ عِصِيَّ حَوَر رَطْبَةً ولَوزٍ ودُلْب، وقَشَّرَ فيها خُطوطًا بَيضاء، كاشِطًا عنِ البَياضِ الَّذي على العِصِيّ. |
تك 30-38 | وجَعَلَ العِصِيَّ الَّتي قَشَّرَها تُجاهَ الغَنَمِ في الحِياضِ في مَساقي الماء حَيثُ كانَت تَرِدُ الغَنَمِ، لِكَي تَوحَمَ علَيها إِذا جاءَت لِتَشرَب. |
تك 30-39 | فكانَت تَوحَمُ الضَّأنُ على العِصِيِّ فتَلِدُ صِغارًا مُخطَّطَةً ورَقْطاء وبَلْقاء. |
تك 30-40 | وفَرَزَ يَعْقوبُ الضَّأنَ فوجَّهَ الغَنَمَ نحو كُلِّ مُخَطَّطٍ وأَسوَدَ مِن مَواشي لابان، وبِذلِك جَعَلَ لِنَفْسِه قُطْعانًا على حِدَة، ولَم يجعَلْها مع مَواشي لابان. |
تك 30-41 | وكانَ يَعْقوبُ، كُلَّما وَحِمَتِ الغَنَمُ القَوِّية، يَضَعُ العِصِيَّ تُجاهَها في الحِياضِ لِتَوحَمَ علَيها. |
تك 30-42 | وإِذا كانتِ الغَنَمُ ضَعيفة، لا يَضَعُ العِصِيَّ تُجاهَها، فتَكونُ الضَّعيفَةُ لِلابان والقَوِيَّةُ لِيَعْقوب. |
تك 30-43 | فأغتَنى الرَّجُلُ جِدًّا جِدًّا وصِارَت لَه غَنَمٌ كَثيرة وخادِماتٌ وخُدَّامٌ وجِمالٌ وحَمير. |
هَرَب يعقوب | |
تك 31-1 | وسَمِعَ يَعْقوبُ بَني لابانَ يقولون:(( قد أَخَذَ يَعْقوبُ كُلَّ ما لأَبينا، ومِمَّا لأَبينا جَمَعَ هذه الثَّروَةَ كُلَّها )). |
تك 31-2 | ورأَى يَعْقوبُ وَجهَ لابان، فإذا بِه لَيسَ معَه كما كانَ أَمْسِ فما قَبْلُ. |
تك 31-3 | فقالَ الرَّبُّ لِيَعْقوب: (( اِرْجِعْ إِلى أَرضِ آبائِكَ ومَسقَطِ رأسِكَ، وأَنا أَكُونُ معَكَ )). |
تك 31-4 | فأَرسَلَ يَعْقوبُ ودَعا راحيلَ ولَيئَةَ إِلى الحَقْل، حَيثُ كانَت ماشِيَتُه. |
تك 31-5 | وقالَ لَهُما: (( إِنِّي أَرى وَجهَ أَبيكُما، لا كما كانَ أَمْسِ فما قَبْلُ، ولكِنَّ إِلهَ أَبي كانَ معي. |
تك 31-6 | وأَنتُما تَعلَمانِ أَنِّي خَدَمتُ أَباكُما بِكُلِّ طاقَتي. |
تك 31-7 | وأَبوكُما خَدَعَني وغَيَّرَ أُجْرَتي عَشْرَ مَرَّات، ولم يَدَعْه اللهُ يُسيءُ إِلَيَّ. |
تك 31-8 | إِن قالَ: الرُّقْطُ تَكونُ أُجرَتَكَ، وَلَدَت جَمِيعُ الغَنَمِ رُقْطًا. وإِن قالَ: المُخطَّطَةُ تَكونُ أُجرَتَكَ، وَلَدَت جَمعُ الغَنَمِ مُخَطَّطَةً. |
تك 31-9 | فأَخَذَ اللهُ ماشِيَةَ أَبيكُما وأَعْطاني إِيَّاها. |
تك 31-10 | ولَمَّا كانَ وَقتُ وِحامِ الغَنَم، رَفَعتُ عَينَيَّ ورأَيتُ في المنامِ أَنَّ التُّيوسَ النَّازِيةَ على الغَنَمِ مُخَطَّطةٌ ورَقْطاءُ ونَمْراء. |
تك 31-11 | فقالَ لي ملاكُ اللهِ في الحُلْم: يا يَعْقوب. قُلتُ: هاءَنذا. |
تك 31-12 | قال: اِرفَعْ عَينَيكَ وأنظُرْ: جَميعُ التُّيوسِ النَّازِيةِ على الغَنَمِ مُخَطَّطةٌ ورَقْطاءُ ونَمْراء، فإِنِّي قد رَأَيتُ كُلَّ ما يَصنَعُه لابانُ بِكَ. |
تك 31-13 | أَنا الإِلهُ الَّذي تَراءى لَك في بَيتَ إِيل حَيثُ مَسَحتَ النُّصُبَ بِالزَّيت ونَذَرتَ لي نَذْرًا. والآن قُمْ فاَخرُجْ مِن هَذه الأَرض وأرجِعْ إِلى مَسقَطِ رَأسِكَ )). |
تك 31-14 | فأَجابَت راحيلُ ولَيئَةُ وقالَتا له: (( هل بَقِيَ لَنا نَصيبٌ ومِيراثٌ في بَيتِ أَبينا؟ |
تك 31-15 | أَلَسْنا عِندَه بِمَنزِلَةِ غُرَباء وقد باعَنا وأَكَلَ ثَمَنَنا؟ |
تك 31-16 | فكُلُّ الغِنى الَّذي أَخَذَه اللهُ مِن أَبينا هو لَنا ولِبَنينا. والآن فكُلُّ ما قالَه اللهُ لَكَ فآفعَلْه )). |
تك 31-17 | فقامَ يَعْقوبُ وحَمَلَ بَنيه ونِساءَه على الجِمال. |
تك 31-18 | وساقَ جَميعَ ماشِيَتِه ( وجَميعَ الأَمْوالِ الَّتي اَقتَناها، الماشِيَةَ الَّتي اَمتَلَكَها في فدَّانَ أَرام )، لِيَذهَبَ إِلى إِسحق أَبيه إِلى أَرضِ كَنْعان. |
تك 31-19 | وكان لابانُ قد مضى لِيَجُزَّ غَنَمَه، فسَرَقَت راحيلُ أَصْنامَ مَنزِلِ أَبيها. وخَدَعَ يَعْقوبُ لابانَ الأَرامِيّ، ولم يُخْبرْه بِفِرارِه. |
تك 31-21 | وهَرَبَ بِكُلِّ ما لَه وقامَ فَعَبَرَ النَّهْرَ واتَّجَهَ نَحوَ جَبَلِ جِلْعاد. |
لابان يُلاحق يعقوب | |
تك 31-22 | فأُخبِرَ لابانُ في اليَومِ الثَّالِثِ أَنَّ يَعْقوبَ قد فَرَّ. |
تك 31-23 | فأَخَذَ إِخوَتَه معَه وجَدَّ في إِثْرِه مَسيرةَ سَبعَةِ الأُم، فأَدرَكَه في جَبَلِ جِلْعاد. |
تك 31-24 | فأتى اللهُ لابانَ الأَرامِيَّ في الحُلْمِ لَيلاً وقالَ له: ((إِيَّاكَ أَن تُكَلِّمَ يَعْقوبَ بِخَيرٍ أَو شَرّ )). وأَدرَكَ لابانُ يَعْقوب، وكانَ يَعْقوبُ قد نَصَبَ خَيمَتَه في الجَبَل، فنَصَبَ لابانُ خَيمَتَه في جَبَلِ جِلْعاد. |
تك 31-26 | فقالَ لابانُ لِيَعْقوب: (( ماذا صَنَعتَ؟ قد خَدَعتَني وسُقْتَ بِنتَيَّ كأَسْرى حَرْب. |
تك 31-27 | لِمَ هَرَبتَ خُفيَةً وخَدَعتَني ولَم تُخبِرْني فأُشيِّعَكَ بابتِهاجٍ وأَغانِيَّ ودُفٍّ وكِنَّارة؟ |
تك 31-28 | ولَم تَدَعْني أَقَبِّلُ بَنِيَّ وبناتي، وفي هذا تَصَرَّفت بِغَباوة. |
تك 31-29 | إِنَّ في يَدي أَن أَصنَعَ بِكُم سُوءًا، لَولا أَنَّ إِلهَ أَبيكم قد كلَّمَني البارِحَةَ قائلاً: إِيَّاكَ أَن تُكَلِّمَ يَعْقوبَ بِخَيرٍ أَو شَرّ. |
تك 31-30 | والآن إِنَّما آنصَرَفتَ لأَنَّكَ آشتَقتَ كَثيرًا إِلى بَيتِ أَبيكَ، فلِمَ سَرَقتَ آلِهَتى؟ )). |
تك 31-31 | فأَجابَ يَعْقوبُ وقالَ لِلابان: (( لأَنِّي تَخَوَّفتُ وقُلتُ: لَعَلَّكَ تَغتَصِبُ بِنتَيكَ مِنّي. |
تك 31-32 | وأَمَّا آِلهَتُكَ، فمَن وُجِدَت معَه فلا يَحْيا. أَثبِتْ ما هو لَكَ في ما هو معي أَمامَ إِخوَتِنا وخُذْه )). ولَم يَكُنْ يَعْقوبُ يَعلَمُ أَنَّ راحيلَ قد سَرَقَها. |
تك 31-33 | فَدَخَلَ لابانُ خَيمَةَ يَعْقوب وخَيمَةَ لَيئَة وخَيمَةَ الخادِمَتَين، فلَم يَجِدْ شَيئًا. وخَرَجَ مِن خَيمَةِ لَيئَة ودَخَلَ خَيمَةَ راحيل. |
تك 31-34 | وكانَت راحيلُ قد أخَذَت أَصْنامَ المَنزِل وجَعَلَتها في رَحْلِ الجَمَل وجَلَسَت فَوقَها. فجَسَّ لابانُ الخَيمَةَ كُلَّها فلَم يَجِدْ شَيئًا. |
تك 31-35 | فقالَت راحيلُ لأَبيها: (( لا يَغضبْ سَيِّدي إِن كُنتُ لا أَستَطيعُ أَن أَقومَ أَمامَكَ، فقَد حَدَثَ لي ما يَجْري لِلنِّساء )). ففَتَّشَ فلَم يَجِدْ أَصْنامَ المَنزِل. |
تك 31-36 | فغَضِبَ يَعْقوبُ وخاصَمَ لابانَ وخاطَبَه قال: ((ما ذَنْبي وما خطيئَتي حتَّى جَدَدتَ في إِثْري؟ |
تك 31-37 | وقد جَسَسْتَ جَميعَ أَثاثي، فماذا وَجَدتَ مِن جَمِيعِ أَثاثِ بَيتِكَ؟ ضَعْه ههُنا أَمامَ إِخْوَتي وإِخْوَتِكَ، ولْيَحكُموا بَينَنا كِلَينا. |
تك 31-38 | لي عِشْرونَ سَنَةً معكَ، ونِعاجُكَ وعِناُزكَ لم تُسقِطْ، ومِن كِباشِ غَنَمِكَ لم آكُل. |
تك 31-39 | فَريسةً مُمَزَّقةً لم أُحضِرْ إِلَيكَ، بل كُنتُ أَنا أُعَوِّضُ مِنها، ومِن يَدي كُنتَ تَطلُبُها، سَواءٌ أَخُطِفَت في النَّهار أَم في اللَّيل. |
تك 31-40 | وكانَ الحَرُّ يأكُلُني في النَّهار والبَردُ في اللَّيل، وهَجَرَ النَّومُ عَينَيَّ. |
تك 31-41 | وهاءَنَذا لي عِشْرونَ سَنَةً في بَيتِكَ: خَدَمتُكَ أَربَعَ عَشْرَةَ سَنَةً بِبِنتَيكَ وسِتَّ سِنينَ بِغَنَمِكَ، وغَيَّرتَ أُجْرَتي عَشْرَ مرَّات. |
تك 31-42 | ولَولا أَنَّ إِلهَ أَبي، إِلهَ إِبْراهيِم ومَهابةَ إِسحقَ معي، لَكُنتَ الآنَ قد صَرَفتَني فارِغًا. وقد نَظَرَ الرَّبُّ إِلى مَشَقَّتي وتَعَبِ يَدَيَّ وحَكَمَ حُكمَه البارِحة )). |
معاهدة بين يعقوب ولابان | |
تك 31-43 | فأَجابَ لابانُ وقالَ لِيَعْقوب: (( البَناتُ بَناتي والبَنونَ بَنِىَّ والغَنَمُ غَنَمي، وكُلُّ ما تَراه هو لي، فماذا تُراني اليَومَ أَفعَلُ بِبَناتي وبالبَنينَ الَّذين وَلَدنَهم؟ |
تك 31-44 | والآن فهلُمَّ نَقطَعُ عَهْدًا أَنا وأنتَ ولْتَكُنْ هذه الحِجارَةُ شاهِدًا بَيني وبَينَكَ )). |
تك 31-45 | فأَخَذَ يَعقوبُ حَجَرًا وأَقامَه نُصُبًا. |
تك 31-46 | وقالَ يَعْقوبُ لإِخوَتِه: (( اِجْمَعوا حِجارةً ))، فجَمَعوا حِجارةً وجَعَلوها كَومةً وأَكَلوا طَعامًا فَوقَ الكَومة. |
تك 31-47 | وسمَّاها لابانُ ((يَجَرَ سَهْدوتا ))، وسمَّاها يَعْقوبُ (( جِلْعاد )). وقالَ لابان: (( هذه الكَومةُ تَكونُ شاهِدًا بَيني وبَينَكَ اليَوم ))، ولِذلك سُمِّيَت جِلْعادَ |
تك 31-49 | والمِصْفاة، لأَنَّه قال: (( يُراقِبُ الرَّبُّ بَيني وبَيْنكَ، إِذا تَوارى كُلُّ واحِدٍ مِنَّا عن صاحِبِه. |
تك 31-50 | إِن أَسأتَ مُعامَلَةَ بِنتَيَّ أَوِ اتَّخَذْتَ عَلَيهما نِساءً، وإِن لَم يَكُنْ بَينَنا أَحَدٌ، فاَنظُرْ: اللهُ شاهِدٌ بَيني وبَينَكَ )). |
تك 31-51 | وقالَ لابانُ لِيَعْقوب: ((هذه هي الكَومةُ وهذا هو النُّصُبُ الَّذي وَضَعتُ بَيني وبَينَكَ. |
تك 31-52 | هذه الكَومةُ شاهِدٌ والنُّصُبُ شاهِدٌ على أَنِّي لا أَتخَطَّى هذه الكَومةَ إِلَيكَ وأَنَّكَ لا تَتَخَطَّى هذه الكَومةَ وهذا النُّصُبَ إِلَيَّ لِلشَّرّ. |
تك 31-53 | إِلهُ إِبْراهيمَ وإلهُ ناحورَ يحكُمُ بَينَنا )). وحَلَفَ يَعْقوبُ بِمَهابةِ أَبيه إِسْحق. |
تك 31-54 | ْ وذَبَحَ يَعْقوبُ ذَبيحةً في الجَبَل ودَعا إِخْوَتَه لِيَأكُلوا طَعامًا، فأكَلوا وباتوا في الجَبَل. |
تك 32-1 | وبَكَّرَ لابانُ في الصَّباح فقَبَّلَ بَنيه وبَناتِه وبارَكَهم، واَنصَرَفَ لابانُ راجِعًا إِلى بَيتِه. |
تك 32-2 | ومَضى يَعْقوبُ في طَريقِه فواجَهَته مَلائِكَةُ الله. |
تك 32-3 | فقالَ يَعْقوبُ لَمَّا رَآهم: ((هذا مُعَسكَرُ الله ))، وسَمَّى ذلكَ المكانَ مَحْنائيم. |
يعقوب يستعدّ للقاء عيسو | |
تك 32-4 | وأَوفَدَ يَعْقوبُ رُسُلاً قُدَّامَه إِلى عِيسو أَخيه، إِلى أَرضِ سِعير، في بَرِّيَّةِ أَدوم. |
تك 32-5 | وأَوصاهُم قائِلاً: (( هكذا قولوا لِسَيِّدي عِيسو: كَذا قالَ عَبدُكَ يَعْقوب: إِنِّي نَزَلتُ بِلابان فأَقَمتُ إِلى الآن. |
تك 32-6 | وقد صارَ لى بَقَرٌ وحَميرٌ وغَنَمٌ وخُدََّامٌ وخادِمات، وأَوفَدتُ مَن يُخبِرُ سَيِّدي، لأَنالَ حُظوَةً في عَينَيكَ )). |
تك 32-7 | فرَجَعَ الرُّسُلُ إِلى يَعْقوبَ قائلين: (( قد ذَهَبْنا إِلى أَخيكَ عِيسو، فإِذا هو قادِم لِلِقائِكَ ومعَه أَربَعُ مِئَةِ رَجُل )). |
تك 32-8 | فخافَ يَعْقوبُ جِدًّا وضاقَ بِه الأَمر، فقَسَمَ القَومَ الَّذينَ معه والغَنَمَ والبَقَرَ والجِمالَ إِلى فَريقَين، |
تك 32-9 | وقال: (( إِن خَرَجَ عِيسو على أَحَدِ الفَريقَينِ فضَرَبَه، نجا الفَريقُ الآخَر )). |
تك 32-10 | ثُمَّ قالَ يَعْقوب: (( يا إِلهَ أَبي إِبْراهيم وإِلهَ أَبي إِسحق، الرَّبَّ الَّذي قالَ لي: اِرجِعْ إِلى أَرضِكَ وإِلى مَسقَطِ رأسِكَ، وأَنا أُحسِنُ إِلَيكَ، |
تك 32-11 | أَنا دونَ أَن أَستَحِقَّ كُلَّ ما صَنَعتَ إِلى عَبدِكَ مِنَ المَراحِمِ والوَفاء، لأَنَّي بِعَصايَ عَبَرتُ هذا الأُردُن، والآن قد أَصبَحتُ فَريقَين. |
تك 32-12 | فأَنقِذْني مِن يَدِ أَخي، مِن يَدِ عِيسو، فإِنِّي أَخافُ مِنه أَن يأتِيَ فيَضرِبَني أَنا والأُمَّ مع البَنين. |
تك 32-13 | وأَنتَ قد قُلتَ: إِنِّي أُحسِنُ إِلَيكَ إِحْسانًا وأَجعَلُ نسلَكَ كَرَمْلِ البَحْرِ الَّذي لا يُحْصى لِكَثرَتِه )). |
تك 32-14 | وباتَ هُناكَ تِلكَ اللَّيلَة. |
تك 32-15 | وأَخَذَ مِمَّا صارَ في يَدِه هَدِيَّةً لِعيسو أَخيه: مِئَتَي عَنزَةٍ وعِشْرينَ تَيسًا ومِئَتَي نَعجَةٍ وعِشْرينَ كَبْشًا |
تك 32-16 | وثَلاثينَ ناقةً مُرضِعًا مع أَولادِها وأَربَعينَ بَقَرَةً وعَشَرَةَ ثيرانٍ وعِشْرينَ حِمارةً وعَشَرَةَ جِحاش، |
تك 32-17 | وسَلَّمَها إِلى أَيدي خُدَّامِه قَطيعًا كُلاًّ على حِدَة، وقالَ لِخُدَّامِه: (( تقَدَّموا أَمامي وأَبْقوا مَسافةً بَينَ قَطيعٍ وقَطيع )). |
تك 32-18 | وأَوصى الأَوَّلَ قائِلاً: (( إِن صادَفَكَ عيسو أَخي وسأَلَكَ فقال: لِمَن أَنتَ وإِلى أَينَ تَمْضي ولِمَن هذا الَّذي أَمامَك؟، |
تك 32-19 | فقُلْ: لِعَبدِكَ يَعْقوب، وهو هَدِيَّةٌ مُرسَلَةٌ إِلى سَيِّدي عيسو، وهاهوَذا أَيضاً وراءَنا )). |
تك 32-20 | وأَوصى الثَّاني بِمِثلِ ذلك، والثَّالِثَ أَيضاً، وهكذا سائرَ الماضينَ وَراءَ القُطْعانِ قائلاً: (( كَذا تَقولونَ لِعيسو إِذا وَجَدتُموه، |
تك 32-21 | وقولوا أَيضاً: هُوَذا عَبدُكَ بَعْقوبُ أَيضاً وَراءَنا )). لأَنَّه قال: (( أَستَعطِفُه أَوَّلاً بِالهَدِيَّةِ المُتَقَدِّمةِ أَمامي، وبَعدَ ذلك أَنظُرُ وَجهَه، لَعَلَّه يُكرِمُ وَجْهي )). |
تك 32-22 | فتَقَدَّمَته الهَدِيَّة، وباتَ هو تِلكَ اللَّيلَةَ في المُخَّيم. |
مصارعة الله | |
تك 32-23 | وقامَ في تِلكَ اللَّيلَة فأَخَذَ اَمرَأَتَيه وخادِمَتَيه وبَنيه الأَحَدَ عَشَر فعَبَرَ مَخاضَةَ يَبُّوق. |
تك 32-24 | أَخَذَهم وعَبَّرَهمُ الوادي وعَبَّرَ ما كانَ لَه. |
تك 32-25 | وبَقِيَ يَعْقوبُ وَحدَه. |
تك 32-26 | فصارَعَه رَجُلٌ إِلى طُلوعِ الفَجْر. ورأَى أَنَّه لا يَقدِرُ علَيه، فلَمَسَ حُقَّ وَرِكِه، فآنخَلَعَ حُقُّ وَرِكِ يَعْقوبَ في مُصارَعَتِه لَه. |
تك 32-27 | وقال: (( اِصرِفْني، لأَنَّه قد طَلَعَ الفَجْر )). فقالَ يَعْقوب: (( لا أَصرِفُكَ أَو تُبارِكَني )). |
تك 32-28 | فقالَ له: (( ما اَسمُكَ؟ )) قالَ: (( يَعْقوب )). |
تك 32-29 | قال: (( لا يَكونُ آسمُكَ يَعْقوبَ فيما بَعْد، بل إِسْرائيل، لأَنَّكَ صارَعتَ اللهَ والنَّاسَ فغَلَبتَ )). |
تك 32-30 | وسأَلَه يَعْقوبُ قال: ((عَرِّفْني اَسمَكَ )). فقال: (( لِمَ سُؤَالُكَ عنِ اَسْمي؟ ))، بارَكَه هناك. |
تك 32-31 | وسمَّى يَعْقوبُ المَكانَ فَنوئيلَ قائِلاً: (( إِنِّي رأَيتُ اللهَ وَجْهاً إِلى وَجْه، ونَجَت نَفْسي )). |
تك 32-32 | وأَشرَقَت لَه الشَّمسُ عِندَ عُبورِه فَنوئيل، وهو يَعرُجُ مِن وَرِكِه. |
تك 32-33 | ولِذلِك لا يَأكُلُ بَنو إسْرائيلَ عِرْقَ النَّسا الَّذي في حُقِّ الوَرِكِ إِلى هذا اليَوم، لأَنَّه لَمَسَ حُقَّ وَرِكِ يَعْقوبَ على عِرْقِ النَّسا. |
لقاء يعقوب بعيسو | |
تك 33-1 | ثُمَّ رَفَعَ يَعْقوبُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا عيسو مُقبِلٌ ومعه أَربَعُ مِئَةِ رَجُل. فوزَّعَ يَعْقوبُ الأَولادَ على لَيئَةَ وراحيلَ والخادِمَتَين، |
تك 33-2 | وجَعَلَ الخادِمَتَين وأَولادَهُما في المُقَدَّمة، ثُمَّ لَيئَةَ وأَولادَها، ثُمَّ راحيل، ويوسُفَ أَخيرًا. |
تك 33-3 | أَمَّا هو فتَقَدَّمَهم وسَجَدَ إِلى الأَرضِ سَبعَ مرَّاتٍ حتَّى دَنا مِن أَخيه. |
تك 33-4 | فبادَرَ عِيسو إِلى لِقائِه وعانَقَه وأَلْقى بِنَفْسِه على عُنُقِه وقبَّلَه وبَكَيا. |
تك 33-5 | ورَفَعَ عيسو عَينَيه فرأَى النِّساءَ والأَولادَ فقال: (( ما هؤُلاءِ معَكَ؟ )) |
تك 33-6 | قال: (( الأَولادُ الَّذينَ رزَقَهمُ اللهُ عَبدَكَ )). فتَقَدَّمَتِ الخادِمَتانِ وأَولادُهما وسَجَدوا. |
تك 33-7 | ثُمَّ تَقَدَّمَت لَيئَةُ أَيضاً وأَولادُها وسَجَدوا. وأَخيرًا تَقَدَّمَ يُوسفُ وراحيلُ وسَجَدا. |
تك 33-8 | فقالَ عيسو: (( ماذا أَرَدتَ من كُلِّ هذا الحَشْدِ الَّذي صادَفتُه؟ )) قال: (( أَن أَنالَ حُظوَةً في عَيَني سَيِّدي )) . |
تك 33-9 | قالَ عيسو: (( إِنَّ عِنْدي كثيرًا، فما لَكَ يَبْقى لَكَ، يا أَخي )). |
تك 33-10 | قالَ يَعْقوب: ((لا، إِن نِلْتُ حُظوَةً في عَينَيكَ فاَقبَلْ هَدِيَّتي مِن يَدي، فإِنِّيِ رَأَيتُ وَجهَكَ كما يُرى وَجهُ الله، ورَضيتَ عَنِّي. |
تك 33-11 | فاَقبَلْ هَدِيَّتي الَّتي جِئتُ بِها إِلَيكَ، فإِنَّ اللهَ قد أَنعَمَ علَيَّ، وعِنْدي مِن كُلِّ شَيء )). وأَلَحَّ علَيه فقَبِل. |
يَعقوب يفارق عيسو | |
تك 33-12 | ثُمَّ قالَ له عيسو: (( نَرحَلُ ونَمْضي وأَسيرُ أَمامَكَ )). |
تك 33-13 | فقالَ له: (( سَيِّدي يَعلَمُ أَنَّ الأَولادَ ضِعافُ البِنيَة، والغنَمَ والبَقَرَ الَّتي عِنْدي مُرضِعات، فإِن أَجهَدتُها يَومًا واحِدًا هَلَكَتِ الغَنَمُ كُلُّها. |
تك 33-14 | فليَتَقَدَّمْ سَيِّدي عَبدَه، وأَنا أَسيرُ رُوَيدًا في أَثَرِ الماشِيَةِ الَّتي أَمامي وفي أَثَرِ الأَولاد، حتَّى اصِلَ إِلى سَيِّدي في سِعير )). |
تك 33-15 | فقالَ عيسو: (( أَترُكُ وَرائي عِندَكَ مِنَ القَومِ الَّذينَ معي )). قال: (( لِماذا؟ حَسْبي أَنِّي نِلتُ حُظوَةً في عَيَني سَيِّدي)). |
تك 33-16 | فرَجَعَ عيسو في ذلك اليَومِ في طَريقِه إِلى سِعير، |
تك 33-17 | ورَحَلَ يَعْقوبُ إِلى سُكُّوت، فبَنى لَه بَيتًا وصَنَعَ لِماشِيَتِه أَكْواخًا. ولِذلك سُمِّيَ المكانُ سُكُّوت. |
الوصول إِلى شكيم | |
تك 33-18 | ثُمَّ وَصَلَ يَعْقوبُ سالِمًا إِلى مَدينةِ شَكيمَ الَّتي بأَرضِ كَنْعان، حينَ عادَ مِن فدَّانَ أَرام، فخيَّمِ قُبالَةَ المَدينة. |
تك 33-19 | واَشْتَرى قِطعَةَ الحَقْلِ الَّتي نَصَبَ فيها خَيمَتَه مِن بَني حَمورَ أَبي شَكيم بِمِئَةِ قَسيطة. |
تك 33-20 | وأَقامَ هُناكَ مَذبَحًا ودَعاه بِاَسمِ إيل، إِلهِ إِسْرائيل. |
اغتصاب دينة | |
تك 34-1 | وخَرَجَت دِينةُ بِنتُ لَيئَةَ الَّتي وَلَدَتها لِيَعْقوب، لِتَرى بَناتِ البَلَد. |
تك 34-2 | فرآها شَكيمُ بْنُ حَمورَ الحُوِيّ، رَئيسِ البَلَد، فأَخَذَها وضاجَعَها واَغتَصَبَها. |
تك 34-3 | وتعلَّقَت نَفْسُه بِدينةَ بِنتِ يَعْقوب وأَحَبَّ الفَتاةَ وخاطَبَ قَلْبَها. |
تك 34-4 | وكَلَّمَ شَكيمُ حَمورَ أَباه قائلاً: (( خُذْ لي هذه الفُتَيَّةَ زَوجَةً )). |
تك 34-5 | وسَمِعَ يَعْقوبُ أَنَّ شَكيمَ قد دَنَّسَ دِينةَ اَبنَتَه، وكانَ بَنوه مع ماشِيَتِه في البَرِّيَّة، فسَكَتَ حتَّى رَجَعوا. |
وفاق زواجي بَين بني يعقوب وبني حمور | |
تك 34-6 | فخرَجَ حَمورُ أَبو شَكيمَ إِلى يَعْقوبَ لِيُخاطِبَه. |
تك 34-7 | وجاءَ بَنو يَعْقوبَ مِنَ الحَقْل، ولَمَّا سَمِعوا بِالأَمْر، شَقَّ على القَوم وغَضِبوا جِدًّا، لأنَّ شَكيمَ قد صَنعَ فاحِشَةً في إِسْرائيل، إِذ ضاجَعَ اَبنَةَ يَعْقوب، ومِثْلُ ذلك لا يُصنَع. |
تك 34-8 | فتَكَلَّمَ حَمورُ معَهم قائلاً: ((إِنَّ شَكيمَ اَبْني قد تَعَلَّقَت نَفْسُه بِآبنَتِكم، فأَعطوه إِيَّاها زَوجَةً، |
تك 34-9 | وصاهِرونا: أَعْطونا بَناتِكم وآتَّخِذوا بناتِنا، |
تك 34-10 | وأَقيموا معَنا، وهذه الأَرضُ أَمامَكم، أَقيموا فيها وجولوا وتَمَلَّكوا )). |
تك 34-11 | وقالَ شَكيمُ لأَبيها وإِخوَتِها: (( أَنالُ حُظوَةً في عيونكم، وما يَطلُبونَه مِنِّي أُعْطيه. |
تك 34-12 | أَكثِروا عَلَيَّ المَهْرَ والعَطِيَّةَ جِدًّا، فأُعْطِيَكم كما تَطلُبونَ مِنِّي، وأَعْطوني الفَتاةَ زَوجَةً )). |
تك 34-13 | فأَجابَ بَنو يَعْقوبَ شَكيمَ وحَمورَ أَباه وكَلَّموهما بِمَكْرٍ لأَنَّ شَكيمَ دَنَّسَ دِينةَ أُختَهم، |
تك 34-14 | وقالوا لَهما: (( لا نَستَطيعُ أَن نَصَنَع هذا: أَن نُعْطِيَ أُخْتَنا لِرَجُلٍ أَقلَف، لأَنَّه عارٌ عِندنا. |
تك 34-15 | ولا نُوافِقُكم على ذلك إِلاَّ إِذا صِرتُم مِثْلَنا بِأَن يُختَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكم، |
تك 34-16 | فنُعْطيكم بَناتِنا ونَتَّخِذُ بَناتِكم ونُقيمُ عِندكم ونَصيرُ شَعْباً واحدًا. |
تك 34-17 | وإِن لم تَسمَعوا لَنا ولم تَختَِننوا، نأَخُذُ اَبنَتَنا ونَمْضي )). |
تك 34-18 | فحَسُنَ كلاَمُهم في عَينَيِ حَمورَ وشَكيمَ اَبِنه. |
تك 34-19 | ولم يَلبَثِ الفَتى أَن صَنعَ ذلك، لأَنَّه كانَ مَشْغوفًا بِاَبنَةِ يَعْقوب، وكانَ هو أَوجَهَ أَهْلِ بَيتِ أَبيه كُلِّهم. |
تك 34-20 | فلَمَّا دَخَلَ حَمورُ وشَكيمُ آبنُه بابَ مَدينَتِهما، خاطَبا أَهْلَها قائِلَين: |
تك 34-21 | (( إِنَّ هؤُلاءِ القَومَ مسالِمونَ لَنا فيُقيمونَ في البَلَد ويَجولونَ فيه، والأَرضُ واسِعةُ الأَطْرافِ أَمامَهم، فَنتَّخِذُ بَناتِهم أَزْواجًا ونَعْطيهم بَناتِنا. |
تك 34-22 | ولا يُوافِقُنا القَومُ على أَن يُقيموا مَعَنا ونَصيرَ شَعْباً واحِدًا، إِلاَّ إِذا خُتِنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنَّا، كما هم مَخْتونون. |
تك 34-23 | أَفَلا تَصيرُ مَواشيهِم ومُقتَنَياتُهم وجَميعُ بَهائِمِهم لَنا؟ فَلْنُوافِقْهم على هذا فيُقيموا مَعنا )). |
تك 34-24 | فسَمِعَ لِحَمورَ وشَكيمَ اَبنِه كُلُّ مَن خَرَجَ مِن بابِ مَدينَتِه واَختَتَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنهم، كُلُّ الخارجينَ مِن بابِ مَدينَتِه. |
انتقام شمعون ولاوي | |
تك 34-25 | وكانَ في اليَومِ الثالِثِ وهُم مُتَأَلِّمون أَنَّ اَبنَي يَعْقوب، شِمْعونَ ولاويَ، أَخَوَي دِينة، أَخَذَا كُلُّ واحِدٍ سَيفَه ودَخَلا المَدينةَ آمِنَين، فقَتَلا كُلَّ ذَكَر، |
تك 34-26 | وحَمورُ وشَكيمُ أبنُه قَتَلاهُما بِحَدِّ السَّيف، وأَخذا دِينةَ مِن بَيتِ شَكيمَ وخَرَجا. |
تك 34-27 | ثُمَّ دَخَلَ بَنو يَعْقوبَ على القَتْلى وسَلَبوا ما في المَدينة بِسَبَبِ تَدْنيسِ أُخْتِهم. |
تك 34-28 | وأَخَذوا غَنَمَهم وبَقَرَهم وحَميرَهم كُلَّ ما في المَدينةِ وما في الحَقْل. |
تك 34-29 | وسَبَوا كُلَّ ثَروَتِهم وجَميعَ أَطْفالِهِم ونِسائِهم وسلَبوا كُلَّ ما في البُيوت. |
تك 34-30 | فقالَ يَعْقوبُ لشِمْعونَ ولاوي: (( قد جَلَبتُما الشَّقاءَ علَيَّ وسَوَّدتُما وَجْهي عِندَ أَهْلِ البَلَد من كَنْعانِيِّينَ وفَرِزِّيِّين، وأَنا نَفَرٌ مَعْدود، فيَجتَمعونَ عَلَيَّ وَيضرِبونَني فأَهلِكُ أَنا وبَيتي )). |
تك 34-31 | فقالا: (( أَكَزانِيَةٍ تُعامَلُ أختُنا؟ )). |
يعقوب في بيت ايل | |
تك 35-1 | ثُمَّ قالَ اللهُ ليَعْقوب: (( قُمْ فآصعَدْ إِلى بَيتَ إيل وأَقِمْ هُناكَ وآصنَعْ هُناكَ مَذبَحًا لِلهِ الَّذي تَراءى لَكَ عِندَ هَرَبِكَ مِن وَجهِ عيسو أَخيك )). |
تك 35-2 | فقالَ يَعْقوبُ لأَهْلِه وسائِرِ مَن معَه: (( أَزيلوا الآلِهَةَ الغَريبةَ الَّتي في وَسْطِكم واَطَّهِروا وأَبدِلوا ثِيابَكم، |
تك 35-3 | وهَلُمُّوا نَصعَدُ إِلى بَيتَ إِيل وأَصنَعُ هُناكَ مَذبَحًا لِلهِ الَّذي آستَجابَني في يَومِ شِدَّتي وكانَ معي في الطَّريقِ الَّذي سَلَكتُه )). |
تك 35-4 | فسلَّموا إِلى يَعْقوبَ جَميعَ الآلِهَةِ الغَريبةِ الَّتي عِندَهم والحَلَقاتِ الَّتي في آذانِهِم، فطَمَرَها يَعْقوبُ تَحتَ البَلُّوطةِ الَّتي عِندَ شَكيم، |
تك 35-5 | ثُمَّ رَحَلوا، فحَلَّ رُعْبُ اللهِ على المُدُنِ الَّتي حَولَهم فلم يُطارِدْ أَهلُها بَني يَعْقوب. |
تك 35-6 | وجاءَ يَعْقوبُ إِلى لُوزَ الَّتي في أَرضِ كَنْعان (وهي بَيتَ إِيل) هو وجَميعُ القَومِ الَّذينَ معه. |
تك 35-7 | وبَنى هُناكَ مَذبَحًا ودَعا المكانَ إِلهَ بَيتَ إِيل، لأَنَّه هُناكَ تَجَلَّى لَه اللهُ حينَ هَرَبَ مِن وَجهِ أَخيه. |
تك 35-8 | وماتَت دَبورةُ، مُرضِعَةُ رِفقَة، فدُفِنَت أسفَلَ بَيتَ إِيلَ تَحتَ البَلُّوطة، فسُمِّيَ المَكانُ بَلُّوطةَ البُكاء. |
تك 35-9 | وتَراءى اللهُ لِيَعْقوبَ أَيضاً، بَعدَما رَجَعَ مِن فَدَّانَ أَرام، فبارَكَه. |
تك 35-10 | وقالَ لَه الله: (( اِسمُكَ يَعْقوب، لَن تُسَمَّى بَعدَ اليومِ يَعْقوب، بل إِسرائيلَ يَكونُ اَسمُكَ ))، فسَمَّاه إسْرائيل. |
تك 35-11 | وقالَ لَه الله: (( أَنا اللهُ القَدير. إِنْم وآكثُرْ. أُمَّةٌ وجُمْهورُ أُمَمٍ تَخرُجُ مِنكَ، ومُلوك مِن صُلْبِكَ يَخرُجون. |
تك 35-12 | والأَرضُ الَّتي أَعْطَيتُها لإِبْراهيمَ وإِسحق لكَ أُعْطيها، ولِنَسلِكَ مِن بَعدِكَ أُعْطي الأَرض )). |
تك 35-13 | ثُمَّ اَرتَفَعَ الله عنه في المَكانِ الَّذي خاطبه فيه. |
تك 35-14 | فنَصَبَ يَعْقوبُ في المكانِ الَّذي خاطَبَه فيه نُصُبًا مِن حَجَر وسَكَبَ يَعْقوبُ عليه سَكيبًا وصَبَّ علَيه زَيتًا. |
تك 35-15 | وسَمَّى يَعْقوبُ ذلكَ المَكانَ الَّذي خاطَبَه اللهُ فيه بَيتَ إِيل. |
مَولد بَنْيامين ووفاة راحيل | |
تك 35-16 | ثُمَّ رَحَلوا مِن بَيتَ إيل. وبَينَما هم على مسافةٍ مِن أَفْراتة، وَلَدَت راحيل وعَسُرَت وِلادَتُها. |
تك 35-17 | فلَمَّا عَسُرَت وِلادَتُها، قالَت لَها القابِلة: (( لا تَخافي، فإِنَّ هذا أَيضاً آبنٌ لَكِ )). |
تك 35-18 | وكانَ قَبلَ أَن تَفيضَ نَفسُها، لأَنَّها ماتَت، قد سَمَّته (( بِن أُوني ))، وأَمَّا أبوه فسَمَّاه بَنْيامين. |
تك 35-19 | وماتَت راحيل ودُفِنَت في طريقِ أَفْراتة (وهي بَيتَ لَحم). |
تك 35-20 | ونَصَبَ يَعْقوبُ نُصُبًا على قَبرِها، وهو نُصُبُ قَبرِ راحيلَ إِلى اليَوم. |
رأُوبين يرتكب فاحشة | |
تك 35-21 | ثُمَّ رَحَلَ إِسْرائيل ونَصَبَ خَيمَتَه وراءَ مِجدَل عيدِر. |
تك 35-22 | وحَدَثَ، إِذ كانَ إِسْرائيلُ ساكِنًا في تلكَ الأَرض، أَنَّ رأُوبينَ ذَهَبَ فضاجَعَ بِلْهَةَ، سُرِّيَّةَ أَبيه. فسَمِعَ بِذلك إسْرائيل. وكانَ بنو يَعْقوبَ اَثنَي عَشَر. |
بنو يعقوب الاثنا عشر | |
تك 35-23 | بنو لَيئَة: رَأُوبين، بِكرُ يَعْقوب، وشِمْعون ولاوي وَيهوذا وَيسَّاكَر وزبولون. |
تك 35-24 | وبَنو راحيل: يوسُف وبَنْيامين. |
تك 35-25 | وبنو بِلْهَةَ، خادِمةِ راحيل: دان ونَفْتالي. |
تك 35-26 | وبَنو زِلْفَة، خادِمَةِ لَيئَة: جاد وأَشير. هؤُلاءِ بَنو يَعْقوبَ الَّذينَ وُلدوا لَه في فَدَّانَ أَرام. |
وفاة إِسحق | |
تك 35-27 | وقَدِمَ يَعْقوبُ على إِسْحقَ أَبيه في مَمْرا، في قِريَةَ أَرْبَع (وهي حَبْرون)، حَيثُ نَزَلَ إِبْراهيمُ وإِسْحق. |
تك 35-28 | وكانَ عُمْرُ إسْحقَ مِئَةً وثَمانينَ سَنَة. |
تك 35-29 | وفاضَت رُوحُ إِسْحقَ ومات، واَنضَمَّ إِلى أَجْدادِه شَيخًا قد شَبعَ مِنَ الحَياة. ودَفَنَه آبناه عيسو ويَعْقوب. |
نِساء عيسو وأولاده في كنعان | |
تك 36-1 | وهذه سُلالةُ عيسو، وهو أَدوم. |
تك 36-2 | اِتَّخَذَ عيسو نِساءَه مِن بَناتِ كَنْعان: عادةَ بِنْتَ أَيلونَ الحِثِّيّ، وأُهليبامةَ بِنْتَ عانةَ، حَفيدةِ صِبْعونَ الحورِيّ، |
تك 36-3 | وبَسمَةَ بِنْتَ إِسْماعيل، أُختَ نَبايوت. |
تك 36-4 | فَولَدَت عادةُ لِعيسو أَليفاز، وبَسمَةُ وَلَدَت رَعوئيل، |
تك 36-5 | وأَُهْليبامةُ وَلَدَت يَعوش وَيعْلام وقورَح. هؤُلاءِ بَنو عيسو الَّذينَ وُلِدوا لَه في أَرضِ كَنْعان. |
هِجرَة عيسو | |
تك 36-6 | وأَخَذَ عيسو نِساءَه وبَنيه وبَناتِه وكُلَّ نَفْسٍ في بَيتِه وماشِيَتَه وكُلَّ بَهائِمِه وسائِرَ مُقْتَناه الَّذي آقتَنى في أَرضِ كَنْعان، واَنتَقَلَ إِلى أَرضٍ بَعيدةٍ عن وَجهِ يَعْقوبَ أَخيه، |
تك 36-7 | لأَنَّ مالَهُما كانَ أَكثَرَ مِن أَن يُقيما معًا، ولم تَكُنْ أَرضُ غُربَتِهِا تَسَعُهما بِسَبَبِ مَواشيهِما. |
تك 36-8 | وأَقامَ عيسو بِجَبَل سِعير، وعيسو هو أَدوم. |
سُلاله عيسو في سِعير | |
تك 36-9 | وهذه سُلالةُ عيسو، أَبي أَدومَ، في جَبَلِ سِعير. |
تك 36-10 | هذه أَسْماءُ بَني عيسو: إِليفازُ ابنُ عادةَ، آمرَأَةِ عيسو، ورَعوئيلَ اَبنُ بَسمَة اَمرَأَةِ عيسو. |
تك 36-11 | وبَنو أَليفاز: تَيمان وأَومار وصَفْوٌ وجَعْتام وقَناز. |
تك 36-12 | وكانَت تِمْناعُ سُرِّيَّةً لأَليفاز بنِ عيسو، فَولَدَت لأَليفازَ عَماليق. هؤُلاءِ بَنو عادةَ اَمرَأَةِ عيسو. |
تك 36-13 | وهؤُلاءِ بَنو رَعوئيل: نَحَت وزارَح وشَمَّة ومِزَّة. هؤُلاءِ بنو بَسمَةَ اَمرَأَةِ عيسو. |
تك 36-14 | وهؤُلاءِ بَنو أُهْليبامةَ بِنت عانَةَ اَبنِ صِبْعونَ آمرَأَةِ عيسو: وَلَدَت لِعيسو يَعوش وَيعْلام وقورَح. |
زعماء أدوم | |
تك 36-15 | وهؤُلاءِ زُعَماءُ بَني عيسو. بَنو أَليفاز، بِكْرُ عيسو: الزَّعيمُ تَيمان والزَّعيمُ أَومار والزَّعيمُ صَفْوٌ والزَّعيمُ قَناز، |
تك 36-16 | والزَعيمُ جَعْتام والزَّعيمُ عَماليق. هؤُلاءِ زُعَماءُ أَليفازَ في أَرضِ أَدوم، هؤُلاءِ بَنو عادة. |
تك 36-17 | وهؤُلاءِ بَنو رَعوئيلَ اَبنِ عيسو: الزَّعِيمُ نَحَت والزَّعيمُ زارَح والزَّعيمُ شمَّة والزَّعيمُ مِزَّة. هؤُلاءِ زُعَماءُ رَعوئيلَ في أَرضِ أَدوم، هؤُلاءِ بَنو بَسْمَةَ آمرَأَةِ عيسو. |
تك 36-18 | وهؤُلاءِ بَنو أُهْليبامةَ آمرأَةِ عيسو: الزَّعيمُ يَعوش والزَّعيمُ يَعْلام والزَّعيمُ قورَح. هؤُلاءِ زعَماءُ أَهْليبامَةَ بنتِ عانةَ آمرَأَةِ عيسو. |
تك 36-19 | هؤُلاءِ بَنو عيسو وهؤُلاءِ زُعَماؤهم: هذا هو أَدوم. |
سُلاله سِعير الحوريّ | |
تك 36-20 | هؤُلاءِ بَنو سِعيرَ الحوريّ، سُكَّانِ الأَرض: لُوطان وشُوبال وصِبْعون وعانة |
تك 36-21 | ودِيشون وإيصَر ودِيشان، هؤُلاءِ زعَماءُ الحورِيِّينَ بَني سِعيرَ في أَرضِ أَدوم. |
تك 36-22 | وبَنو لُوطان: حُوري وهَيمام، وأُختُ لُوطان: تِمْناع. |
تك 36-23 | وهؤُلاءِ بَنو شُوبال: عَلْوان ومَنحَت وعَيبال وشَفوٌ وأُوتام. |
تك 36-24 | وهذانِ اَبنا صِبْعون: أَيَّة وعانة ( وعانةُ هذا هو الَّذي وَجَدَ المياهَ الحارَّةَ في البَرِّيَّة، حينَ كانَ يَرْعى حَميرَ صِبْعونَ أَبيه ). |
تك 36-25 | وهؤُلاءِ بَنو عانة: ديشُون، وأُهْليبامة، بِنتُ عانَة. |
تك 36-26 | وهؤُلاءِ بَنو ديشون: حَمْدان وأَشْبان وَيتْران وكَرَان. |
تك 36-27 | وهؤُلاءِ بَنو إِيصَر: بِلْهان وزعْوان وعَقان. |
تك 36-28 | وهذانِ اَبنا دِيشان: عُوص وأَران. |
تك 36-29 | وهؤُلاءِ زُعَماءُ الحورِيِّين: الزَّعيمُ لُوطان والزَّعيمُ شوبال والزَّعيمُ صِبْعون والزَّعيمُ عانة، |
تك 36-30 | والزَّعيمُ ديشون والزَّعيمُ إِيصر والزَّعيمُ دِيشان. هؤُلاءِ زُعَماءُ الحورِيِّينَ بِحَسَبِ لائِحةِ زُعَمائِهِم في أَرض سِعير. |
ملوك أدوم | |
تك 36-31 | وهؤُلاءِ المُلوكُ الَّذينَ مَلَكوا في أَرضِ أَدوم، قَبلَ أَن يَملِكَ مَلِكٌ في بَني إِسْرائيل، |
تك 36-32 | مَلَكَ في أَدومَ بالَعُ بْنُ بَعور، وآسمُ مَدينَتِه دِنْهابة. |
تك 36-33 | وماتَ بالَع، فمَلَكَ مَكانَه يوبابُ بنُ زارَحَِ مِن بُصْرَة. |
تك 36-34 | وماتَ يوباب، فمَلَكَ مَكانَه حوشامُ مِن أَرضِ التَّيمانِيّين. |
تك 36-35 | وماتَ حوشام، فمَلَكَ مَكانَه هَدَدُ بنُ بَدَدَ الَّذي كَسَرَ مِدْيَنَ في حُقولِ موآب، وآسمُ مَدينَتِه عَوِيت. |
تك 36-36 | وماتَ هَدَد، فمَلَكَ مَكانَه سَمْلَةُ مِن مَسْريقة. |
تك 36-37 | وماتَ سَمْلَة، فمَلَكَ مَكانَه شاوُلُ مِن رَحَبَةِ النَّهر. |
تك 36-38 | وماتَ شاوُل، فمَلَكَ مَكانَه بَعْلَ حانانُ بن عَكْبور. |
تك 36-39 | وماتَ بَعْلَ حانانُ بنُ عَكْبور، فمَلَكَ مَكانَه هَدَد، وأسمُ مَدينَتِه فاعو. وآسمُ آمرَأَتِه مَهيطَبْئيلُ بِنْتُ مَطرِدَ حَفيدةِ ميذَهَب. |
زُعماء أدوم مرّة أُخرى | |
تك 36-40 | وهذه أَسْماءُ زُعَماءِ عيسو بِعَشاثِرِهم وأَماكِنِهِم وأَسْمائِهِم: الزَّعيمُ تِمْناع والزَّعيمُ عَلْوَة والزَّعيمُ يَتيت، |
تك 36-41 | والزَّعيمُ أَهْليبامة والزَّعيمُ إِيلة والزَّعيمُ فِينون |
تك 36-42 | والزَّعيمُ قَناز والزَّعيمُ تَيمان والزَّعيمُ مِبْصار |
تك 36-43 | والزَّعيمُ مَجْديئيل والزَّعيمُ عِرام. هؤُلاءِ زُعَماءُ أَدومَ بِحَسَبِ مَساكِنِهم في أَرضِ مِلْكِهم. وهو عيسو أَبو الأَدومِيَّين. |
تك 37-1 | وسَكَنَ يَعْقوبُ في الأَرضِ الَّتي نَزَلَ فيها أَبوه في أَرضِ كَنْعان. =4. سيرة يوسف - يوسف واخوته |
4. سيرة يوسف - يوسف واخوته | |
تك 37-2 | وهذه سيرةُ يعقوب: لَمَّا كانَ يوسفُ آبنَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً وكانَ يَرْعى الغَنَمَ مع إِخْوَتِه - وهو شابّ- مع بَني بِلْهَةَ وبَني زِلْفَة، اِمرَأَتَي أَبيه، أَخبَرَ يوسفُ أَباهم عنهُم خَبَرًا شَنيعًا. |
تك 37-3 | وكانَ إِسْرائيلُ يُحِبُّ يوسفَ على جَميعِ بَنيه لأَنَّه اَبنُ شَيخوخَتِه، فصَنعَ له قَميصًا مُوشًّى |
تك 37-4 | ورأى إِخوَتُه أَنَّ أَباه يُحِبُّه على جَميعِ إِخْوَتِه، فأَبغَضوه ولم يَستَطيعوا أَن يُكلِّموه بِمَوَدَّة. |
تك 37-5 | ورأَى يوسفُ حُلْمًا فأَخبَرَ بِه إِخْوَتَه، فاَزدادوا بُغْضًا لَه. |
تك 37-6 | قال لهم: (( اِسمَعوا هذا الحُلْمَ الَّذي رَأَيتُه: |
تك 37-7 | رَأَيتُ كأَنَّنا نَحزِمُ حُزَمًا في الحَقْل، فإِذا حُزْمَتي وَقَفَت ثُمَّ آنتَصَبَت فأَحاطَت حُزَمُكم بِحُزْمَتي وسَجَدَت لَها )). |
تك 37-8 | فقالَ لَه إِخْوَتُه: (( أَتُراكَ تَملِكُ علَينا أَو تَتَسَلَّطُ علَينا؟ )) وآزدادوا أَيضاً بُغْضًا لَه بِسَبَبِ أَحْلامِه وأَقْوالِه. |
تك 37-9 | ورأَى أَيضاً حُلْمًا آخَر، فقَصَّه على إِخْوَتِه وقال: (( رأَيتُ حُلْمًا أَيضاً كأَنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ وأَحَدَ عَشَرَ كَوكبَاً ساجِدةٌ لي )). |
تك 37-10 | ولَمَّا قَصَّه على أَبيه وإِخوَتِه، وَبَّخَه أَبوه وقالَ لَه: (( ما هذا الحُلْمُ الَّذي رَأَيتَه؟ أَتُرانا نأتي أَنا وأُمُّكَ وإِخوَتُكَ فنَسجُدُ لَكَ إِلى الأَرض؟ )) |
تك 37-11 | فحَسَدَه إِخْوَتُه، وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هذا ، الأَمْر. |
يوسف يبيعه إِخوته | |
تك 37-12 | ومَضى إِخوَتُه لِيَرعَوا غَنَمَ أَبيهم عِندَ شَكيم. |
تك 37-13 | فقالَ إِسْرائيلُ لِيوسُف: (( أَلا يَرْعى إِخوَتُكَ عنِدَ شَكيم؟ هَلُمَّ أُرسِلُكَ إِلَيهم )). قالَ لَه: (( هاءَنذا )). |
تك 37-14 | فقالَ له: (( اِمْضِ فآفتَقِدْ سَلامةَ إِخَوَتِكَ وسَلامةَ الغَنَم، وآئتِني بالخَبَر )). وأَرسَلَه مِن وادي حَبْرون، فأَتى يوسفُ شَكيم. |
تك 37-15 | فصادَفَه رَجلٌ وهو تائِهٌ في الحَقْل، فسأَلَه الرَّجُلُ قائلاً: (( عمَّا تَبحَث؟ )) |
تك 37-16 | قال: (( أَبحَثُ عن إِخوَتي، أَخبِرْني أَينَ يَرعَون )). |
تك 37-17 | فقالَ الرَّجُل: ((قد رَحَلوا مِن ههُنا، وقد سَمِعتُهم يَقولون: نَمْضي إِلى دوتائين )). فمَضى يوسفُ في إِثْرِ إِخوَتِه فوَجَدَهم في دوتائين. |
تك 37-18 | فلَمَّا رأَوه عن بُعْدٍ قَبلَ أَن يَقتَرِبَ مِنْهم، تآمَروا علَيه لِيُميتوه. |
تك 37-19 | قالَ بعضُهم لِبَعْض: ((ها هُوَذا صاحِبُ الأَحْلامِ مُقبِل. |
تك 37-20 | والآن تَعالَوا نَقتُلُه ونَطرَحُه في إِحْدى الآبارِ ونقولُ إِنَّ وَحْشًا أفتَرَسَه، ونَرى ما يَكونُ مِن أَحْلامِه )). |
تك 37-21 | فسَمِعَ رَأُوبين، فَخلَّصَه من أَيْديهم قائلاً: (( لا نَقتُلْ نَفْسًا )). |
تك 37-22 | وقالَ لَهم رأُوبين: (( لا تَسفِكوا دَمًا، اِطْرَحوه في هذه البِئرِ الَّتي في الحَقْل ولا تُلْقوا أَيدِيَكم علَيه ))، ومُرادُه أَن يُخَلِّصَه مِن أَيديهِم ويَرُدَّه إِلى أَبيه. |
تك 37-23 | فلَمَّا وَصَلَ يوسفُ إِلى إِخوَتِه، نَزَعوا عنه قَميصَه، القَميصَ المُوَشَّى الَّذي علَيه. |
تك 37-24 | وأخَذوه وطَرَحوه في البِئر، وكانَتِ البِئرُ فارِغَةً لا ماءَ فيها. |
تك 37-25 | ثُمَّ جَلَسوا يَأكُلون. ورَفَعوا عُيوَنهم ونَظَروا، فإِذا بِقافِلَةٍ مِنَ الإِسْماعيِلِّيينَ مُقبِلَةٌ مِن جِلْعاد، وجِمالُهم مُحَمَّلَةٌ صَمْغَ قَتادٍ وبَلَسانًا ولاذَنًا، وهم سائِرونَ لِيَنزِلوا بِها إِلى مِصْر. |
تك 37-26 | فقالَ يَهوذا لإِخوَتِه: (( ما الفائِدَةُ مِن أَن نَقْتُلَ أَخانا ونُخفِيَ دَمَه؟ |
تك 37-27 | تَعالَوا نَبيعُه لِلإِسْماعيلِيِّينَ، ولا تَكُنْ أَيدينا علَيه لأَنَّه أَخونا ولَحمُنا )). فسَمِعَ لَه إِخوَتُه. |
تك 37-28 | فمَرَّ قَومٌ مِديَنِيُّونَ تُجَّار فاَنتَشَلوا يوسفَ وأَصعَدوه مِنَ البِئر وباعوه لِلإِسْماعيِلِّيينَ بِعِشْرينَ مِنَ الفِضَّة، فأَتوا بِيُوسفَ إِلى مِصْر. |
تك 37-29 | ورَجَعَ رأُوبينُ إِلى البِئْر فإِذا يوسفُ لَيسَ في البِئرِ فمَزَّقَ ثِيابَه. |
تك 37-30 | ورَجَعَ إِلى إِخوَتِه وقال: (( الوَلَدُ لَيسَ مَوجودًا، وأَنا إِلى أَينَ أَمْضي؟ )). |
تك 37-31 | فأَخَذوا قَميصَ يوسُف وذَبَحوا تَيسًا مِنَ المَعِزِ وغَمَسوا القَميصَ في الدَم. |
تك 37-32 | وبَعَثوا بالقَميمصِ المُوَشَّى وأَوصَلوه إِلى أَبيهِم وقالوا: (( وَجَدْنا هذا. أُنظُرْ: أَقَميصُ آبنِكَ هو أَم لا؟ )). |
تك 37-33 | فنَظَرَ إِلَيه وقال: ((هو قَميصُ ابني. وَحشٌ ضارٍ أَكَلَه. اِفْتُرِسَ يوسفُ آفتِراسًا )). |
تك 37-34 | ومَزَّقَ يَعْقوبُ ثِيابَه وشَدَّ مِسْحًا على حَقْوَيه وحَزِنَ على آبنِه أَيَّامًا كَثيرة. |
تك 37-35 | وقامَ جَميعُ بَنيه وجَميعُ بَناتِه يُعَزُّونَه، فأَبى أَن يَتَعَزَّى وقال: ((إِنِّي أَنزِلُ حَزينًا إِلى اَبني، إِلى مَثْوى الأَموات ))، وبَكى عَلَيه أَبوه. |
تك 37-36 | وباعَه المِديَنِيُّونَ في مِصْرَ لِفوطيفار، خَصِيِّ فِرْعَونَ ورَئيسِ الحَرَس. |
قِصّة يهوذا وتامار | |
تك 38-1 | وكانَ في ذلكَ الزَّمانِ أَنَّ يَهوذا نَزَلَ مِن عِندِ إِخوَتِه ومالَ إِلى رَجُلٍ عَدُلاَّمِيٍّ يُقالُ لَه حِيرة. |
تك 38-2 | ورأَى يَهوذا هُناكَ بِنتَ رَجُلٍ كَنْعانِي آسمُه شُوعٍ ، فَتَزوَّجَها ودَخَلَ علَيها. |
تك 38-3 | فحَمَلَت ووَلَدَتِ اَبناً فسَمَّاه عِيراً. |
تك 38-4 | ثُمَّ حَمَلَت أَيضاً ووَلَدَتِ أبنًا فسَمَّته أَونان. |
تك 38-5 | وعادَت أَيضاً فوَلَدَتِ آبنًا وسَمَّته شِيلة. وكانَ في كازيبَ حينَ وَلَدَته. |
تك 38-6 | واتَخَذَ يَهوذا زَوجَةً لِعيرٍ بكْرِه أسمُها تامار. |
تك 38-7 | وكانَ عِيرٌ ، بِكْرُ يَهوذا، شِرِّيرًا في عَينَيِ الرَّبّ، فأَماتَه الرَّبّ. |
تك 38-8 | فقالَ يَهوذا لأَونان: (( اُدخُلْ على اَمرَأَةِ أَخيك وقُمْ بواجِبِ الصِّهْرِ وأَقِمْ نَسْلاً لأَخيك )). |
تك 38-9 | وعَلِمَ أَونانُ أَنَّ النَّسْلَ لا يَكونُ لَه، فكانَ إِذا دَخَلَ على اَمرَأَةِ أَخيه، اِستَمْنى على الأَرض، لِئَلاَّ يَجعَلَ نَسْلاً لأَخيه. |
تك 38-10 | فَقُبحَ ما فَعَلَه في عَينَيِ الرَّبّ، فأَماته أَيضاً. |
تك 38-11 | (( فقالَ يَهوذا لِتامارَ كنَتَّه: (( أَقيمي أَرمَلَةً في بَيتِ أَبيكِ حتَّى يَكبَرَ شِيلَةُ آبني )). لأَنَّه كانَ يقول: ((يُخْشى أَن يَموتَ هو أَيضاً كأَخَوَيه )). فمَضَت تامارُ وأَقامَت في بَيتِ أَبيها. |
تك 38-12 | ومَضَت مُدَّةٌ طَويلة، فماتَتِ اَبنَةُ شُوع، اِمرَأَةُ يَهوذا، وعِندَما تَعَزَّى يَهوذا، صَعِدَ إِلى جُزَّازِ غَنَمِه في تِمْنَة هو وحِيرة، صاحِبُه العَدُلاَّمِيّ. |
تك 38-13 | وأُخبِرَت تاماُر وقيلَ لَها: (( هُوَذا حَمْوُكِ صاعِدٌ إِلى تِمْنَة، لِيَجُزَّ غَنَمَه )). |
تك 38-14 | فخَلَعَت ثِيابَ إِرْمالِها مِن علَيها وتَغَطَّت بِالخِمار واَحتَجَبَت بِه وجَلَسَت في مَدخَلِ العَينَينِ على طَريقِ تِمْنة، لأَنَّها رأَت أَنَّ شِيلَةَ قد كَبِرَ ولَم تُزَوَّجْ بِه. |
تك 38-15 | فرآها يَهوذا فحَسِبَها بَغِيًّا، لأَنَّها كانَت مُغَطِّيَةً وَجهَها. |
تك 38-16 | فمالَ إِلَيها إِلى الطَّريقِ وقال: ((هَلُمَّ أَدخُلُ علَيكِ ))، لأَنَّه لم يَعلَمْ أَنَّها كَنَّتُه. فقالَت: ((ماذا تُعْطيني حتَّى تَدخلَ عَلَيَّ؟ )) |
تك 38-17 | قال: (( أَبعَثُ بِجَدْيِ مَعْزٍ مِنَ الماشِيَة )). قالَت: (( أَعْطِيني رَهْنًا إِلى أَن تَبعَث )). |
تك 38-18 | قال: (( ما الرَّهْنُ الَّذي أُعْطيكِه؟ )) قالت: (( خاتَمُكَ وعِقالُكَ وعَصاكَ الَّتي بِيَدِكَ )). فأَعْطاها ودَخَلَ علَيها، فحَبِلَت مِنه. |
تك 38-19 | ثُمَّ قامَت فَمَضَت ونَزَعَت خِمارَها مِن علَيها ولَبِسَت ثِيابَ إِرْمالِها. |
تك 38-20 | وبَعَثَ يَهوذا بِجَدْيِ مَعزٍ مع صاحِبِه العَدُلاَّمِيّ لِيَستَرِدَّ الرَّهْنَ مِن يَدِ المَرأَة، فلَم يَجِدْها. |
تك 38-21 | فسأَلَ أَهْلَ المَكانِ عن مُقامِها قائلاً: ((أَينَ البَغِيُّ الَّتي كانَت عِندَ العَينَينِ على الطَّريق؟ )) قالوا: ((ما كانت ههُنا قَطُّ بَغِيٌّ )). |
تك 38-22 | فرَجَعَ إِلى يَهوذا وقال: (( لم أَجِدْها، وأَهْلُ المَكانِ أَيضاً قالوا: ما كانَت ههُنا قَطُّ بَغِيٌّ )). |
تك 38-23 | فقالَ يَهوذا: (( لِتَحتَفِظْ بِما عِندَها لِئَلاَّ نَصيرَ سُخرِيَّة، فإِنِّي قد أَرسَلتُ الجَدْيَ، وأنتَ لم تَجِدْها )). |
تك 38-24 | وبَعدَ مُضِيِّ نَحوِ ثَلاثةِ أَشهُرٍ، أُخبِرَ يَهوذا وقيلَ لَه: (( قد بَغَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هي حامِلٌ مِنَ البَغاء )). فقالَ يَهوذا: (( أَخرِجوها فتُحرَق )). |
تك 38-25 | فبَينَما هي مُخرَجَة، بَعَثَت إِلى حَميها قائلةً: (( مِنَ الرَّجُلِ الَّذي هذه الأشياءُ لَه أَنا حامِل )). وقالت: (( أُنظُرْ لِمَن هذا الخاتَمُ والعِقالُ والعَصا )). |
تك 38-26 | فنَظَرَ إِلَيها يَهوذا وقال: (( هي أََبَرُّ مِنِّي، لِأنِّي لم أُزَوِّجْها لِشيلَةَ اَبني )). ولم يَعُدْ بَعدَ ذلك يَدخُلُ عَلَيها. |
تك 38-27 | ولَمَّا حانَ وَقتُ وِلادَتِها، إِذا بِتَوأَمَينِ في بَطنِها. |
تك 38-28 | ولَمَّا وَلَدَت، أَخرَجَ أَحَدُهُما يَدَه، فأَخَذَتِ القابِلَةُ خَيطًا قِرمِزِيًّا فعَقَدَته علَيها وقالَت: ((هذا خَرَجَ أَوَّلاً )). |
تك 38-29 | فَلَمَّا رَدَّ يَدَه، خَرَجَ أَخوه فقالت: (( يا لَكَ مِن ثَغرَةٍ ثغَرتَها! )) فسُمِّيَ فارَص. |
تك 38-30 | وبَعدَ ذلكَ خَرَجَ أَخوه الَّذي على يَدِه الخَيطُ القِرمِزِيّ، فسُمِّيَ زارَح. |
يوسف في بدء اقامته بمصر | |
تك 39-1 | أَمَّا يوسُفُ فأُنزِلَ إِلى مِصر، فاشتَراه فوطيفار، خَصِيّ فِرعَونَ ورئيسُ الحَرَس، رَجُلٌ مِصرِيٌّ ، مِن أَيدي الإِسْماعيلِيِّينَ الَّذينَ نَزَلوا بِه إِلى هُناك. |
تك 39-2 | وكانَ الرَّبُّ مع يوسف، فكانَ رَجُلاً ناجِحًا، وأَقامَ بِبَيتِ سَيِّدِه المِصرِيّ |
تك 39-3 | ورأَى سَيِّدُه أَنَّ الرَّبَّ معَه وأَنَّ جَميعَ ما يَعمَلُه يُنجِحُه الرَّبُّ في يَدِه. |
تك 39-4 | فنالَ يوسفُ حُظوَةً في عينَيه وخَدَمَه. فأَقامَه على بَيتِه، وكُلُّ ما كانَ لَه جَعَلَه في يَدِه. |
تك 39-5 | وكانَ، مُنذُ أَقامَه على بَيتِه وكُلِّ ما هو لَه، أَنَّ الرَّبَّ بارَكَ بَيتَ المِصرِيِّ بِسَبَبِ يوسف، وكانَت بَركَةُ الرَّبِّ على كُلِّ ما هو لَه في البَيتِ وفي الحَقْل. |
تك 39-6 | فَتَركَ كُلَّ ما كانَ لَه في يَدِ يوسف، ولَم يَكُنْ يَهتَمُّ معه بِشَيءٍ إِلاَّ بِالطَّعامِ الَّذي كانَ يَتنَاوَلُه. وكان يُوسفُ حَسَنَ الهَيئةِ وجَميلَ المَنظَر. |
يوسف والغاوية | |
تك 39-7 | وكانَ بَعدَ هذه الأَحْداثِ أَنَّ اَمرَأَةَ سَيِّدِه طَمَحَت عَينُها إِلى يوسفَ وقالت: (( ضاجِعْني )). |
تك 39-8 | فأَبى وقالَ لاَمرَأَةِ سَيِّده: (( هُوَذا سَيِّدي لا يَهتَمّ معي بِشَيءٍ مِمَّا في البَيت، كُلُّ ما هو لَه قد جَعَلَه في يَدي. |
تك 39-9 | ولَيسَ هو أَكبَرَ مِنِّي في هذا البَيت، ولَم يُمسِكْ عَنِّي شَيئًا غَيرَكِ لأَنكِ زَوجَتُه. فكَيفَ أَصنَعُ هذه السَّيِّئَةَ العَظيمةَ وأَخْطَأُ إِلى الله؟ )) |
تك 39-10 | وكَلَّمَته يَومًا بَعدَ يَوم، فلَم يَسمَعْ لَها أَن يَنامَ بِجانِبِها لِيَكونَ معها. |
تك 39-11 | فاتَّفَقَ في بَعضِ الأَيَّامِ أَنَّه دَخَلَ البَيتَ لِيَقومَ بِعَمَلِه، ولَم يَكُنْ هُناكَ فَي البَيتِ أَحَدٌ مِن أَهْلِه. |
تك 39-12 | فأَمسَكَت بِثَوبِه قائِلَةً: (( ضاجِعْني )). فَتَرَكَ ثَوبَه بِيَدِها وفرَّ هارِبًا إِلى خارِج. |
تك 39-13 | فلَمَّا رأَت أَنَّه قد تَرَكَ ثَوبَه بِيَدِها وهَرَبَ إِلى الخارِج، |
تك 39-14 | صاحَت بِأَهْلِ بَيتِها وقالَت لَهم: ((اُنْظُروا! لقَد جاءَنا بِرَجُلٍ عِبْرانِيٍّ لِيَتَلاعَبَ بِنا. أَتاني لِيُضاجِعَنيِ، فصَرَختُ بِصَوتٍ عالٍ . |
تك 39-15 | فَلمَّا سَمِعَني قد رَفَعتُ صَوتي وصَرَختُ، تَرَكَ ثَوبَه بجانِبي وفَرَّ هارِبًا إِلى خارِج )). |
تك 39-16 | وَوضَعَت ثَوبَه بِجانِبِها حتَّى قَدِم سَيِّدُه إِلى بَيتِه. |
تك 39-17 | فكَلَّمَته بِمِثْلِ هذا الكَلام وقالَت: (( أَتاني الخادِمُ العِبْرانِيُّ الَّذي جِئتَنا بِه لِيَتَلاعَبَ بي |
تك 39-18 | وكانَ، عِنْدَما رَفَعتُ صَوتي وصَرَخَتُ، أَنَّه تَرَكَ ثَوبَه بجانِبي وهَرَبَ إِلى خارِج )). |
تك 39-19 | فلَمَّا سَمِعَ سَيَّدُه كَلامَ آمرَأَتِه الَّذي أَخبَرَته بِه قائِلَةً: ((كَذا صَنَعَ بي خادِمُكَ ))، غَضِبَ علَيه غَضَبًا، |
تك 39-20 | فأَخَذَ يُوسفَ سَيِّدُه وجَعَلَه في السِّجْن، حَيثُ كانَ سُجَناءُ المَلِكِ مَسْجونين. |
يوسف في السجن | |
تك 39-21 | وكانَ الرَّب مع يوسف وأَمالَ إِلَيه رَحمَتَه، وأَنالَه حُظوَةً في عَينَي رئيسِ السِّجْن. |
تك 39-22 | فجَعَلَ رَئيسُ السِّجْنِ في يَدِ يوسفَ جَميعَ السُّجَناءِ الَّذينَ في السِّجْن، وكُلُّ ما كانوا يَصنَعونَه هُناكَ كانَ هو يُدَبِّرُه. |
تك 39-23 | ولَم يَكُنْ رَئيسُ السِّجْنِ يَهتَمُّ بِشَيءٍ مِمَّا تَحت يَدِ يُوسف، لأَنَّ الرَّبَّ كان معَه، ومَهْا صَنَعَ كانَ الرَّبَّ يُنجِحُه. |
يوسف يفسّر أَحلام رؤساء فرعون | |
تك 40-1 | وكانَ بَعدَ هذه الأَحْداثِ أَنَّ ساقِيَ مَلِكِ مِصْرَ والخَبَّازَ أَجرَما إِلى سَيِّدِهِما مَلِكِ مِصْر. |
تك 40-2 | فسَخَطَ فِرعَونُ على كِلا خَصِيَّيه رَئيسِ السُّقاةِ ورَئيسِ الخَبَّازين، |
تك 40-3 | وأَوقَفَهما في بَيتِ رَئيسِ الحَرَسِ في السِّجْنِ حَيثُ كانَ يوسفُ مَسْجونًا. |
تك 40-4 | فأَلحَقَ رَئيسُ الحَرَسِ بِهِما يوسف فقامَ بِخِدمَتِهما، وظلاَّ مَوقوفَينِ مُدَّةً. |
تك 40-5 | فَرأَيا كِلاهُما حُلْمًا في لَيلَةٍ واحِدَة، كُلَّ واحِدٍ حُلْمَه (ولكُلِّ حُلْمٍ تَفْسيرُه) ساقي مَلِكِ مِصْرَ وخَبَّاُزه المَسْجونانِ في السِّجْن. |
تك 40-6 | فأَتاهُما يوسُفُ في الصَّباح، فإِذا هما حَزينَان. |
تك 40-7 | فسأَلَ خَصِيَّي فِرعَونَ اللَّذَينِ ومعه والمَوقوفَينِ في بَيتِ سَيِّدِه وقال: (( ما بالُ وَجهَيكُما مُكتَئِبَينِ اليَوم؟ )) |
تك 40-8 | فقالا لَه: ((رأينا حُلْمًا، ولَيسَ لَنا مَن يُفَسِّرُه )). فقالَ لَهما يوسف: ((أَلَيسَ أَنَّ لِلّهِ التَّفْسير؟ قُصَّا عَلَيَّ )). |
تك 40-9 | فقَصَّ رَئيسُ السُّقاةِ حُلمَه على يوسفَ وقالَ لَه: ((رأَيتُ كأَنَّ جَفنَةَ كَرْمٍ أَمامي، |
تك 40-10 | وفي الجَفنَةِ ثَلاَثةُ قُضبانٍ وكأَنِّي بِها أزهَرَت ونَما زَهرُها وأَنضَجَت عَناقيدُها عِنَباً. |
تك 40-11 | وكانَت كَأسُ فِرعَونَ في يَدي فأَخَذتُ العِنَبَ وعَصَرتُه في كأسِ فِرعَون وَوضَعتُ الكأسَ في يَدِه )). |
تك 40-12 | فقالَ لَه يوسف: (( هذا تَفْسيرُه: القُضْبانُ الثَّلاثةُ هي ثَلاثَةُ أيَّام. |
تك 40-13 | فبَعدَ ثَلاثةِ أيَّام يَرفَعُ فِرعَونُ رأسَكَ وَيرُدُّكَ إِلى وَظيفَتِكَ وتُناولُ فِرعَونَ كأسَه كالعادَةِ السَّابِقة حينَ كُنتَ ساقِيَه. |
تك 40-14 | وإِذا حَسُنَ أَمرُكَ فتَذَكَّرْني وآصنَعْ إِلَيَّ رَحمَةً واَذكُرْني لَدى فِرعَونَ وأَخرِجْني مِن هذا البَيت، |
تك 40-15 | لأَنِّي قد خُطِفتُ مِن أَرضِ العِبْرانِيِّين، وههُنا أَيضاً وَضَعوني في السِّجْنِ مِن غيرِ أَن أَفعَلَ شيئًا )). |
تك 40-16 | ولَمَّا رأَى رئيسُ الخَبَّازينَ أَنَّ التَّفْسيرَ كانَ خَيرًا، قالَ لِيُوسف: (( رأَيتُ أَنا أَيضاً في حُلْمٍ كأَنَّ ثَلاثَ سِلالٍ مِنَ الخُبزِ الأَبيَضِ على رأسي، |
تك 40-17 | وفي السَّلَّةِ العُلْيا مِن جَميعِ أَطعِمَةِ فِرعَون مِمَّا يَصنَعُه الخَبَّاز، والطُّيورُ تأكُلُه مِنَ السَّلَّةِ الَّتي على رأسي )). |
تك 40-18 | فأَجابَ يوسفُ وقال: (( هذا تَفْسيرُه: السِّلالُ الثَّلاثُ هي ثَلاَثةُ أَيَّام. |
تك 40-19 | فبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّام يَرفَعُ فِرعَونُ رأسَكَ فَوقًا ويُعَلِّقُكَ على خَشَبَة، فتَأكُلُ الطُّيورُ لَحمَكَ مِن علَيكَ )). |
تك 40-20 | فكانَ في اليَومِ الثَّالِث، يَومِ مَولدِ فِرعَون، أَنَّه صَنَعَ مأدُبَةً لِجَميعِ حاشِيَتِه، فَرفَعَ رأسَ رَئيسِ السُّقاة ورأسَ رَئيسِ الخَبَّازين بَينَ حَشَمِه. |
تك 40-21 | فرَدَّ رَئيسَ السُّقاةِ إِلى سِقايَتِه فوَضَعَ الكأسَ في يَدِ فِرعَون. |
تك 40-22 | وأَمَّا رَئيسُ الخَبَّازين فعَلَّقَه، فكانَ كُلُّ شَيءٍ بِحَسَبِ تَفْسيرِ يوسفَ لَهُما. |
تك 40-23 | ولم يَتَذَكَّرْ رَئيسُ السُّقاةِ يوسفَ فنَسِيَه. |
أحلام فرعون | |
تك 41-1 | وكانَ بَعدَ مُضِيِّ سَنَتَينِ مِنَ الزَّمانِ أَنَّ فِرعونَ رأَى حُلْمًا، إِذ هو واقِفٌ عِندَ النِّيل. |
تك 41-2 | فإِذا بِسَبعِْ بَقَراتٍ صاعِدَةٌ مِنه وهي حِسانُ المَنظَرِ وسِمانُ الأَبْدان، فرَعَت في مَنبِتِ القَصَب، |
تك 41-3 | وبِسَبعِْ بَقَراتٍ أُخَرَ صاعِدةٌ وراءَها مِنَ النِّيل وهي قِباحُ المَنظَر وهَزيلَةُ الأَبْدان، فَوقَفَت بِجانِبِ البَقَرات الأُخَرِ على شاطِئِ النِّيل. |
تك 41-4 | فأَكَلَتِ البَقَراتُ القِباحُ المَنظَرِ الهَزيلةُ الأَبْدانِ السَّبْعَ البَقَراتِ الحِسانَ المَنظَرِ السِّمان. وآستَيقَظَ فِرعَون. |
تك 41-5 | ثُمَّ نامَ فحَلَمَ ثانِيَةً وإِذا بِسَبعِْ سَنابِلَ قد نَبَتَت في ساقٍ واحِدَة، وهي سِمَانٌ جَيِّدة، |
تك 41-6 | وبسَبعِْ سَنابِلَ هَزيلةٍ قد لَفَحَتها الرِّيحُ الشَّرقِيَّة نَبَتَت وراءَها. |
تك 41-7 | فآبتَلَعَتِ السَّنابِلُ الهزيلَةُ السَّبْعَ السَّنابِلَ السَّمينةَ المُمتَلِئَة. وآسَتَيقَظَ فِرعونُ، فإِذا هو حُلْم. |
تك 41-8 | فلَمَّا كانَ الصَّباح، اِضطَرَبَت نَفْسُه، فأَرسَلَ ودَعا جَميعَ سَحَرَةِ مِصْر وجَميعَ حُكَمائِها. فقَصَّ فِرعَونُ علَيهِم حُلْمَه فلَم يَكُنْ مَن يُفَسِّرُه لِفِرعَون0 |
تك 41-9 | فكَلَّمَ رَئيسُ السُّقاةِ فِرعَونَ وقال: (( إِنَّي أَعتَرِفُ اليَومَ بِأَخْطائي. |
تك 41-10 | إِنَّ فِرعَونَ كانَ قد سَخِطَ على عَبدَيه، فأَوقَفَني في بَيتِ رَئيسِ الحَرَسِ، أَنا ورَئيسَ الخبَّازين. |
تك 41-11 | فَرأَينا كِلانا حلْمًا في لَيلَةٍ واحِدة ولِكُلِّ حُلْم تَفْسيرُه. |
تك 41-12 | وكانَ معَنا هُناك شابٌّ عِبْرانِيٌّ ، خادِمٌ لِرَئيسِ الحَرَس، فقَصَصْنا علَيه ففَسَّرَ لَنا حُلْمَينا، فَسَّرَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا حُلْمَه. |
تك 41-13 | وكما فَسَّرَ لَنا كان: فرَدَّني المَلِكُ إِلى وظيفَتي وذاكَ علَّقَه )). |
تك 41-14 | فأَرسَلَ فِرعَونُ ودَعا يوسف، فأَسرَعوا بِه مِنَ السِّجْن. فَحَلَقَ ذَقَنَه وأَبدَلَ ثِيابَه ودَخَلَ على فِرعَون. |
تك 41-15 | فقالَ فِرعَونُ لِيُوسف: (( قد رَأَيتُ حُلْمًا، ولم يَكُنْ مَن يُفَسِّرُه، وقَد سَمِعتُ عَنكَ أنَّكَ إِذا سَمِعتَ حُلْمًا تُفَسِّرُه )). |
تك 41-16 | فأَجابَ يوسفُ فِرعَونَ وقال: (( لا أَنا، بَلِ اللّه يُجيبُ فِرعَونَ الجَوابَ السَّليم )). |
تك 41-17 | فقالَ فِرعَونُ لِيُوسف: (( حَلَمتُ وإِذا بي واقِفٌ على شاطِئِ النِّيل، |
تك 41-18 | وقد صَعِدَ مِنَ النِّيلِ سَبْعُ بَقَراتٍ سِمانِ الأَبْدانِ حِسانِ الهَيئات، فرَعَت في مَنبِتِ القَصَب. |
تك 41-19 | وإِذا سَبْعُ بَقَراتٍ أُخَرَ قد صَعِدَت وَراءَها ضِعافًا قِباحَ الهَيئاتِ جدًّا هَزيلَةَ الأَبْدان لم أَرَ في أَرضِ مِصْرَ كُلِّها مِثلها في القُبْح. |
تك 41-20 | فأَكَلَتِ البَقَراتُ الهَزيلةُ القِباحُ السَّبْعَ البَقَراتِ الأُولى السِّمان، فدَخَلَت في أَجْوافِها |
تك 41-21 | ولم يُعرَفْ أَنَّها قد دَخَلَت فيها، وبَقِيَ مَنظَرُها قَبيحًا كما كانَ أَوَّلاً، واَستَيقَظتُ. |
تك 41-22 | ثُمَّ رأَيتُ في حُلْمي سَبْعَ سَنابِلَ قد نَبَتَت في سَاقٍ واحِدَةٍ مُمتَلِئَةً جَيِّدة، |
تك 41-23 | وسَبْعَ سَنابِلَ جافَّةً هَزيلةً قد لَفَحَتها الرِّيحُ الشَّرقِيَّة نَبَتَت وَراءَها. |
تك 41-24 | فاَبتَلَعَتِ السَّنابِلُ الهَزيلةُ السَّبْعَ السَّنابِلَ الجَيِّدة. فأَخبَرتُ بِذلِك السَّحَرَة فلم يَكُنْ مَن يُجيبُني )). |
تك 41-25 | فقالَ يوسفُ لِفِرعَون: (( حُلْمُ فِرعَونَ واحِد: ما سَيَصنَعُه اللهُ اخبَرَ بِه فِرعَون. |
تك 41-26 | السَّبْعُ البَقَراتُ الجَيِّدةُ هي سَبْعُ سِنين، والسَّبْعُ السَّنابِلُ الجَيِّدَةُ هي سَبْعُ سِنين: هو حُلْمٌ واحِد. |
تك 41-27 | والسَّبْعُ البَقَراتُ الهَزيلةُ القِباحُ الصَّاعِدَةُ وراءَها هي سَبْعُ سِنين، والسَّبْعُ السَّنابِلُ الهَزيلَةُ الَّتي لَفَحَتها الرِّيحُ الشَّرقِيَّة تَكونُ سَبْعُ سِني مَجاعة. |
تك 41-28 | هو الكَلامُ الَّذي قُلتُه لِفِرعَونَ، إِنَّ اللهَ كَشَفَ لِفِرعَونَ ما هو صانِعُه: |
تك 41-29 | ها هي سَبْعُ سِنينَ آتِيَةٌ فيها شِبَعٌ عَظيمٌ في كُلِّ أَرضِ مِصر، |
تك 41-30 | تَأتي مِن بَعدِها سَبْعُ سِني مَجاعة، فيُنْسى كُلُّ الشِّبَعِ في أَرضِ مِصْر وتُتلِفُ المجاعةُ هذه الأَرض، |
تك 41-31 | فلا يَعودُ يُعرَفُ ما هو الشِّبَعُ في هذه الأَرض بسَبَبِ المجاعةِ الآتيَةِ بَعدَه لأَنَّها ستَكونُ شَديدةً جِدًّا. |
تك 41-32 | وأَمَّا تَكْرارُ الحُلْمِ على فِرعَونَ مَرَّتَين، فلأَنَّ الأَمرَ مُقَرَّرٌ من لَدُنِ الله، وسيَصنَعُه عاجِلاً. |
تك 41-33 | والآن، لِيَبحَثْ فِرعَونُ عن رَجُلٍ فَهيمٍ حَكيمٍ يُقيمُه على أَرضِ مِصْر، |
تك 41-34 | وَلْيَسْعَ فِرعَون وُيوكِّلْ وُكَلاءَ على هذه الأَرض ويَأخُذْ خُمْسَ غَلَّةِ أَرضِ مِصْرَ في سَبعِْ سِني الشّبَع، وَلْيَجْمَعوا كُلَّ طَعامِ سِني الخَيرِ الآتِيَة |
تك 41-35 | ويَخزُنوا قَمحَها تَحتَ يَدِ فِرعَون طَعامًا في المُدُنِ ويَحفَظوه. |
تك 41-36 | فيَكونُ الطَّعامُ مَؤونَةً لِهذه الأَرض لِسَبعِْ سِني المَجاعةِ الَّتي ستَكونُ في أَرضِ مِصْر، فلا تَفْنى هذه الأَرضُ بِالمَجاعة )). |
ترقية يوسف | |
تك 41-37 | فحَسُنَ الكَلامُ في عَينَي فِرعَون وعَينَي حاشِيَتِه كُلِّها. |
تك 41-38 | فقالَ فِرعَونُ لِحاشِيَتِه: (( هل نَجِدُ مِثْلَ هذا رَجُلاً فيه رُوحُ الله؟ )) |
تك 41-39 | وقالَ فِرعَونُ لِيُوسف: (( بَعدَما ما أَعلَمَكَ اللهُ هذا كُلَّه، فلَيسَ هُناكَ فَهيمٌ حَكيمٌ مِثْلُكَ. |
تك 41-40 | أَنتَ تَكونُ على بَيني وإِلى كَلِمَتِكَ يَنْقادُ كُلُّ شَعْبي، ولا أَكونُ أَعظَمَ مِنكَ إِلاَّ بِالعَرْش )). |
تك 41-41 | وقالَ فِرعَونُ لِيُوسف: (( أُنظُرْ: قد أَقَمتُكَ على كُلِّ أَرضِ مِصْر )). |
تك 41-42 | ونَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، وأَلبَسَه ثِيابَ كَتَّانٍ ناعِم وجَعَلَ طَوقَ الذَّهَبِ في عُنُقِه، |
تك 41-43 | وأَركَبَه مَركَبَتَه الثَّانِيَة، ونادَوا أَمامَه: (( اِحذَرْ )). وهكذا أَقامَه على كُلِّ أَرضِ مِصْر. |
تك 41-44 | وقالَ فِرعَونُ لِيُوسف (( أَنا فِرعَون، بِدونِكَ لا يَرفَعُ أَحَدٌ يَدَه ولا رِجلَه في كُلِّ أَرضِ مِصْر )). |
تك 41-45 | وسَمَّى فِرعَونُ يوسفَ ((صُفْنَة فَعْنِئَح ))، وزَوَّجَه أَسْنات، بِنْتَ فوطيفارَع، كاهِنِ أُون. وطافَ يوسفُ في كُلِّ أَرضِ مِصْر. |
تك 41-46 | وكانَ يوسفُ آبنَ ثَلاثينَ سَنَةً، حينَ مَثَلَ أَمامَ فِرعَونَ، مَلِكِ مِصْر. وخَرَجَ يوسفُ من أَمامِه وتَجَوَّلَ في أَرضِ مِصْرَ كُلِّها. |
تك 41-47 | ثُمَّ أَخرَجَتِ الأَرضُ في سَبعِْ سِني الشِّبعَِ أَكْداسًا أَكْداسًا. |
تك 41-48 | فجَمَعَ كُلَّ غِلالِ السَّبعِْ السِّنينَ الَّتي كانَ فيها الشِّبَعُ في أَرضِ مِصْر وجَعَلَها طَعامًا في المُدُن، جاعِلاً في كُلِّ مَدينَةٍ غِلالَ ما حَولَها مِنَ الحُقول. |
تك 41-49 | فخَزَنَ يوسفُ مِنَ القَمْحِ ما يُعادِلُ رَمْلَ البَحْرِ كَثرةً، حَتَّى أَهمَلَ إِحصاءَه، لأَنَّه لم يَكُنْ يُحْصى. |
ابنا يوسف | |
تك 41-50 | ِوُولدَ لِيُوسفَ اَبْنانِ قَبلَ أَن تأتيَ سَنَةُ المَجاعة، وهُما اللَّذانِ وَلَدَتْهُا أَسْنات، بِنْتُ فوطيفارَع، كاهِنِ أُون. |
تك 41-51 | فسَمَّى يوسفُ البِكْرَ مَنَسَّى، قائِلاً: (( إِنَّ الله قد أَنْساني كُلَّ عَنائي وبَيتَ أَبي كُلَّه )). |
تك 41-52 | وسَمَّى الثَّاني أَفْرائيم، قائلاً: (( إِنَّ اللهَ قد أَنْماني في أَرضِ شَقائي )). |
تك 41-53 | واَنتَهَت سَبْعُ سِني الشِّبَعِ الَّذي كانَ في أَرضِ مِصْر، |
تك 41-54 | وبدأت سَبْعُ سِني المجاعةِ تأتي كَما قالَ يوسف. فكانَت مَجاعةٌ في جَميعِ الأَراضي، وأَمَّا كُل أَرضِ مِصْرَ فكانَ فيها خُبْزٌ . |
تك 41-55 | فلَمَّا جاعَت كُلُّ أَرضِ مِصْر، صَرَخَ الشَّعبُ إِلى فِرعَونَ لأَجلِ الخُبْز. فقالَ فِرعَون لِجَميع المِصرِّيين: ((اِذْهَبوا إِلى يوسف، فما يَقُلْه لَكُم فاَصنَعوه )). |
تك 41-56 | وكانَتِ المَجاعةُ على كُلِّ وَجهِ الأَرض. ففَتَحَ يوسفُ كُلَّ ما أَودِعَ، فباعَ لِلمِصرِّيين. واَشتَدَّتِ المَجاعةُ في أَرضِ مِصْر. |
تك 41-57 | وقَدِمَ أَهْلُ الأَرضِ بِأَسْرِها إِلى مِصْرَ لِيَشتَرُوا حَبّاً مِن يوسف، لأَنَّ المَجاعَةَ كانَت شَديدةً في الأَرضِ كُلِّها. |
اللقاء الأول بين يوسف واخوته | |
تك 42-1 | فلَمَّا عَلِمَ يَعْقوبُ أَنَّ الحَبَّ مَوجودٌ في مِصْر، قالَ لِبَنيه: ((ما بالُكم تَنظُرونَ بَعضُكم إِلى بَعض؟ )). |
تك 42-2 | وقال: (( إِنِّي قد سَمِعتُ أَنَّ الحَبَّ مَوجودٌ في مِصْر، فآنزِلوا إِلى هُناكَ وآشتَروا لَنا حَبّاً فنَحْيا ولا نَموت )). |
تك 42-3 | فنَزَلَ عَشَرَةٌ مِن إِخَوةِ يوسفَ لِيَشتَروا قَمْحًا مِن مِصْر. |
تك 42-4 | وأَمَّا بَنْيامين، أَخو يوسف، فلَم يُرسِلْه يَعْقوبُ مع إِخوَتِه، لأَنَّه قال: (( يُخْشى أَن يَلحَقَه سوء )). |
تك 42-5 | وأَتى بَنو إِسْرائيلَ في مَن أَتى لِيَشتَروا حَبّاً، لأَنَّ المَجاعةَ كانت في أَرضِ كَنْعان. |
تك 42-6 | وكانَ يوسفُ هو المُسَلَّطَ على تِلكَ الأَرض والبائعَ حَبّاً لِكُلِّ شَعْبِ تِلكَ الأَرض. فجاءَ إِخوَتُه وسَجَدوا له بِوُجوهِهِم إلى الأَرض. |
تك 42-7 | ولَمَّا رأَى يوسفُ إِخَوتَه عَرَفَهم، ولكِنَّه تَنَكَّرَ لَهم وكَلَّمَهم بِقَساوةٍ وقالَ لهم: (( مِن أَينَ قَدِمتُم؟ )) قالوا: ((مِن أَرضِ كَنْعان، لِنَشتَرِيَ طَعامًا )). |
تك 42-8 | وعَرَفَ يوسفُ إِخَوتَه، وأَمَّا هُم فلَم يَعرِفوه. |
تك 42-9 | فتَذَكَّرَ يوسفُ الأَحْلامَ الَّتي حَلَمَها بِهِم، فقالَ لَهم: ((أَنتُم جَواسيس، إِنَّما جِئتُم لِتَرَوا ثُغورَ هذه الأَرض )). |
تك 42-10 | فقالوا له: (( لا يا سَيِّدي، إنَّما جاءَ عَبيدُكَ لِيَشتَروا طَعامًا. |
تك 42-11 | كُلُّنا بَنو رَجُلٍ واحِد، نحن مُستَقيمون، ولَيسَ عَبيدُكَ بِجَواسيس )). |
تك 42-12 | فقالَ لَهم: ((كَلاَّ، بل إِنَّما جِئتُم لِتَرَوا ثُغورَ هذِه الأَرض )). |
تك 42-13 | قالوا: ((عَبيدُكَ آثْنا عَشَرَ أَخًا، نَحنُ بَنو رَجُلٍ واحِدٍ في أَرضِ كَنْعان. هُوَذا الصَّغيرُ اليَومَ عِندَ أَبينا، وواحِدٌ لا وُجودَ لَه )). |
تك 42-14 | فقالَ لَهم يوسف: ((بلِ الأَمرُ كما تَحَدَّثتُ إِلَيكم قائلاً: أَنتُم جَواسيس. وبِهذا تُمتَحَنون: وحَياةِ فِرعَونَ لا خَرَجتُم مِن ههُنا أَو يَجيءَ أَخوكُمُ الأَصغَرُ إِلى ههُنا. |
تك 42-16 | إِبعَثوا واحِدًا مِنكُم يَأتي بِأَخيكم، وأَنتُم تُسجَنونَ حَتَّى يُمتَحَنَ كَلامُكم هل أَنتُم صادِقون، وإِلاَّ فوَحَياةِ فِرعَونَ إِنَّكم لَجَواسيس )). |
تك 42-17 | فأَوقَفَهم ثَلاثَةَ أَيَّام. |
تك 42-18 | وفي اليَومِ الثَّالِث قالَ لَهم يوسف: (( إِصنَعوا هذا فتَحْيَوا، لأَنِّي آتَّقي الله. |
تك 42-19 | إِن كُنتُم مُستَقيمين، فأَخٌ واحِدٌ مِنكُم يُسجَنُ في سِجنِكم. أَمَّا أَنتُم فاَذهَبوا وخُذوا حَبّاً لِبُيوتِكمُ الجائِعَة، |
تك 42-20 | وأتوا بِأَخيكُمُ الصَّغيرِ إِلَيَّ لِيَتَحَقَّقَ كَلامُكم ولا تَموتوا )). فصَنَعوا كذلك. |
تك 42-21 | وقالَ بَعضُهم لِبَعض: (( إِنَّنا حَقًّا مُذنِبونَ إِلى أَخينا: رأَينا نَفسَه في شِدَّةٍ عِندَما آستَرحَمَنا فلَم نَسمَعْ لَه. لِذلِك نالَتْنا هذه الشِّدَّة )). |
تك 42-22 | فأَجابَهم رأُوبينَ قائلا: (( أَلم أَقُلْ لكم: لا تخطَأُوا إِلى الوَلَد، وأَنتُم لم تَسمَعوا، لِذلِك يُطالَبُ الآنَ بِدَمِه )). |
تك 42-23 | ولم يَكونوا يَعلَمونَ أَنَّ يوسفَ يَفهَمُ ذلك، إِذ كانَ هُناكَ تُرجمانٌ بَينَه وبَينَهم. |
تك 42-24 | فتَحَوَّلَ عنهُم وبَكى، ثُمَّ عادَ إِلَيهِم وخاطَبَهم وأَخَذَ مِن بَينِهم شِمْعونَ فقيَّدَه أَمامَ أَعيُنِهم. |
عودة بني يعقوب إِلى كنعان | |
تك 42-25 | وأَمَرَ يوسفُ أَن تُملأَ أَوعِيَتُهم قَمْحًا وتُرَدَّ فِضَّةُ كُلِّ واحِدٍ إِلى كيسِه وأَن يُعطَوا زادًا لِلطَّريق، فصُنِعَ لَهم كذلِك. |
تك 42-26 | وحَمَلوا حَبَّهم على حَميرِهم وساروا مِن هُناك. |
تك 42-27 | وفَتَحَ أَحَدُهم كيسَه لِيُلقِيَ عَلَفًا في المَبيتِ لِحمِارِه، فرأَى فِضَّتَه في فَمِ كيسه. |
تك 42-28 | فقالَ لإِخَوته: (( قد رُدَّت فِضَّتي، وها هي في كيسي )). فخانَتهُم قُلوبُهم وقالوا بَعضُهم لِبَعضٍ مُرتَعِشين: ((ماذا فَعَلَ الله بِنا؟ )). |
تك 42-29 | وجاءُوا يَعْقوبَ أَباهم في أَرضِ كَنْعان وأَخبَروه بكُلِّ ما جَرى لَهم |
تك 42-30 | وقالوا: (( قد خاطَبَنا الرَّجُلُ سَيِّدُ تِلكَ الأَرض بِقَساوة وعَدَّنا جَواسيسَ في تِلكَ الأَرض، |
تك 42-31 | فقُلْنا له: نَحنُ مُستَقيمون، ولَسْنا بِجَواسيس، |
تك 42-32 | نحنُ آثْنا عَشَرَ أَخًا بَنو أَبٍ واحِد، أَحَدُنا لا وُجودَ له، والصَّغيرُ اليَومَ عِندَ أَبينا في أَرضِ كَنْعان. |
تك 42-33 | فقالَ لَنا الرَّجُلُ سَيِّدُ تِلكَ الأَرض: بِهذا أَعلَمُ أَنكم مُستَقيمون: دَعوا عِنْدي أَخًا مِنكُم وخُذوا لِبُيوتِكمُ الجائِعة واَنصَرِفوا، |
تك 42-34 | وأتوني بأَخيكُمُ الصَّغير فأَعلَمَ أَنَّكم لَستُم بِجَواسيسَ وأَنَّكم مُستَقيمون، فأَعطيَكم أَخاكم وتَجولونَ في هذِه الأَرض )). |
تك 42-35 | وبَينَما هم يُفَرِّغونَ أَكْياسَهم، إِذا بِصُرَّةِ فِضَّةِ كُلِّ واحِدٍ في كيسِه. فلَمَّا رأَوا صُرَرَ فِضَّتِهم هم وأَبوهم، خافوا. |
تك 42-36 | فقالَ لَهم يَعْقوبُ أَبوهم: (( أَفقَدتُموني أَولادي: يوسفُ لا وُجودَ لَه وشِمْعوِنُ لا وُجودَ لَه، وبَنيامينُ تأخُذونَه، وعَلَيَّ نَزَلَت هذه كُلُّها )). |
تك 42-37 | فكَلَّمَ رأُوبينُ أَباه قائِلاً: (( إِن لم أَعُدْ به إِلَيكَ، فاَقتُلْ وَلَدَيَّ. سَلِّمْه إِلى يَدي وأَنا أَرُدُّه إِلَيك )). |
تك 42-38 | قال: (( لا يَنزِلُ آبْني مَعَكم، لأَنَّ أَخاه قد مات، وهو وَحدَه بَقِيَ، فإِن نالَه سؤٌ في الطَّريقِ الَّذي تَذهَبونَ فيه أَنزَلتُم شَيبَتي بِحَسرَةٍ، إِلى مَثْوى الأَمْوات )). |
بنو يعقوب مع بنيامين في مصر | |
تك 43-1 | وكانَتِ المَجاعةُ شَديدةً في تِلكَ الأَرض. |
تك 43-2 | فلَمَّا آنتَهَوا مِن أَكلِ الحَبِّ الَّذي أَتَوا به مِن مِصْر، قالَ لَهم أَبوهم: (( اِرجِعوا فاَشتَروا لَنا قَليلاً مِنَ الطَّعام )). |
تك 43-3 | فكَلَّمَه يَهوذا قائِلاً: (( إِنَّ الرَّجُلَ أَنذَرَنا إِنذارًا قائِلاً: لا تَرَونَ وَجْهي إِلاَّ وأَخوكُم مَعَكم . |
تك 43-4 | فإِن أَرسَلتَ أَخانا معَنا، نَزَلْنا وآشتَرَينا لَكَ طَعامًا. |
تك 43-5 | وإِن لم تُرسِلْه، لا نَنزِل، لأَنَّ الرَّجُلَ قالَ لَنا: لا تَرَونَ وَجْهي إِلاَّ وأَخوكم معَكم )). |
تك 43-6 | فقالَ إِسْرائيل: (( ولِماذا أَسأتُم إِلَيَّ فأَخبَرتُمُ الرَّجُلَ أَنَّ لَكم أَخًا أَيضاً؟ )) |
تك 43-7 | قالوا: (( إِنَّ الرَّجُلَ سأَلَ أَسئِلَةً عنَّا وعن عشيَرتِنا وقال: هل أَبوكُم لا يَزالُ حَيًّا وهل لكم أَخٌ؟ فأَخبَرناه بِحَسَبِ هذا الكلام. فهَل كُنَّا نَعلَمُ أَنَّه سيَقول: أَحضِروا أَخاكم؟ )) |
تك 43-8 | وقالَ يَهوذا لإِسْرائيلَ أَبيه: (( (( أَرسِلِ الفَتى معي حتَّى نَقومَ ونَمضِيَ ونَحْيا ولا نَموت، نحنُ وأَنتَ وعِيالُنا. |
تك 43-9 | أَنا أَضمَنُه، مِن يَدي تَطلُبُه. إِن لم اعدْ بِه إِلَيكَ وأُقِمْه أَمامَكَ، فأَنا مُذنِبٌ إِلَيكَ طولَ الزَّمان. |
تك 43-10 | إِنَّه لَو لم نَتَوانَ، لكُنَّا الآنَ قد رَجَعْنا مَرَّتَين )). |
تك 43-11 | فقالَ لَهم إِسْرائيلُ أَبوهم: ((إِن كان الأَمرُ كذلك، فاَصنَعوا هذا: خُذوا مِن أَطيَبِ مُنتَجاتِ الأَرضِ في أَوْعِيَتِكم وأذهَبوا بِهَدِيَّةٍ إِلى الرَّجُل، شَيءً مِنَ البَلَسان وشيَءٍ مِنَ العَسَل وصُمغْ قَتاد ولاذَنٍ وفُستُقٍ ولوَز. |
تك 43-12 | وخُذوا في أَيديكُم فِضَّةً أُخْرى، والفِضَّةُ المَرْدودَةُ في أَفْواهِ أَكْياسِكم رُدُّوها بأَيديكم، لعَلَّ ذلك كانَ خَطَأً. |
تك 43-13 | وخُذوا أَخاكُم وقوموا فأرجِعوا إِلى. الرَّجُل. |
تك 43-14 | واللهُ القَديرُ يَهَبُ لَكم رَحمَةً أَمامَ الرَّجُل فيُطلِقَ لَكُم أَخاكُمُ الآخَرَ وبَنيامين. وأَمَّا أَنا فإِن فَقَدتُهما أَكُونُ فَقَدتُهُما )). |
اللقاء قي بيت يوسف | |
تك 43-15 | فأَخذَ القَومُ تِلكَ الهَدِيَّةَ وأَخَذوا في أَيديهِم ضِعْفَ الفِضَّةِ وبَنْيامين، وقاموا وَنزَلوا إِلى مِصْر ووَقَفوا أَمامَ يوسف. |
تك 43-16 | فلَمَّا رأَى يوسفُ بَنْيامينَ معَهم، قالَ لِقَيِّمِ بَيتِه: (( أَدخِلِ القَومَ البَيتَ واَذبَحْ حَيَوانًا وأَصلِحْه، فإِنَّ القَومَ يأكُلونَ معي عِندَ الظُّهْر )). |
تك 43-17 | فصَنَعَ الرَّجُلُ كما قالَ يوسف وأَدخَلَ القَومَ بَيتَ يوسف. |
تك 43-18 | فخافوا حينَ أُدخِلوا بَيتَ يوسفَ وقالوا: (( إِنَّما نَحنُ مُدخَلونَ بِسَبَبِ الفِضَّةِ الَّتي رُدَّت في أَكْياسِنا أَوَّلاً، لِيَهجُموا علَينا ويوقِعوا بِنا ويأخُذونا عَبيدًا معَ حَميرِنا )). |
تك 43-19 | فتَقَدَّموا إِلى قَيِّمِ البَيت كَلَّموه عِندَ بابِ البَيت |
تك 43-20 | وقالوا: (( العَفْوَ، يا سَيِّدي، إِنَّنا نَزَلْنا أَوَّلاً لِنَشتَرِيَ طَعامًا، |
تك 43-21 | وكانَ، لَمَّا وَصَلْنا إِلى المَبيتِ وفتَحْنا أَكْياسَنا، أَنَّنا وَجَدنا فِضَّةَ كُلِّ واحِدٍ في فَمِ كيسِه، فِضَّتَنا بِوَزنِها، فعُدْنا بِها في أَيدينا، |
تك 43-22 | وأَتَينا بِفِضَّةٍ أُخْرى لِنَشتَرِيَ طَعامًا، ونَحنُ لا نَعلَمُ مَنِ الَّذي جَعَلَ فِضَّتَنا في أَكْياسِنا )). |
تك 43-23 | فقال: (( كونوا في سَلام، لا تَخافوا. إِنَّ إِلهكم وإِلهَ أَبيكُم رزَقَكُم كَنْزاً في أَكْياسِكُم. وأَمَّا فِضَّتُكُم فقد صارَت عِندي )). ثُمَّ أَخرَجَ إلَيهم شِمْعون. |
تك 43-24 | وأَدخَلَ الرَّجُلُ القَومَ بَيتَ يوسف وأَعْطاهم ماءً، فغَسَلوا أَرجُلَهُم، وأَعْطى عَلَفًا لِحَميرِهِم. |
تك 43-25 | وهَيَّأُوا الهَدِيَّةَ حتَّى يأتِيَ يوسفُ عِندَ الظُّهْر، لأَنَّهم سَمِعوا بِأَنَّهم هُناكَ سيَأكُلونَ الطَّعام. |
تك 43-26 | ولَمَّا قَدِمَ يوسفُ إِلى البَيت، قَدَّموا لَه الهَدِيَّةَ الَّتي في أَيديهم، وسَجَدوا له إِلى الأَرض. |
تك 43-27 | فسَأَلَ عن سَلامَتِهم، ثُمَّ قال: (( هل أَبوكُمُ الشَّيخُ الَّذي ذَكَرتُموه في سلام ولا يَزالُ حَيّاً؟ )) |
تك 43-28 | قالوا: ((عَبدُكَ أَبونا في سَلام ولا يَزالُ حَيّاً )) وآنحَنَوا وسَجَدوا. |
تك 43-29 | ورَفَعَ يوسفُ عَينَيه ورأَى بَنْيامينَ أَخاه أبنَ أُمِّه، فقال: (( أَهذا أَخوكُمُ الصَّغيرُ الَّذي ذَكَرتُموه لي؟ )) وأَضاف: (( أَنعَمَ اللهُ علَيكَ، يا بُنَيَّ )). |
تك 43-30 | ثُمَّ أَسرَعَ يوسف، وقدِ آحترَقَت أَحْشاؤُه شَوقًا الى أَخيه ورَغِبَ في البُكاء، فدَخَلَ الغُرفَةَ وبَكى هُناكَ. |
تك 43-31 | ثُمَّ غَسَلَ وَجهَه وخَرَجَ وتَجَلَّدَ وقال: (( قَدِّموا الطَّعام )). |
تك 43-32 | فقَدَّموا لَه وَحدَه، ولَهم وَحدَهم، وللمِصرِّيينَ الآكِلينَ عِندَه وَحدَهم، لأَنَّ المِصرِّيينَ لا يَجوزُ لَهم أَن يأكُلوا مع العِبرانِيّين، لأَنَّه قَبيحةٌ عِندَ المِصرِيين. |
تك 43-33 | وجَلَسوا أَمامَه، البِكْرُ بِحَسَبِ بِكرِيَّتِه والصَّغيرُ بِحَسَبِ صِغَرِه. وكانوا يَنظُرونَ بَعضُهم إِلى بَعضٍ مَبْهوتين. |
تك 43-34 | ثُمَّ قَدَّمِ لَهم حِصَصًا مِمَّا أَمامَه، فكانَت حِصَّةُ بَنْيامينَ خَمْسَةَ أَضعافِ حِصَّةِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُم. وشَرِبوا معه وسَكِروا. |
كأس يوسف في كيس بنيامين | |
تك 44-1 | ثُمَّ أَمرَ يوسفُ قَيِّمَ بَيتِه وقالَ له (( اِمَلأْ أكْياسَ القَومِ طَعامًا قَدْرَ ما يَستَطيعونَ حَمْلَه وآجعَلْ فِضَّةَ كُلِّ واحِدٍ في فَمِ كيسِه، |
تك 44-2 | وآجعَلْ كأسي، كأسَ الفِضَّة، في فَمِ كيسِ الصَّغير، مع ثَمَنِ حَبِّه )). فصَنَعَ بِحَسَبِ كَلامِ يوسفَ الَّذي قالَه لَه. |
تك 44-3 | فلَمَّا أَضاءَ الصُّبْح، صُرِفَ القَومُ مع حَميرِهم. |
تك 44-4 | فبَعدَ أَن خَرَجوا مِنَ المَدينةِ ولَم يُبعِدوا، قالَ يوسفُ لِقَيِّمِ بَيتِه: (( قُمْ فاَسْعَ في أَثَرِ القَوم، فإِذا أَدرَكتَهم فقُلْ لَهم: لِمَ كافَأتُمُ الخَيرَ بِالشرّ؟ |
تك 44-5 | أَلَيست هذه هي الَّتي يَشرَبُ بِها سَيِّدي وَيتَكَهَّنُ بِها؟ قد أَسأتُم في ما صَنَعتُم )). |
تك 44-6 | فأدرَكَهم وقالَ لَهم ذلك الكلام. |
تك 44-7 | فقالوا له: (( لِماذا يَتَكلَّمُ سَيِّدي بِمِثْل هذا الكلام؟ حاشَ لعَبيدِكَ أَن يَصنَعوا مِثْلَ هذا الأَمْر. |
تك 44-8 | فإِنَّ الفِضَّةَ الَّتي وَجَدْناها في أَفْواهِ أَكْياسِنا رَدَدْناها إِلَيكَ مِن أَرضِ كَنعان، فكَيفَ نَسرِقُ من بَيتِ سَيِّدِكَ فِضَّةً أَو ذَهَبًا؟ |
تك 44-9 | مَن وُجِدَت معَه الكأسُ مِن عَبيدِكَ فَلْيَمُتْ، ونَحنُ أَيضاً نَكونُ لِسَيِّدي عَبيدًا )). |
تك 44-10 | قال: (( أَجل، وبِحَسَبِ قَولكم فلْيَكُنْ: مَن وُجِدَت معه الكأسُ، يَكونُ لي عَبْدًا، وأَنتُم تَكونونَ بَراء )). |
تك 44-11 | فأَسرَعوا وحَطَّ كُلُّ واحِدٍ كيسَه على الأَرض، وفَتَحَ كُل واحِدٍ كيسَه. |
تك 44-12 | فَفتَّشَهم مُبتَدِئًا بِالأَكبَر، حَتَّى اَنتَهى إِلى الأَصغَر، فوُجِدَتِ الكَأسُ في كيسِ بَنْيامين. |
تك 44-13 | فمَزَّقوا ثِيابَهم وحَمَّلَ كُل واحِدٍ حِمارَه ورَجَعوا إِلى المَدينة. |
تك 44-14 | ودَخَلَ يَهوذا وإِخوَتُه بَيتَ يوسف وهو لم يَزَلْ هُناك، وآرتَمَوا أَمامَه إِلى الأَرض. |
تك 44-15 | فقالَ لَهم يوسف: (( ما هذا الصَّنيعُ الَّذي صَنَعتُم؟ أَما عَلِمتُم أَنَّ رَجُلاً مِثْلي يَتَكَهَّن؟ )). |
تك 44-16 | فقالَ يهوذا: (( ماذا نَقولُ لِسَيِّدي؟ بِماذا نَتَكلَّمُ وبِماذا نَتَبَرَّأ؟ قد كَشَفَ الله ذَنْبَ عَبيدِك. ها نَحنُ عَبيدٌ لِسَيِّدي، نَحنُ ومَن وُجِدَتِ الكأسُ في يَدِه )). |
تك 44-17 | قالَ يوسف: (( حاشَ لي أَن أَصنَعَ هذا! بَلِ الرَّجُلُ الَّذي وُجِدَتِ الكأسُ في يَدِه هو يَكونُ لي عَبْدًا، وأَمَّا أَنتُم فآصعَدوا بِسَلامٍ إِلى أَبيكم )). |
توسُّط يهوذا | |
تك 44-18 | فتَقَدَّمَ إِلَيه يَهوذا وقال: ((يا سَيِّدي، أَرْجو أَن يَقولَ عَبْدُكَ كَلِمَةً على مِسمَعِ سَيِّدي، ولا تَغْضَبْ على عَبدِكَ، فإِنَّكَ مِثلُ فِرعَون. |
تك 44-19 | كانَ سَيِّدي قد سَأَلَ عَبيدَه قائِلاً: هل لَكم أَبٌ أَو أَخ؟ |
تك 44-20 | فقلْنا لِسَيِّدي: لَنا أَبٌ شَيخ، ولَه أبنُ شَيخوخةٍ صَغير قد ماتَ أَخوه وبَقِيَ هو وَحدَه لأُمِّه، وأَبوه يُحِبُّه. |
تك 44-21 | فقُلتَ لِعَبيدِكَ: اِنزِلوا بِه إِلَيَّ لأُلقِيَ نَظَري علَيه. |
تك 44-22 | فقُلْنا لِسَيِّدي: لا يَقدُِر الفَتى أَن يَترُكَ أَباه، وإِن تَركَه يَموتُ أَبوه. |
تك 44-23 | فقُلتَ لِعَبيدِك: إِن لم يَنزِلْ أَخوكمُ الصَّغيرُ مَعَكم فلا تَعودونَ تَرَونَ وَجْهي. |
تك 44-24 | فكانَ لَمَّا صَعِدْنا إِلى عَبْدِكَ أَبي، أَنَّنا أَخبَرْناه بِكَلامِ سَيِّدي. |
تك 44-25 | وقالَ أَبونا: اِرجِعوا فآشْتَروا لَنا قَليلاً مِنَ الطَّعام. |
تك 44-26 | فقُلْنا: لا نَقدِرُ أَن نَنزِل. أَمَّا إِن كانَ أَخونا الصَّغيرُ مَعَنا فنَنزِل، لأَنَّنا لا نَقدُِر أَن نَرى وَجهَ الرَّجُل، ما لم يَكُنْ أَخونا الصَّغيرُ معَنا. |
تك 44-27 | فقالَ لنا عَبدُكَ أَبي: أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ امرَأَتي وَلَدَت لِيَ ابنَين، |
تك 44-28 | فخَرَجَ أَحَدُهُما مِن عِنْدي فقُلتُ: إِنَّه قَدِ آفتُرِسَ وإِلى الآنَ لم أَرَه. |
تك 44-29 | فإِن أَخَذتُم هذا أَيضاً مِن أَمامي فأَصابَه سُؤٌ، أَنزَلتُم شَيبَتي بِالشَّقاءَ إِلى مَثْوى الأَموات. |
تك 44-30 | والآن إِذا عُدتُ إِلى عَبدِكَ أَبي والفَتى لَيسَ معَنا، ونَفْسُه مُتَعَلِّقةٌ بِنَفْسِه، |
تك 44-31 | فيَكونُ أَنَّه، عِندَما يَرى أَنَّ الفتى لَيسَ معَنا، يَموتُ وُينزِلُ عَبيدُكَ شَيبَةَ عَبدِكَ أَبينا بِحَسرَةٍ، إِلى مَثْوى الأَموات، |
تك 44-32 | لأَنَّ عَبدَكَ قد ضَمِنَ الفَتى لِأبي قائلاً: إِن لم أَعُدْ بِه إِلَيك، أَكَونُ مُذنِبًا إِلى أَبي طولَ الزَّمان. |
تك 44-33 | فلْيَبْقَ عَبدُكَ الآنَ مَكانَ الفَتى عَبدًا لِسَيِّدي وَيصعَدِ الفَتى مع إِخوَتِه. |
تك 44-34 | فإِنِّي كَيفَ أَصعَدُ إِلى أَبي والفَتى لَيسَ معي؟ لا شاهَدتُ الشَّقاءَ الَّذي يَحِلُّ بِأَبي! )). |
يوسف يعرّف نفسه إِلى إخوته | |
تك 45-1 | فلم يَستَطِعْ يوسف أَن يَملِكَ نَفْسَه أَمامَ جَميعِ القائِمينَ عِندَه، فصَرَخِ: (( أَخرِجوا جَميعَ القَومِ مِن عِنْدي )). فلَم يَبْق عِندَه أَحَدٌ ، حينَ عَرَّفَ نَفْسَه إِلى إِخوته. |
تك 45-2 | فأَطلقَ صَوتَه بالبُكاء، فسَمِعَته مِصرُ وسَمِعَه بَيتُ فِرعَون. |
تك 45-3 | وقالَ يوسفُ لإِخَوَتِه: ((أَنا يوسف. أَلا يَزالُ أَبي حَيًّا؟ )) فلم يَستَطِع إِخوَتُه أن يُجيبوه، لأَنَّهمُ آرتَعَدوا أَمامَه. |
تك 45-4 | فقالَ يوسفُ لإِخَوته: (( تَقَدَّموا إِلَيَّ )) فتَقَدَّموا. فقال: (( أَنا يوسفُ أَخوكمُ الَّذي بِعتُموه لِلمِصرِيِّين. |
تك 45-5 | والآن فلا تَكتَئِبوا ولا تَغضَبوا لأَنَّكم بعتُموني هُنا، فإِنَّ الله قد أَرسَلَني أَمامَكم لأُحيِيَكم. |
تك 45-6 | وقَد مَضَت سَنَتا مَجاعةٍ في وَسَطِ الأَرض، وبَقِيَت خَمْسُ سِنينَ دونَ حَرْثٍ ولا حِصاد. |
تك 45-7 | فأَرسَلَني اللهُ قُدَّامَكم لِيَجعَلَ لَكم بَقِيَّةً في هذه الأَرض وليُحيِيَكم، لِنَجاةٍ عظيمة. |
تك 45-8 | فالآن لم تُرسِلوني أَنتُم إِلى ههُنا، بَلِ اللهُ أَرسَلَني وهو قد صَيَّرَني كأَبٍ لِفِرعَون وكسَيِّدٍ على بَيتِه كُلِّه كمُتَسَلِّطٍ على كُلِّ أرضِ مِصْر. |
تك 45-9 | فأَسرِعوا وآصعَدوا إِلى أَبي وقولوا لَه: (( كَذا قالَ أبنُكَ يوسف: قد جَعَلَني اللهُ سَيِّدًا لِجَميعِ المِصرِّيين، فاَنزِلْ إِلَيَّ ولا تُبطِئْ. |
تك 45-10 | فتُقيمُ في أَرضِ جاسان، وتَكونُ قَريبًا مِني أَنتَ وبَنوكَ وبَنو بَنيكَ وغَنَمُكَ وبَقَرُكَ كلُّ ما هو لَكَ. |
تك 45-11 | وأعولُكَ هُناك، إِذ قد بَقِيَ خَمْسُ سِنينَ مجاعةً، لِئَلاَّ يَنالَكَ العَوَز، أَنتَ وأَهلُكَ وكُلُّ ما هو لَكَ. |
تك 45-12 | وها إِنَّ عُيونَكم وعَينَي أَخي بَنْيامينَ تَرى أَنَّ فَمي هو الَّذي يُخاطِبُكم. |
تك 45-13 | فأَخبِروا أَبي بِكُلِّ مَجْدي في مِصْر وبِكُلِّ ما رأَيتمُوه، وأسرِعوا فآنزِلوا بِأَبي إِلى ههُنا )). |
تك 45-14 | ثُمَّ أَلْقى بِنَفْسِه على عُنُقِ بَنْيامينَ أَخيه فبَكى، وبَكى بَنْيامينُ على عُنُقِه. |
تك 45-15 | وقَبَّلَ سائِرَ إِخوَته وبَكى على أَعْناقِهِم. وبَعدَ ذلك تَحدَّثوا إِلَيه. |
دعوة فرعون | |
تك 45-16 | وبَلَغَ الخَبَرُ بيتَ فِرعَون وقيل: (( قد جاءَ إِخوَةُ يوسف )). فحَسُنَ ذلك في عَينَي فِرعَونَ وعُيونِ حاشِيَتِه. |
تك 45-17 | فقالَ فِرعَونُ لِيُوسف: (( قُلْ لإخوَتكَ: اِصنَعوا هذا: حَمِّلوا دَوابَّكُم وآنطَلِقوا وآذهَبوا إِلى أَرضِ كَنْعان، |
تك 45-18 | وخُذوا أَباكُم وأَهْلَكم وتَعالَوا إِلَيَّ، فأُعْطِيَكم خَيرَ أَرضِ مِصْر، وتأَكُلوا دَسَمَ الأَرض. |
تك 45-19 | وأَنتَ مُكَلَّفٌ بِأَن تأَمُرَهم هذا الأَمْر: اِصنَعوا هذا: خُذوا لَكم مِن أَرضِ مِصْرَ عَجَلاتٍ لأَطفالِكم ونِسائِكم، وآحمِلوا أَباكُم وتَعالَوا. |
تك 45-20 | ولا تأسَفْ عُيونُكم على أَثاثِكم، فإِنَّ خَيرَ مِصْرَ كُلِّها هو لَكم )). |
العودة إِلى كنعان | |
تك 45-21 | فصَنَعَ كذلك بَنو إِسْرائيل، وأَعْطاهم يوسفُ عَجَلاتٍ بِأَمرِ فِرعَون، وأَعْطاهم زادًا لِلطَّريق. |
تك 45-22 | وأَعْطى كُلَّ واحِدٍ مِنْهم حُلَلَ ثِياب، وأَعْطى بَنْيامينَ ثَلاثَ مِئَةٍ مِنَ الفِضَّةِ وخَمْسَ حُلَل ثِياب. |
تك 45-23 | وبَعَثَ إِلى أَبيه بِهذا: عَشَرَةِ حَميرٍ مُحَمَّلَةٍ مِن خَيرِ ما في مِصْر، وعَشْرِ حَمائِرَ مُحَمَّلَةٍ قَمْحًا وخُبْزًا وزادًا لأَبيه لِلطَّريق. |
تك 45-24 | ثُمَّ صَرَفَ إِخوَتَه فمَضَوا. وقالَ لهم: ((لا تَتَخاصَموا في الطَّريق )). |
تك 45-25 | فصَعِدوا مِن مِصْر ووَصَلوا إِلى أَرضِ كَنْعان، إِلى يَعْقوبَ أَبيهم. |
تك 45-26 | وأَخبَروه فقالوا: (( إِنَّ يوسفَ لا يَزالُ حَيّاً، بل هو مُسَلَّطٌ على كُلِّ أَرضِ مِصْر )). فجَمَدَ قَلْبُه، لأَنَّه لم يُصَدّقْهم. |
تك 45-27 | ثُمَّ حَدَّثوه بكُلِّ ما كَلَّمَهم بِه يوسف، ورأى العَجَلاتِ الَّتي بَعَثَ بِها يوسفُ لِتَحمِلَه. فانتَعَشَت رُوحُ يَعْقوبَ أَبيهم، |
تك 45-28 | وقالَ إِسْرائيل: (( حَسْبي أَنَّ يوسفَ آبْني لا يَزالُ حَيّاً. أَمْضي وأَراه قَبلَ أَن أَموت )). |
يعقوب يرحل إِلى مصر | |
تك 46-1 | فَرحَلَ إِسْرائيلُ بِكُلِّ ما لَه حَتَّى جاءَ بِئْرَ سَبعْ، فذبحَ ذَبائِحَ لإِلهِ أَبيه إِسْحق. |
تك 46-2 | فكَلَّمَ اللهُ إِسْرائيلَ في رُؤىً لَيَلِيَّةٍ وقال: (( يَعْقوب، يَعْقوب! )). قال: (( هاءَنَذا )). |
تك 46-3 | قال: (( أَنا اللهُ، إِلهُ أَبيكَ. لا تَخَفْ أَن تَنزِلَ إِلى مِصْر، فإِنِّي سأجعَلُكَ هُناكَ أُمَّةً عظيمة. |
تك 46-4 | أَنا أَنزِلُ معَكَ إِلى مِصْر، وأنا أُصعِدُكَ مِنْها، ويوسفُ هو الذي يُغمِضُ عَينَيك )). |
تك 46-5 | فقامَ يَعْقوبُ مِن بِئْرَ سَبعْ، وحَمَلَ بَنو اسْرائيلَ يَعْقوبَ أَباهم وأَطْفالَهم ونساءَهم على العَجَلاتِ الَّي بَعَثَ بِها فِرعَون لِتَحمِلَه. |
تك 46-6 | وأَخَذوا ماشِيَتَهم ومُقْتَنَياتِهِمِ الَّتي اقتَنَوها في أَرضِ كَنْعان، وقَدِموا إِلى مِصْر، |
تك 46-7 | يَعْقوبُ وكُلُّ ذُرِّيَّتِه معَه :بنوه وبَنو بَنيه وبَناتُه وبَناتُ بَنيه وسائِرُ ذُرِّيَّتِه جاءَ بِهم معَه إِلى مِصْر. |
سلاله يعقوب | |
تك 46-8 | وهذه أَسْماءُ بَني إِسْرائيلَ الَّذينَ دَخَلوا مِصْر، يَعْقوبُ وبَنوه. بكْرُ يَعقُوبَ رَأُوبين، |
تك 46-9 | وبَنو رأُوبين: حَنوك وفَلّوُّ وحَصْرون وكَرْمي. |
تك 46-10 | وبَنو شِمْعون: يَموئيل ويامين وأُوهَد وياكين وصُوحَر وشاوُلُ اَبنُ الكَنْعانِيَّة. |
تك 46-11 | وبَنو لاوي: جرْشُون وقَهات ومَراري. |
تك 46-12 | وبَنو يَهوذا: عِير وأَونان وشِيلة وفارَص وزارَح (وماتَ عِِيرٌ وأَونانُ في أَرضِ كَنْعان)، وآبْنا فارَص، حَصْرون وحامول. |
تك 46-13 | وبَنو يَسَّاكَر: تُولاع وفُوَّة وَيشوب وشِمْرون. |
تك 46-14 | وبَنو زَبولون: سارَد وإِيلون وَيحَلْئيل. |
تك 46-15 | هؤُلاءِ بَنو لَيئَةَ الَّذينَ وَلَدَتهم لِيَعْقوبَ في فَدَّانَ أَرامَ مع دِينةَ آبنَتِه، جَميعُ نُفوسِ بَنيه وبَناتِه ثَلاثةٌ وثَلاثون. |
تك 46-16 | وبَنو جاد: صِفون وحَجِّي وشُوني وأَصْبون وعِيري وأَرودي وأَرْئيلي. |
تك 46-17 | وبَنو أَشير: يِمْنَة وِيشْوَة وِيشْوي وبَريعة وسارَحُ أُختُهم، واَبنا بَريعة: حابَر ومَلْكيئيل. |
تك 46-18 | هؤُلاءِ بَنو زِلْفَةَ الَّتي أَعْطاها لابانُ لِلَيئَةَ اَبنَتِه، وما وَلَدَته لِيَعْقوب سِتَّةَ عَشَرَ نَفْسًا. |
تك 46-19 | واَبنا راحيلَ اَمرَأَةِ يَعْقوب: يوسفُ وبَنْيامين. |
تك 46-20 | ووُلِدَ لِيُوسفَ في أَرضِ مِصْر مَن وَلَدَت لَه أَسْنات بِنتُ فوطيفارَع، كاهِنِ أُون: مَنَسَّى وأَفْرائيم. |
تك 46-21 | وبَنو بَنْيامين: بالَع وباكَر وأَشْبيل وجيرا ونَعْمان وإِيحي ورُوش ومُفِّيم وحُفِّيم وأَرْد. |
تك 46-22 | هؤُلاءِ همُ البَنونَ الَّذينَ وَلَدَتْهم راحيلُ لِيَعْقوب، جَميعُهم أَربَعَةَ عَشَرَ نَفْسًا. |
تك 46-23 | وآبنُ دان: حُوشيم. |
تك 46-24 | وبَنو نَفْتالي يَحْصيئيل وجوني وِيصْر وشِلِّيم. |
تك 46-25 | هؤُلاءِ بَنو بِلْهةَ الَّتي أَعْطاها لابانُ لِراحيلَ آبنَتِه، جَميعُ مَن وَلَدَته لِيَعْقوبَ سَبعَةُ أَنفُس. |
تك 46-26 | فجَميعُ النُّفوسِ الَّذينَ لِيَعْقوب والقادِمينَ إِلى مِصْر والخارِجينَ من صُلْبِه، سِوى نِسْوةِ بَنيه، سِتَّةٌ وسِتُّونَ نَفْسًا. |
تك 46-27 | وآبنا يوسفَ اللَّذانِ وُلدا لَه في مِصْرَ نَفْسان. فمَجْموعُ النُّفوسِ الَّذين من بَيتِ يَعْقوب والَّذينَ دَخَلوا مِصْر: سَبْعون نَفْسًا. |
استقبال يوسف | |
تك 46-28 | فأَرسَلَ يَعْقوبُ يَهوذا قُدَّامَه إِلى يوسف، لِيَدُلَّه على أَرضِ جاسان. ثُمَّ جاءُوا أَرضَ جاسان. |
تك 46-29 | فشَدَّ يوسفُ على مَركَبَتِه وصَعِدَ لِيُلاقِيَ إسْرائيلَ أَباه في جاسان. فلَمَّا ظَهَرَ لَه أَلْقى بِنَفْسِه على عُنُقِه وبَكى على عُنُقِه طَويلاً. |
تك 46-30 | فقالَ إِسْرائيلُ لِيُوسف: (( دَعْني أَموتُ الآن، بَعدَما رأَيتُ وَجهَكَ، لأَنَّكَ لا تَزالُ حَيّاً )). |
تك 46-31 | ثُمَّ قالَ يوسفُ لإِخوَتِه ولِبَيتِ أَبيه: (( أَنا صاعِدٌ إِلى فِرعَون لأُخبِرَه وأَقولَ له: إِنَّ إِخوَتي وبَيتَ أَبي الَّذينَ كانوا في أَرضِ كَنْعان قد قَدِموا إِلَيَّ. |
تك 46-32 | والقَوُمُ رعاةُ غَنَم، لأَنَّهم كانوا أَصْحابَ، ماشِيَة، وقد أَتَوا بِغَنَمِهِم وبَقَرِهم وحَميرِهم وكُلِّ ما لَهم. |
تك 46-33 | فإِذا اَستَدْعاكم فِرعَونُ وقالَ لَكم: ما حِرفَتُكم؟ |
تك 46-34 | فقولوا: كانَ عَبيدُكَ ذوي ماشِيَةٍ مُنذُ صِغَرِهم إِلى الآن، نَحنُ وآباؤُنا جَميعًا، وذلك لِتُقيموا بِأَرضِ جاسان ))، لأَنَّ كُلَّ راعي غَنَمٍ هو عِندَ المِصرِّيينَ قَبيحة. |
مقابلة فرعون | |
تك 47-1 | فذَهَبَ يوسفُ إِلى فِرعَون وأَخبَرَه وقال: (( إِنَّ أَبي وإِخوَتي قد قَدِموا مِن أَرضِ كَنْعانَ بِغَنَمِهِم وبَقَرِهم وكُلِّ ما لَهم، وها هُم في أَرضِ جاسان )). |
تك 47-2 | وأَخَذَ خَمسَةً مِن إِخْوَتِه فَقدَّمَهم أَمامَ فِرعَون. |
تك 47-3 | فقالَ فِرعَونُ لإِخَوةِ يوسف: (( ما حِرفَتُكم؟ )) فقالوا لِفِرعَون: ((عَبيدُكَ رُعاةُ غَنَمٍ، نَحنُ وآباؤُنا جَميعًا )). |
تك 47-4 | وقالوا له: (( جِئْنا لِنَنزِلَ بِهذِه الأَرض، إِذ لَيسَ لِغَنَمِ عَبيدِكَ مَرْعًى مِنِ آشتِدادِ المَجاعةِ في أَرضِ كَنْعان. فدَعْ عَبيدَكَ يُقيمونَ بِأَرضِ جاسان )). |
رواية ثانية لمقابلة فرعون | |
تك 47-5 | آ فقالَ فِرعَونُ لِيوسف: ب قَدِمَ يَعْقوبُ وبَنوه إِلى مِصْرَ إِلى يوسف. فلَمَّا عَلِمَ فِرعَونُ مَلِكُ مِصْرَ بِهذا، قالَ لِيوسف: (( أَبوكَ وإخوَتُك قد قَدِموا إِلَيكَ. |
تك 47-6 | آ فهذه أَرضُ مِصْرَ أَمامَكَ، فأَقِمْ أَباكَ وإِخَوتَكَ في أَجَودِ أَراضيها )). ب (( لِيُقيموا بِأَرضِ جاسان، وإن كُنتَ تَعلَمُ أَنَّ فيهِم أَصْحابَ مَهارَة فأَقِمْهم وُكلاءَ على ماشِيَتي )). |
تك 47-7 | وأَدخَلَ يوسفُ يَعْقوبَ أَبَاه فأَقامَه أَمامَ فِرعَون، فبارَكَ يَعْقوبُ فِرعَون. |
تك 47-8 | فقالَ لَه فِرعَون: (( كم أَيَّامُ سِني حَياتِكَ؟ )) |
تك 47-9 | فقالَ لَه يَعْقوب: (( أَيَّامُ سِني إِقامَتي في الأَرضِ مِئَةٌ وثَلاثونَ سَنَة. قَليلةً ورَديئةً كانَت أَيَّامُ سِني حَياتي، ولم تَبلُغْ أَيَّامَ سِني حَياةِ آبائي، أَيَّامَ إِقامَتِهم في الأَرض )). |
تك 47-10 | وبارَكَ يَعْقوبُ فِرعَون وخَرَجَ مِن أَمامِه. |
تك 47-11 | وأسكَنَ يوسفُ أَباه وِإخوَتَه وأَعْطاهم مِلْكًا في أَرضِ مِصْر، في أَجَودِ أَرضٍ مِنْها، هي أَرضُ رعَمْسيس، كَما أَمَرَ فِرعَون. |
تك 47-12 | وزَوَّدَ يوسفُ أَباه وإِخوَتَه وسائِرَ أَهْلِه بِالخُبزِ بِحَسَبِ عِيالِهِم. |
سياسة يوسف الزراعية | |
تك 47-13 | ولم يَكُنْ خُبزٌ في الأَرضِ كُلِّها، لأَنَّ المَجاعةَ آشتَدَّت كَثيرًا حتَّى أُنهِكَ أَهلُ مِصْرَ وكَنْعانَ مِنَ المَجاعة. |
تك 47-14 | وجَمَعَ يوسفُ كُلَّ الفِضَّةِ الَّتي في أَرضِ مِصْرَ وفي أَرضِ كَنْعانَ بِالحَبِّ الَّذي كانوا يَشتَرونَه، وأَدخَلَها بَيتَ فِرعَون. |
تك 47-15 | فلَمَّا نَفِدَتِ الفِضَّةُ من أَرضِ مِصْرَ ومِن أَرضِ كَنْعان، أَقبَلَ المِصرُّيونَ كُلُّهم إِلى يوسفَ قائلين: (( أَعْطِنا خُبزًا، فلِماذا نَموتُ أَمامَكَ؟ فإِنَّ الفِضَّةَ قد نَفِدَت )). |
تك 47-16 | فقالَ لَهم يوسف: (( إذا كانَت فِضَّتُكم قد نَفِدَت، فهاتوا ماشِيَتَكم، أَبِعْكم خُبزاً بمِاشِيَتكم )). |
تك 47-17 | فجاءُوا يوسفَ بمِاشِيَتِهم، فأَعْطاهم خُبزاً بِالخَيلِ وبِالماشِيَةِ مِنَ الغَنَمِ والبَقَرِ والحَمير، أَطعَمَهم خُبزًا بِكُلِّ ماشِيَتِهم في تِلكَ السَّنة. |
تك 47-18 | فلَمَّا اَنتَهَت تِلكَ السَّنَة، جاءُوا في السَّنَةِ الثانِية وقالوا له: (( لا نُخْفي على سَيِّدِنا أَنَّ الفِضَّةَ قد نَفِدَت وأَنَّ قُطْعانَ البَهائِم هيَ عِندَ سَيِّدِنا، ولَم بَبْقَ أَمامَه إِلاَّ أَبْدانُنا وأَراضينا. |
تك 47-19 | فلِماذا نَموتُ أَمامَ عَينَيكَ نَحنُ وأَراضينا؟ اِشتَرِنا نَحنُ وأَراضِيَنا بالخُبْز، فنَصيرَ بِأَراضينا عَبيدًا لِفِرعَون. وأَعْطِنا بَذْرًا فنَحْيا ولا نموت ولا تَصيرَ أَراضينا قَفْرًا )). |
تك 47-20 | فآشتَرى يوسفُ جَميعَ أَراضي مِصْرَ لِفِرعَون، لأَنَّ المِصرِيِّينَ باعوا كُلُّ واحِدٍ مِنْهم حَقْلَه، لأَنَّ المَجاعةَ آشتَدَّت عَلَيهم، فصارَتِ الأَرضُ لِفِرعَون. |
تك 47-21 | وأَمَّا الشَّعْبُ فاَستَعبَدَه مِن أَقْصى حُدودِ مِصْرَ إِلى أَقْصاها. |
تك 47-22 | إِلاَّ أَنَّ أَراضِيَ كَهَنَتِهم لم يَشتَرِها، لأَنَّها كانَت لِلكَهَنَةِ أَرْزاقٌ مِن قِبَلِ فِرعَون، فكانوا يأكُلونَ أَرْزاقَهمُ الَّتي أَجْراها لَهم فِرعَون، ولذلِك لم يَبيعوا أَراضِيَهم. |
تك 47-23 | وقالَ يوسفُ لِلشَّعْب: (( ها إِنِّي قدِ آشتَرَيتُكمُ اليَومَ أَنتُم وأَراضِيَكم لِفِرعَون. فخُذوا لَكُم بَذْرًا تَزرَعونَه في الأَرض. |
تك 47-24 | فإِذا خَرَجَتِ الغِلال، تُعْطونَ مِنها الخُمُسَ لِفِرعَون، والأَربَعَةُ الأَخْماسُ تَكونُ لَكم بَذْرًا لِلحُقول وطَعامًا لَكم ولأَهلِ منازِلِكم وطَعامًا لِعِيالِكم )) . |
تك 47-25 | قالوا: (( قد أَحيَيتَنا، فلْنَنَلْ حُظْوَةً في عَينَي سَيِّدِنا ونَكونَ عَبيدًا لِفِرعَون )). |
تك 47-26 | فجَعَلَ يُوسفُ ذلك فَريضةً على أرضِ مِصْرَ إِلى هذا اليَوم: أَن يُؤَدُّوا الخُمُسَ لِفِرعَون مِمَّا لَيسَ بِأَراضي الكَهَنةِ فَقَط، فإِنَّها لم تَصِرْ لِفِرعَون. |
وصية يَعقوب الأخيرة | |
تك 47-27 | وأَقامَ إِسْرائيلُ في أَرضِ مِصْر، في أَرضِ جاسان، فتَمَلَّكوا فيها ونَمَوا كثُروا جِدًّا. |
تك 47-28 | وعاشَ يَعْقوبُ في أَرضِ مِصرَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَة، فصارَ كُلُّ عُمْرِه مِئَةً وسَبْعًا وأَربَعينَ سَنَة. |
تك 47-29 | ولَمَّا دنا أَجَلُ إِسْرائيل، دعا آبنَه يوسفَ وقالَ له: (( إن نِلْتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، فضَعْ يَدَكَ تَحتَ فَخِذي واصنَعْ إِلَيَّ رَحمَةً ووفاءً: لا تَدفِّنِي بِمِصْر، |
تك 47-30 | بل إِذا آضَّجَعتُ مع آبائي فاَحمِلْني مِن مِصْرَ وآدفِنِّي في مَقبَرَتِهم )). قال: (( سأَفعَلُ كَما قُلْتَ )). |
تك 47-31 | فقالَ له: (( اِحلِفْ لي! )). فحَلَفَ لَه يوسف. فسَجَدَ إِسْرائيلُ على رأسِ السَّرير. |
يعقوب يتبنّى ابني يوسف ويباركهـا | |
تك 48-1 | وكانَ بَعدَ هذه الأَحْداثِ أَنْ قيلَ لِيُوسف: (( إِنَّ أَباكَ مريض )). فأَخَذَ معَه آبنَيه مَنَسَّى وأَفرائيم. |
تك 48-2 | وأُخبِرَ يَعْقوبُ وقيلَ له: (( هُوذا اَبنُكَ يوسفُ قادِمٌ إِلَيكَ )). فأستَجمَعَ إِسْرائيلُ قِواه وجَلَسَ على السَّرير. |
تك 48-3 | وقالَ يَعْقوبُ لِيوسف: (( إِنَّ اللهَ القَديرَ تَراءى لي في لوزَ في أَرضِ كَنْعان وبارَكَني. |
تك 48-4 | وقالَ لي: ها أَنا أُنْميكَ وأُكَثِّرُكَ وأَجعَلُكَ جَماعةَ شُعوب وأُعْطي نَسلَكَ هذه الأَرضَ مِن بَعدِكَ مِلْكًا أَبَدِيّاً. |
تك 48-5 | والآن فآبْناكَ اللَّذانِ وُلِدا لَكَ في أَرضِ مِصْرَ قَبلَ قُدومي إِلَيكَ إِلى مِصْرَ هُما لي. أَفْرائيمُ ومَنَسَّى، مِثْلَ رَأُوبينَ وشِمْعون، يَكونانِ لي. |
تك 48-6 | ومَن وُلِدَ لَكَ بَعدَهما مِنَ البَنين فإِنَّه يَكونُ لَكَ وُيسَمَّى بِاسمِ أَخوَيه في ميراثِه. |
تك 48-7 | وأَمَّا أَنا فَفي عَودَتي مِن فَدَّان ماتَت بِقُرْبى راحيلُ في أَرضِ كَنْعان، في الطَّريق، على مسافةٍ مِن أَفْراته، فدَفَنْتُها هُناكَ في طريقِ أَفْراته، وهي بَيتَ لَحْم )). |
تك 48-8 | ورأَى إِسْرائيلُ اَبنَي يوسف، فقال: (( مَن هذان؟ )) |
تك 48-9 | فقالَ يوسفُ لأَبيه: (( هُما اَبْنايَ اللَّذانِ رَزَقَني اللهُ إِيَّاهما ههُنا )). قال: (( أَدْنِهِما مِنِّي لأُبارِكَهما )). |
تك 48-10 | وكانَت عَينا إِسْرائيلَ قد ثَقُلَتا مِنَ الشَّيخوخة، ولم يَكُنْ يَقدِرُ أَن يُبصِر. فأَدْناهُما يوسُفُ مِنه فقَبَّلَهما واَحتَضَنَهما. |
تك 48-11 | وقالَ إِسْرائيلُ لِيُوسف: (( لم أَكُنْ أَحسَبُ أَنِّي سأَرى وَجهَكَ، وهُوَذا قد أَراني اللهُ نَسلَكَ أَيضاً )). |
تك 48-12 | ثُمَّ أَخَرجَهما يوسُفُ مِن بَينِ رُكبَتَيه وسَجَدَ بِوَجهِه إِلى الأَرض. |
تك 48-13 | وأَخَذَ يوسفُ الاِثْنَين، أَفْرائيمَ بِيَمينِه إِلى يَسارِ إِسْرائيل، ومَنَسَّى بِيَسارِه إِلى يَمينِ إِسْرائيل، وأَدْناهما مِنه. |
تك 48-14 | فمَدَّ إِسْرائيلُ يُمْناه فجَعَلَها على رأسِ أَفْرائيمَ وهو الأَصغَر، وَيسارُه جَعَلَها على رأس مَنَسَّى، مُخالِفًا بَينَ يَدَيه، معَ أَنَّ مَنَسَّى كانَ هو البِكْر. |
تك 48-15 | وبارَكَ يوسفَ وقال: (( اللهُ اَّلذي سارَ أَمامَه أَبوايَ إِبْراهيمُ وإِسْحَق اللهُ الَّذي رَعاني مُنْذُ كُنتُ إِلى هذا اليوم |
تك 48-16 | المَلاكُ الَّذي خَلَّصَني مِن كُلِّ سوءً يُبارِكُ الوَلَدَين. وَلْيُدْعَيا بِاَسْمي وبِآسمِ أَبوَيَّ إِبْراهيمَ وإِسْحق وَلْيَنْمِيا كَثيرًا في وَسَطِ الأَرض )). |
تك 48-17 | ورأَى يوسفُ أَنَّ أَباه جَعَلَ يُمْناه على رأسِ أَفْرائيم، فساءَ ذلك في عَينَيه، فأَمسَك بِيَدِ أَبيه لِيَنقُلَها عن رَأسِ أَفْرائيمَ إِلى رأس مَنَسَّى. |
تك 48-18 | وقالَ يوسفُ لأَبيه: (( لا هكذا، يا أَبَتِ، لأَنَّ هذا هو البِكْر، فأجعَلْ يُمْناك على رأسِه )). |
تك 48-19 | فأَبى أَبوه وقال: (( قد عَرَفتُ، يا بُنَىَّ، قد عَرَفت. إِنَّ هذا أَيضاً يَكونُ شَعْباً، وهو أَيضاً يَعظُم، ولكِنَّ أَخاه الأَصغَرَ يَعظُمُ أَكثَرَ منه وَيكونُ نَسلُه جُمْهورَ أُمَم )). |
تك 48-20 | وبارَكَهما في ذلك اليومِ وقال: ((بِكُما يُبارِكُ إِسرائيلُ ويَقولون: يَجعَلُكَ اللهُ مِثْلَ أَفْرائيمِ ومِثْلَ مَنَسَّى )). وهكذا قَدَّمَ أَفْرائيمَ على مَنَسَّى. |
تك 48-21 | وقالَ إِسْرائيلُ لِيُوسف: (( هاءَنذا أَموت. وسَيَكونُ اللهُ مَعَكُم وَيرُدُّكم إِلى أَرضِ آبائِكُم. |
تك 48-22 | وأَنا قد أَعطَيتُكَ (( شَكيم )) عِلاوَةً على إِخَوتِكَ، وهو الَّذي أَخَذتُه مِن يَدِ الأَمورِيّين بِسَيفي وقَوسي )). |
بَركات يعقوب | |
تك 49-1 | ثُمَّ دَعا يَعْقوبُ بَنيه وقال: (( اِجتَمِعوا لأُنبئَكم بِما يَكونُ لَكم في لاحِقِ الأَيَّام. |
تك 49-2 | اِجتَمِعوا وأَصْغوا يا بَني يَعْقوب أَصْغوا إِلى إِسْرائيلَ أَبيكم . |
تك 49-3 | رأُوبين، أَنت بِكْري قُوَّتي وأَوَّلُ رُجولَتي. فاضِلٌ في الشُّموخ، فاضِلٌ في العِزّ. |
تك 49-4 | فُرتَ كالماء: لَن تَفضُل لأَنَّكَ عَلَوتَ مَضجَعَ أبيك حينَئِذٍ دَنَّستَ فِراشي عَلَيَّ. |
تك 49-5 | شِمْعونُ ولاوي أَخَوان سُيوفُهما آلاتُ عُنْف. |
تك 49-6 | مَجلِسُهُما لا تَدخُلْه نَفْسي وإِلى جماعَتِهما لا يَنضَمَّ قَلْبي لأَنَّهما في سُخْطِهما قَتَلا أُناسًا وفي هَواهما عَقَرا ثيرانًا |
تك 49-7 | مَلْعونٌ سُخْطُهما فإِنَّه شَديد وغَضَبُهما فإِنَّه قاسٍ . أُقَسِّمُهما في يَعْقوب وأُبَدِّدُهما في إِسْرائيل. |
تك 49-8 | يَهوذا، إِيَّاكَ يَحمَدُ إِخوَتُكَ يَدُكَ على رَقبَةِ أَعْدائِكَ يَسجُدُ لَكَ بَنو أَبيكَ. |
تك 49-9 | يَهوذا شِبْلُ أَسَدٍ مِنَ الافتِراسِ صَعِدتَ يا بُنَيَّ. جَثَمَ ورَبَضَ كالأَسَدِ واللَّبُؤَة فمَن ذا يُقيمُه؟ |
تك 49-10 | لا يَزولُ الصَّولَجانُ مِن يَهوذا ولا عَصا القِيادةِ مِن بَينِ قَدَميه إِلى أَن يأتِيَ صَاحِبُها وتُطيعَه الشُّعوب. |
تك 49-11 | رابطٌ بِالجَفْنَةِ جَحشَه وبَأَفضَلِ كَرمةٍ آبنَ حِمارتِه. غَسَلَ بِالخَمْرِ لِباسَه وبِدَمِ العِنَبِ ثَوبَه. |
تك 49-12 | عَيناه أَشَدُّ ظُلمةً من الخَمْر أَسنانُه أَشَدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبَن. |
تك 49-13 | زَبولونُ سواحِلَ البِحارِ يَسكُن ومَتْنَ السُّفُنِ يَركَب وحُدودُه في جِوارِ صَيدون. |
تك 49-14 | يَسَّاكَرُ حِمارٌ صُلْبُ العود رابِضٌ بَينَ الزَّرائِب |
تك 49-15 | وقد رأَى الرَّاحةَ ما أَجوَدَها والأَرضَ ما أَروَعها فأَحْنى كَتِفَه لِلْحِمْلِ وصارَ لِلسُّخرَةِ عَبْدًا. |
تك 49-16 | دانٌ يَحكُمُ لِقَومِه كأَحَدِ أَسْباطِ إِسْرائيل. |
تك 49-17 | يَكونُ دانٌ ثُعْبانًا على الطَّريق وقَرْناءَ على السَّبيل. يَلَسعُ عُرْقوبَ الفَرَس فيَسقُطُ الرَّاكِبُ إِلى الوراء. |
تك 49-18 | خَلاصَكَ آنتَظَرتُ يا ربّ. |
تك 49-19 | جادٌ يَغْزوه الغُزاة وهو يَغْزو في أَعْقابِهم. |
تك 49-20 | أَشيرُ خُبزُه دَسِم وهو يُعْطي مَآكِلَ مُلوكٍ فاخِرة. |
تك 49-21 | نَفْتالي أَيِّلةٌ سارِحة تَلِدُ شوادِنَ ظَريفة. |
تك 49-22 | يوسفُ غَرسَةٌ خَصيبة غَرسَةٌ خَصيبةٌ على عَين لَها أَغْصانٌ تَسلَّقَتِ السُّور. |
تك 49-23 | تَحَدَّاه أَصْحابُ السِّهام ورَمَوه وآضطَهَدوه |
تك 49-24 | لكِنَّ قَوسَه ثَبَتَت وسَواعِدَ يَديَه تَشَدَّدَت مِن يَدَي عَزيزِ يَعْقوب مِنِ آسمِ الرَّاعي، حَجَرِ إِسْرائيل |
تك 49-25 | مِن إِلهِ أَبيكَ- فلْيُعِنْكَ- ومِنَ القَدير- فَلْيُبارِكْكَ-: بَركاتُ السَّماءِ مِنَ العَلاء وبَركاتُ الغَمْرِ الرَّابِضِ في أَسْفَل وبَرَكاتُ الثَّدْيَينِ والرَّحِم. |
تك 49-26 | بَركاتُ أَبيكَ تفوق بَركاتِ الجِبالِ الأَزلِيَّة ومُنْيَةَ التِّلالِ القَديمة ولْتَكُنْ على رأسِ يوسُف وعلى قِمَّةِ رأسِ النَّذيرِ بَينَ إِخوَتِه. |
تك 49-27 | بَنْيامين ذِئبٌ مفترِس في الصَّباحِ يأكلُ الفَريسة وفي المَساءِ يُقَسِّمُ الغَنيمة. |
تك 49-28 | هؤُلاءِ كُلَّهم أَسْباطُ إِسْرائيلَ الاْثنا عَشَر، وهذا ما قالَ لَهم أَبوهم. وبارَكَهم: كُلَّ واحِدٍ بَركَتَه بارَكَهم. |
وفاة يعقوب | |
تك 49-29 | وأَوصاهُم يَعْقوبُ وقالَ لَهم: (( أَنا مُنضَمٌّ إِلى أَجدادي. فاَدْفِنوني مع آبائي في المَغارةِ الَّتي في حَقْلِ عَفْرونَ الحِثِّيّ، |
تك 49-30 | المَغارةِ الَّتي في حَقْلِ المَكْفيلة، بِإِزاءِ مَمْرا، في أَرضِ كَنْعان، والَّتي آشتَراها إِبْراهيمُ مع الحَقْلِ من عَفْرونَ الحِثِّيّ، مِلكَ قَبْرٍ . |
تك 49-31 | هُناكَ دُفِنَ إِبْراهيمُ وسارةُ آمرَأَتُه، وهُناكَ دُفِنَ إِسْحقُ ورِفقَةُ أمرَأَتُه، وهُناكَ دَفَنتُ لَيئَة. |
تك 49-32 | شِراءُ الحَقْلِ والمَغارةِ الَّتي فيه كانَ من بَني حِثّ )). |
تك 49-33 | فلَمَّا انتَهى يَعْقوبُ مِن وَصِيَّتِه لِبَنيه، ضمَّ رِجلَيه على السَّرير، وفاضَت روحُه، وأنضَمَّ إِلى أجداده. |
جنازة يعقوب | |
تك 50-1 | فأرتَمى يوسفُ على وَجهِ أَبيه وبَكى علَيه وقبَّلَه. |
تك 50-2 | وأَمَرَ خُدَّامَه الأَطِبَّاءَ أَن يُحَنِّطوا أَباه، فحَنَّطَ الأَطِبَّاءُ إِسْرائيل. |
تك 50-3 | ودامَ ذلك أَرْبَعينَ يَومًا، لأَنَّه كذلك تَدومُ أَيَّامُ التَّحْنيط. وبَكى علَيه المِصرِيُّونَ سَبْعينَ يَومًا. |
تك 50-4 | ولَمَّا آنقَضَت أَيَّامُ البُكاءِ علَيه، كَلَّمَ يوسفُ بَيتَ فِرعَونَ وقال: (( إن نلْتُ حُظْوَةً في عُيونِكم، فتَكَلَّموا على مَسامِعِ فِرعون وقولوا له: |
تك 50-5 | إِنَّ أَبي قَدِ آستَحلَفَني وقالَ لي: هاءَنَذا أَموت، ففي قَبْري الَّذي حَفَرتُه لي في أَرضِ كَنْعان، هُناكَ اَدفِنِّي. والآن دَعْني أَصعَدُ فأَدفِنُ أَبي وأَعود )). |
تك 50-6 | فقالَ فِرعَون: ((اِصعَدْ فاَدفِنْ أَباكَ كَما أستَحلَفَكَ )). |
تك 50-7 | فصَعِدَ يوسفُ لِيَدفِنَ أَباه، وصَعِدَ معه جَميعُ حاشِيَةِ فِرعَونَ شُيوخِ بَيتِه، وجَميعُ شُيوخِ أَرضِ مِصْر، |
تك 50-8 | وجَميعُ آلِ يوسف وإِخوَتُه وآلُ أَبيه، وتَركوا عِيالَهم وغَنَمَهم وبَقَرَهم في أَرضِ جاسان. |
تك 50-9 | وصَعِدَت معه مَركَباتٌ وفُرْسان: فكانَ المَوكِبُ عَظيمًا جِدًّا. |
تك 50-10 | فوَصَلوا إِلى بَيدَرِ الشَّوكَةِ الَّذي في عِبْرِ الأُردُنّ، ونَدَبوه هُناكَ نَدْباً عَظيمًا وبَليغًا جِدًّا، وأَقامَ يوسفُ لأَبيه مَناحةً سَبعَةَ أَيَّام. |
تك 50-11 | فرأَى سُكَّانُ أَرضِ كَنْعانَ المَناحةَ في بَيدَرِ الشَّوكة فقالوا: (( هذه مَناحةٌ عَظيمةٌ لِلمِصرِيِّين )). ولذلِك سُمِّيَ المَكانُ مَناحةَ المِصرِيِّين، وهي في عِبْرِ الأُردُنّ. |
تك 50-12 | وصَنَعَ لِيَعْقوبَ بَنوه كَما أَوصاهم. |
تك 50-13 | فحَمَلوه إِلى أَرضِ كَنْعان ودَفَنوه في مَغارةِ حَقْلِ المَكْفيلةِ الَّتي اَشتَراها إبْراهيمُ مع الحَقْلِ مِلْكَ قَبْرٍ مِن عَفْرونَ الحِثِّيّ، إِزاءَ مَمْرا. |
تك 50-14 | ثُمَّ رَجَعَ يوسفُ، بَعدَ أَن دَفَنَ أَباه، إِلى مِصْرَ هو وإِخَوتُه وسائِرُ مَن صَعِدَ معه لِدَفْنِ أَبيه. |
من وفاة يعقوب إِلى وفاة يوسف | |
تك 50-15 | فلَمَّا رأَى إِخَوةُ يوسفَ أَن قد ماتَ أبوهم، قالوا: (( لَعَلَّ يوسفَ يَحقِدُ علَينا ويُكافِئُنا على الشَّرِّ الَّذي فَعَلْناه به، |
تك 50-16 | فأَرسَلوا مَن قالَ لِيُوسف: (( إِنَّ أَباكَ أَوصانا قَبلَ مَوتِه وقال: |
تك 50-17 | (( كَذا تَقولونَ لِيُوسف: أَرْجو ان تَغفِرَ لإِخَوتِكَ ذَنبَهم وخَطيئَتَهم، فقَد فَعَلوا بِكَ سوءاً والآن أَسأَلُكَ أَن تصفَحَ عن ذَنْبِ عَبيدِ الهِ أَبيك )). فبَكى يوسفُ حينَ قيلَ لَه ذلك. |
تك 50-18 | وجاءَ إِخَوتُه أَيضاً فاَرتَمَوا أَمامَه وقالوا: (( ها نَحنُ عَبيدٌ لَكَ )). |
تك 50-19 | فقالَ لَهم يوسف: (( لا تَخافوا. أَلعَلِّيِ أَنا مَكانَ الله؟ |
تك 50-20 | أَنتُم نَوَيتُم عَلَيَّ شَرًا، واللهُ نَوى بِه خَيرًا، لِكَي يَصنَعَ ما ترَونَه اليَوم لِيَهَبَ الحَياةَ لِشَعبٍ كَثير. والآن لا تَخافوا: أَنا أَعولُكم أَنتُم وعِيالَكم )). |
تك 50-21 | وعًّزاهم وخاطَبَ قُلوبَهم. |
تك 50-22 | وأَقامَ يوسفُ بِمِصْرَ هو وبَيتُ أَبيه. وعاشَ يوسفُ مِئَةً وعَشْرَ سِنين. |
تك 50-23 | ورأَى يوسفُ مِن بَني أَفْرائيمَ الجيلَ الثَّالِث، وقَد وُلِدَ أَيضاً على رُكبَتَيه بَنو ماكيرَ بْنِ مَنَسَّى. |
تك 50-24 | وقالَ يوسفُ لإِخَوته: ((هاءنَذا أَموت، والله سيَفتَقِدُكم وُيصعِدُكم مِن هذه الأَرضِ إِلى الأَرضِ الَّتي أَقسَمَ علَيها لإِبراهيمَ وإِسْحقَ وَيعْقوب. |
تك 50-25 | وآستَحلَفَ يوسفُ بَني إِسْرائيلَ وقال: (( إِنَّ الله سيَفتَقِدُكم، فأَصعِدوا عِظامي مِن ههُنا )) . |
تك 50-26 | وماتَ يوسفُ وهو اَبنُ مِئَةٍ وعَشْرِ سِنين. فحَنَّطوه وجُعِلَ في تابوتٍ بِمِصْر. |